لايزال مدرب اتحاد بلعباس سليماني يجري تحضيراته تحسبا للموسم المقبل في القسم الثاني بعد أن سقط العبابسة مجددا، حيث راح التقني التلمساني يبرمج عشرات الحصص لانتقاء شبان يمكنهم تشريف ألوان الاتحاد، ويشرع بعدها في الأمور الجدية من خلال البحث عن مباريات ودية ، للوقوف على مدى جاهزية عناصره، ونقاط قوة وضعف كل واحد منهم، و يبحث ذات المدرب عن مكان لخوض تربصه بعد أن عجز عن برمجته في وهران أو تلمسان ما جعله يغير الوجهة والتي قد تكون بنسبة كبيرة بالبليدة، حيث يلاقي منتخب العسكر هناك أو فرق أخرى حسب مصادر مقربة من الفريق، يحدث كل هذا في وقت يعيش الشارع الرياضي ببلعباس غليانا بسبب عدم قدرة الإدارة على تسوية الديون والتمكن من استقدام لاعبين يملكون الخبرة والتجربة في مثل هذه الظروف، خاصة أن الفريق سيلعب مباريات نارية كالداربيات ضد مولودية سعيدة، شباب عين تموشنت،جمعية وهران، غالي معسكر والبقية، ومن دون شك لن ينجح الرئيس الهناني في الوصول لإتفاق مع لجنة المنازعات التي أرسلت عشرات الشكاوى من لاعبين غادروا وآخرون لازالوا ينتظرون مستحقاتهم ليصل الرقم لأزيد من 20 مليار من جديد بعد تراكم الديون، ما قد يجعل محبي النادي مضطرين لإنتظار بداية الموسم الجديد واكتشاف ما سيقوم به المدرب سليماني وإدارة الهناني مع شبان سيخوضون تجربتهم الأولى في جحيم القسم الثاني. التعداد تغير بنسبة كبيرة وبناء فريق لن يكون سهلا وقد شهد تعداد المكرة هجرة جماعية لم يسبق وأن عاشها الفريق حتى في القسم الثاني، فقد سبق للفريق أن سقط لكنه جلب عناصر مميزة على غرار عشيو، بلقايد،اوزناجي،بن عطية،حمزاوي، حميش وآخرين لكن أن يبقى سوى 3 أو 4 عناصر من تعداد الموسم الفارط فهذا أمر ناذر حيث شوهد كل من عباس أنس المدافع، برفقة الشاب بونوة ياسين، حدو وبن حسايني،واللذين لعبوا رفقة الأكابر، وباتوا يملكون نوعا ما الخبرة، لكن أن تعتمد على هؤلاء لبناء فريق جديد فهذا أمر غير منطقي، نظرا لضيق الوقت من جهة، ولعدم وجود عناصر تعرف خبايا البطولة من جهة أخرى، ما قد يجعل مهمة سليماني في تحقيق الصعود ضربا من الخيال، حسب العديد من المتتبعين.