أكد، علي محمد الحسين الأديب، الوزير العراقي للتعليم العالي والبحث العلمي والمبعوث الخاص للرئيس العراقي، جلال طلباني، حضور رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، القمة العربية المزمع عقدها في 29 مارس المقبل ببغداد، بعد الدعوة التي سلمه إياها، واصفا الحديث الذي جرى بينه وبين رئيس الجمهورية ب"الايجابي جدا"، موضحا أن حضور سوريا بالقمة من عدمه يحددها الإجماع العربي. وقال، علي محمد الحسين الأديب، الوزير العراقي للتعليم العالي والبحث العلمي والمبعوث الخاص للرئيس العراقي، جلال طلباني، أول أمس، خلال ندوة صحفية، نشطها بفندق الجزائر، بخصوص الاستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يوم الأربعاء لتسليمه الدعوة لحضور القمة، قال "أن الحديث مع رئيس الدولة كان ايجابيا جدا، وأن الرئيس "يعتقد أن الحضور للمؤتمر ضروري جدا وأن تتناسب الموضوعات التي ستطرح فيه مع الظرف الزماني الذي يعيشه العالم العربي"، نافيا، في ذات السياق وجود أي هواجس أمنية لدى القادة العرب لحضور قمة بغداد، وذلك بسبب " إطلاع إدارة الجامعة العربية مسبقا على التحضيرات والمستلزمات التي وفرتها العراق من أجل ضمان أمن اجتماعات القمة العربية وضيوف العراق"، بالإضافة لكون العراق حضّر جيدا لهذه القمة من كافة النواحي، اللوجستية والأمنية، قائلا "لم أسمع لدى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أو اي قائد أو زعيم عربي هاجس الأمن من حضور القمة ولا سجل العراق شيء من هذا القبيل". وبخصوص الشأن العربي وما يحدث في سوريا، أكد مبعوث جلال طلباني، أن " العراق له مبادرة سيطرحها في القمة ولن تخرج عن مساندة طرفا النزاع لحل شامل مشددا على أن ما يحدث في سوريا "يؤثر بصفة مباشرة على الوضع في العراق خاصة على المستويين السياسي والأمني"، وأن بلده لن يكون ممرا لحملة عسكرية محتملة على سوريا ، كما لن يكون ممرا للعدوان ضد أية دولة من دول الجوار" باعتبار أن، "أية أزمة تمس دولة على الحدود ستنعكس على العراق"، مسترسلا بشأن توجيه دعوة لسوريا للمشاركة في القمة العربية، بأنه "لحد الآن لم توجه دعوة للرئيس بشار الاسد للمشاركة في القمة العربية" مشيرا إلى أن الدعوات ترسل بالتنسيق مع الجامعة العربية وعلى أن العراق سينصاع لأي قرار تتخذه إدارة الجامعة بخصوص مشاركة سوريا من عدمها في قمة بغداد.