نتطرق في الملف السياسي لهذا الأسبوع لقضية التحالفات و التكتلات التي تقودها معظم القوائم الفائزة في الانتخابات المحلية ل 27 نوفمبر 2021 حيث لا مناص منها من أجل جمع أكبر عدد من المقاعد و الظفر بالمناصب التي تهديها البلدية و الولاية لهؤلاء ،فبعد حملة إقناع المواطن و استمالة صوته ها هي الأحزاب تُخرج ورقة التحالف في لعبة قديمة صارت تُجيدها و تتقنها رغم أنها لا تزال سابقة لأوانها فالإعلان عن النتائج النهائية لم يتم بعد و الطعون لا تزال بين أيدي المحاكم المتخصصة للفصل فيها و رغم ذلك يسعى الكثيرون إلى حسم المناصب و السعي بكل الوسائل الممكنة للظفر بعرش الرئاسة بعيدا عمّا ينتظره المواطن من الوجوه الجديدة ،فهذه المرحلة ستكون حاسمة فعلا لأنها ستمهد لعهدة انتخابية تدوم 5 سنوات فلو ساد التفاهم و التكافؤ بين أعضاء المجلس الواحد ستكون العهدة المقبلة في صالح المواطن لأن المنتخبين قرروا الاندماج و الانخراط في مهمة البناء و التغيير و في حال ظل الصراع حول المقاعد و زادت الأطماع لبلوغ مناصب أعلى من مقعد في البلدية أو المجلس الشعبي الولائي ففي هذه الحالة لن يرضى المواطن بأداء منتخبيه و أكيد أن الاختلافات ستميّز العمل خلال الفترة المقبلة للمجالس .
