وصف الفنان الكوميدي والمسرحي و الأستاذ والمدبلج، والممثل، والمغني، «عمر بن شراب» ابن مدينة وهران، الذي التقيناه داخل مقهى شعبي بحي مديوني العريق، واقع الفن بالمُزري، نتيجة نقص الدعم المادي والمعنوي ، وعدم توحّد الأسرة الفنية للدفاع عن حقوقها المشروعة، وكذا كثرة صراعاتها الداخلية، الأمر الذي جعل الفن الوهراني في الوقت الحالي يسير من سيء إلى أسوأ .. ويقول بن شراب إنه رغم مسيرته الفنية الناجحة إلا أنه لم ينل نصيبه من الاهتمام والدعم المادي والمعنوي من قبل القائمين على شؤون القطاع الثقافي بولاية وهران، كما أنه لم يحظ بأي تكريم على مدار سنوات مسيرته الفنية الحافلة بالأعمال الناجحة والمميزة، متمنيا أن تولي الجهات المعنية اهتماما أكبر بالفنانين والمبدعين وتقدر أكثر أعمالهم في الحقل الثقافي والفني بالولاية وتدعمهم ماديا ومعنويا، خاصة وأن الفنان قد عانى ويلات العشرية السوداء، و رغم ذلك صنع البسمة على وجوه الملايين من الجزائريين، مضيفا أن تكريمه الحقيقي هو شعبيته الكبيرة، و ثناء الجمهور عليه، وحبه له ولأعماله، وكذا اعترافه بفضله الكبير و متابعة أعماله التي اكتسحت الساحة الوطنية و الدولية على حد سواء. و عن بداياته الأولى في الحقل الفني، أكد لنا عمر بن شراب أنها كانت خلال التسعينيات، و قبلها اشتغل كأستاذ ثانوي، كونه حاصل على شهادة ليسانس في الكيمياء، و العلوم الدقيقة، لمع اسمه في سلسلة « بلا حدود « مع مصطفى هيمون، و جديد محمد» هواري بوضو» رحمه الله، و الفنان حزيم، هذا بالإضافة إلى مشاركته في سيتكوم بعنوان « اربح يا خاسر «، و الثاني بعنوان « دار المكي «، و سلسلة تلفزيونية رمضانية بعنوان « الرحبة»، زيادة عن تمثيله في فيلمين بالتلفزة الوطنية، تحت عنوان « المال و البنون»، و كذا « رومانة»، ليس هذا فقط، فقد أبدع الفنان عمر بن شراب في فن الدبلجة، أو المحاكاة الساخرة، حيث ساهم في نجاح فيلم « كولومبو»، و فيلم آخر للوزير « دي فيناس «، على قناة تلفزيونية خاصة، هذا و أشار عمر بن شراب كذلك إلى مشاركته في تمثيل و كتابة سيتكوم بعنوان «زينة بنت بوها»، و آخر تحت عنوان « عياش عايش بلاش». و فيما يخص انتاجاته و إبداعاته داخل الوطن، أما على الصعيد الدولي، فقد شارك الفنان عمر بن شراب في فيلم أجنبي فرنسي بعنوان « الرجل الأول «، و الذي جرى تصويره بين الجزائر و فرنسا، كما مثل « بن شراب» في السلسلة الرمضانية « مهمة بلا حدود «، و تمثيله أيضا في سيتكوم بعنوان « العشق جنون»، و العديد من الأفلام و السكاتشات، الأخرى التي صنعت فرحة الجزائريين بصفة عامة و الوهرانيين على وجه الخصوص، على مدار عقود من الزمن امتدت لأزيد من 30 سنة كاملة، أما فيما يتعلق بالأغاني، فقد أكد لنا عمر بن شراب أنه أدى أغنية بعنوان « مدينة لحضر» ، التي تغنت بمدينة وهران، و لقيت صدى شعبيا واسعا، و أغنية أخرى مع فرقة الراب بعنوان « اش داني نتبع الزين»، التي لا يزال يتغنى بها شباب مدينة وهران، و نوّه لنا الفنان كذلك أنه فيما يخص الأعمال المسرحية، فقد شارك في مسرحية بعنوان « وان مان شو»، بالفرنسية في قصر الثقافة..