- ملعب كرة القدم جاهز للتسليم - المركز المائي والقاعة متعددة الرياضات في محطتهما الأخيرة - المشروع يدعم فرص الجزائر في احتضان منافسات دولية راقية - 17 رياضة يمكن ممارستها بهذا الصرح يتواجد مشروع المركب الرياضي الجديد لوهران، الواقع بمنطقة بلقايد التابعة لدائرة بئر الجير، في آخر مرحلة من الأشغال، حيث لم يعد يفصلنا عن الإنتهاء منه وتسليمه سوى بضعة أسابيع حسبما أكده المسؤولون وعلى رأسهم وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق خلال آخر زيارة له لوهران. فمشروع المركب الرياضي ينقسم، كما هو معلوم، إلى شطرين، حيث يضم الشطر الأول ملعب كرة القدم الذي يتسع ل40 ألف متفرج وملعب ألعاب القوى الذي يتسع ل4.200 متفرج، فيما يضم الشطر الثاني المركز المائي، الذي يضم 3 مسابح، والقاعة متعددة الرياضات التي تتسع ل6000 متفرج. وتكاد تكون مرافق الشطر الأول جاهزة بنسبة 100 بالمئة، حيث يرتقب تسليمها في غضون الأسابيع المقبلة، فيما تبلغ نسبة تقدم أشغال الشطر الثاني حوالي 60 بالمئة. معقل الألعاب المتوسطية بمقاييس عالمية ويعتبر ملعب كرة القدم الجديد، الذي يحتوي أيضا على مضمار لألعاب القوى، تحفة ومفخرة حقيقية لوهرانوالجزائر، خاصة وأنه سيكون بمثابة المعقل الرئيسي لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 باحتضانه لحفل الإفتتاح وجانب هام من المنافسات. ويحتوي ملعب كرة القدم على كل المعايير الدولية المعمول بها في الملاعب العالمية على غرار قاعة الفيديو، وجهاز المراقبة الخاص بدخول المتفرجين، والبيع الإلكتروني للتذاكر، حيث كلفت هذه المرافق التكميلية لوحدها 235.827.628 دينارا حسب البطاقة التقنية للمشروع، والتي تعتبر آخر التجهيزات التي أنجزت بالملعب تحسبا لتسليمه. كما تم تنصيب شبكة أنترنات ذات كثافة عالية، من طرف اتصالات الجزائر، بقيمة 220.988.712 دينارا، دائما حسب البطاقة التقنية، وذلك لضمان أفضل خدمة ممكنة للأنترنات خلال فترة الألعاب وحتى بعدها. وتم البدأ في تنصيب هذه الشبكة في جويلية الفارط على أن تكون جاهزة قبل تسليم الملعب. ومن بين الأجهزة التكميلية التي يتم تنصيبها أيضا بملعب وهران الجديد جهاز سقي أوتوماتيكي، والذي سيتم الإنتهاء منه بتسليم المشروع كذلك، وذلك بقيمة 82.038.719 دينارا، حسب البطاقة التقنية، من إنجاز شركة «فضاء المستقبل». ويجدر التذكير أن ملعب وهران الجديد سبق له أن احتضن حدثا تجريبيا بارزا يتمثل في خوض المنتخب الوطني لكرة القدم للاعبين المحليين لمباراة ودية أمام منتخب ليبيريا الأول شهر جوان الفارط، والتي انتهت – كما هو معلوم – بفوز «الخضر» (5-1). وفضل المنظمون والمشرفون على الملعب بعد ذلك عدم إجراء المزيد من المباريات حفاظا على أرضيته التي تتواجد في حالة جيدة، وذلك تحسبا للحدث المتوسطي الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى 6 أشهر. ويحظى الملعب الجديد لوهران بزيارات مراطونية من المسؤولين سواء تعلق الأمر بالوالي أو الوزير، وذلك نظرا للحرص بالغ الأهمية الذي توليه السلطات الجزائرية لتسليم المنشآت قبل موعد الألعاب ولتشييد ملاعب تليق بسمعة الجزائر، حيث تكاد تكون هذه الزيارات يومية. وبات ملعب وهران مرشحا لاحتضان مباريات المنتخب الوطني الأول بعد الألعاب المتوسطية، نظرا لأرضيته عالية الجودة، وللمرافق التي يضمها والتي توفر أحسن الظروف للعناصر الوطنية وتقدم صورة مشرفة عن الجزائر أمام ضيوف «الخضر». أشغال انجاز ملعب ألعاب القوى في مراحلها الأخيرة أما ملعب ألعاب القوى الذي يعتبر ملحقا لملعب كرة القدم، والذي يتسع ل4.200 متفرج، فلم يبق الكثير لتسليمه، حيث تتركز الأشغال به حاليا على الأرضية وعشبها الطبيعي. كما يضم الشطر الأول أيضا مركز تكوين يتشكل من قاعة متعددة الإستعمالات، ومقر إقامة، ومدرسة، وقاعة محاضرات. وتضم التهيئة الخارجية للشطر الأول ميدان تدريب بقياس 105 أمتار/ 68 مترا، ومساحة خضراء تبلغ هكتارا واحدا، ومرآب خارجي بسعة 290 مركبة، ومرآب داخلي خاص بالشخصيات الهامة والخدمات يتسع ل64 مركبة. كما تضم التهيئة الخارجية أيضا 6 ميادين لعب خارجية، ومساحات خضراء أخرى، وساحة.