- اجماع على عودة المنتخب الوطني بقوة في بقية المشوار قص المنتخب الوطني شريط المشاركة 19 في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بتعادل أمام سيراليون ، تضاربت الآراء حوله نظرا للأداء الذي ظهر به رفاق رياض محرز في الشوط الأول من المباراة أمام هذا المنتخب الذي كثيرا ما كان يشكل لنا صعوبات في مواجهاتنا معه و خير دليل على ذلك تصفيات كأس أمم إفريقيا 1994 أين فرض علينا التعادل داخل الديار و فاز بأرضه . و دخل الخضر مباراة أول أمس بنية الفوز على سيراليون لتكرار سيناريو 1996 في جنوب افريقيا حينما تغلب رفاق مصابيح بهدفين نظيفين، لكن لكل جواد كبوة كما تجمع العديد من الآراء لأنصار و متابعي الخضر ، خاصة بعد الاستفاقة في الشوط الثاني بعد التغييرات التي قام بها الناخب الوطني جمال بلماضي ، إلا أن إرادة حارس مرمى المنافس أحسن عنصر في اللقاء ، كانت أقوى بصد كل الهجمات و الدفاع بكل قوة عن مرماه ، أمام سوء الحظ و قلة التركيز لرفاق يوسف بلايلي و تضييع فرص في المتناول خاصة عن طريق براهيمي و البديلين بونجاح و بن رحمة . و بلغة الأرقام بعد مقابلة السيراليون وصل أشبال بلماضي إلى 35 مباراة دون هزيمة (25 فوزا و10 تعادلات) منها 22 رسمية و13 ودية .وبنسبة فوز تقدر ب 68.42% بالنسبة للناخب الوطني في مباراته رقم 38 (26 فوزا، 11 تعادلا وهزيمة واحدة). كما فشل منتخبنا الوطني أول أمس في الوصول إلى شباك منافسيه لأول مرة منذ 16 أكتوبر 2018 أمام البنين (1-0) ، حيث سجل محاربو الصحراء في 35 مباراة متتالية. و لأول مرة أيضا نفشل في التسجيل خلال مباراة في إطار كأس إفريقيا منذ مباراة غانا (0-1) في دورة 2015. حيث سجلنا بعدها في 12 مباراة متتالية (2 في 2015، 3 في 2017 و7 في 2019).و خلقت التشكيلة الوطنية في مواجهة السيراليون 19 محاولة هجومية منها 8 في إطار المرمى صد منها الحارس 7 كرات وواحدة أخرجها المدافع، نسبة الاستحواذ كانت 68% مع 493 تمريرة منها 88% ناجحة. أما بخصوص التعداد المشارك ، فقد أصبح مبولحي ثاني أكبر حارس جزائري يلعب كأس إفريقيا (35 سنة و8 أشهر) بعد بن عبد الله (36 سنة و25 يوما) عام 2000.و خاض مباراته الدولية رقم 85 ، في حين لعب كل من بدران وبلقبلة وبولاية وبن دبكة وبن رحمة أول مباراة لهم في إطار كأس إفريقيا. و أجمع المحللون و قدامى الدوليين سواء من الجزائر على غرار الأسطورة لخضر بلومي او من خارجها على أن الخضر رغم تعثرهم ، إلا انهم يبقوا المرشحين الدفاع عن لقبهم المحقق في آخر نسخة بمصر ، مرجعين تضييع الفوز إلى الضغط و الظروف المناخية ، التي لعبت فيها المباراة الأولى ، لكن بشرط أن يتم التدارك الأحد أمام منتخب غينيا الاستوائية و ذلك لا يتحقق إلا بوضع الأرجل على الأرض ، كما كثيرا ما كان التعادل في المواجهات الافتتاحية بادرة خير للخضر على غرار نسخة غانا 1980 فتعادل في أولى المواجهات أمام غانا فتح الطريق لجيل ماجر ، بلومي و عصاد بتنشيط النهائي ، كما افتتحت الجزائر نسخة 1988 التي حققت فيها المركز الثالث بالتعادل أمام كون ديفوار ، و مرت للدور الربع النهائي في دورات 1996 ، 2000 و 2004 عقب التعادل أمام كل من زامبيا ، الكونغو و الكاميرون ، فعلى أشبال بلماضي أن يعدوا العدة لتخطي دور المجموعات كما كان الحال في هذه الدورات و تعديل سلسلة إيطاليا كأكثر منتخب بدون هزيمة في العالم.