كانت الساعة تشير الى العاشرة صباحا من يوم أمس حينما اهتز الشارع الوهراني على وقع حادث مأساوي مميت راح ضحيته 4أشخاص، من بينهم رعيتان أجنبيتان، وهذاعلى إثر سقوط حر لمصعد ميكانيكي من الطابق 11 لبناية في طور الانجاز وسط وهران و تحديدا بحي "ميرامار" ، أمام دهشة و ذعر وسط المواطنين الحاضرين في عين المكان، الذين كانوا في حالة صدمة شديدة على إثر هذه الفاجعة خاصة عمال الورشة الذين كان جلهم يروي و يكرر تفاصيل هذا الحادث المميت والأليم بين لحظة و أخرى هذا ما لمسته الجمهورية منذ تغطيتها لهذا الحادث المروع عند لحظاته الأولى، الذي تأسف له ممثلو السلطات المحلية لولاية وهران على غرار رئيس دائرة وهران و رئيس المجلس الشعبي البلدي، اللذان سجلا حضورهما رفقة أعوان الحماية المدنية الذين تدخلوا لنداء النجدة، حيث جرت هذه العملية تحت إشراف مديرها الولائي العقيد سويكي محفوظ ، بدوره وضح الطبيب الرائد بهلولي أحمد سفيان المكلف بالإعلام على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية بوهران عن الحادث في تصريح له لجريدة الجمهورية أن " المعلومة الأولية التي وصلتنا التي كانت تفيد بانهيار عمارة بحي "ميرامار" لكن عند تدخلنا الحادث كان عبارة عن سقوط حر سريع و خطير لمصعد ميكانكي في عمارة هي قيد الانجاز من الطابق 11 التي تتكون من 13 طابقا ، على متنه 5 أشخاص أدى هذا الحادث إلى وفاة 3 منهم في عين المكان إسعافاتنا تنقلت بجريحين في حالة جد خطيرة ، لكن و للأسف الشديد تبين أن الضحية الرابعة توفيت في المستشفى رحمهم الله جميعا" . وكان سكان هذا الحي الآمن قد استيقظوا في هذه الصبيحة على وقع الحادثة المأساوية، التي كما أسلفنا راح ضحيتها 4 شبان تترواح أعمارهم ما بين 25إلى 30سنة، من بينهم رعية سورية لقوا حتفهم في عين المكان، وإصابة آخر وهو رعية إفريقية بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك على إثر حادث مهني خطير، تمثل في سقوط رافعة مخصصة لنقل البضاعة والأشخاص من مصعد ميكانيكي لبناية في طور الإنجاز متكونة من 11طابق، حسب ما صرح به ممثل عن خلية الإعلام والعلاقات العامة لدى مديرية الحماية المدنية، الذي أكد أنه فور تلقيهم إخطارا سارع عناصر التدخل للمكان محل الحادث على أساس إنهيار بناية قديمة النشأة، ليتفاجؤوا بالحادث المؤلم، فعملوا على إنتشال الضحايا من الطابق السفلي، أين تم معاينة جثث 3عمال توفوا في عين المكان، في حين تم إجلاء عاملين أخرين، لمصلحة الإستعجالات الطبية والجراحية بمستشفى الدكتور بن زرجب الجامعي، أين لفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة في حين تم وضع الرعية الإفريقية بغرفة العناية المركزة، من جهتها فتحت عناصر الأمن تحقيقا معمقا في أسباب وظروف الحادث