يعاني منذ قرابة العامين المرضى الذين يقصدون مستشفى محمد بوضياف بالبيض صعوبات بالغة في العلاج بهذا المرفق، بعد إقدام إدارة هذا الأخير على وقف العمل بجهاز السكانير، وتحويل غالبيتهم باتجاه الخواص أو إلى مستشفيات الولايات المجاورة كسعيدة و معسكر وغيرهما مع مشاق اضافية في التنقل وتكاليف باهظة في العلاج . هذا الإجراء الذي دخل عامه الثالث منذ الموافقة على تحويل الطبيب الذي كان يشرف عليه إلى القطاع الخاص ترك استياء وتذمرا كبيرين في أوساط مرتادي المرفق المذكور، خصوصا أن هذا الجهاز الذي استنزف أكثر من خمسة ملايير سنتيم من مجموع صفقة قامت بها وزارة الصحة لدعم القطاع بتجهيزات متطورة كان محل استبشار من قبل مواطني الولاية الذين ظلوا لسنوات طويلة تحت رحمة الخواص. غير أنه سرعان ما تحول ذلك إلى كابوس بعد اقتصار هذا الأخير لأول وهلة على الحالات الاستعجالية حسب ما كان يروج له مسؤولو القطاع على المستوى المحلي، ناهيك عن التذبذب الذي طرأ عليه جراء الحالات المتكررة التي تزامنت وتوقيفه عن الخدمة كل مرة بسبب غياب الطبيب المشرف عنه ويعتبر هؤلاء المرضى الذي وجدنا كثيرا منهم نزلاء المستشفى بأن الأمر لم يعد يقتصر فقط على طالبي هذا النوع من العلاج والذين يتم توجيههم إلى الخواص للقيام بالأشعة اللازمة فحسب، بل امتد ذلك إلى الحالات الاستعجالية ومنها الحوادث الخطيرة والتي في الغالب ما يتم تحويلها باتجاه سعيدة أو معسكر وغيرها، فيما يضطر نزلاء المستشفى إلى القيام بهذه الوسيلة العلاجية خارج أسوار هذا الأخير. ما يعني أيضا أن الأمر لم يعد يقتصر على جلب الحقن والأدوية المطلوبة معهم من الخارج، والذي تحول مع هذا الطارئ إلى حالة عادية ومألوفة ولا تدعو للدهشة والاستغراب . ادارة المستشفى و للتكفل بهذا الانشغال اكدت انها قدمت طلبا الى الوزارة الوصية من اجل توفير طبيب مختص و هي في انتظار الرد على طلبها في حين ان المنصب المالي متوفر للتكفل بأي مختص في هذا الميدان و المشكل يبقى نقص المتخصصين في هذا النوع من الطب على كامل مستوى الوطن .