أثمرت الشراكة الجزائرية الفرنسية بميلاد أول سيارة مصنوعة محليا و التي ستدخل مجال التسويق ابتداءا من 11 نوفمبر الجاري أي مباشرة بعد التدشين الذي يشرف عليه الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم وهذا حسبما أعلن عنه رئيس مجلس إدارة شركة تسيير المساهمات و التجهيزات الصناعية بشير دهيمي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ومصنع رونو الجزائر سيعطي دفعا قويا جدا لعلاقات الشراكة بين البلدين وفي نفس الوقت سيساهم في إعادة الإعتبار لقطاع الصناعة ببلادنا بعدما شهد ركودا لسنوات طويلة مما أدى إلى انخفاض نسبة مساهمته في الناتج المحلي الخام إلى حوالي 5 بالمائة حسبما أعلنت عنه وزارة الصناعة مؤخرا و يعتبرمصنع السيارات بوادي تليلات بوهران خطوة جريئة أقدمت عليها الحكومة لدفع الإقتصاد الوطني خارج المحروقات . و هو يوظف حوالي 200 عاملا معظمهم جزائريين تلقوا تكوينا متخصصا في مجال الصناعة الميكانيكية و في نفس الوقت سيساهم في إعطاء دفع جديد لقطاع المناولة حيث تستغل في الإدماج الوطني وهذا بفتح مؤسسات مصغرة متخصصة في صناعة قطع الغيار وكل التجهيزات التي تحتاجها الصناعة الميكانيكية ويذكر بأن المشروع تحصل فيه الجزائر على الأغلبية وهذا وفق قاعدة 51 /49 و تصل طاقته الانتاجية في المراحل الأولى إلى 25 ألف سيارة في السنة وسيرتفع هذا العدد إلى 75 ألف في المرحلة المقبلة