يعتبر سد بوحنيفية من أهم السدود بولاية معسكر حيث يسقي مساحة زراعية تقدر ب 11.000 هكتار عبر بلديتي بوحنيفية وحسين من حوامض وكروم ومحاصيل كبرى، إلا أن هذا السد بات في الآونة الأخير يدق ناقوس الخطر بعد أن غزت الأوحال 50 بالمائة من حجمه حسب تقرير لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي الأمر الذي يؤدي إلى نقص كمية المياه بالسد وبالتالي تأثر المحاصيل الفلاحية التي تسقى بواسطته سواء عن طريق الرش وهذا بالنسبة للحبوب أو فيما يخص الكروم والحوامض والمحاصيل الفلاحية الأخرى التي تسقى عن طريق الساقية وهذا ما تعلق بالحوامض والكروم إذ أكد مختصون في هذا الشأن بأنه وبالرغم من استحداث الجهات الوصية لمشروع من أجل نزع الأوحال التي يكون مصدرها طبيعة التربة التي تمتاز بها مدينة بوحنيفية والتي تأتي مع الوديان لتصب في السد إذ قدرت بعد عملية السلت ب6 ملايين متر مكعب من الأوحال ليزداد حجم السد من النصف والمقدر ب 34 مليون متر مكعب إلى 40 مليون متر مكعب إلا أن هذا المصدر المائي الهام حسبهم لا يزال في خطر، حيث يعتبر ذات المختصين بأن هذه الطرق الميكانيكية أوالهيدروليكية للقضاء على الأوحال مكلفة جدا ولا تأتي بنتائج سريعة ومن الضروري البحث عن حلول للتخلص من مشكل الأوحال التي تغزو السد والتي من شأنها إنقاص كمية المياه المتواجدة به وبالتالي يطمس السد ،وفي هذا الشأن اقترح المختصون في مجال السدود بأن يكون الحل بطريقة طبيعية وهي أفضل الحلول عن طريق غرس الأشجار في الحوض الهيدروغرافي المحيط بالسد ،كما هو الشأن بالنسبة للسد الأخضر، من جهة أخرى وفي سياق ذي صلة فان سد بوحنيفية الذي أنجز في الفترة الاستعمارية وبالضبط في سنة 1925 ويقدر حجمه الأولي ب 72 هكتومتر مكعب واحتياطه الحالي 35 هكتومتر مكعب بحاجة ماسة إلى الإسراع في إنجاز مشروع قنوات الربط بينه و بين سد فرقوق لتفادي ضياع المياه المتنقلة ما بين السدين و بالتالي تفادي ضياع المياه و حشد أكبر كمية للسقي الفلاحي و توسيع المساحات المسقية.