يقضي معظم الأطفال بأرياف أم الجرفان والخرواعة والجليد ..جنوب الأبيض سيدي الشيخ بولاية البيض أوقاتهم بعد مغادرتهم مقاعد الدراسة خلال العطلة الصيفية في جلب مياه الشروب على ظهورالدواب من مسافات بعيدة ونقلها إلى عائلاتهم وكذا لإرواء المواشي ورعي الأغنام تحت أشعة الشمس الحارقة وجمع الحطب لطهي الطعام ومن بين الأطفال الذين تحدثوا إلينا منهم محمد وبغداد وسليمان أعمارهم لا تتعدى 12 سنة الذين صدفناهم يسلكون طريقا وعرة ويركبون حمارا على ظهره دلاء .."بأنهم محرمون من المخيمات الصيفية رغم حصولهم على نتائج مشجعة في الدراسة خلال الموسم الدراسي الفارط ولا مفر لديهم خلال العطلة إلا مساعدة اولياءهم في الأعمال الشاقة طيلة فصل الصيف الذي تميز هذا العام بموجة حر غير عادية "حيث تتميز يومياتهم حسبهم منذ طلوع الشمس إلى غروبها على حراسة قطعان المواشي في المراعي وتقديم لها الأعلاف على مراحل في الصباح وفي منتصف النهار وخلال غروب الشمس وأشار احد سكان البدو الرحل السيد عبد القادر 54 سنة بان للأطفال مهمة كبيرة في الريف يقضون اوقاتهم في جلب المياه لمجابهة الحر نظرا للطلب المتزايد على الماء خلال الصيف وتتضاعف أعمالهم ونشاطاتهم خلال شهر رمضان.هؤلاء الأطفال يعيشون ظروفا صعبة في الأرياف خصوصا في منطقة الجليد وام الجرفان والخرواعة لا يستفيدون من الرحلات نحو الشواطيء ولا تتوفر مدنهم على مرافق الإستجمام والراحة بل يواجهون حياة قاسية في البادية من اجل البقاء برفقة أوليائهم وقطعانهم لتوفير لقمة العيش بمظاهر "تمارة " حسب تعبيرهم لجريدة الجمهورية التي زارتهم اول امس مع فريق تلفزيوني البراءة بوهران تجمع الخبز اليابس من عتبات المساجد ومداخل العمارات في المقابل استغل بعض الأطفال المعوزين العطلة الصيفية بوهران من أجل الاسترزاق وكسب بعض الدنانير في بيع مختلف المواد و المأكولات منها على وجه الخصوص تجارة الخبز اليابس بوهران التي عرفت انتشار واسعا حيث استفحلت هذه الظاهرة امام مداخل العمارات وعتبات المساجد وبالمزابل العمومية لقاء جمع أكياس الخبز االمتبقي لبيعه بالسوق السوداء وتحقيق ارباحا حيث يتواجد اطفال تتراوح اعمارهم ما بين السادسة الى 14 سنة منغمسون في سلة القمامة التي تكدس أمام البيوت وفي النفايات العمومية وفي كل مكان من اجل جمع الخبز المتبقي بهدف الاسترزاق منه ودفع الحاجة عن عائلاتهم في ظل ارتفاع تكاليف الحياة. وغلاء المعيشة وخلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها جريدة الجمهورية فان هؤلاء الاطفال يقومون ببيع كيسالخبز اليابس الذي يجمعونه باثمان زهيدة فمثلا الكيس الذي يزن 25 كلغ يباع ب 50 دينارا وكيس الخبز الذي يزن 50 كلغ يتم بيعه ب 100 ديناروعادة ما يكون الزبائن المفضلون لهؤلاء الاطفال هو مربو المواشي الذين يحتاجون الى الخبز ايابس لطحنه وتقدميه كعلف لماشيتهم وغنمهم خاصةو وان موعد عيد الاضحى يقترب وبالتالي يحتاج المربون كثيرا الىغذاء لماشيتهم في حين يتجه البعض الاخر من الاطفال الى التجار وكذا بائعو الوجبات السريعة الذين يستعملون الخبز في مطاعمهم من خلال طحنه كما يعد الخبز اليابس ملاذ اصحاب بيع " الكرانتيكة"التي تعرف رواجا كبيرا بعاصمة الغرب الجزائري