أشرف المدير العام للأمن الوطني السيد عبد القادر قارة بوهدبة على اللقاء الوطني التوجيهي المنعقد أمس الأربعاء بالمدرسة العليا للشرطة “علي تونسي”، بحضور مدراء مركزيين، إطارات ورؤساء مصالح من أمن الولايات المكلفين بالشرطة العامة والتنظيم. حسب بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أمس، فإن اللقاء يندرج ضمن سلسلة اللقاءات القطاعية الخاصة بجهاز الشرطة، ويعنى بمهام الشرطة الإدارية أو ما يعرف بالضبط الإداري، الهدف منه توحيد مناهج العمل لبلوغ الأهداف المتمثلة أساسا في تقديم خدمة عمومية نوعية وفي أقصر الآجال الممكنة للمواطن. في سياق كلمته بالمناسبة، أشار المدير العام للأمن الوطني أن مصالح الشرطة العامة والتنظيم جزء من الإدارة العامة للدولة، التي تهتم بإنفاذ القوانين والتنظيمات المتعلقة بسير الحياة الوطنية في الكثير من المجالات، منها بعض المهن والحرف التي تحتاج إلى رخص وإجراءات تكميلية أو ما تعلق بالمحافظة على الصحة العمومية واحترام شروطها، بهدف تسيير شؤون المواطنين والأجانب الوافدين أو المقيمين بالتراب الوطني، أو تلك المتعلقة بالجزائريين المقيمين في الخارج فيما تعلق بإجراءات التسجيل القنصلي وتحديد أو إثبات الهوية. وشدد المدير العام للأمن الوطني على ضرورة تعزيز الظروف الحسنة لاستقبال المواطن والأجنبي، وتسهيل الخدمة العمومية المنوطة بمصلحة الشرطة، حيث اعتبر أن حسن الاستقبال من الأوجه القوية للعمل الجواري وللصورة الحسنة للجزائر في الخارج، عبر حسن التعامل مع الأجانب. ودعا السيد المدير العام للأمن الوطني إلى مَدّ المزيد من الجسور وأواصر التنسيق والتعاون البيني مع مختلف القطاعات الوزارية والإدارية، بغية تسهيل حياة المواطن في المجتمع، في ظل تكامل مؤسساتي يضمن تقديم خدمة عمومية راقية. في ختام مداخلته ركز السيد المدير العام للأمن الوطني، على ضرورة مواصلة اللقاءات التدريبية والدورات التكوينية المتخصصة، بإشراك المختصين والخبراء من مختلف القطاعات لتبادل الخبرات والتجارب وتوحيد مناهج العمل، والعمل على تحيين وعصرنة المنظومة المعلوماتية، تماشيا مع جهود الدولة الرامية إلى التنمية وتقريب الإدارة من المواطن.
