أحيت الجزائر اليوم الوطني للتبرع بالدم المصاف لل25 أكتوبر من كل عام في ظل الإنتشار الواسع لفيروس كورونا الذي قد يتسبب في عزوف المتبرعين رغم تطمينات المختصين وتأكيدهم عدم وجود أي خطر. وكشف المكلف بالإعلام بالوكالة الوطنية للدم، دكتور سفيان كيري ، أن مراكز حقن الدم تعرف تذبذبا في بسبب عزوف المتبرعين خوفا من الاصابة لفيروس كورونا. وطمأن المواطنين بعدم وجود أي خطر مشيرا إلى تطبيق وكالات الدم البروتوكول الصحي قبل وخلال وبعد عملية التبرع بالدم تجنبا للتعرض للفيروس. من جهته أكدت الدكتورة لمياء لعمامرة، طبيبة رئيسة بمركز حقن الدم بسكيكدة، أن التبرع بالدم الذي هو عمل إنساني قبل كل شيء مفيد ليس فقط للمريض، لكنه مفيد أيضا للمتبرع باعتبار أنن عملية التبرع بالدم ستسمح له بتجديد دورته الدموية والكشف عن بعض الأمراض والاستفادة من استشارة طبية. ورغم الجائحة إلا أن بعض الجمعيات لم تتوقف عن دورها في التحسيس بإقناع المتبرعين بمد يد المساعدة للمرضى المحتاجين لهذه المادة الحيوية. وفي هذا الشأن كشف أفاد رئيس الجمعية الولائية للتبرع بالدم بسكيكدة ، رابح بوشارب، أن الجمعية نجحت في جمع نحو 5077 كيس خلال العام الحالي رغم انتشار جائحة كورونا التي أثرت قليلا على تبرع المواطنين. من جهته أبدى كمال بوراوي فخره بالمساهمة في إنقاذ أرواح عديدة من خلال عملية التبرع التي واظب عليها منذ عام 1996 رغم أن زمرته الدموية نادرة. ..خنشلة : إطلاق تطبيق "الزمرة الدموية" لتسهيل عملية التبرع بالدم لصالح المرضى أطلقت الجمعية الولائية لواهبي الدم بخنشلة الأحد تطبيق "الزمرة الدموية" المجاني بنظامي أندرويد وسطح المكتب "ويندوز" لتسهيل عملية التبرع بالدم لصالح المرضى, حسب ما أستفيد من رئيس هذه الجمعية نوار لحول. وكشف ذات المسؤول الجمعوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية،-على هامش حملة التبرع بالدم التي أقيمت على مستوى الإقامة الجامعية 2000 سرير ببلدية الحامة ولاية خنشلة بمناسبة اليوم الوطني للمتبرعين بالدم المصادف ل25 أكتوبر من كل سنة, عن أنه "تم بصفة رسمية إطلاق تطبيق الزمرة الدموية الذي سيساهم في تسهيل عملية البحث عن زمرة الدم المراد توفيرها للمريض". وصرح أن هذا التطبيق الذي يعتبر"الأول من نوعه على المستوى الوطني, سيسمح بإرسال رسائل عاجلة من المؤسسات الصحية إلى المواطنين من خلال برمجية تكون على مستوى جمعية واهبي الدم لولاية خنشلة وكذا المؤسسات الصحية المتواجدة على مستوى مختلف بلديات الولاية لتوفير الدم للمرضى من أصحاب الحالات المستعجلة من خلال تحديد الولاية والدائرة و البلدية ونوع الزمرة والضغط على محرك البحث". وأبرز بأنه يمكن من خلال هذا التطبيق الذي يشتغل بالهواتف الذكية والألواح الرقمية والحواسيب "مشاركة المعطيات بين الجمعية الولائية لواهبي الدم بخنشلة والمؤسسات الصحية بقاعدة بيانات مشتركة تعمل عن بعد بالإضافة إلى تسهيل عملية التعرف على آخر تبرع لكل شخص تفادياً للتبرعات العشوائية على اعتبار أنه من حق الواهب للدم التبرع مرة واحدة فقط خلال كل 3 شهر". و أضاف نفس المصدر أن شابين ينحدران من بلدية ششار ولاية خنشلة ويتعلق الأمر بالتقنيين الساميين في الإعلام الآلي بلال فطيمي و داود بوسالمي هما من قاما بإنجاز هذا التطبيق الذي يسمح للجمعية التي يرأسها على المستوى المحلي بطباعة تقارير يومية وشهرية وسنوية بشأن نشاط التبرع بالدم وعدد الواهبين وكذا المرضى المستفيدين من العملية.