تصدر الشهر المقبل عن منشورات دار الجمل في بيروت والفضاء الحر بالجزائر رواية "الطاعون" للكاتب الفرنسي ألبير كامو، بتقديم وترجمة جديدة للروائي الجزائري واسيني الأعرج. أوضح الروائي الجزائري واسيني الأعرج في منشور له عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنه ترجمته لرواية "الطاعون" للكاتب الفرنسي ألبير كامو، جاءت نتيجة للوضع الوبائي الذي يشهده العالم بسبب انتشار فيروس كورونا، الأمر الذي دفعه لقراءة رواية "الطاعون" من جديد، ومن ثَم انطلق في ترجمتها، كما أشار أنها ستكون انطلاقة لمشروعه الجديد الذي سيستمرّ فيه لسنتين، حيث يحاول من خلاله تقديم ترجمة للعديد من أعمال وروايات الكاتب الفرنسي "ألبير كامو"، ومنها رسائل "ألبير كامو" إلى الفنانة "ماريا كازاريس"، يقول واسيني الأعرج في لقائه على أثير مونت كارلو الدولية. وحول الترجمات العربية المتوفرة لرواية الطاعون وسبب ترجمته للمترجَم، يقول واسيني الأعرج إن اللّحظة التاريخية التي نعيشها تبرر عودة النص الأصلي من خلال ترجمة جديدة، إضافة إلى أن الاشتغال على الرواية في ظل مشاعر الخوف والخطر المتربص بالجميع، يمنح الترجمة إحساسا حقيقيا. وفي مقدمة ترجمته الجديدة ذكر الروائي واسيني الأعرج أن رواية "الطاعون" لحظة مهمة في تجربة كامو فهي من المرحلة الثانية من تجربته التي بدأها بمرحلة العبث التي جسدتها رواية "الغريب", ومرحلة التمرد التي تجلت في "الطاعون" ومرحلة الحب في روايته غير التامة "الرجل الأول", التي رافقته حتى موته مبرزا "لهذا كله أقدمت على خوض هذه المغامرة الصعبة والشيقة من أجل الانتصار للحياة حتى في أقصى أشكالها الوبائية من خلال مشروع واسع يستمر سنتين يشمل روايات ألبير كامو كلها الغريب 1942, الطاعون 1947، السقوط 1956, الموت السعيد 1971, والرجل الأول، مشيرا بأنه مطلعا على كل الترجمات العربية للرواية غير أنها حسبه تفتقر إلى الإحساس الذي يسبق الترجمة.