ناصري: الجزائر تفخر برأسمالها البشري    الرئيس يستقبل مدير شركة CMA CGM    أيام الجمعة والسبت والأحد عطلة مدفوعة الأجر    اضطرابات في الرحلات    مرافقة رئاسية لهيئتي التصدير والاستيراد    الجزائر تتسلم رئاسة لجنة تطبيق معايير العمل الدولية    لا بديل عن الشرعية الدولية في الصحراء الغربية    هذه تفاصيل ضربة الأحد الأسود في روسيا..    دولة الاحتلال: 3 وقائع في نهار فاشي واحد    هذه أسلحة بوقرة لمواجهة رواندا    نحو مشاركة 3500 رياضي من 22 دولة    بلايلي وتوغاي يتوجان بالثنائية    النفايات أصبحت مصدراً للثروة والشغل    إنتاج المصنع يبلغ 190 ألف متر مكعب يومياً    بللو يؤكّد إيداع ملف المسارات الثقافية لدى اليونيسكو    برنامج ترفيهي وتربوي بالمسرح الوطني    هذه أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة    اتفاقية لاستحداث مركز بحث لتطوير وإنتاج لقاحات بشرية وبيطرية    بين غزة الشاهدة... وغزة الشهيدة…    تساهم في تحسين فعالية ونجاعة تدخلات مصالحه عبر الوطن    وفاة 8 أشخاص وإصابة 245 آخرين بجروح    على المواطنين احترام الإرشادات الوقائية    الجزائر نموذج للاستقرار والتنمية في المنطقة    رئيس الجمهورية حريص على بناء إطار مؤسساتي محكم ومستدام    الميزان التجاري سجل فائضا قدره 8ر26 مليار دولار    الرئيس التشيلي لا "للإبادة الجماعية والتطهير العرقي"    سجلنا "تحسنا ملحوظا " لحجاجنا في الحالات التي كانت تخضع للعلاج    التكفل بعدد من الأطفال الفلسطينيين المتضررين جراء العدوان على غزة    جمعية تدين طرد السلطات المغربية للنشطاء الأوروبيين الذين جاءوا لدعم السجناء السياسيين الصحراويين    "سوناطراك" ستتحوّل من مستورد إلى مصدر    الرئيس حريص على حماية الإنتاج الوطني ودعم المصدّرين    الرياضيات تبكي المترشحين والإنجليزية ترفع المعنويات    المنتخب الجزائري لكرة القدم: "الخضر" بتعداد مكتمل قبل مباراتي رواندا والسويد    تكريم مجاهدين من نواة القوات الجوية الجزائرية    نركز على التكوين ونطمح إلى توسيع قاعدة اللعبة والأندية المحترفة    "الشواء" و"البولفاف" و"البوزلوف" و"الشخشوخة" أسياد موائد الشاوية    خطة استعجالية لمواجهة حرائق الصيف    نحو توفير 100 ألف متر مكعب من الماء يوميا    رياضة الشوارع.. بين تحدي الإمكانيات والتكوين المتخصص    قبضة حديدية بين آيت نوري وإدارة ولفرهامبتون    حضور لافت للأطفال في مهرجان القراءة    إيداع ملف المسارات الثقافية للأضرحة الجنائزية والقبور النوميدية لدى "اليونيسكو"    سيدي بلعباس..أكثر من 80 نزيلا بمؤسسة إعادة التربية يجتازون امتحانات التعليم المتوسط    استعراض الخدمات التي تمنحها "بي دي أل" لأفراد الجالية    وفد بحريني يبحث فرص الاستثمار في التكنولوجيا المالية    خبراء أمميون يطالبون المغرب بوقف العنف الممارس ضد الصحراويين    صناعة صيدلانية : اتفاقية لاستحداث مركز بحث لتطوير وإنتاج لقاحات بشرية وبيطرية    أطباء بلا حدود : نظام توزيع المساعدات الحالي بغزة "خطير" ويفتقر للمعايير الإنسانية والفعالية    بلمهدي يطمئن بمكة المكرمة على الحالة الصحية للحجاج الجزائريين    وهران : معرض "لمسات للذكرى" بمناسبة اليوم الوطني للفنان    المسرح الوطني يحتفل باليوم العالمي للطفولة بعروض مبهجة تمزج بين الفن والتراث والتضامن    موسى لهوام يقدّم "يامينة" وسط جمهور من القراء والنقاد    مشروع كبير يتطلب تضافر جهود كل الفاعلين    هذه صيغة التكبير في عشر ذي الحجة    الرابطة الأولى المحترفة : الأندية ملزمة بإعداد ميزانية تقديرية قبل 30 يونيو    العشرة المباركة    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025    أيام العشر متساوية الفضل زيادة فضل عرفة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل خطط هتلر لاغتيال ستالين وروزفلت وتشرشل معا؟.. كتاب جديد يجيب
نشر في الحياة العربية يوم 07 - 02 - 2023

قبل أيام طرحت دار نشر فلاتيرون كتابا مثيرا يلقي الضوء على خطط ألمانيا النازية لاغتيال "الثلاثة الكبار"، وهم قادة الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وبريطانيا، معا أثناء اجتماعهم بطهران في نوفمبر عام 1943.
عنوان الكتاب "المؤامرة النازية.. المؤامرة السرية لقتل روزفلت وستالين وتشرشل"، وشارك في كتابته كل براد ميلتزر، جوش مينش، وهما كاتبان لهما تاريخ طويل في الكتابة والعمل الإعلامي والتأريخ، ووصل الكتاب لقمة لائحة نيويورك تايمز لأعلى مبيعات الكتب على الرغم من طرحه في الأسواق منذ 10 يناير الجاري فقط.
..خطة القفزة الطويلة
على مدار 400 صفحة يعرض الكاتبان لعملية القفزة الطويلة، حيث كان من المفترض تنفيذ الخطة، (عملية Rösselsprung باللغة الألمانية) خلال مؤتمر طهران، عندما التقى الثلاثة سرا بإيران في نوفمبر من عام 1943 لمناقشة تفاصيل الحرب. وخططت ألمانيا لاغتيال جوزيف ستالين وونستون تشرشل وفرانكلين روزفلت، قادة الحلفاء في وقت واحد، في مؤتمر طهران عام 1943 خلال الحرب العالمية الثانية.
وتم اختيار موقع الاجتماع بشكل أساسي لمزاياه الإستراتيجية، حيث كانت إيران في ذلك الوقت محتلة من قبل كل من السوفيات وبريطانيا.
يتعرض الكتاب إلى مشاكل إقامة المؤتمر، وخاصة إصرار ستالين على عقده في طهران، على الرغم من إدراك القادة الثلاثة لوجود شبكة من الجواسيس والمتعاطفين مع النازية في المدينة.
ووفقا لمصادر سوفياتية، اكتشفت الاستخبارات العسكرية الألمانية شفرة ورمز اتصالات البحرية الأميركية، وعلمت بخطط عقد اجتماع قمة ثلاثي يعقد بطهران في نوفمبر عام 1943.
وبناء على هذه المعلومات، وافق الزعيم النازي أدولف هتلر على مخطط لقتل قادة الحلفاء الثلاثة، وتم تشكيل فريق مع عدد من العملاء والضباط الألمان من برلين وأنقرة وطهران، للتنسيق والتخطيط لكيفية تنفيذ عملية الاغتيال الثلاثية.
وخططت ألمانيا لإرسال فرقة من الكوماندوز إلى السفارة السوفياتية، حيث كانت تعقد الاجتماعات، عبر شبكة أنفاق تحت الأرض.
وكشفت جهاز استخباراتي سوفياتي خطط وتفاصيل المؤامرة قبل أيام من موعدها، وهو ما سمح بإفشالها وعدم حدوثها.
وامتدت قمة طهران على مدار 4 أيام بين 28 نوفمبر و1 ديسمبر 1943، حيث نسق القادة الثلاثة إستراتيجيتهم العسكرية ضد ألمانيا واليابان واتخذوا عددا من القرارات المهمة المتعلقة بحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وجاء في الكتاب أن "لا أحد ينكر مدى هشاشة التحالف بين الدول التي اتحدت لمحاربة ألمانيا النازية. لقد اختلف الاتحاد السوفياتي كثيرا عن الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى، ومع ذلك فإن المجهود الحربي لهزيمة ألمانيا النازية اعتمد على حتمية عمل تلك الدول معا".
لهذا السبب عندما وافق فرانكلين روزفلت وونستون تشرشل وجوزيف ستالين على الاجتماع شخصيا لأول مرة في نوفمبر 1943 -أي في منتصف الحرب- رأى القادة النازيون فرصة نادرة لتدمير التحالف بأكثر الطرق الدراماتيكية الممكنة.
..تشكيك غربي
ووفقا لجهاز (NKVD) الاستخباري السوفياتي، تم إجهاض المهمة في منتصف أكتوبر 1943، وتلقت برلين رسالة مشفرة من عميل داخل طهران يشير إلى اكتشاف الخطة والقبض على العديد من العملاء الألمان.
وعندما أبلغ ستالين تشرشل وروزفلت بالخطة، شكك بعض الأعضاء داخل الوفدين الأميركي والبريطاني في وجود مؤامرة الاغتيال، لأن جميع الأدلة على وجودها كان مصدرها الاستخبارات السوفياتية فقط.
ودار سجال تاريخي حول صحة الفرضية السوفياتية، وأثار المتشككون 3 حجج في هذا الصدد:
الأولى: أنه تم تدمير شبكة التجسس الألمانية بإيران في منتصف عام 1943، قبل وقت طويل من اختيار طهران كمكان للاجتماع.
الثانية: قام أكثر من 3 آلاف من قوات الأمن السوفياتية بتأمين وحراسة المدينة ومقر الاجتماع طوال مدة المؤتمر دون وقوع أي حوادث.
الثالثة: ترجل كل من روزفلت وتشرشل سيرا على الأقدام، وتجولا في سيارات جيب مفتوحة طوال فترة إقامتهما التي استمرت 4 أيام في طهران، دون وقع أي حوادث.
وفي مؤتمر صحفي بعد قمة طهران، قال الرئيس روزفلت للصحفيين "في مكان مثل طهران هناك مئات الجواسيس الألمان، على الأرجح، في كل مكان" وأضاف "أنا لن أدخل في التفاصيل".
ويؤمن الكاتبان أن التشكيك الغربي يرجع إلى عدم رغبة واشنطن ولندن في دعم ما يمكن أن يُنظر إليه كانتصار ودعاية جيدة للاتحاد السوفياتي آنذاك.
..مؤامرة اغتيال كانت ستغير التاريخ
ويؤكد الكتاب أهمية شخصنة بعض فصول التاريخ، ويستشهد بأن الحرب العالمية الأولى بدأت باغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند -ولي عهد الإمبراطورية المجرية النمساوية- وزوجته الأرشيدوقة صوفي بسراييفو في 28 جوان عام 1914.
ويرى الكتاب أن مؤامرة الاغتيال النازية كانت محاولة لتغيير تفاعلات الحرب العالمية الثانية حيث إن النتيجة لا تقتصر على مجرد غياب بعض الزعماء الأقوياء، بل إن القضاء على القادة يمكن أن يلقي ببلد ما في أزمة. وكما هو الحال في مؤتمر طهران، يمكن أن يغير سياسة تحالف الحلفاء المتعارضة ضد ألمانيا خاصة مع عدم توافر الكثير من الثقة بين الزعماء الثلاثة.
في تلك الحالة، كان من شأن نجاح عملية الاغتيال أن يجعل المناقشات حول الزحف الأميركي والبريطاني لتحرير فرنسا عام 1944 أكثر صعوبة.
ومشّط الكاتبان سجلات الحرب الأرشيفية بعناية، وقاما بتوثيق التفاصيل الدقيقة للعملية وجمع الأدلة معا بطريقة مثيرة قدر استطاعتهم.
وختم الكاتبان رؤيتهما بالقول "لكي نتعلم ونكتب عن رؤيتنا الخاصة، كان علينا تمشيط ملفات الاستخبارات البريطانية والأميركية، والبحث عن مواد ذات صلة في المكتبات الألمانية، والبحث في مصادر غامضة باللغة الروسية".
وفي النهاية، كما يضيف الكاتبان، "شعرنا أن لدينا فهما جيدا لما حدث وما لم يحدث، على الرغم من أن بعض الألغاز والأسئلة لا تزال قائمة بالتأكيد، وإلا أنه كان هناك مؤامرة لاغتيال القادة الثلاثة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.