ترأس وزير الصحة، عبد الحق سايحي، اجتماعًا بمقر الوزارة خُصص لمتابعة وتقييم مدى تقدم أشغال إنجاز وتجهيز المؤسسات الصحية الجديدة المزمع افتتاحها خلال فصل الصيف المقبل. وأكد الوزير، حسب بيان صادر عن الوزارة يوم الجمعة، على ضرورة تسيير هذه الهياكل الصحية ضمن نظام استشفائي يعتمد على شبكة متعددة التخصصات. وأوضح البيان، أن هذا الاجتماع يندرج في إطار جهود الدولة لتعزيز المنظومة الصحية الوطنية والارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين. وقد تم خلال اللقاء تقديم عرض شامل ومفصل حول عدد المستشفيات والهياكل الصحية قيد الإنجاز، والتي تُجهز بأحدث المعدات الطبية والتقنية، مع التركيز على توفير الكوادر البشرية اللازمة لضمان الجاهزية الكاملة لاستقبال المرضى وتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية. وأشار البيان إلى أن هذه المشاريع تهدف أساسًا إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطن، والتقليل من مشقة تنقل المرضى بين الولايات، من خلال إنشاء مستشفيات جديدة تغطي مختلف مناطق الوطن، مع مراعاة خصوصيات واحتياجات كل منطقة، لا سيما في ما يتعلق بالتخصصات الطبية الأكثر طلبًا. وفي هذا السياق، شدد الوزير على أهمية تسيير هذه المصالح الطبية في إطار شبكة استشفائية متعددة التخصصات، تشمل مستشفيات العاصمة ومستشفى بومرداس بسعة 240 سريرًا، الذي سيدخل حيز الخدمة في يوليو المقبل، بما يسهم في تأطير وتكوين طلبة الطب، وتطوير البحث العلمي، إضافة إلى الاستجابة للحاجيات الصحية للمواطنين. كما تناول الاجتماع تحديد التخصصات الطبية ذات الأولوية التي ستتوفر في هذه المستشفيات، ومن بينها جراحة العظام، أمراض القلب، طب الأطفال، طب النساء والتوليد، الإنعاش، وغيرها من التخصصات الضرورية. وفي ختام الاجتماع، أكد الوزير على أهمية تدعيم مصالح الصحة العمومية مع الحفاظ على استمرارية النظام الصحي المعتمد، بما يضمن استجابة فعالة لتطلعات المرضى. وأشارت الوزارة إلى أن هذه الهياكل الجديدة من شأنها تحسين مؤشرات الرعاية الصحية على المستوى الوطني، انسجامًا مع "مخطط عمل المريض" الذي أطلقه وزير الصحة، والذي يضع المريض في صلب الاهتمام.