أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، سقوط صاروخ قال إنه أُطلق من اليمن في مطار بن غوريون في تل أبيب، بعد فشل اعتراضه، ما خلف عددا من الإصابات. قال الجيش في بيان مقتضب على "إكس": "تم رصد سقوط صاروخ في منطقة مطار بن غوريون، والحادث قيد التحقيق". وأوضح أن سقوط الصاروخ جاء بعد تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق بإسرائيل، وبعد عدة محاولات لاعتراض الصاروخ الذي جرى إطلاقه من اليمن. كما أعلنت "نجمة داود الحمراء" (الإسعاف الإسرائيلي)، في بيان، "إصابة عدة أشخاص بجروح طفيفة جراء سقوط صاروخ في مطار بن غوريون بالقرب من مبنى الركاب رقم 3′′، دون ذكر تفاصيل أكثر. وأوضحت في بيان لاحقا أن "3 أشخاص أصيبوا بجروح متوسطة وطفيفة جراء سقوط الصاروخ الذي خلف انفجارا هائلا". وأعلن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، في بيان نقله التلفزيون الأحد، مسؤولية الجماعة اليمنية عن إطلاق صاروخ على مطار بن غوريون. وحذر سريع شركات الطيران بأن المطار الإسرائيلي لم يعد آمنا للسفر الجوي. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية لإذاعة الجيش: "منظومتا الدفاع الجوي الإسرائيلية حيتس والأمريكية ثاد حاولتا اعتراض الصاروخ الباليستي الذي أطلق من اليمن لكنهما فشلتا". وفرّ ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، عقب دوي صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى (غوش دان) والقدس ومستوطنات بالضفة الغربية، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية. كما توقفت حركة هبوط وإقلاع الطائرات في المطار الإسرائيلي بعد إطلاق الصاروخ، واضطرت طائرات كانت تهم بالهبوط إلى الدوران في الجو، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت". وقالت القناة 12 العبرية الخاصة، إن "دخانا كثيفا شوهد يتصاعد من منطقة مطار بن غوريون عقب سقوط الصاروخ". ونقلت عن مصدر أمني لم تسمه قوله: "هذا أول صاروخ نفشل في اعتراضه منذ استئناف القتال بقطاع غزة". وأفادت هيئة البث الرسمية بتعليق حركة القطارات "مؤقتا" في محطة مطار بن غوريون وفي الخطوط المتجهة إلى القدس وموديعين، بعد سقوط الصاروخ. فيما ناشدت الشرطة الإسرائيلية المواطنين بعدم الاقتراب من منطقة المطار. ..فصائل فلسطينية: الضربة اليمنية تطور نوعي وعقب العملية اليمنية، أشادت حركة حماس بالضربات المباركة التي ينفّذها اليمن في عمق الكيان الإسرائيلي. وأكّدت أنّ استهداف مطار "بن غوريون"، يعبّر عن "التزام يمنيٍّ راسخ بالقضية الفلسطينية". وحيّت حماس اليمن شعباً وقيادةً على أصالته وإقدامه وعلى مواصلة إسناده للشعب الفلسطيني، مؤكّدةً تضامنها الكامل مع اليمن في وجه العدوان الأميركي الإسرائيلي. كما دعت الحركة كلّ مكونات الأمة العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية في نصرة فلسطين. وأيضاً، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة: "المجد لليمن وهو يواصل تحديه لأعتى قوى الظلم ويأبى الخنوع أو الانكسار رغم ما يتعرض له من عدوان". وتوجه أبو عبيدة بالتحية إلى اليمن "الذي يصعّد هجماته على قلب الكيان الصهيوني، متجاوزةً المنظومات الأكثر تطوراً في العالم لتصيب أهدافها بدقة". وقال أبو عبيدة لليمنيين: "أنتم منا ونحن منكم، سدد الله رميكم وبارك جهادكم وتقبل تضحياتكم". الجهاد الإسلامي باركت أيضاً العملية اليمنية النوعية، مشيدة بشجاعة الشعب اليمني وبطولاته وتمسكه بإسناد الشعب الفلسطيني في غزة رغم التضحيات الكبيرة التي يتكبدها. بدورها، أكّدت الجبهة الشعبية أنّ الضربة اليمنية الدقيقة في مطار "بن غوريون"، "تطور نوعي في مسار الرد اليمني وتجسيد لوحدة الميدان بين غزةوصنعاء، وتؤكد أنّ "لا مكان آمناً للعدو حتى في أكثر منشآته حساسية وتحسيناً دفاعياً". وأضافت أنّ العملية اليمنية "تبعث برسائل قوية بأنّ التحصينات الأمنية والعسكرية للاحتلال باتت مهددة ومكشوفة"، فيما "يفضح فشل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية هشاشة ما يُسمى بالقبة الحديدية والدرع الصاروخي". كما قالت الجبهة إنّ العملية "تثبت قدرة اليمن على تجاوز التحصينات التقنية والعسكرية للعدو والوصول إلى عمقه الاستراتيجي". من جانبها، باركت لجان المقاومة الضربات الصاروخية، مشيرةً إلى أنّها "تؤكد فشل العدوان الأميركي على اليمن". وأضافت لجان المقاومة أنّ الشجاعة والإبداع اليمني "يؤسسان لمرحلة عنوانها عجز الكيان الصهيوني والعدو الأميركي في مواجهة التطور العسكري للصناعات العسكرية اليمنية". كذلك، باركت حركة المجاهدين "الضربة الاستراتيجية اليمنية التي أفشلت الدفاع الجوي الصهيوني الأميركي والتي استهدفت مطار بن غوريون بصاروخ باليستي واحد". وقالت الحركة إنّ الاستهداف اليمني النوعي الجديد هو "امتداد للموقف الراسخ والأصيل لشعب اليمن، ويؤكد إصرار صنعاء وقيادتها على نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة"، مطالبةً شعوب الأمة بتجاوز حالة الصمت والعجز والسير على خطى اليمن في الانتصار لمقدسات الأمة والدماء النازفة الطاهرة في فلسطين.