شكل التنوع البيولوجي وحماية البيئة محور ندوة وطنية نظمت أمس، السبت، ببومرداس بمبادرة من المنظمة الجزائرية للبيئة والتنمية والمواطنة بحضور ممثلين عن جمعيات وطنية ومحلية من 53 ولاية، إلى جانب خبراء وأخصائيين في المجال. وعرفت أشغال هذه الندوة الوطنية التي احتضنها المعهد الوطني للإنتاجية والتنمية في إطار إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، تشكيل خمس ورشات تقنية ناقشت مواضيع متنوعة وخرجت بنحو 50 توصية، سيتم إرسالها لمختلف الجهات الرسمية المعنية. وفي هذا الصدد، أوضح رئيس اللجنة العلمية للقاء، عثمان طويلب، في تصريح صحفي أن هذه الورشات عالجت محاور متنوعة على غرار تحديات حماية التنوع البيولوجي والجوانب التشريعية والقانونية ومعايير حماية الجودة والاقتصاد التدويري والسياحة المستدامة. وبخصوص التوصيات التي خرج بها المشاركون في ختام هذه الورشات، فقد تمحورت حول ضرورة توعية المجتمع بأهمية المحافظة على البيئة ونشر الثقافة البيئية وحماية المحيط وتفعيل دور وسائل الإعلام والتواصل في المجال والتطبيق الصارم للقوانين لحماية الأنظمة البيئية والتنوع البيولوجي، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز جهاز المراقبة البيئية بالموارد البشرية والمادية والعقلانية في استعمال المبيدات. وتمحورت التوصيات حول أهمية وضع خطط طويلة المدى للحفاظ على الأنظمة البيئية وإنشاء محميات حيوانية ونباتية والاهتمام بالتنوع البيولوجي البحري والاهتمام بالتراث المادي واللامادي المرتبط بالتنوع البيولوجي، والتكوين والإرشاد وتشجيع النوادي العلمية المهتمة بالبيئة ودعم المشاريع الإستثمارية المرتبطة بالتنوع البيولوجي والوقاية من حرائق الغابات ومحاربة الصيد العشوائي وتشجيع المنظمات الوطنية البيئية. وفي ختام الندوة، ذكر رئيس المنظمة الجزائرية للبيئة والتنمية والمواطنة، بلعمور يلغلية، أن هذه الفعالية تندرج في إطار إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي باعتبار أن البيئة أصبحت أولوية وطنية ودولية. وأضاف أن المنظمة تهدف من خلال تنظيم هذه التظاهرة لتقديم مقاربة تنسجم مع الواقع والمشاكل المتعلقة بالبيئة التي يعيشها المواطن والتأسيس لآليات خاصة بالتوعية تنطلق من القاعدة لمساعدة ومساندة المشاريع التي تنجزها الدولة في المجال.