أكد المشاركون في أشغال يوم دراسي بعنوان " أهمية الأرشيف وتسييره في ظل التحول الرقمي الذي تشهده الجامعة الجزائرية" نظم الأربعاء بجامعة سطيف 1 على "ضرورة التحول نحو الأرشيف الرقمي بالجامعة من أجل دعم الحوكمة الجامعية وتحسين جودة التسيير الإداري والعلمي". وأبرز البروفيسور كمال بطوش، مختص في مجال المكتبات والأرشيف بجامعة قسنطينة 2 بأن الأرشيف يعد حلقة أساسية في حياة النشاط الإداري والبيداغوجي والعلمي داخل الجامعة حيث أنه يوثق لكل النشاطات والأعمال التي تقوم بها الجامعة لافتا إلى أن الأرشيف لم يعد مخزونا وثائقيا فقط وإنما تحول إلى مورد رقمي حيوي تبنى عليه القرارات الإدارية و البيداغوجية و العلمية. وأضاف ذات المتدخل بأن " الأرشيف يلعب دورا محوريا في بناء الذاكرة المؤسساتية و تشكيل رصيد معلوماتي ومعرفي ثمين يساهم في الحفاظ على استمرارية المؤسسات عموما و مؤسسات التعليم العالي بشكل خاص" مضيفا بأن الدولة الجزائرية "تبذل جهودا معتبرة في مجال رقمنة الأرشيف لمواكبة التحول التكنولوجي وتعزيز فعالية التسيير الإداري". من جهته ذكر يوسف رقام، رئيس مكتب الأرشيف بمديرية التربية بسطيف بأن تسيير الأرشيف يكتسي أهمية بالغة إذ يمكن من رقمنة الوثائق و تسهيل الوصول إليها مع ضمان أمنها و سلامتها كما يسهم في تقليص التكاليف المرتبطة بالحفظ الورقي و توفير المساحات و تحقيق السرعة في معالجة الملفات و غيرها . أما الأمين العام لجامعة سطيف 1 ، إبراهيم زعرو فقد أشار إلى أن جامعة سطيف 1 خاضت غمار رقمنة الأرشيف سنة 2017 لتسهيل مختلف النشاطات الإدارية و الحفاظ على الوثاق و المراجع و المصادر المعلوماتية سواء الإدارية أو البيداغوجية أو البحثية و ذلك من خلال تطوير برنامج معلوماتي مبرزا بأن العملية قد تقدمت بنسبة 90 بالمائة . ويهدف هذا اليوم الدراسي المنظم بمبادرة من جامعة فرحات عباس ( سطيف 1) إلى تسليط الضوء على أهمية الأرشيف و سبل تطوير تسييره في ظل التحول الرقمي الذي تعرفه الجامعة الجزائرية و كذا إبراز التحديات التي تواجه المؤسسات الجامعية في هذا المجال لخدمة البحث العلمي و تعزيز كفاءة التسيير الجامعي كما تم تقديم عديد المداخلات ذات الصلة بالموضوع من بينها "أهمية الأرشيف" و " الأرشيف الإلكتروني " فضلا عن تنظيم معرض خاص بأرشيف الجامعة.