أعربت الدول الأعضاء في رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) عن ترحيبها بانضمام الجزائر الوشيك إلى معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا (تاك)، مشددة على أهمية المعاهدة في تعزيز السلم والاستقرار الإقليميين. وجاء هذا الترحيب ضمن البيان الختامي لقمة الآسيان السادسة والأربعين، التي انعقدت مؤخراً في العاصمة الماليزية كوالالمبور، برئاسة رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم. وأكدت الدول الأعضاء أن معاهدة "تاك" تُعد "مدونة سلوك أساسية تحكم العلاقات بين الدول في المنطقة"، مشيدة بدورها المحوري في الحفاظ على السلام والاستقرار، ومشجعة جميع الأطراف السامية المتعاقدة على الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في المعاهدة. كما جدّدت دول آسيان التزامها الراسخ ب"احترام وتعزيز مبادئ المعاهدة، والسعي إلى توسيع نطاق أهميتها على المستويين الإقليمي والدولي". وأشادت في السياق ذاته بازدياد اهتمام الدول غير الإقليمية بالانضمام إلى المعاهدة، معتبرة ذلك دليلاً على مصداقيتها واتساقها مع المبادئ الدولية للسلم والتعاون. ومن المرتقب أن تُعقد الدورة الثانية لمؤتمر الأطراف السامية المتعاقدة في معاهدة "تاك" خلال شهر أوت المقبل بمقر أمانة الآسيان، وذلك ضمن التحضيرات الجارية للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس المعاهدة في عام 2026. وتأمل دول آسيان في اعتماد قرار ترعاه المنظمة خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف الاحتفاء باليوبيل الذهبي لمعاهدة "تاك" وإبراز إسهامها في تحقيق الأمن الجماعي والتنمية الإقليمية.