عراقجي: اعتداء إسرائيل لم يكن ممكناً بدون دعم أمريكي أطلقت إيران، ظهر الأحد، صواريخ باليستية من جميع أنحاء البلاد في اتجاه الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، ضمن جولة جديدة من عمليات "الوعد الصادق 3″، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ القصف الإيراني استهدف محطة الكهرباء في الخضيرة ومسكن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في قيسارية. وسُمع دوي انفجارات في "تل أبيب"، بعدما دوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة في المنطقة، وفي القدسالمحتلة وأسدود وعشرات المستوطنات. كما دوّت صفارات الإنذار في المناطق الواقعة بين قيسارية في الشمال وعسقلان في الجنوب، وفي منطقة الجولان والجليل وحيفا، فيما دعت الجبهة الداخلية المستوطنين إلى الدخول إلى الأماكن المحصّنة. ونقلت القناة "ال12" عن مصدر أمني كبير قوله إنّ الإيرانيين "قرروا الارتقاء في شدة الرد على إسرائيل". ..إسرائيل تقصف وسط العاصمة الإيرانية أفادت وكالة (تسنيم) الإيرانية شبه الرسمية للأنباء الأحد بأن مقذوفين يشبهان الصواريخ أصابا موقعين في وسط طهران، مما أدى إلى وقوع انفجارات. ونشرت وكالة تسنيم لقطات من موقع أحد الانفجارات، مشيرة إلى أنّه قرب ساحة وليعصر. وأظهر مقطع الفيديو تصاعُد أعمدة الدخان فوق المنطقة، بينما تناثر الحطام والزجاج في المكان. كما أفادت وسائل إعلام شبه رسمية إيرانية بسماع دوي انفجارات قرب مطار مهر آباد بالعاصمة طهران. ونقلت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد أعمدة الدخان من مطار مهر آباد. فيما لم يصدر بعد تعليق رسمي من السلطات الإيرانية حيال دوي الانفجارات قرب المطار وأفادت وسائل إعلام إيرانية الأحد بأن حصيلة الضربات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الجمعة والسبت بلغت 128 شخصا بينهم نساء وأطفال، بينما أصيب المئات بجروح. ..إيهود باراك: قد نضطر لتوسل طهران لوقف الحرب انضم رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك إلى عدد من المراقبين الإسرائيليين ممن حذروا من حالة الغرور والعجرفة، ومن البحث عن نصر مفقود. في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، حذر باراك، وهو قائد أركان ووزير أمن سابق أيضًا، اليوم، من حالة النشوة ومزاعم أوساط رسمية، على رأسها نتنياهو، وإعلامية، حول تدمير القدرات النووية الإيرانية. ويُشيد باراك بالمكاسب الأولية للضربة الإسرائيلية المباغتة في إيران، بما يشمل المنشآت النووية والحصانة المعنوية. ويرى باراك أن "التهديد لا يزال قائمًا، وسيبقى كذلك، بما في ذلك التهديد بأن طهران ستصل، في توقيت تختاره هي، إلى تفجير منشأة نووية ما في الصحراء، لإثبات قدرتها، أو إذا أرادت الوصول إلى بناء سلاح نووي أولي". ويعلل باراك "رشه الماء البارد" على حالة النشوة الإسرائيلية بالقول: "أصبنا منشآت مادية في البرنامج النووي، وسنصيب منشآت وقدرات أخرى، غير أننا لم ولن نؤخر بأكثر من عدة أسابيع قدرتها على بلوغ سلاح نووي، بسبب ما لديهم من مادة انشطارية تكفي لعشر قنابل، والمعرفة الضرورية لإنتاجها". كما يوضح باراك أن جيل المنشآت القادم يتم بناؤه بالفعل في عمق 800 متر، ويضيف: "طبقًا لوكالة الطاقة الذرية الدولية، فإنهم يخفون هناك بالفعل الأجزاء الحساسة من البرنامج النووي". ومن هنا، يشكك باراك أيضًا بالقدرات الأمريكية على تدمير المشروع النووي الإيراني، ويتابع: "الحقيقة أن الأمريكيين أيضًا لم يعد بإمكانهم تأخير وصول الإيرانيين إلى السلاح النووي بأكثر من عدة أشهر. إذا تحقق الأمل في أن الضربة الإسرائيلية ستعيد الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات، فذلك حسن. لكن إن لم يحدث، فإن الطريقة الوحيدة، حتى بالنسبة للولايات المتحدة، لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، هي إعلان الحرب على النظام نفسه حتى إسقاطه. وإسرائيل لا يمكنها فعل ذلك بمفردها. ترامب لن يقود حملة كهذه، فقراره "بهزيمة" الحوثيين، على سبيل المثال، صمد نحو ستة أسابيع فقط". ..عراقجي: اعتداء إسرائيل لم يكن ممكناً بدون دعم أميركي عقد وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، اجتماعًا الأحد، مع سفراء وممثلي البعثات الأجنبية والدولية في طهران بمقر وزارة الخارجية، تناول فيه المستجدات الأخيرة. وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن عراقجي قال في هذا اللقاء: "أود اليوم تقديم توضيحات بشأن العدوان السافر من قبل الكيان الإسرائيلي ضد إيران. فقد بدأ الكيان الصهيوني سلسلة من الهجمات على أهداف داخل إيران دون أي تمهيد، ما يعد انتهاكًا صريحًا لسيادة أراضينا. وشملت هذه الهجمات منشآت متعددة، أبرزها منشأة نطنز النووية، بالإضافة إلى أهداف داخل مدينة طهران، وأدت إلى استشهاد عدد كبير من المدنيين في العاصمة ومدن أخرى." وأضاف: "حدث هذا بينما كنا نجري مفاوضات مع أمريكا بشأن الملف النووي، وكان من المفترض أن تنطلق الجولة السادسة اليوم." وصرح عراقجي أن "إسرائيل لا تعترف بأي حدود في خرقها للقوانين الدولية، إذ قتلت النساء والأطفال الأبرياء في فلسطين، وانتهكت كل المعايير الدولية في غزة. واليوم، تجاوزت خطًا أحمر جديدًا عبر استهداف منشأة نووية، وهو عمل محظور تمامًا تحت أي ظرف كان." وأعرب عن أسفه لصمت مجلس الأمن، قائلاً: "أشكر الدول التي أدانت هذا العدوان، لكن من المؤسف أن هناك دولاً أوروبية تدعي التحضر، بدلاً من إدانة إسرائيل، وجّهت اللوم لإيران." لقد قمنا بالرد على هذه الهجمات، وذلك استنادًا إلى مبدأ الدفاع عن النفس. فمن حق كل دولة مشروعًا أن تدافع عن نفسها في مواجهة أي اعتداء.