دعا عميد جامع الجزائر الشيخ محمّد المأمون القاسمي الحسني المتفوّقات الثلاث الأُول في شهادة الباكالوريا لدورة 2025 إلى استثمار هذا التتويج في مضاعفة الجهد، وحُسن استغلال الوقت، وتوجيه الطموح وجهةً نافعة للأمّة والوطن، قائلاً: "الجامعات تعطي الشهادات، لكنّ المجتمعات تعترف بالكفاءة، والأثر؛ فاجعلن من كل ساعة قراءة، ومن كل تجربة وعيًا، ومن كل علم نفعًا". جاء ذلك خلال استقباله المتفوّقات الثلاث الأُولى في امتحان شهادة الباكالوريا في لقاء رمزيّ احتضنه مقرّ عمادة جامع الجزائر، بحضور أوليائهن، ومديري التربية لولاياتهن، والمدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. حيث هنّأ العميد الطالبات بتفوّقهنّ الدراسيّ، الذي يُعدّ، كما قال، "ثمرة مثابرة أسريّة، ورعاية تربويّة مسؤولة، وإصرار شخصيّ يستحقّ التقدير والتنويه". وفي كلمة توجيهية بالمناسبة، شدّد على أنّ "الشهادة بداية الطريق وليست غايته"؛ مؤكدًا أنّ الأهمّية لدينا: أن يتحوّل التفوّق في المعدّل إلى تحصيل في المعنى، ونضج في الفكر، ومشروع في الحياة. وفي ختام اللّقاء، قدّم العميد للمتفوّقات نسخًا من بعض مداخلاته الفكريّة، التي ألقاها في محافل علميّة وطنية ودوليّة، وقد ضمّنها مجموعة من النصائح والتوجيهات المعرفيّة والروحية، تشجيعًا لهنّ على الجمع بين التميّز الأكاديميّ والعمق الأخلاقي. وعقب اللقاء، قام الضيوف بجولة تعريفيّة في مرافق جامع الجزائر؛ حيث تعرّفوا على رمزيّة المعمار، وأبعاد الرسالة الحضاريّة للجامع، كمؤسّسة علميّة وروحية كبرى في الجزائر الجديدة.