كثفت مصالح الرقابة التجارية عبر مختلف ولايات الوطن جهودها الميدانية في إطار تنفيذ البرنامج الوطني للرقابة الصيفية، وذلك لمعاينة مدى صلاحية المواد الغذائية والتأكد من احترام التجار لشروط السلامة الصحية، حسب ما أفادت به وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق، اليوم السبت، في بيان رسمي. وتأتي هذه الخطوة تنفيذا لتعليمات وزير القطاع، الطيب زيتوني، بهدف تعزيز آليات اليقظة الوقائية والحد من المخاطر الصحية التي قد تنجم عن عدم احترام شروط التخزين والعرض والنظافة، خاصة خلال الفترات الليلية وعطلات نهاية الأسبوع التي تعرف ارتفاعا في النشاط التجاري وتزايدا في الطلب على المواد الغذائية والمأكولات الجاهزة. وأوضحت الوزارة أن الحملة الرقابية تستهدف الأنشطة المرتبطة مباشرة بصحة المستهلك، مثل محلات بيع الحلويات والمرطبات، البقالة، المطاعم، ونقاط البيع المباشر. وتشمل مهام أعوان الرقابة، وفق البيان، مراقبة معايير النظافة والصحة، ظروف التخزين والتبريد، صلاحية المنتجات الغذائية المعروضة، وكذا مراقبة الأسعار المعتمدة. وقد لقيت هذه الحملة، خاصة خلال السهرات الليلية، تفاعلا إيجابيا من طرف المواطنين الذين اعتبروها عاملاً داعماً لتعزيز الانضباط التجاري والحفاظ على الصحة العامة. وأكدت الوزارة عزمها على مواصلة هذه الحملة بوتيرة تصاعدية، مع توسيع نطاقها جغرافيا وزمنيا خلال الفترة الصيفية، مجددة دعوتها إلى التجار بضرورة الالتزام الصارم بشروط الصحة والسلامة. كما دعت المواطنين إلى المشاركة في الرقابة التشاركية من خلال التبليغ الفوري عن أي تجاوزات أو ممارسات غير قانونية، في إطار تكريس ثقافة استهلاك آمن ومسؤول وتعزيز الشفافية في السوق الوطنية.