طالبت جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" بفتح تحقيق لتحديد جميع المسؤوليات في فاجعة وادي الحراش واتخاذ إجراءات جادة لتجنّب تكرار مثل هذه الكوارث. وفي بيان وقعه الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أوضح "إن الفاجعة الأليمة التي وقعت يوم الجمعة 15 أوت 2025، إثر سقوط حافلة نقل في وادي الحراش، وراح ضحيتها ثمانية عشر مواطنًا بريئًا، قد هزّت ضمير الأمة الجزائرية بأسرها". وأضاف البيان "تنحني جبهة القوى الاشتراكية بخشوع أمام أرواح الضحايا، وتتقدّم من جديد بأصدق عبارات التضامن إلى العائلات المفجوعة، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين". وحيّا "الأفافاس" الشجاعة الاستثنائية لعدد من المواطنين الذين ألقوا بأنفسهم في المياه الملوثة، معرضين حياتهم للخطر من أجل إنقاذ الركاب مشيرا إلى إن هذه النماذج البطولية تُجسّد نُبل قيم الشعب الجزائري، وتستحق أعظم التقدير والاعتراف. ودعا "الأفافاس" إلى تنظيم جلسات وطنية للأمن المروري، من أجل مناقشة مختلف هذه الرهانات، واعتماد خارطة طريق قادرة على وضع حدّ لهذه المآسي المتكررة، على أن تجمع هذه الجلسات جميع الفاعلين المعنيين بهذه الإشكالية: مؤسسات الدولة، نقابات الناقلين، الفاعلين الاقتصاديين، جمعيات حماية مستعملي الطريق، الخبراء، الجماعات المحلية، ومنظمات المجتمع المدني لبلورة تشخيص صارم وموضوعي للوضعية، وصياغة خارطة طريق طموحة وواقعية وقابلة للتنفيذ، لوقف نزيف الدم على الطرقات بشكل مستدام.