استشهد 30 فلسطينيا بينهم 5 أطفال على الأقل، فجر الثلاثاء، في هجمات إسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب منذ 22 شهرا. ووفق مصادر طبية وشهود عيان، استهدفت الهجمات خيام نازحين ومواطنين إضافة إلى نقاط انتظار المساعدات. خلال ساعات الليل، توغل الجيش الإسرائيلي بشكل محدود في حي الصبرة بمحيط مدرسة الصبرة جنوبي مدينة غزة، حيث تزامن مع قصف مدفعي عنيف خلف في المجمل 5 شهداء. وواصل الجيش الإسرائيلي حتى ساعات الفجر إطلاق نيران آلياته ومسيراته صوب الحي. ويأتي ذلك وسط عمليات نسف عنيفة وواسعة نفذها الجيش في حيي الصبرة وحي الزيتون (جنوب شرق)، وقصف من الطيران الحربي، في خضم العملية العسكرية التي بدأها الجيش في 11 أوت الجاري. وفي 8 أغسطس الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة. إلى ذلك، قالت مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، أمس، الثلاثاء إن إسرائيل تسمح بدخول بعض الإمدادات إلى قطاع غزة، لكن ليس بالقدر الكافي لتجنب جوع واسع النطاق. وقال المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان في مؤتمر صحافي بجنيف "خلال الأسابيع القليلة الماضية، لم تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول المساعدات إلا بكميات تبقى أقل بكثير مما هو مطلوب لتجنب جوع واسع النطاق". وأضاف أن خطر الجوع في غزة "نتيجة مباشرة لسياسة الحكومة الإسرائيلية في منع المساعدات الإنسانية". وتقول وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوحدة العسكرية الإسرائيلية التي تنسق المساعدات، أن إسرائيل تبذل "جهودا كبيرة" في إيصال المساعدات لغزة. وعلى صعيد آخر، أعلنت قطر المشاركة في جهود الوساطة الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، أن المقترح الجديد للهدنة الذي أكدت حركة "حماس" الاثنين موافقتها عليه، "شبه متطابق" مع ما وافقت عليه إسرائيل سابقا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي في الدوحة "استلمنا الرد كما قلنا من حركة حماس. بالنسبة لنا هو رد إيجابي جدا ويمثل صورة شبه متطابقة لما تمت الموافقة عليه مسبقا من الطرف الإسرائيلي".