يعتبر محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية وعضو تنفيذية الفيفا والكاف واحد من أبرز مؤيدي القطري بن همام لخلافة بلاتر على رأس أكبر هيئة كروية في العالم مع بدء العد التنازلي لانتخابات رئاسة الاتحاد الدولي المزمع إقامتها على هامش الجمعية العمومية التي ستقام في مدينة زوريخ السويسرية في الفتاح جوان وهو الخبر الذي أكده بن همام شخصياً مؤخراً حيث أثنى على روراوة كمؤيد قوي له في حملته الإنتخابية و تأييد روراوة لبن همام ليس غريبا و لكن تفرضه جملة من الأسباب الموضوعية. و كان الإتحاد العربي لكرة القدم قد إتخذ مؤخراً قرارا والقاضي بتأييد مطلق للمرشح القطري من منطلق قومي عربي لأن بن همام في الأول و في الأخير هو مرشح و ممثل للعرب جميعا و بالتالي فعلى جميع الإتحادات العربية ومنها الاتحادية الجزائرية الإلتزام بهذا القرار تماما مثلما تقوم به إتحادات قارية أو إقليمية أخرى لدعم هذا المرشح أو ذاك كما فعل الإتحاد الأوروبي باستثناء انكلترا الذي فضل تأييد بلاتر ومن مصلحة العرب أن ينجح بن همام في مسعاه خاصة أن روراوة هو النائب الأول لرئيس الإتحاد العربي وعضو تنفيذيته و رئيس لجنة مسابقاته بالتالي فمن غير المعقول أن يخرج عن قراراته. كما أن العلاقة الجيدة والمتميزة التي تربط الجزائر بقطر في السنوات الاخيرة و على جميع الاصعدة بما فيها الصعيد الرياضي طبعا و هو ما تجلى في كثير من المظاهر بداية بتأييد الجزائر لى غرار جميع البلدان العربية لتنظيم قطر لمونديال 2022 و أيضا إبرام الفاف إتفاقية مع المستشفى القطري يتكفل بموجبها الأخير بمعالجة اللاعبين الدوليين الجزائريين فضلاً عن الزيارات المتكررة للمدربين و اللاعبين و المسئولين الجزائريين للعاصمة الدوحة. من جانب أخر فإن العلاقة الشخصية الجيدة التي تربط روراوة ببن همام الذي سانده للوصول إلى المكتب التنفيذي للفيفا في الانتخابات التي جرت في السودان شهر فيفري الأخير وبالتالي فمن واجب روراوة رد الجميل من أجل استمرار تلك العلاقة في الاتجاه الصحيح الذي يعود بالفائدة على الرجلين خاصة أن طموحات روراوة لم تصل سقفها بعها والرجل يسعى لخلافة الكاميروني عيسى حياتو المريض في رئاسة الاتحاد الإفريقي و بالتالي فتصويت روراوة لبن همام يدخل في إطار الترتيبات الانتخابية المتعارف عليها بين المرشحين و المصوتين.