وسط ترقب الدوري السعودي.. ميلان يضع بن ناصر على لائحة البيع    حنكة دبلوماسية..دور حكيم ثابت وقناعة راسخة للجزائر    أكنّ للجزائر وتاريخها العريق تقديرا خاصا..وكل الاحترام لجاليتها    مهرجان عنابة..عودة الفن السابع إلى مدينة الأدب والفنون    إبراز البعد الفني والتاريخي والوطني للشيخ عبد الكريم دالي    التراث الثقافي الجزائري واجهة الأمة ومستقبلها    مطالبات بتحقيقات مستقلّة في المقابر الجماعية بغزّة    تقرير دولي أسود ضد الاحتلال المغربي للصّحراء الغربية    استقالة متحدّثة باسم الخارجية الأمريكية من منصبها    تكوين 50 أستاذا وطالب دكتوراه في التّعليم المُتكامل    ثقافة مجتمعية أساسها احترام متبادل وتنافسية شريفة    العاصمة.. ديناميكية كبيرة في ترقية الفضاءات الرياضية    حريصون على تعزيز فرص الشباب وإبراز مواهبهم    وكالة الأمن الصحي..ثمرة اهتمام الرّئيس بصحّة المواطن    تحضيرات مُكثفة لإنجاح موسم الحصاد..عام خير    تسهيلات بالجملة للمستثمرين في النسيج والملابس الجاهزة    المسيلة..تسهيلات ومرافقة تامّة للفلاّحين    استفادة جميع ولايات الوطن من هياكل صحية جديدة    قال بفضل أدائها في مجال الإبداع وإنشاء المؤسسات،كمال بداري: جامعة بجاية أنشأت 200 مشروع اقتصادي وحققت 20 براءة اختراع    الشباب يبلغ نهائي الكأس    بونجاح يتوّج وبراهيمي وبن يطو يتألقان    خلافان يؤخّران إعلان انتقال مبابي    بعد إتمام إنجاز المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية: سيساهم في تعزيز السيادة الرقمية وتحقيق الاستقلال التكنولوجي    سوناطراك تتعاون مع أوكيو    الأقصى في مرمى التدنيس    حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي    غزّة ستعلّم جيلا جديدا    جراء الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 34 ألفا و356 شهيدا    الأمير عبد القادر موضوع ملتقى وطني    باحثون يؤكدون ضرورة الإسراع في تسجيل التراث اللامادي الجزائري    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    بن طالب: تيسمسيلت أصبحت ولاية نموذجية    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    المدرب أرني سلوت مرشح بقوّة لخلافة كلوب    جامعة "عباس لغرور" بخنشلة: ملتقى وطني للمخطوطات في طبعته "الثالثة"    "العميد" يواجه بارادو وعينه على الاقتراب من اللّقب    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    أمن دائرة عين الطويلة توقيف شخص متورط القذف عبر الفايسبوك    سيدي بلعباس : المصلحة الولائية للأمن العمومي إحصاء 1515 مخالفة مرورية خلال مارس    أحزاب نفتقدها حتى خارج السرب..!؟    مشروع "بلدنا" لإنتاج الحليب المجفف: المرحلة الأولى للإنتاج ستبدأ خلال 2026    بطولة العالم للكامبو: الجزائر تحرز أربع ميداليات منها ذهبيتان في اليوم الأول    حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    هلاك 44 شخصا وإصابة 197 آخرين بجروح    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    الجزائر العاصمة.. انفجار للغاز بمسكن بحي المالحة يخلف 22 جريحا    من 15 ماي إلى 31 ديسمبر المقبل : الإعلان عن رزنامة المعارض الوطنية للكتاب    المهرجان الوطني "سيرتا شو" تكريما للفنان عنتر هلال    شهداء وجرحى مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة لليوم ال 202 على التوالي    إستفادة جميع ولايات الوطن من خمسة هياكل صحية على الأقل منذ سنة 2021    السيد بوغالي يستقبل رئيس غرفة العموم الكندية    حج 2024: آخر أجل لاستصدار التأشيرات سيكون في 29 أبريل الجاري    رئيس الجمهورية يترأس مراسم تقديم أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد    خلال اليوم الثاني من زيارته للناحية العسكرية الثالثة: الفريق أول السعيد شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي    شلغوم العيد بميلة: حجز 635 كلغ من اللحوم الفاسدة وتوقيف 7 أشخاص    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



منير زغدود (الجزء الأول): "بلحوت قال لي لن تلعب أساسيا لخيارات تكتيكية، فقلت له أنت تطبّق التعليمات التي تُملى عليك فقط"
نشر في الهداف يوم 02 - 03 - 2011

"لم أتخيّل يوما أن أغادر الملاعب بتلك الطريقة الغامضة" "عشت مع اتحاد العاصمة أكثر مما عشته مع عائلتي، وما حزّ في نفسي الخروج بتلك الطريقة" "إحساسي بنشوة الراحة عقب مغادرة بجاية دفعني لعدم العودة مجدّدا للعب" "كنت أودّ لو كانت لي مباراة اعتزالية معيّنة"
"عندما تكون لاعب ذا قيمة لا داعٍ لكي تبحث عن الأموال لأنها هي من ستبحث عنك"
"لكي تفوز بلقب إفريقي لا بدّ أن تكون متمكّنا في عمل "الكواليس"، لهذا الاتحاد لم يفز بشيء"
"ذهبنا لمواجهة "إنييمبا" دون أدنى دعم وكانوا يريدون منا تفادي الهزيمة النكراء"
"القائد لا يجب أن يحمل الشارة من أجل أخذ الصور فقط، وإنما هي مسؤولية كبيرة فوق الميدان"
---------------
كان اللاعب منير زغدود من بين أكثر اللاعبين تألقا طيلة ما يقرب عشريتين من الزمن، ولكنه كان ضحية تدهور الكرة الجزائرية في تلك الفترة، فخلال العهد الذهبي لابن مدينة "سيرتا" مع الأندية التي لعب لها، كان المنتخب الوطني في الحضيض في الكثير من الأحيان. نزلنا ضيوفا على لاعب اتحاد العاصمة وكشف العديد من الأمور يجهلها الكثير من المتتبعين، حيث تحدّث عن بدايته مع عالم المستديرة، وعن النوادي التي لعب لها، كما تحدّث عن تتويجاته الشخصية وعن تلك الألقاب التي نالها مع النوادي التي مرّ عليها، فقد ترك بصماته في أربعة نوادٍ خاض معها تجارب متعدّدة أطولها وأحسنها مع اتحاد العاصمة، لكن خروجه لم يكن يضاهي تلك المكانة التي وصل إليها، فقد غادر الميادين في صمت، سواء مع نادي "سوسطارة" أو مع شبيبة بجاية التي كانت آخر محطاته الكروية في المستطيل الأخضر.
بداية، هل زغدود توقف عن ممارسة كرة القدم رسميا؟
غريب هذا السؤال نوعا ما! فمن غير الممكن أن نبتعد عن عالم كبرنا فيه، ولذا أقول إنني توقفت عن ممارسة كرة القدم كلاعب، لكنني لازلت في الميدان ومن المستحيل في نظري أن أبتعد عن هذا العالم.
استغربت السؤال ونحن نقول لك سبب طرحنا له.
ما هو السبب الذي يقف وراء طرحكم لهذا السؤال!؟
السبب هو أنك لم تعلن اعتزالك اللعبة وتوقفت عن اللعب دون أن تعلم أحدا، ولم تقم مباراة اعتزالية، هذا كلّ ما في الأمر.
صحيح أنني لم أعلن نهايتي بشكل رسمي، لكن في مخيّلتي توقفت والآن الجميع يعرف أنني توقفت عن ممارسة اللعب، فبعد مغادرتي لاتحاد العاصمة لعبت في شبيبة بجاية موسمين، ولسوء حظي أنني غادر الشبيبة بعد نهاية مرحلة الذهاب من الموسم الثاني، والسبب هو خلاف مع المدرب، لم أكن أريد أن تنتهي مسيرتي بتلك الطريقة، لكن هذه هي الأقدار، "مكتوب ربي" كان هكذا وانتهت مسيرتي مع المستديرة بهذه الطريقة، لكل بداية نهاية، وليس دائما تأتي النهاية كما تحبّ أنت، والأقدار هي التي تقرّر الطريقة.
لكن مغادرتك لشبيبة بجاية لم يكن قرارا بالاعتزال حتى ولو لم تعلن ذلك؟
بالتأكيد لم يكن قرار بالاعتزال، لأنني لم أكن أنوي التوقف حينها، كنت أودّ لو كانت نهايتي واضحة للعيان، كأن أختار لقاء في نهاية الموسم وأقول عنه إنه الأخير في مشواري، لذا كما قلت لك آنفا لم أتخيّل أن أتوقف عن اللعب بتلك الطريقة الغامضة نوعا ما، لكن على العموم أن تتوقف وأنت في قمة العطاء أحسن من أن تتوقف بعد انخفاض مستواك.
ربما لم تتحمّل خروجك بهذه الطريقة، أليس كذلك؟
بلى، أتفق معك أن توقفي عن اللعب كان بمثابة حادث بالنسبة لمشواري الكروي، ربما كنت أنتظر أفضل بكثير من هذه الطريقة التي اعتبرها غير لائقة، لكنني مؤمن بالقضاء والقدر وتقبّلتها بصدر رحب، لأنه لا يمكن أن تضع حسابات للأمور الغيبية، ما أريد فعله الآن هو جمع جلّ اللاعبين الذين خضت معهم تجربتي الكروية، ومن ثم يكون حفل وداع للملاعب بطريقة جميلة.
ألم تكن تريد مباراة اعتزال على طريقة زميلك وصديقك بلال دزيري؟
ليس شرطا، بلال كان محظوظا لمّا ساعدته كلّ الظروف على أن يقوم بترتيب تلك المباراة، والأكثر من هذا كلّه أنها كانت أمام فريقه الذي بدأ فيه ممارسة كرة القدم، زد على ذلك هي مباراة رسمية بالنسبة إليه، لذا أقول إنه محظوظ لما قام بتلك المبادرة، ويستحقّ أكثر من ذلك مقارنة بما قدّمه للاتحاد، لكن على العموم.
نعود الآن إلى البداية كلاعب في الأكابر، متى كانت بالضبط؟
كانت في سنة 1990 في قسنطينة مع الشباب المحلي في مباراة أمام وداد تلمسان، وواجهت حينها لاعبين معروفين، مثل بوعلي الذي هو الآن مدرب، بتاج والقائمة طويلة، لا أتذكر جيّدا الجميع.. المهمّ أنني بدأت مسيرتي مع الأكابر في منصب ظهير أيمن.
لكن حسب المعلومات التي لدينا فإنك كنت لاعب وسط ميدان هجومي(رقم 10)...
المعلومة التي لديكم ليست خاطئة، لكن ذلك كان مع الأصاغر، الأشبال والأواسط، وفي موسمي الأول مع الأواسط كنت وسط ميدان هجومي، وبعدها في الموسم الثاني تحوّلت إلى الدفاع.
لكن غريب أن يتحوّل اللاعب فجأة من الهجوم إلى الدفاع بين عشية وضحاها، هل من توضيح أكثر؟
كانت هناك دورية بين المنتخبات الجهوية، وكنت لاعبا في منتخب الشرق، وتنقلنا إلى وهران وكان يشرف علينا المدرب ... ومعه نجار عاشور، وتمّ تجريبي في منصب مدافع حرّ، أديت دورة جيّدة والكلّ كان راضيا عن أدائي في منصبي الجديد، فاقترحوا عليّ أن أواصل اللعب في الدفاع، فلم أرفض الطلب وتنقلت إلى الدفاع.
كان هذا مع المنتخب، وماذا مع ناديك؟
مع الاثنين معا، فمن غير الممكن أن أواصل اللعب في الهجوم مع فريقي، ومع المنتخب ألعب في الدفاع، طويت صفحة الهجوم نهائيا، وبدأت أتأقلم مع منصبي الجديد، لم تكن الأمور سهلة في البداية، لكن مع مرور الوقت تأقلمت خاصة أنني وجدت نفسي أتحكّم أكثر في اللعب والكرة عموما، ومنذ ذلك الوقت بدأت مسيرتي في الدفاع.
لكن من سوء حظك أنك بدأت مسيرتك مع الأكابر في منصب ظهير أيمن...
(يبتسم)... عندما تكون لاعبا شابا ولا تحمل اسما تفرض به نفسك في التشكيلة، فإنك تقبل اللعب في أيّ منصب، وهو الأمر الذي قبلت به في بدايتي مع الأكابر. كان حينها المدرب مواسة يشرف على الفريق ومن غير الممكن أن أنسى ما فعله معي، لأنه هو أول من منحني الفرصة لمّا صعدت إلى الأكابر.
كم كان عمرك لمّا لعبت مع الأكابر؟
19 سنة، حينها كنت تأقلمت في منصبي الجديد في محور الدفاع، ولكن حدث تغيير في الطاقم الفني، فالمدرب مواسة هو الذي حلّ مكان المدرب المغادر، فاقترح أن يجرّبني في منصب ظهير أيمن، قبلت الفكرة لأنني لم أكن أملك خيارا آخر لكي أحصل على أولى الفرص مع الأكابر، كانت أول مباراة لي في هذا المنصب أمام المنتخب الوطني الذي كان يحضّر لنهائيات كأس إفريقيا 1990، فخضنا مباراة ودية أمامهم، فأعطيت انطباعا حسنا حيث وجدت نفسي أصعد في الروّاق بشكل عادٍ وقمت بدوري على أكمل وجه، وهو ما جعل المدرب مواسة يضع ثقته فيّ، ولعبت بعدها أول مباراة رسمية أمام وداد تلمسان وحققنا الفوز، وواصلت اللعب في هذا المنصب حتى نهاية الموسم.
متى كانت عودتك إلى المحور؟
في الموسم الموالي، فبعد قرابة موسم كامل مع "السنافر" في منصب ظهير أيمن، عدت إلى المحور وبالضبط إلى منصب مدافع حرّ، وأستغلّ المناسبة لأوجه كلامي إلى الشبان الصاعدين، وخاصة الذين يملكون مستوى جيّدا يؤهّلهم للعب في المستوى العالي في المستقبل، أقول لهم إنه مهما كان المستوى الذي تملكونه فإنه عليكم بالصبر وعدم إثارة المشاكل واستغلال أيّ فرصة، فأنا قبلت اللعب في منصب ظهير أيمن حتى أحصل على فرصة وهو ليس منصبي، والنتيجة هي أنني نجحت وعدت بعدها إلى منصبي دون أيّ مشكل، ولكن كلّ هذا بالصبر لا غير. عملت كل ما في وسعي لكي أصل إلى المنتخب الوطني والقيام بمشوار كروي مشرّف، وهو ما حققته.
أين كانت خطواتك الأولى لمسيرتك الكروية؟
بدايتي كانت مع نادي سكك قسنطينة، وبعد الأصاغر والأشبال لعبت مع أواسط الشباب.
بعد شباب قسنطينة، إلى أين كانت وجهتك؟
بعد أربعة مواسم في أكابر الشباب كانت وجهتي نحو اتحاد عين البيضاء وبالضبط في موسم 1994/1995، حيث كنا حققنا الصعود في الموسم المنقضي مع الشباب، وتركت الشباب متوجّها نحو اتحاد عين البيضاء، الذي كان هو الآخر يستهدف الصعود، وكانوا قاموا باستقدامات في المستوى، وحققنا الصعود عن جدارة واستحقاق.
لكن من الغرابة بمكان أن تترك الشباب الذي حققت معه الصعود وتبقى أنت في القسم الثاني بالتحاقك بعين البيضاء؟
الجميع كان يراها اختيارا غير صائب، لكن العكس هو الذي حدث، فبعد موسم في القسم الثاني حققنا الصعود، وبالرغم من أنني لعبت في بداية مسيرتي مع اتحاد عين البيضاء في منصب ظهير أيمن، إلا أنني عدت مجدّدا إلى المحور، واستطعنا أن نصعد بالفريق إلى القسم الأول، والنتيجة هي أنني في أول موسم لي معه في الدرجة الأولى تمّت دعوتي إلى المنتخب الوطني، وحينها عرفت أنني لم أكن مُخطئا لما اخترت اللعب في القسم الثاني، لأنني تعلّمت أكثر واكتسبت تجربة جعلتني أفجّر طاقاتي في الموسم الأول لي في المستوى الأول.
مع من كانت بدايتك في المنتخب الوطني؟
تمّت دعوتي من طرف المدربين علي فرڤاني ومراد عبد الوهاب(رحمه الله)، حيث لعبنا دورة كروية دولية في الغابون وكنا نحضّر لكأس إفريقيا 1996 بجنوب إفريقيا، وتعرّضت إلى إصابة في تلك الدورة وهو ما حرمني من المشاركة في دورة جنوب إفريقيا، تأسفت كثيرا على ضياع فرصة مواتية لكي أكتسب خبرة وتجربة في المستوى العالي، ولكن إيماني بالقضاء والقدر جعلني أقبل الأمر بصدر رحب.
ألا ترى أنّ تلك الإصابة كانت مُنعرجا في مسيرتك الكروية؟
ليس لهذه الدرجة لأنني عدت إلى المنتخب بعدها، تأسفت على تضييعي أولى الخطوات في المنتخب، وكنت معرّضا لخطر عدم العودة، خاصة أنني أجريت عملتين جراحيتين، وغبت مدة معتبرة، وهو الأمر الذي كان له تأثير لكن ليس منعرجا كبيرا، فغيابي الطويل جعلني أضيّع وقتا كان سيكون في صالحي لو لم أتعرّض إلى إصابة، لكنني عقدت العزم على العودة وعدت بعدها. وأريد أن أقول لك إنني عدت أحسن مما كنت عليه، لأنني فزت بلقب أحسن لاعب في البطولة الوطنية في موسم 1996/1997، وأريد أن أحيطكم علما بشيء ربما لا يعلمه إلا القليل.
ما هو؟
في ذلك الموسم لم ألعب في المحور فحسب، بل لعبت عدة مباريات في منصب وسط ميدان مسترجع، وهو المنصب الذي سجّلت فيه تألقا أيضا، أي أنني كنت متعدّد المناصب بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى.
أي أنك حققت في كلّ موسم إنجازا بداية من موسم 93/94...
أجل، في ذلك الموسم حققت الصعود مع شباب قسنطينة، بعدها حققت الصعود مع اتحاد عين البيضاء وحصلت على دعوة المنتخب الوطني في الموسم الموالي، ورغم ابتعادي بسبب الإصابة إلا أنني كنت محظوظا وعدت في نهاية الموسم وحققنا المركز الثاني في البطولة حيث لعبنا بعدها كأس الاتحاد الإفريقي، وفي الموسم الذي لعبنا كأس إفريقيا (96/97) حققت انجازا شخصيا وهو لقب أحسن لاعب في البطولة، وعدت إلى المنتخب الوطني وشاركت في نهائيات كأس إفريقيا في بوركينا فاسو.
بعد التألق في عين البيضاء كانت وجهتك نحو اتحاد العاصمة، لماذا هذا الفريق بالضبط وليس فريقا آخر؟
كان لديّ العديد من الاتصالات ووصلت إلى درجة المفاوضات، فقد تحدثت مع حناشي، مع زعيم، مع رئيس المولودية حينها محمد جواد، وتحدّثت أيضا مع وسطاء آخرين من فرق غير التي ذكرتها، ولكنني قرّرت ألا أتسرّع في اتخاذ القرار النهائي، حيث كنت أبحث عن الفريق الذي سأجد فيه راحتي، وعن الفرق الأكثر طموحا، وكذلك عمّا إذا كنت سأتمكن من التأقلم والانسجام براحة، لذا فكرت جيّدا قبل أن أختار اتحاد العاصمة ولم أندم على ذلك الخيار، لأنني وجدت بعض اللاعبين الذين ساعدوني على التأقلم ونقصد بهم زملائي في المنتخب الوطني. ولذا أقول إنني لم أخطئ في اختياري اتحاد العاصمة، وفي الأخير أقول إنها قضية "مكتوب" لا غير.
لو كان اختيارك مركزا على الجانب المالي، فأيّ فريق كنت ستختار؟
في ذلك الوقت مستواي هو الذي يجعلني أحصل على قيمة مالية تليق بمقامي، وكل الفرق كانت ستدفع لي ما أريد، لذا قلت لك إنني كنت أبحث عن أمور أخرى وليس على الأموال، وعندما تكون كلّ الأمور مواتية لكي تنسجم بسرعة وتحقق المطلوب منك، الجانب المالي يكون آخر الاهتمامات، والأموال هي التي تبحث عنك وليس أنت من يبحث عنها.
لكن الاتحاد حينها لم يكن الفريق الأكبر والمسيطر على البطولة، ألم تتخوّف من أن يكون اختيارك غير صائب؟
يجب أن نؤمن بالمكتوب، فحينها فرق مثل شبيبة القبائل، مولودية الجزائر، اتحاد البليدة، مولودية وهران ووداد تلمسان، كلّها فرق كانت كبيرة، وتجعلك حائرا أي فريق تختار كون العروض كانت كثيرة، خاصة أنني كنت قد حصلت على لقب أحسن لاعب في البطولة في الموسم المنقضي، فمن الطبيعي أن تصلك عروض عديدة من كلّ الفرق، لذا أقول إنني فكرت جيّدا وأحسنت الاختيار.
بعد مرور عشر سنوات في الاتحاد عرفت أنك لم تخطئ الاختيار؟
أجل، فبعد كلّ تلك الفترة بحلوها ومرّها لم أندم على اختيار فريق مثل اتحاد العاصمة، وأظنّ أن الأمور الإيجابية كانت أكثر من السلبية.
بعد الالتحاق باتحاد العاصمة كان المشوار الإيجابي متواصلا بعد التألق مع شباب قسنطينة واتحاد عيد البيضاء، فما قولك؟
أنا شخصيا كنت مطالبا بالتأكيد على أنني أستحقّ ما نلته مع اتحاد عين البيضاء، الصعود وبعدها المركز الثاني في أول موسم في القسم الأول، وبعدها الوصول إلى لقب أحسن لاعب في البطولة، كلها أمور حتمت عليّ اللعب والعمل أكثر من أجل البقاء في القمة، والحمد لله تمكنت من لعب الأدوار الأولى مع الاتحاد من البداية، والدليل أننا وصلنا إلى نهائي البطولة في أول موسم لي، ولعبنا بعدها منافسة إفريقية. حيث كانت أول تجربة لي مع عين البيضاء عاما من قبل، وكلّ هذه الأمور ساعدتني على البقاء في المستوى العالي. فقد جئت من اتحاد عين البيضاء وأنا لاعب دولي، وبقيت كذلك مع الاتحاد، لعبت الأدوار الأولى في البطولة والكأس وسجّلت أحسن من ذلك مع الاتحاد، لعبت المنافسة القارية وجئت إلى نادي "سوسطارة" وبقيت أشارك تقريبا في كلّ موسم.
ماذا نلت في اتحاد العاصمة بالإضافة إلى الألقاب؟
(يتنهّد)... عشر سنوات لا ينطقها إلا اللسان بهذه السهولة، لأنها تعتبر أهم جزء في حياتك الشخصية، وليس في مشوارك الرياضي فحسب، ففي تلك الفترة عشت مع اللاعبين أكثر مما عشت مع عائلتي، وأستطيع القول إننا كنا إخوة في الفريق، ولو لم تكن تلك العقلية التي تكوّن بها عائلة لمّا كانت تلك التي حققناها طيلة تلك الفترة. فقد صنعنا فريق الأحلام، وحققنا نتائج باهرة، وما زاد الفريق قوة هو أننا كنا محظوظين واجتمعنا كلّنا لاعبين ذوي مستوى جيّد، فلاعب واحد جيّد ربما يصنع الفارق مرّة أو اثنين، لكن عندما يجتمع فريق من اللاعبين الجيّدين في فريق واحد فهذا الأمر من شأنه أن يجعل الفريق أكثر قوة وتماسكا.
المقولة الشهيرة في اتحاد العاصمة هي أن "التشكيلة كانت تمشي وحدها"، فما قولك في هذا؟
صحيح أن الفريق وصل إلى درجة من الانسجام لم يصلها من قبل، واللاعب لمّا تلعب معه موسمين أو ثلاثة من الطبيعي أن تسير الأمور معه من نظرة فقط، أو حتى قبل أن تقوم بشيء يسبقك إلى ردّ فعل لأنه يعرف ما ستقوم به، وهو ما جعل البعض يقول إن التشكيلة تسير وحدها دون محرّك معيّن.
ربما هذا ما ساعد المدرّبين الذين تعاقبوا على الاتحاد من أجل تحقيق نتائج جيّدة؟
بالتأكيد، فالمدرب الذي يأتي إلى الفريق في ذلك الوقت يجد الفريق جاهزا، ربما يقوم بأمور من الناحية المعنوية أو شيء من هذا القبيل من أجل تحقيق نتائج أحسن، أما الأمور الأخرى فكانت حقا تسير وحدها مثلما يقولون، لأن هذه المقولة نتجت عن الانسجام الذي وصل إليه الفريق، وإلى المستوى العام للتشكيلة من خلال العناصر التي كانت تضمّها تلك التشكيلة.
على ذكر التألق الذي وصلتم إليه، في رأيك أيّ موسم من المواسم التي قضيتها وصل اتحاد العاصمة إلى القمّة وكان يضمّ أحسن تشكيلة في البطولة؟
تألّق التشكيلة يُقابلها الألقاب، ولذا أقول إننا كنا نضمّ تشكيلة جيّدة في الفترة ما بين 2002 و2006، وحققنا في تلك الفترة العديد من الألقاب أو على الأقل كنا نصل إلى الأدوار الأولى في البطولة والكأس معا. ففي تلك الفترة كانت أقوى تشكيلة في البطولة، ووصلنا إلى نيل لقبي البطولة والكأس في موسم واحد، وهذا أمر باتت تعجز عنه كلّ الفرق. لذا أقول إن تلك الفترة الذهبية للاتحاد كانت هي الأحسن على الإطلاق.
بالرغم من امتلاككم تشكيلة قوية إلا أن اتحاد العاصمة انحصر تألقه على الصعيد المحلي فقط، في حين كانت الإخفاقات متواصلة في كلّ موسم تدخلون فيه المنافسة القارية على وجه الخصوص، لماذا؟
لكي تلعب الأدوار الأولى في إفريقيا يجب عليك أن تكون جاهزا من كلّ النواحي، وخاصة الجانب المالي، يجب عليك أن تضع كلّ الأمور في خدمة الفريق وتستثمر بأموال كبيرة لكي تكون قادرا على مواجهة الفرق الإفريقية الكبيرة التي تصرف أموالا باهظة من أجل نيل كلّ تلك الألقاب التي أحرزوها، فليس كافيا أن تكون لديك تشكيلة مثالية. صحيح أن هذا الجانب مهم، لكن وحده ليس كافيا، لأن الفريق عليه أن يعمل في كلّ الجوانب وحتى في "الكواليس" لكي يفوز بلقب ما، و"الكواليس" في إفريقيا أمر مفروغ منه.
ولكن لاحت فرصة في الأفق لمّا وصلتم إلى نصف نهائي رابطة الأبطال خلال موسم، فلماذا لم يتمّ استغلالها أحسن استغلال؟
(يتنهّد)... للأسف، كان بإمكاننا على الأقل الوصول إلى النهائي، كنا ندرك جيّدا أن المهمّة صعبة بالنظر إلى النتيجة المسجلة في الذهاب، لكن في العودة كانت لدينا فرصة العودة بالفوز والتأهّل، لكن كما يعمل الكثير من المتتبعين، تنقلنا في شهر رمضان، وفي ظروف صعبة للغاية ودون أيّ تحفيزات تُذكر، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير في إقصائنا وخروجنا من ذلك الدور رغم أننا من ناحية التعداد كنا نملك تشكيلة كان بإمكانها الفوز باللقب، لا نقول بسهولة ولكن كانت لدينا الإمكانات البشرية التي تؤهّلنا، نتيجة مباراة الذهاب لم تكن في صالحنا، لكننا أدينا مباراة قويّة.
أيّ نوع من التحفيزات كنتم تحتاجون؟
من كلّ النواحي، المالية والمعنوية، أو أي شيء يحفزك لكي تتنقل من أجل العودة إلى أرض الوطن ومعك تأشيرة التأهّل، لم يكن لدينا أيّ شيء يدفعك لكي تحقق ذلك قبل المباراة، ذهبنا إلى هناك لأن التنقل كان أمرا محتوما علينا، كانت تنتظرنا مباراة العودة وقرّرنا نحن اللاعبين التنقل من أجل لعب المباراة، وتخيّلوا طريقة كلام المسؤولين وحتى المقرّبين يوحي إلى أنه يجب أن تتنقلوا من أجل عدم تلقي خسارة كبيرة وانتهى الأمر، أتحدّث عن الجميع، أي أنه لا أحد كان يريد منا أن نتأهّل أو لديه الثقة في أننا نستطيع تسجيل نتيجة إيجابية، ما عدا بعض الأنصار الأوفياء الذين جاؤوا معنا في الرحلة الخاصة، والباقي كلهم كانوا متشائمين.
تعني أن تلك التشكيلة كان ينقصها التتويج الإفريقي فقط؟
أجل، وحتى في كأس "الكاف" مع الوداد البيضاوي المغربي كنا على بعد خطوة من التأهّل إلى النهائي، وهو الأمر الذي لم نحصل عليه بسبب التحكيم. كلّ هذه الظروف تحدث في إفريقيا، والنتيجة هي أننا خسرنا بسبب التحكيم الذي وقف عثرة في وجوهنا، وإفريقيا تسير بهذه الطريقة. لهذا كان يجب أخذ هذه الأمور بعين الاعتبار من أجل تحقيق نتائج جيّدة في المنافسات القارية. وصراحة، لما لم نفز بتلك التشكيلة بكأس إفريقيا من الصعب مرّة أخرى الوصول إلى ذلك التألق، ونتمنى أن يأتي جيل آخر يكون لديه ما لم يكن لدينا لكي نفوز بكأس إفريقية.
ما هو الشيء الذي كان يجعل اتحاد العاصمة بتلك القوة؟
القوة كانت في روح المجموعة، فمن غير الممكن أن يكون لديك فريق دون أن تكون لديك مجموعة متلاحمة، فمن الصعب تكوين فريق بتلك القوة، هذا الأمر الذي سيبقى راسخا في ذهني، فقد كنا عائلة واحدة واستطعنا أن نمنح الفريق ألقابا غابت لمدّة طويلة عن خزائنه.
البعض يقول إنه لو لم يكن منير في الفريق لما كانت التشكيلة تسير بتلك الطريقة؟
لم أفهم السؤال جيّدا. وضّح أكثر!
نقصد أنك كنت تتدخّل دائما لإزالة الخلافات بين اللاعبين وهو ما يساهم في إنهاء الكثير من المشاكل...
لا أكذب عليك، كنت أتدخل دائما لحلّ العديد من الخلافات، وليس هذا فقط، بل كنت أعطي النصائح وأعاتب المُخطئ، لأنني كنت القائد. شارة القائد ليس من أجل حملها في المباراة وأخذ صور تذكارية مع الحكام، هي مسؤولية كبيرة وتحتم عليك أن تكون صارما وحازما في اتخاذ القرارات، صحيح أنه في بعض الأحيان أتعدّى الحدود في الردّ على بعض المواقف، ولكن ليس بسطا للسيطرة بما أنني قائد، وإنما تلك المواقف تحتم عليك أن تكون صارما حتى تضع نفسك في مكان المدرب أو في مكان الرئيس.
لكن البعض يقول إنك كنت صارما فوق المعقول في بعض الأحيان؟
بالعكس، ربما كنت مُتسامحا في بعض الأمور، وما كنت أقوم به كنت أعتبره واجبا ويدخل في إطار عملي كلاعب، فحمل شارة القائد يجعلك مُجبرا على التدخل لتسوية الأمور العالقة، ومن الطبيعي أن تتعامل مع الأمور حسب طبيعتها، فاللاعب يجب أن تساعده عندما يكون بحاجة إلى مساعدة وتعيده إلى الطريق الصحيح لما يُخطئ، ولكن في بعض الأحيان لا أتمالك نفسي وأتعامل بحزم، إلى درجة أكلّم نفسي بعد ذلك وأقول هو لاعب وأنا لاعب مثله لماذا أتعامل معه هكذا، لكن الشيء الإيجابي الذي كنت أحظى به هو أن الجميع كان يحترمني، لأنهم جميعا كانوا يعرفون أن تدخّلاتي كانت سواء لصالح اللاعب في حدّ ذاته أو في صالح الفريق ككل.
لكن العكس يحدث حاليا مع بعض الشبان الذين لا يستمعون إلى النصائح، أما في وقتكم، فلاعبون مثل غازي، عشيو، وبعدهما مترف ومزياني، كيف كان التعامل معهم في بداية مشوارهم؟
قبل أن أتحدّث عن المقارنة بين الشبان في وقتنا وعن الشبان الحاليين، أقول لك أمرا آخر، وهو أنه عندما تكون لديك تشكيلة متكوّنة من الأغلبية من كبار في السن، وبعدها حتما يكون هناك شبّان صاعدون، فإن عقلية الشاب الصغير تتأقلم مع عقلية اللاعب الكبير، ويسير وفق ما تسير عليه المجموعة، لكن إذا كان الأغلبية في الفريق شبان، فإنهم حتما سيؤثرون بعقلتهم في البقية، والفريق لا يمكن أن يكوّن مجموعة متماسكة، فكلّما زاد عدد الشبان كانت الأمور صعبة على الفريق من ناحية تسيير العقلية، لست ضدّ الشبان، وإنما أنا مع الشاب الذي يستمع إلى النصائح.
لكن بعض الشبان تكون لديهم عقدة من اللعب مباشرة مع الأكابر، فكيف كنت تتعامل معهم؟
اللاعب لمّا يكون صاعدا من الأواسط نتحدّث معه ونشجّعه، ونقول له أترك الحشمة والخجل خارج الملعب، اعمل من أجل الحصول على فرصتك في اللعب، الاحترام واجب، لكن الحياء الذي يضرّ باللاعب يجب أن يتخلّى عنه. وكنت أؤكد لهم أنه لن يهضم حقهم أيّ طرف، بالعكس كنت أعمل على مساعدة العديد من الشبّان خاصة الذي يظهرون مستوى يسمح لهم بتقديم الإضافة للفريق.
نلت الألقاب من كؤوس وبطولات، لكنك غادرت اتحاد العاصمة من الباب الضيّق، فما قولك؟
لحدّ الآن لم أفهم السبب الذي جعلني أغادر اتحاد العاصمة بتلك الطريقة، ففي نهائيي كأس الجمهورية سنتي 2006 و2007 لم أتمكن من لعب النهائيين، والسبب الذي جعلني أغيب عن النهائي الأول عادٍ، فقد كنت مصابا ولم أتمكن من المشاركة، لكن السبب الذي جعلني أغيب عن النهائي الثاني لم أفهمه لحدّ الآن، فقبل النهائي وجدت نفسي خارج القائمة الأساسية، وذهبت حينها إلى المدرب بلحوت وقلت له عليك أن تشرح لي السبب الذي جعلك تخرجني من حساباتك، فقال لي إنها خيارات تكتيكية، فقلت له أعرف أنك لست أنت من اتخذ هذا القرار وأنت تطبّق تعليمات من فوقك، لذا أنا لست مقتنعا بهذا السبب.
وذهبت إلى بجاية موسما من بعد...
ذهبت إلى بجاية من أجل مواصلة مسيرتي، وقد عوّضت النهائيين بلقب جديد في فريق لم يسبق له التتويج من قبل بأيّ لقب، وهو ما جعل ذلك التتويج فريدا من نوعه، لا يمكن مقارنته بالألقاب التي نلتها في الاتحاد، ليس هذا تقليلا من الألقاب العديدة التي توّجت بها في العاصمة، وإنما من حيث الفرحة التي عرفتها مدينة بجاية بفضل ذلك التتويج، لذا كانت الفرحة خاصة، فقد تعوّدت على ألقاب البطولة والكأس في اتحاد العاصمة ونلت الكثير منها، لكنني كنت محظوظا وساهمت في التتويج الأول لفريق تأسّس في الثلاثينيات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.