تمكنت جمعية الشلف من العودة بنقطة ثمينة من وهران عجزت عن تحقيقها منذ 2005، وبهذا واصلت الجمعية تقدمها في الترتيب على الفريق الوهراني وبفارق نقطيتين... وحسب من حضروا اللقاء فإنه جرى في روح رياضية عالية وهو حدث يعتبر سابقة منذ عام 2008. الجمعية كانت قادرا على الفوز بسهولة إذا كان كل من تابع اللقاء أكد أن الجمعية كان بإمكانها العودة من ملعب الحبيب بوعقل بالزاد كاملا، فإن الأداء الذي قدمه الشلفاوة نال الإشادة لاسيما مع الإمكانات التي أظهرها اللاعبون الشبان، وتجسد ذلك في الهدف الثاني الذي أمضاه الجناح الطائر خير الدين مرزوقي، كما أن حاجي كان قريبا من قتل اللقاء في الوقت بدل الضائع لولا تدخل المدافع بلعباس الذي أنقذ فريقه من هزيمة محققة. بن شوية وكبير اعتمدا على الشبان ونجحا في ذلك سواء من خلال التشكيلة المستدعاة أو التي دخلت أساسية وحتى التغييرات التي قام بها الطاقم الفني، فإنها كانت تصب في خانة إعطاء الفرصة للشبان من أجل البروز ومن خلال النتيجة التاريخية التي عاد بها الشلفاوة من وهران، فإن مدرب الجمعية ومديرها الفني نجحا في مهمة لم يقدر عليها كل المدربين السابقين، بإحراز التعادل وكسب التحدي بالشبان. حاجي يعود إلى وهران ويسجل في بوعقل الحدث الأبرز في هذا اللقاء كانت عودة كريم حاجي لمواجهة الحمراوة في وهران، ولم يكتف ابن أولاد محمد بذلك بل سجل في مرمى الحمراوة الذين استقبلوه بطريقة عادية، ورغم أن الكثيرين حملوه مسؤولية إسقاط المولودية سابقا، إلا أن اللاعب نفى ذلك (أنظر الحوار) وهو ما أدركه الحمراوة أخيرا بدليل مشاركة حاجي دون أي إشكال. وعن هذا اللقاء قال بن شوية: "كنا قريبين للفوز ولكن التعادل يبقى نتيجة مرضية، لاسيما أن النقطة لم يحققها الفريق على مدار السنوات الأخيرة، كما أن الشبان أثبتوا جدارتهم وننتظر منهم الكثير مستقبلا، ولما لا قيادة الفريق للبطولات؟". كبير: "حققنا نتيجة رائعة والمصاغر يعطيهم الصحة" من جانبه قال المدير الفني لمين كبير: "حققنا نتيجة رائعة لم تكن منتظرة أبدا، لاسيما في ظل الكلام الكثير الذي قيل قبل بداية اللقاء، وأريد أن أقدم شكرا خاصا للاعبين الشبان أو "المصاغر"، وأقول لهم يعطيكم الصحة على ما قدمتموه". مرزوقي: "هدفي الأول مع الأكابر هدية لكل الجوارح" وعن هذه المباراة قال مسجل الهدف الثاني خير الدين مرزوقي: "لقد فرحت كثيرا بهذا الهدف لاسيما أنه الأول لي مع صنف الأكابر في مسيرتي، وأتمنى تسجيل المزيد وأهديه لكل من يعرفني وخصوصا للجوارح، وكذلك لزملائي والطاقم الفني الذي منحني هذه الفرصة". --------- حاجي: "لعبت في بوعقل بشكل عادي والشبان يعطيهم الصحة" "أنتمي إلى الجمعية بقلبي قبل أي عقد وسأظل في خدمتها دائما" عدتم بتعادل أمام الحمراوة في بوعقل، ما تعليقك؟ نعم، وهذا التعادل كان مستحقا بالنظر إلى مجريات اللقاء، حيث صنعنا العديد من الفرص وكدنا نضيف أهدافا أخرى، ولكن المباراة انتهت على وقع هدفين في كل شبكة وأعتقد أن هذا التعادل منطقي ومهم بالنسبة لنا، لأنه سيجعلنا ننهي الموسم في وسط الترتيب عوض احتلال المؤخرة، والأهم بالنسبة لنا وكذا لمولودية وهران هو ضمان البقاء. هذه أول نقطة ينالها الفريق في وهران منذ 2005، وهو ما يمثل انجازا، أليس كذلك؟ نعم فمنذ العام 2005 لم نعد من ملعبي وهران بأي نقطة ورغم تعاقب العديد من اللاعبين المميزين، إلا أننا كنا نعود دائما فارغي اليدين ولكن الحال اختلف هذه المرة، وعدنا بنقطة تاريخية لأننا حتى في موسم اللقب ومع كوكبة اللاعبين المميزين آنذاك، لم نستطع تحقيق هذا الهدف ولهذا فهذه النقطة لها طعم خاص بالنسبة لنا. كيف كان استقبال الحمراوة لك؟ أريد أن أقول كلمة مهمة للتاريخ قبل الإجابة عن سؤالك، أعتقد أن الوقت قد حان من أجل "ردم الماضي" بين الفريقين والتطلع إلى المستقبل، صحيح أن العلاقات بين الناديين لم تكن جيدة أبدا، ولكن علينا أن نبدأ بتصحيح المسار وصراحة كلما أتذكر كلام رئيس الحمراوة السابق بلقاسم ليمام رحمه الله "لحمي يشوك"، وهي شهادة تاريخية تبعد عنا كل شبهات عن إسقاط مولودية وهران موسم 2008، أما بخصوص استقبالي في بوعقل فقد كان عاديا جدا وأعتقد أن هذه الحساسية يجب أن تزول، لأن "داربي الغرب" يجب أن يبقى كبيرا وعرسا لكرة القدم الجزائرية، كما أريد أن أضيف شيئا مهما. تفضل... حان الوقت لإعلان مصالحة حقيقية بين الفريقين وأنصارهما، كرة القدم وُضعت لتلاقي الناس بعضهم البعض وأنا أدعم كل مبادرة في هذا الإطار وسأقف معها بكل قوة، وأتمنى أن نلعب مقابلات ودية من أجل إذابة الجليد لأننا إخوة ويجب أن نبتعد عن التعصب الأعمى، الذي لن يأتي بأي نتيجة وكما يقول المثل الشعبي "الخسارة ماهيش مليحة". لم تكتف بالمشاركة بل كنت وراء الهدف الأول أيضا، ما هو شعورك وأنت تسجل في بوعقل؟ أنا مهاجم ووظيفتي التسجيل والحمد لله وفقت لذلك بعد صيام طويل عن التهديف، أما عن شعوري في التسجيل بملعب بوعقل وأمام المولودية فأعتبره أمرا عاديا، وكما قلت لك سابقا يجب أن نتفادى الحديث عن الماضي عندما تقترب مباراة الفريقين، والأولى أن ننظر إلى المستقبل "واللي يربح بصحتو" في الشلف أو في وهران. ما رأيك في أداء الشبان خلال المباريات الأخيرة خصوصا في مباراة أمس؟ الجمعية كانت دائما خزانا للمواهب والتاريخ شاهد على ذلك، صحيح أن الفريق عانى هذا الموسم كثيرا ومن جميع النواحي، لكن من بين الأمور الإيجابية ظهور جيل جديد من اللاعبين القادرين على حمل المشعل مستقبلا، وسيكون استمرارا لجيلنا أما عن أدائهم فقد قدموا ما عليهم وأكثر، ومع مرور الوقت سيصبحون أفضل وأنا متفائل جدا بهم وبقدرتهم على رفع التحدي مستقبلا، وأقول لهم "يعطيكم الصحة". عقدك سينتهي هذا الموسم مع الجمعية، هل من تعليق على هذه القضية؟ نعم هذا صحيح، ولكنني لا أعطي لهذا الأمر أي أهمية لأن موقفي واضح فأنا أنتمي إلى الجمعية بقلبي وليس بعقد أو إمضاء على مجموعة أوراق فقط، وإذا أرادت الإدارة تجديد عقدي فسأكون حاضرا دائما لمساعدة الفريق، ولهذا لست قلقا من هذه الناحية والجميع يعرف حاجي. هل هذا يعني أنك ستبقى في الفريق؟ بطبيعة الحال مستعد للبقاء وأريد أن أكون إلى جانب هؤلاء الشبان لإعطائهم يد العون للبروز أكثر فأكثر، ولكن مثلما قلت لك سابقا هذا الأمر مرتبط بقرار الإدارة، ومن جهتي سأبقى في خدمة الجمعية لأنها بيتي. الفريق حاد كثيرا عن السكة هذا الموسم، هل لك أن تشخص لنا أسباب هذا التراجع؟ الأسباب كثيرة ومتشعبة والعام والخاص يعرفها في الشلف، فالدخول في منافسة كبيرة مثل رابطة الأبطال دون استعداد حطمنا تلتها المشاكل الإدارية ومشكل المستحقات، وهي حسب رأيي مشاكل قادرة على تحطيم أي فريق مهما كان حجمه، ولكننا تمكنا من تخفيف الأضرار والحمد لله بفضل الله أولا ثم الأنصار الذين كانت وقفتهم معنا ضمنا البقاء. الشلفاوة عاشوا على أعصابهم هذا الموسم بسبب النتائج السلبية، هل من كلمة توجهها لهم؟ أتمنى أن يبقوا واقفين مع الفريق الذي لا يساوي شيئا من دونهم، لأن الجمعية ليست فريقا عاديا بل يمثل أحد رموز منطقة الونشريس بأكملها، وأعتقد أن هذا الموسم كان لاستخلاص الدروس والموسم القادم سيكون أفضل إن شاء الله. ------- في حضور نخبة كبيرة من اللاعبين القدامى... تكريم مغارية وبوزيدي كان عرسا والشلفاوة استعادوا الزمن الجميل (+ صور) شهدت مدينة الشلف أول أمس حركة غير عادية في محيط ملعب محمد بومزراڤ، بمناسبة تكريم اللاعبين السابقين للجمعية فضيل مغارية ومحمد بوزيدي (حمودة)، الذي يشهد له كل من عاصروه أنه كان من أبرز الحراس في وقته على الصعيد الوطني، حيث حضر المئات من الشلفاوة لمشاهدة من صنعوا أمجاد الكرة الجزائرية في الماضي، واستمتعوا كثيرا بالمباراتين اللتين جرتا على هامش هذا الحفل واللتين نشطهما قدامى وفاق سطيف وفريق العائلة الرياضية الشلفية في المباراة الأولى، أما المباراة الثانية فقد جرت بين منتخبي الثمانينات والتسعينات. حضور غفير للجمهور ومثلما كان متوقعا حضر المئات من أنصار الجمعية من الولايات المجاورة، من أجل الاستمتاع بفنيات اللاعبين القدامى وللمشاركة في هذا الحفل التكريمي المميز، ومن شدة فضول الجمهور الحاضر تابعوا اللقاءات من خط التماس وسط تفاعل شديد مع لقطات الفريقين وخصوصا الهجمات الكثيرة التي قادها مزيان، بلومي وعصاد، كما أن لاعبين آخرين شدوا الانتباه مثل مدان، دريوش وآخرين الذين "مازالو على ديدانهم" على حد قول الأنصار الحاضرين. وجود بلومي، عصاد وبن شيخ صنع الحدث من بين اللاعبين الذين كانوا محل اهتمام شديد من الجمهور الحاضر، نجد بلومي، عصاد وبن شيخ الذين انهالت عليهم طلبات الصور قبل، أثناء وبعد الحفل التكريمي، وحاول عصاد تنفيذ حركته المعروفة ب "الغراف" لكنه لم يستطع ذلك وأشار إلى الحاضرين أنه "كبر"، في حين كان بلومي وفيا لحركاته الاستعراضية على طريقة "روح تخلص" التي تجاوب معها الحاضرون كثيرا، من جهته قدم بن شيخ أداء كبيرا خلال الشوط الأول بين منتخبي الثمانينات والتسعينات وخرج تحت التصفيقات. بويش مقدم تلفزيوني ولاعب وتسديدات موسوني مازالت قوية وقد عرف هذا التكريم العديد من الأمور الطريفة منها ما صنعه ناصر بويش، الذي جاء للمشاركة في هذا الحفل وإعداد تقرير لإحدى القنوات الخاصة، حيث أجرى عدة حوارات وهو بالقميص والتبان في مشهد أثار انتباه الجميع، وأكد ناصر أنه يجيد التقديم التلفزيوني والأداء على الميدان، لاعب آخر منذ دخل إلى الميدان وهو يسدد ويتعلق الأمر ب فوزي موسوني، الذي مازال يتمتع برجل يسرى قوية ولكنه كان في كل مرة يصطدم بحارس عملاق اسمه دريد. مباراة قدامى سطيف أمام العائلة الرياضة الشلفية شهدت تنافسا شديدا إذا كانت المباراة التي جرت بين براعم مستقبل الشلف لأقل من 13 سنة ومدرسة لراديوز من وهران، قد شهدت تجاوبا عاليا من اللاعبين القدامى فإن مقابلة قدامى سطيف أمام لاعبي فريق العائلة الرياضية الشلفية شهد تنافسا شديدا، وحاول كل فريق الفوز وسط تعليقات طريفة لا تنتهي من لاعبي منتخبي 82 و90 الذين كانوا على هامش الميدان. مباراة منتخبي 82 و90 حضرها جمهور غفير أما المقابلة التي سلطت عليها كل الأضواء فهي الختامية التي جمعت بين منتخبي 82 و90، وشهدت تنافسا شديدا وعدة صراعات ثنائية وأبرزها بين مراد مزيان ودريوش من جهة، وكذا مغارية وعلي موسى من جهة أخرى، كما أن عرفات مزوار وحدو مولاي كانا يتحديان بعضهما البعض في كل مرة، وسط حضور جماهيري غفير على هامش الميدان الذي اكتظ بالأنصار. صبايحية، "المير" وبعض المسؤولين المحليين حضروا الحفل وعلى غرار اللاعبين القدامى سجلت العديد من الشخصيات حضورها إلى ملعب بومزراڤ، ومن أبرزهم الرئيس المدير العام لشركة أسود الشلف نور الدين صبايحية، وكذا "مير" الشلف محمد تقية إضافة إلى بعض المسؤولين المحليين، الذين أرادوا مشاركة مغارية وبوزيدي في هذا التكريم. الشلفاوة طلبوا من الوالي مبادرات ممثالة للاعبين المنسيين وبعد التكريم وتقديم الهدايا لبعض اللاعبين القدامى وكذا لمغارية وبوزيدي، اقترب منا العديد من الأنصار وأرادوا إيصال رسالة إلى السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي محمود جامع، بضرورة تكثيف هذه التكريمات لتمس أغلبية اللاعبين القدامى في الشلف، الذين وصفهم الأنصار ب"المنسيين" مطالبين بتكريم الأحياء منهم والأموات. مغارية: "شكرا لكل من شاركني فرحة هذا التكريم" وعن هذا الحفل قال مغارية: "فرحتي اليوم عارمة بلم شمل اللاعبين القدامى مجددا، وإحضارهم هنا إلى الشلف حتى يستمتع الأنصار، وأشكر كل من حضر مسؤولين ولاعبين وأنصار، وكل من شاركني في هذا التكريم رفقة بوزيدي حمودة". بوزيدي (حمودة): "أنا سعيد جدا بهذا التكريم وشكرا لكم" من جانبه قال الحارس المكرم أيضا محمد بوزيدي المعروف ب"حمودة"، والذي يبلغ الآن من العمر 84 سنة: "لقد أسعدني هذا التكريم كثيرا وأشكر كل من كان حاضرا خاصة المسؤولين واللاعبين الذين شاركونا هذه الفرحة، وقد تأثرت كثيرا بهذه الالتفاتة وشكرا لكم جميعا". بلومي: "من الرائع أن نلتقي دائما في هذه التكريمات" من جانبه قال المايسترو لخضر بلومي: "صحيح أن السن تقد بنا ولكننا سنظل أوفياء لكل أصدقائنا وأحبابنا، ومنهم عمي حمودة بوزيدي وكذلك فضيل مغارية ومن الرائع أن نلتقي دائما في هذه التكريمات الخاصة باللاعبين، الذين أفنوا حياتهم في خدمة الكرة الجزائرية". عصاد: "مبروك ل مغارية وبوزيدي ويستاهلو كل خير" من جانبه قال الجناح الطائر لمنتخب 82 صالح عصاد: "نحن هنا اليوم من أجل تكريم اللاعبين السابقين بوزيدي ومغارية، وهذا واجبنا تجاههم لأننا يجب أن نبقى أوفياء لكل من قدم حياته لتطوير كرة القدم، وأمتع الأجيال المتلاحقة ومن جهتي أهنئ الثنائي المكرم ويستاهلو كل خير".
