حج 2024: دورة تدريبية خاصة بإطارات مكتب شؤون حجاج الجزائر    تسخير كل الإمكانيات البشرية والمادية لإنجاح الإحصاء العام للفلاحة    فلاحة/مؤسسات ناشئة: اطلاق الطبعة الرابعة لمسابقة الابتكار في قطاع الفلاحة في افريقيا    مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري يثمن قرار خفض نسب الفائدة على القروض الاستثمارية    كرة القدم/الرابطة الأولى "موبيليس" : مولودية الجزائر تعمق الفارق في الصدارة وشبيبة القبائل تبتعد عن الخطر    كرة اليد (البطولة الإفريقية للأندية وهران-2024): تتويج الترجي التونسي على حساب الزمالك المصري (30-25)    مهرجان الجزائر للرياضات-2024: اختتام الطبعة الأولى بأصداء إيجابية في أوساط العائلات والشباب    سكيكدة: دخول محطة تصفية المياه المستعملة بفلفلة حيز الخدمة    تربية: التسجيلات في السنة الأولى ابتدائي بداية من هذه السنة عبر النظام المعلوماتي    تكوين الشباب في مجال مناهضة خطابات الكراهية والتمييز "مبادرة ذكية تعزز اللحمة الوطنية"    ممثلا لرئيس الجمهورية.. العرباوي يتوجه إلى كينيا للمشاركة في قمة المؤسسة الدولية للتنمية    انطلاق الاختبارات التطبيقية لأول بكالوريا في شعبة الفنون بالعاصمة    ارتفاع حصيلة الاعتقالات بالضفة الغربية إلى نحو 8495 فلسطيني منذ 7 أكتوبر الماضي    المرشدات الدينيات يعتبرن مدرسة تكوينية للأجيال    غرداية : اقتراح عدة معالم تاريخية لتصنيفها تراثا ثقافيا    الجيش الصحراوي يستهدف قاعدتين لقوات الاحتلال المغربي بقطاع المحبس    اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية    مع انطلاق حملة مكافحة الحرائق: منع التخييم والتجول بالغابات بداية من الأربعاء بقسنطينة    حوادث المرور: وفاة 4 أشخاص بتيبازة وتيزي وزو    صراع أوروبي على عمورة    إياب نصف نهائي كأس الكونفدرالية: الاتحاد متمسك بموقفه وينتظر إنصافه بقوة القانون    كشف عنها وزير المالية وسجلتها المؤسسات المالية الدولية: مؤشرات خضراء للاقتصاد الوطني    لأول مرة في تاريخ القضاء الجزائري: رئيس الجمهورية يمنح قضاة المتقاعدين لقب "القاضي الشرفي"    الإقبال على مشاهدته فاق التوقعات    رفض الكيل بمكيالين وتبرير الجرائم: قوجيل يشجب تقاعس المجتمع الدولي تجاه القضية الفلسطينية    الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس": تعادل منطقي في داربي الشرق بين أبناء الهضاب وأبناء الزيبان بين والساورة تمطر شباك اتحاد سوف بسداسية كاملة    مباشرة إجراءات إنجاز مشروع لإنتاج الحليب المجفف    مظاهرات الجامعات يمكن البناء عليها لتغيير الموقف الأمريكي مستقبلا    لا صفقة لتبادل الأسرى دون الشروط الثلاثة الأساسية    10 % من ذخائر الاحتلال على غزّة لم تنفجر    بسكرة: ضبط ممنوعات وتوقيف 4 أشخاص    البنوك تخفّض نسبة الفائدة على القروض قريبا    الرئيس تبون يمنح لقب "القاضي الشرفي" لبعض القضاة المتقاعدين    توفير كل الظروف للاعتناء بمعنويات الفرد العسكري    نطق الشهادتين في أحد مساجد العاصمة: بسبب فلسطين.. مدرب مولودية الجزائر يعلن اعتناقه الإسلام    استئناف أشغال إنجاز 250 مسكن "عدل" بالرغاية    حساسية تجاه الصوت وشعور مستمر بالقلق    هدم 11 كشكا منجزا بطريقة عشوائية    الاتحاد لن يتنازل عن سيادة الجزائر    رياض محرز ينتقد التحكيم ويعترف بتراجع مستواه    بيولي يصدم بن ناصر بهذا التصريح ويحدد مستقبله    إنجاز جداريات تزيينية بوهران    15 ماي آخر أجل لاستقبال الأفلام المرشحة    أكتب لأعيش    دورة تكوينية جهوية في منصة التعليم عن بعد    لو عرفوه ما أساؤوا إليه..!؟    لحوم الإبل غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات    استفادة كل ولاية من 5 هياكل صحية على الأقل منذ 2021    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مزاير: “السهرات عرفتها في لياسما وأقلعت عنها ولم لا تتحدثون عن لاعبي المنتخب الذين يسهرون ويسكرون!؟”
نشر في الهداف يوم 31 - 03 - 2010

تركنا الأسرار المثيرة والخبايا الأهم في حياة الحارس الدولي السابق هشام مزاير للجزء الثالث والأخير، حيث يكشف ل “الهدّاف” حصريا عن تفاصيل حياته الشخصية الصاخبة،
ويقر بأنه مر بفترة طيش كبيرة خلال الفترة التي لعب فيها لاتحاد العاصمة. يتحدث أيضا عن تجاربه في مولودية وهران وعنابة ويفتح النار على ليمام، بن حمو، حوامد وعمراني. كما يتحدث عن رأيه في المنتخب الوطني الحالي ويشيد قبله بالثنائي حرشاش - بلباي، كما يحدثنا عن انضمامه الوشيك لشبيبة القبائل التي اهتمت بضمه بعد الأداء الكبير الذي قدمه مع مولودية وهران في ملعب أول نوفمبر.
تجربتك مع عنابة مثل تجربتك في الوفاق لم تكن موفقة تماما، ولم تعمر طويلا، لماذا؟
عمراني كان السبب الأول، وهو الذي دفعني لمغادرة الفريق حتى قبل نهاية الموسم، حدث هذا بعد مباراة أمام بجاية، حيث رخص لي الذهاب لتلمسان والعودة يوم الاثنين، ولما عدت لعنابة فاجأني بتحويلي للإدارة التي قررت تغريمي بمائة مليون. عمراني لم يكن نزيها معي رغم أنه يعرفني جيدا، ولازلت أعترف بأنه كان وراء ترقيتي لأول مرة لفئة الأكابر، بعدها وجدت نفسي أسير في حلقة مفرغة، فقررت مغادرة النادي بلا رجعة واستغللت الفرصة لأعقد قراني على زوجتي الحالية.
لكنك قدمت مستوى متواضعا مع عنابة ذلك الموسم؟
هذا منطقي بالنظر للضغط الشديد الذي كان مفروضا على الفريق واللاعبين من طرف الأنصار الذين تصوروا أنه بالأسماء الكبيرة التي تم استقدامها لابد أن تفوز عنابة بالدوبلي. من يوم وصلت ونحن نسمع هذه النغمة من الأنصار، في التدريبات كنا نجد 50 ألف والكل يطالبنا باللقب.
كنت المستهدف رقم واحد رفقة بوعصيدة؟
صحيح، وهذا بسبب هذا المدعو حوامد، الذي منذ أن عرفت عنابة وهو موجود فيها، هو “اللي كان يحفر لي” مع الأنصار، حتى قلت له إلعب أنت، أنا “شبعت بولا”، هكذا يفعل مع كل الحراس الذين وصلوا إلى عنابة، “طيرهم كامل”، أنا ثم ڤاواوي وسيأتي الدور حتما على واضح. الأمور صعبة هناك، الأنصار ليسوا بنفس الوعي الذي نجده مثلا في العاصمة، بعد أي خبر أو إشاعة يسمعونها تجدهم أمامك، وهذا ما عانيت منه وبوعصيدة بالدرجة الأولى. أذكر جيدا في إحدى المرات بعد أن تعادلنا أمام بلوزداد بهدفين في ملعبنا وفي الحصة الموالية “تقلبت علينا”، أنا “تخلعت” لدرجة أني تصورت أننا سنموت يومها، هذا تعادل فقط وكادوا يقتلوننا، فما بالك لو كنا انهزمنا. أنصار عنابة متعصبون جدا، “ما يفهموش الفوتبول”، الرياضة مكسب وخسارة، ممكن أن تتعثر على ميدانك كما يمكن أن تفوز خارجه، وهذا رفضوا تقبله، لهذا أرى أن عنابة لن تذهب بعيدا بهذه العقلية.
وكيف كانت علاقتك مع منادي؟
منادي كان “معايا راجل” كان يقدرني كثيرا، ويعتبرني من أفضل الحراس في الجزائر، عملت ما بوسعي حتى أكون في مستوى ثقته لكن الضغط الرهيب الذي كان مفروضا عليّ وعلى الفريق لم يخدمني. ورغم كل شيء إلا أنني لن أنسى وقفته معي ووقفة العديد من اللاعبين من أبناء عنابة مثل بوعصيدة، بودار، بوداود، دلالو، سبيحي “يكثر خيرهم” الذين فتحوا لنا أبواب بيوتهم خلال شهر رمضان، العلاقات بقيت قوية، فدلالو مثلا في سعيدة وألتقيه بصفة دروية. لكن بعد ذلك للأسف الأمور لم تسر كما كنا نتمنى، فالضغط كان كبيرا، ولو صبر الأنصار قليلا على تلك التشكيلة لما تمكن أحد من إيقافها الآن.
آخر تجاربك كانت مع مولودية وهران والأمور أيضا لم تسر جيدا بالنسبة لك خلال الفترة الأخيرة
عدت مجددا للمولودية وبقي أملي كبيرا في أن أستمر مع هذا النادي لغاية الاعتزال، لكن هذا لم يكن ممكنا بسبب من أصفه الرئيس “الشحات” ليمام الذي لم يحترم أبدا التزاماته معنا، حققنا الصعود ووعدنا بمنحة مقابل ذلك، لكنه لم يسدد لنا بقية مستحقاتنا حتى مطلع هذا الموسم. والأدهى أنه لم يوفر لي أدنى الشروط، يوميا كنت أقطع 300 كلم ذهابا وإيابا بين تلمسان ووهران، طلبت منه مسكنا حتى أجلب عائلتي لكنه لم يوفره لي، فهو لم يكن يوفر لنا حتى وجبة الغداء. وجدت نفسي أعمل كالعبد، دون أن أخذ حقي، طالبته في الكثير من المرات بالالتزام بما اتفقنا عليه، لكنه لم يفعل فقررت التوقف نهائيا، وحاليا أتدرب بمفردي في انتظار الموسم المقبل.
لكن ربما ليمام يعاني من أزمة مالية وليس بمقدوره دفع مستحقاتك حاليا
كنت مستعدا لأصبر عليه لو كان هذا فعلا ما حدث، لكن لم يكن معنا رجلا، وأنا صرت لا أثق فيه، خاصة وأنه على عكس ما يدعي الأموال دخلت خزينة النادي ولدي معلومات أكيدة لأن مناصري الفريق الذين يعملون في الخزينة أكدوا لي دخول الأموال. في كل مرة يتصل بي أحدهم ويقول: “لقد سرحنا للفريق مبلغ ثلاثة ملايير” ولما تسأل ليمام ينفي الأمر، ثم هل من المعقول أن ناديا وحيدا يمثل وهران يعاني ماليا، هذا غير ممكن.
لماذا تبقى أول من يحتج ويقاطع الفريق فيما رضخ الباقون؟
لم أكن الوحيد، داود بوعبد الله قاطع الفريق قبلي بكثير، ثم جاء الدور عليّ. عندما وصل أجل تسليم مستحقاتي طالبته بالوفاء عدة مرات لكنه رفض، فقلت من الأفضل أن أبقى في منزلي عوض قطع 300 كلم كل يوم.
ولم لم تراجع قرارك بالمقاطعة كما فعل واسطي الذي قال إنه تراجع عن قراره من أجل الأنصار؟
أنا وزبير “ماشي كيف كيف”، الأنصار يعرفون من هو الرجل ومن يعمل بتفانٍّ ويقدم أفضل مردود للفريق، كل واحد “يعرف واش يسوىّ، وأكثر من هذا فواسطي مقيم في وهران ولا يقطع كل هذا المشوار بين تلمسان ووهران يوميا مثلي حتى من دون أن أتناول وجبة الغداء.
بن حمو استغل الموقف لصالحه وعوضك مباشرة، والكل أجمع أن ليمام استقدمه تمهيدا لاستبعادك من الفريق؟
هذا واضح، ليمام معروف ولديه “سياسة تاع اليهود”، لقد قال عندما جلب بن حمو: “سأجلب بن حمو، ومزاير بعد أن يضمن لنا البقاء سأدفعه للرحيل يوم يطالبني بمستحقاته”.
برأيك كان الأجدر بلميام أن يمنحك مستحقاتك عوض استقدام حارس آخر بمبلغ إضافي؟
“حب يربح ميرسي تاع بن حمو”، هذا الحارس الذي لم يرغب أي نادٍّ في التعاقد معه في الجزائر بعد أن طردته مولودية الجزائر وبقي دون فريق والكل أعرض عنه.
لكن بن حمو رغم كل ما تقول يبقى حارسا دوليا وحمل ألوان باريس سان جرمان؟
وما الذي أتى به للجزائر إذن، لو كان حارسا جيدا لما سرحته المولودية وجلبت بدلا عنه زماموش من اتحاد العاصمة، وأنا في المنتخب الوطني لم أعرفه سوى الحارس الثالث، وأعرف كيف كان يصل للمنتخب دون الدخول في التفاصيل.
نذكر أنك كنت مقاطعا للنادي وبمجرد أن تم تأهيل بن حمو عدت بقوة وأصررت على المشاركة، لهذا لا يمكن لومه على قيامه بتعويضك الآن؟
الأمر يختلف، قاطعت الفريق لأطالب بمسكن في وهران يعفيني من التنقل اليومي من تلمسان إلى وهران، على الأقل لآخذ القيلولة فيها وأرتاح، عندها أتوا ببن حمو، فجاءت مباراة شبيبة القبائل التي دفعوني لها متصورين أن الفريق سينهزم بنتيجة ثقيلة وتكون بالتالي فرصة لهم للتخلص مني، لكني قدمت مباراة كبيرة وحققنا التعادل هناك، بعدها جاءت مباراة عنابة وكنت مصابا فدخل بن حمو بديلا لي والنتيجة كانت خسارة لنا في ملعبنا.
بعدها قرر بن حمو الانسحاب بدوره؟
نعم، أدرك بأنه لن يقدر على منافستي ولما غادرت الفريق عاد يجري. لو كان حارسا جيدا كما يدعي لكان بقي ونافسني لا أن يهرب ثم يعود مستغلا غيابي.
ألم تفتعل له مشاكل في الفريق ومع الأنصار؟
أبدا، المولودية ليست ملكي ولم أحرّض أحدا عليه، على العكس رحبت به عندما وصل وقلت له أعمل والأفضل هو الذي يلعب. ليس ذنبي أن الأنصار رفضوه وثاروا ضده من أول يوم وصل فيه، كان يسمع ما لا يرضيه في كل مرة وتدخلت بنفسي من أجل تهدئة الأنصار الرافضين له والذين كانوا يقولون “لا نحتاج بن حمو، عندنا مزاير”، صدقني لم يعجبني ما حدث معه وتدخلت لأجله، لست نادما على وقوفي معه في تلك اللحظة، “الله يسهل عليه” لكني أسأله أين كنت خلال الفترة السابقة ولما رفضت المنافسة معي وهربت؟.
لماذا لم يحترف مزاير؟
صدقني وصلتني عروض للاحتراف وأبرزها كان عرض من نادي “نانت” في أول موسم لي مع الاتحاد لكن عليق لم يكن متحمسا وأقنعني بالبقاء.
ما رأيك في المنتخب الحالي؟
منتخب يستحق الإشادة، لقد أفرحنا بالتأهل للمونديال وهو إنجاز ليس هينا، أجيال لم تتمكن من تحقيقه ولو أن جيل التسعينيات لم يكن محظوظا وعانى الأمرين بسبب العشرية السوداء، لابد أيضا من الإشادة بسعدان ونتمنى له كل التوفيق في المونديال.
هل خرجت للاحتفال مع الأنصار يوم التأهل للمونديال؟
أكيد، يوم 18 نوفمبر يوم تاريخي في حياتي، الأول لأنه كان يوم التأهل والثأر من المنتخب المصري والثاني كان مولد ابنتي “شيراز فردوس”، فرحتي كانت فرحتين وخرجت مثل كل المواطنين للاحتفال بالتأهل وبالمولودة الجديدة أيضا.
زياني، بلحاج، بوڤرة والبقية حضرت أولى خطواتهم مع المنتخب، هل كنت تتوقع المكانة التي وصلوا إليها حاليا؟
المكانة التي وصلوا إليها فاقت كل توقع، أذكر كيف وصلوا المنتخب وبدايتهم معنا، كان هناك أيضا شراد وبلوفة، علاقتي مع كل هؤلاء كانت رائعة، لكن يجب القول إنهم استفادوا كثيرا من الإمكانات التي وضعتها الاتحادية تحت تصرفهم، منح، امتيازات، وسائل عمل على أعلى مستوى، أمور لم تكن متوفرة كثيرا خلال الفترة التي حملت فيها ألوان المنتخب، في وقتنا كنا نتربص في أدغال إفريقيا ونتنقل في طائرات النقل والشحن الخاصة بالجيش.
المغتربون صاروا أكثر حضورا في المنتخب وهناك من يسمع صوته حتى ينضم إليه، هل أنت مع أو ضد هيمنة المغتربين على المنتخب الوطني؟
من عرفتهم من المغتربين كانوا وطنيين حتى النخاع، حرشاش كان دائما معنا ويلعب قلب ورب وكأنه جزائري أكثر من الآخرين، بلباي أيضا كان وطنيا ويحب الجزائر ولا يدخر جهدا في الدفاع عن الألوان الوطنية حتى أنه ضيع مشواره مع المنتخب بعد الإصابة الخطيرة التي تعرض لها، هؤلاء لم نكن نشعر أبدا أنهم ولدوا أو تربوا في فرنسا، الأمر نفسه بالنسبة، لبلوفة، شراد، زياني والبقية، بالمقابل لا يمكنني أن أحكم على الآخرين لأني لا أعرفهم، لم أتعامل معهم ولا أعرف نواياهم.
تحدثت منذ قليل عن تأثير العشرية السوداء على الكرة الجزائرية، هل تعرضت لمواقف صعبة خلال هذه الفترة؟
أكيد، ومن منا لم يعان خلال تلك الفترة، عشنا الرعب والخوف في كل مكان، أنا شخصيا وقعت في حاجز مزيف، الأولى كانت لما كنت لاعبا في تلمسان في طريق معسكر، وكنت صغير السن وقتها، والثاني الذي أرعبني كثيرا كان في واد جر، في أول موسم لي مع اتحاد العاصمة، أذكر أني غادرت العاصمة في منتصف الليل متجها إلى تلمسان، وعند الوصول إلى واد جر وجدت نفسي أمام مجموعة من الملتحين حاملين رشاشات الكلاشنكوف، أذكر ذلك المشهد المرعب جيدا، كانت هناك سيارة 504 متوقفة على جانب الطريق، سألني أحدهم “الطغاة ما جازوش منا” أجبتهم بالنفي.
لم يتعرفوا عليك؟
نعم، لم يتعرفوا علي، وهذا ربما ما نجاني، على كل حال أنا عند الوصول إليهم لم أتوقف نهائيا، “خليت السيارة في السرعة الثانية” سرت بهدوء وقلت في نفسي سأنطلق بسرعة إذا طلبوا مني التوقف جانبا، أن أموت بالرصاص أفضل من أتعرض للذبح على أيديهم.
نصل الآن للجزء الحساس من هذا الحوار والخاص بحياتك الشخصية، كثيرون يجمعون على أنك فوتت على نفسك مشوارا أكبر وأهم بكثير من الذي حققته بسبب عدم انضباطك؟
(يقاطع )، تقصد السهرات وشرب الخمر (يحدثنا بانفعال) لست أنفي ذلك لكن لا أفهم لما يتم التركيز على لاعبين دون آخرين. لم أكن الوحيد فأغلب اللاعبين يسهرون ويشربون الخمر وفي مقدمتهم اللاعبون الدوليون، لماذا لا تتحدثون عنهم هم أيضا، وأنا شخصيا أعرف العديد ممن كانوا معنا في المنتخب ولازالوا فيه حاليا يسهرون ويتناولون الخمور (يذكر لنا أحد نجوم المنتخب الحالي محترف حاليا في ألمانيا ولاعب آخر غادر المنتخب منذ فترة ومحترف حاليا في البرتغال)، هناك حتى من يتظاهرون بالانضباط ويقدمون أنفسهم على أنهم لاعبون متخلقين وهم عكس ذلك تماما في حياتهم الشخصية، هناك مثلا حارس مرمى المنتخب الوطني “يلعبها عاقل“ وأنا شاهدته بعيني يسكر في ملهى المرجاجو بوهران. الكل يعرفني، نشأت في ظروف صعبة، وعانيت في طفولتي، لكني “كبرت راجل” ومهما قيل بشأن حياتي الخاصة سواء أنا وعبدوني الكل يقر بأننا حراسا مرمى كبارا.
قد تعيد علي ما قاله مراكشي في آخر مرة لما أوضح بأنه يرفض أن يحاسب على ما يقوم به خارج الميدان؟
نعم، هو محق في ما قاله. مستعد لأن أحاسب على ما أقوم به في الميدان لكن خارجه هذه حياتي الشخصية، أنا حر في فعل ما يحلو لي، ولا أحد يحق له أن يحاسبني عليها، ممكن نهار “يضربوهالي من الربعين وتدخل“ عندها أقبل أن يأتي الناس ويحاسبوني على السهرات، لكن هذا لم يحدث ولازلت في أحسن مستواي ولازالت أمامي سنوات أخرى على أعلى مستوى.
ما هي الفترة التي انغمست خلالها في حياة السهرات والليالي الحمراء؟
مخطئ من يتصور أني كنت أسهر كثيرا، ربما خلال الفترة التي كنت معاقبا فيها من طرف الاتحادية، وقتها أدمنت على السهرات بسبب معنوياتي التي انحطت كثيرا عقب الذي حدث لي في دورة تونس وعقب قرار العقوبة الجائر، لكن مع التوضيح أني كنت متوقفا عن النشاط تماما ولم يكن لدي أي التزامات وقتها...عندما ألعب أقلع تماما على تلك الأمور.
هل تعني أنك أقلعت عن شرب الخمر؟
نعم، كانت فترة في اتحاد العاصمة وولت، ولم أفعلها بعدها، الكل يعرفني أني جاد ومواظب.
في عنابة وجدوا كمية كبيرة من زجاجات الخمر الفارغة بعد مغادرتك الشقة؟
هذا كذب، كنت مقيما في الشقة نفسها مع زيدان، واسطي وغناية، كيف يمكنني أن أسكر أمام هؤلاء، وقبل ذلك كنت في فندق ميموزا بالاس، كلها إشاعات لا أساس لها من الصحة، عالم السهرات هذا عرفته في العاصمة لما كنت في الاتحاد وأقلعت عنه الآن، كانت فترة طيش لا غير وأنا الآن إنسان منضبط تماما، حتى وإن أكرر ما قلته أني أرفض أن تتم محاسبتي على حياتي الشخصية، وإذا أراد الناس ذلك فليحاسبوا الجميع وليس مزاير وحده.
اسمك اقترن في سطيف أيضا بقضية الفتاة القاصر التي اتهمت بالاعتداء عليها..
(يقاطعنا مجددا وهو منفعل)، هي قضية مفبركة من طرف سرار الذي كما قلت لك لم يتقبل أبدا أن أكلفه كل ذلك المبلغ مقابل موسم واحد. وحتى لا يكمل لي بقية مستحقاتي افتعل قضية العقوبة في مباراة النصرية بالتواطؤ مع الحكم منصوري وافتعل أيضا قضية الفتاة هذه. أنا لم أعرف أي فتاة ولم أكن على علاقة مع أي بنت هناك، ولو تفكر قليلا هل يعقل أن أبقى حرا لو كنت فعلا اعتديت على فتاة قاصر، قضية مثل هذه تبعث بك للسجن مباشرة.
ما الذي تغير في حياتك منذ زواجك، هل تغيرت بعده؟
أكيد، تزوجت خلال الموسم الذي لعبت فيه لعنابة، وحياتي صارت مستقرة تماما، زوجتي اخترتها بنفسي، هي من أصول قبائلية مع العلم أن أصولي تعود للجزائر العاصمة، أنا مرتاح بحياتي هذه، رغم صدمة وفاة أول أبنائي الذي لم يعش طويلا، لكن الله عوضني ببنت هي في شهرها الرابع واخترت لها من الأسماء فردوس وأنا سعيد بحياتي هذه.
من هو صديقك المقرب في الوسط الكروي؟
أصدقائي كثر لكن كمال معوش هو الأقرب، بدليل أننا لازلنا على اتصال دائم رغم أنه غادر أرض الوطن.
من هو المهاجم الذي كنت تخشاه؟
لم أكن أخشى أي مهاجم، وهذه حقيقة ولست أبالغ فيها، أخشى المدافع الذي يلعب أمامي وليس المهاجم الذي يواجهني.
من هو إذن المدافع الذي كنت ترتاح باللعب أمامه؟
زغدود من دون منازع وهو مع حمداني أفضل وسط دفاع لعب أمامي، ولو كان الأمر بيدي لفضلت اللعب مع زغدود وحمداني بتجربتهما الطويلة وبرغم تقدمهما في السن على اللعب مع مدافعي الجيل الحالي.
ما هو أفضل تصد قمت به لحد الآن؟
التصديات كثيرة لكني أفضل تصديين قمت بهما مع اتحاد العاصمة في مواجهة شباب بلوزداد بملعب 20 أوت، الأول كان رأسية من علي موسى كانت متوجهة إلى الزاوية التسعين والثانية كانت مخالفة مزوار مرت فوق الجدار لكني كنت لها بالمرصاد رغم أنها بدورها كانت تتجه للزاوية التسعين أيضا.
ما هو أطرف هدف دخل مرماك؟
هو هدف مع المنتخب الوطني في مباراة المغرب بملعب 5 جويلية كان من مسافة بعيدة وكنت أتصور أن الكرة خارجة لأجدها في الشباك.
من هو اللاعب الذي ترى أنه ضيع مشوارا كبيرا؟
حميد مراكشي من دون منازع، الجزائر لم تنجب مهاجما بمثل مواصفاته وكان بإمكانه الذهاب بعيدا خاصة أنه وضع أول قدم له في عالم الاحتراف لما تنقل إلى تركيا.
من هو اللاعب الذي ترى أنه ظلم خلال مشواره؟
طارق بتاج، لاعب كبير قدم الكثير للوداد وحمل الألوان الوطنية والآن هو يعيش في ظروف صعبة ووصل به الأمر أن يعمل “كلونديستان” هذا عيب، العيب ليس فيه، العمل لم يكن عيبا، لكن العيب في مسؤولي الوداد والمنتخب الذين تخلوا عنه في محنته.
لو تمنح لقبا لأفضل لاعب في البطولة المحلية حاليا لمن تمنحه؟
أمنحه لجابو، ما يفعله هذا الصغير مع الحراش لم يفاجئني لأني كنت أعرفه لما كنا سويا في الوفاق، وقتها قلت للجميع بأنه هو الأحق بأن يكون صانع الألعاب في الوفاق، قلت لهم لو كان الأمر بيدي نلعبو هو العشرة، “ما كان لا حاج عيسى لا والو“، لكن هذا لم يحدث، حاج عيسى كان يملك سما مقارنة بجابو.
من تراه أفضل حارس في الجزائر حاليا؟
شاوشي، هو الأفضل حاليا، لديه إمكانات كبيرة، لكن عليه أن يتعظ مما حدث معه في دورة أنغولا ويتعلم من أخطائه ويأخذ العبرة منها.
ومن تراه الثلاثي الأجدر بالذهاب للمونديال؟
أقول ما قاله حناشي مؤخرا أنا وشاوشي وعبدوني الأفضل في الجزائر، عبدوني أيضا عاد بقوة ويستحق التفاتة.
بماذا تشعر لما تجد نفسك هدفا لشتائم أنصار الفرق المنافسة في مختلف الملاعب التي تتنقل إليها؟
أعرف أن من يقومون بذلك يستهدفون مزاير لأنه هو نقطة قوة الفريق الذي يلعب له ويتصورون أن الوصول إلى الفوز سيكون أسهل من خلال استهدافي، لكن عليهم أن يعرفوا أيضا أن مزاير إنسان وأتأثر بسماع شتائم كالتي تقابلني في كل ملعب، على كل حال من يفعل ذلك”راه ينقصلي في الذنوب” ويضيفها لنفسه.
في سن 33 ماذا بقي لك من هدف تسعى لتحقيقه في المستقبل؟
مازال أمامي الكثير لأحققه، طموحاتي كبيرة وبلا حدود، أريد أن ألعب وأحقق الألقاب ولم لا أعود للمنتخب الوطني، وحتى إن لم أعد فسأواصل اللعب بكل قوة حتى أثري سجلي بمزيد من الألقاب.
إلى أين ستكون وجهتك الموسم المقبل؟
سأكشف لك حصريا بأنني صرت قريبا جدا من اللعب لشبيبة القبائل.
كيف ذلك؟
من دون الدخول في التفاصيل، سأكون وبنسبة كبيرة في شبيبة القبائل الموسم المقبل، وهذا شرف كبير لي أن أحمل ألوان هذا النادي العريق وأتعامل مع رئيس محترم مثل محند شريف حناشي، وأعد الجميع بأنني سأرفع التحدي وأكون عند حسن ظن الجميع.
هل تفاوضت مع الشبيبة؟
قلت أنني لا أريد الدخول في التفاصيل لكني بتّ قريبا جدا من القبائل ولم لا أنهي مشواري مع الشبيبة.
لو يطلب منك الاتصال بماجر وتجد البريد الصوتي على هاتفه النقال، ماذا ستكون الرسالة التي ستتركها له؟
أقول له ما يقوله المثل “قلب المؤمن لا يكون حقودي، “اللي فات مات، الله يسامحك، وبالتوفيق لك”.
ماذا تقول للفقير؟
أقول له “عمي محمد أنت راجل بأتم معنى الكلمة ولو كنت بقيت في بلوزداد لما كنت غادرتها أبدا”.
وماذا تقول لعليق؟
قضيت معه أوقاتا رائعة، صحيح أنه لم يقف معي في محنة العقوبة لكني أتصور أن ما حدث “جاه من الفوق” لكني لازلت أعتز بتجربتي معه في الإتحاد ويبقى بالنسبة لي من أحسن الرؤساء في الجزائر.
وماذا عن سرار؟
أقول له “يا سرار أنت حيلي، كل شيء يفوت”، وبرغم ما حدث معه إلا أنني أتمنى له التوفيق مع الوفاق.
وروراوة؟
برغم ما فعله بي في تونس وقرار العقوبة إلا أن ذلك لا يمنع من أن نقر بفضله على المنتخب في الترشح لكأس العالم، أتمنى له أن يواصل حصد النجاحات مع المنتخب ويحقق “الخضر“ معه أفضل مشوار لهم من خلال دورة جنوب إفريقيا المقبلة.
سعدان؟
أقول “أنت أفضل مدرب عرفته الجزائر، نتائجك تتحدث عنك، ويكفيك فخرا أن منتخبنا تأهل للمونديال ثلاث مرات تحت إشرافك، أنت وجه السعد على الكرة الجزائرية، وسنبقى متفائلين بك في المونديال المقبل”.
في الأخير لمن تريد أن توجه رسالة خاصة؟
أريد من خلال “الهداف“ أن أحيي كل زملائي السابقين في الإتحاد على غرار زغدود، حمداني ودزيري وفي الشباب مثل منير دوب
كلمة الأخيرة؟
أطلب من جمهور “الحمراوة“ أن يثور ضد “الفيروس“ ليمام ويطرده لأنه سيقود الفريق إلى الهاوية... المولودية بحاجة لرئيس قوي، ليمام والله لا يقدر حتى على استرجاع رخصة السياقة في حال ما سحبت منك، أعتقد أن جباري يبقى الرئيس الأمثل للمولودية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.