في خرجة لم تكن متوقعة على الإطلاق، قرر زعيم جبهة المعارضة عبد الحميد زدك الانقلاب على جماعته وتراجع عن إقتحام فيلا الشراڤة وتولي رئاسة مولودية الجزائر بعد أن انتهت مهلة التنفيذ لأسباب لا يعلمها إلا هو، والأكثر من ذلك فقد غيّر زدك موقفه من غريب الذي كان يؤكد في كل مرة أن وجوده في فرع كرة القدم أمر غير قانوني مادام (غريب) ليس عضوا في الجمعية العامة وأبدى استعداده للعمل معه وتقديم يد العون للمكتب الحالي تحت غطاء حب المولودية. يحدث هذا في الوقت الذي أكد غريب من جهته أنه مد يده ل زدك وأكد هو الآخر استعداده للموافقة على العمل مع زدك أو أي شخص آخر مادام الفريق بحاجة إلى كل أبنائه ومحبيه في الوقت الحالي من أجل الحفاظ على استقراره ومساعدته على مواصلة خطواته بثبات نحو لقب البطولة. يُؤكد أن القانون معه، لكنه يرفض إقتحام “الفيلا” حاليا ولأن هذه القضية أصبحت الشغل الشاغل لكل المقربين من بيت “العميد” منذ أن نشرت “الهداف” صورة غريب وزدك جنبا إلى جنب في مباراة الحراش الأخيرة حيث لم يفهم أحد سر هذا الانقلاب المفاجئ في موقف كل طرف من الآخر، فقد ارتأينا أن نتصل صبيحة أمس ب عبد الحميد زدك لنفهم منه ما يدور حاليا ونعرف منه المستجدات التي طرأت بخصوص قضية صراعه القانوني مع عمروس، ولم يكن بوسع زدك إلا أن يؤكد لنا صحة الخبر الذي انفردنا به أمس بخصوص تنقل المحضر القضائي إلى فيلا الشراڤة وإبلاغه جماعة عمروس بنهاية مهلة التنفيذ وفق الحكم الذي أصدرته محكمة الشراڤة في شهر أكتوبر من السنة الفارطة، لكن المفاجأة الكبرى التي فجرها زدك هي تأكيده لنا أنه تراجع عن إقتحام الفيلا رغم أن القانون معه وله كل الحق في ذلك بمجرد نهاية مهلة التنفيذ. يزعم أن حبه ل “العميد” هو الذي جعله يُغيّر موقفه تماما وفي رده على سؤال عن السبب الذي جعله ينقلب حتى على نفسه 180 درجة، حاول زدك الدفاع عن موقفه وإقناع أنصار مولودية الجزائر بأن الشيء الوحيد الذي جعله يغير موقفه حاليا ويتراجع عن إقتحام الفيلا هو حبه ل “العميد” وتخوفه من أن تكون الخطوة الجريئة التي سيقوم بها منعرجا حقيقيا في مشوار مولودية والجزائر وتحطم ما بناه أعضاء المكتب الحالي، وهنا لا يسعنا إلا أن نتساءل أين كان هذا التفكير لما كان زدك يصرف وقته وماله في أروقة المحاكم من أجل إبعاد عمروس وتولي مقاليد الرئاسة ولما كان العقلاء يطالبونه بترك المكتب الحالي يواصل عمله حتى نهاية الموسم الكروي (2009-2010).!؟ زدك: “غريب قدّم الكثير ومستعد لأجل مساعدته إذا إحتاجني” وعبّر زعيم جبهة المعارضة عبد الحميد زدك عن استعداده التام للعمل جبنا إلى جنب مع المسير الحالي عمر غريب الذي أصبح الكل في الكل في الفريق في ظل غياب عمروس الذي يوجد في برج منايل، وصرح لنا زدك قائلا: “أنا شخص معروف بحبي للمولودية ولست هنا لأحارب شخصا أو أربح العداوة لشخص آخر، يجب أن نعترف بأن عمر غريب قدّم الكثير للمولودية والفريق وقف معه على قدميه وأصبح يلعب الأدوار الأولى ويقترب من تحقيق اللقب لذلك يحتاج لمن يقدم له يد العون في هذه الفترة الحساسة وأنا شخصيا مستعد لذلك، وحتى أؤكد حسن نيتي قررت تأجيل إقتحام مكتب الفريق رغم أن القانون معي وسأترك غريب يعمل في هدوء حتى نهاية الموسم”. “دمي أخضر وأحمر ولن يمنعني أحد من الوقوف مع فريق القلب” وفي رده على سؤال آخر حول ما إذا كان موقفه الجديد سيجعله في موقع ضعف أمام جبهة المعارضة التي انقلب أعضاؤها ضده بعدما علموا بلقاءاته السرية مع غريب قال زدك وهو في قمة الغضب: “أنا هنا من أجل مساعدة المولودية فقط ولست لأرضي فلان أو فلتان، الجميع يعلم بأن دمي أخضر وأحمر وأفنيت حياتي في خدمة هذا الفريق لذلك لا يحق لأحد أن يمنعني الآن من تقديم المساعدة له، الذي يحب الفريق يحبه دائما وليس لما يكون فيه فلان أو فلتان والأكثر من ذلك فإن غريب يحترمني ولم يحدث بيننا أي مشاكل ولا أرى هناك أي حرج إذا عملت معه لأن نواي حسنة وسأساعد المولودية وليس الأشخاص”. “تراجعت عن رئاسة المولودية ولا أرى أي شخص مناسب حاليا” وفي خبر حصري أسر لنا زعيم جبهة المعارضة عبد الحميد زدك بأنه تراجع نهائيا عن فكرة رئاسة المولودية لا في الوقت الحالي ولا الموسم القادم وحجته في ذلك أن حالته الصحية وأموره الشخصية لا تسمح له بذلك، وقال: “أفاجئكم إذا قلت لكم إنني تخليت تماما عن فكرة رئاسة المولودية لأنني فكرت جيدا وأدركت أن ذلك تكليف وليس تشريفا كما أن قضية الديون والمصاريف الكثيرة التي تنتظر الفريق مستقبلا لا تحفزني على ذلك، الفريق بحاجة الآن إلى من يعطيه نفس جديد ويموله بصفة منتظمة ومستمرة ولو تنظر إلى كل الأشخاص الذين يطمعون حاليا في الرئاسة فهم جميعا ليسوا أهلا لذلك ولا أرى أحدا منهم أنه الرجل المناسب لهذا المنصب”. إشاعة “زدك خلّصلهم المبيت في الهيلتون” تُقلق غريب انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية إشاعة في أكبر معاقل أنصار مولودية الجزائر مفاداها أن زعيم المعارضة زدك هو الذي منح لغريب مبلغ 36 مليون سنتيم حتى يسدد مصاريف الليلة التي قضاها الفريق قبل مباراة الحراش بفندق “الهيلتون”، وهي الإشاعة التي أغضبت المسير عمر غريب الذي شرع في البحث عن مصدرها كما أنه اتصل بنا بعد ذلك ونفى كل تلك الأخبار جملة وتفصيلا وهو الكلام نفسه الذي قاله لنا زدك الذي قال إنه لا يريد أن يشهر له البعض بأعمال لم يقم بها وأقسم أنه لم يمنح أي سنتيم لا ل غريب ولا لأي مسير آخر. غريب: “زدك لم يمنحني أي سنتيم والشخصان الوحيدان اللذان ساعداني هما جواد ولونڤار“ إتصل بنا عمر غريب صبيحة أمس وهو في قمة الغضب من تلك الإشاعات وصرح قائلا: “بصفتي المسؤول الأول والوحيد عن مولودية الجزائر حاليا أؤكد لكم أن الإدارة هي التي تحمّلت مصاريف الليلة التي قضيناها بفندق الهيلتون قبل مباراة الحراش وأتحدى أي شخص أن يثبت العكس .. زدك لم يمنحني أي سنتيم ولم أشاهده إلا بعد نهاية الداربي لذلك أعلم بأن بعض المحسوبين على المعارضة هم الذين أطلقوا هذه الإشاعة، وحتى أضع أنصار المولودية في الصورة الصحيحة أقسم لكم أنه لم يمنحنا أي شخص أي سنتيم باستثناء جواد الذي ساعدنا كثيرا وصديقي كمال لونڤار الذي ألجأ إليه في وقت الشدة”. ------------------------------------------- بابوش:“ما نروحش من المولودية إلا إذا ملّ مني الأنصار” كيف هي حالتك الصحية بعد الإصابة التي تعرضت إليها في “داربي” الحراش؟ الحمد لله “هذا مكتوب ربي” ولا نهرب منه، فكما تعرفون تعرضت إلى إصابة معقدة على مستوى الأربطة الداخلية في بداية المباراة المحلية أمام اتحاد الحراش، حيث شعرت بآلام حادة ولم أتمكن من مواصلة المباراة قبل أن أجري اليوم الفحص بالأشعة للتأكد من نوعية الإصابة والمدة التي سأبتعد فيها عن الميادين (الحوار أجري يوم الأربعاء). حسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن غيابك سيطول ويمتد إلى ثلاثة أسابيع على الأقل، أليس كذلك؟ بالرغم من أن نتائج الكشوف التي قمت بها ستظهر غدا (بمعنى أمس)، إلا أن الطاقم الطبي للفريق أكد لي أن الإصابة ليست خطرة أو أنني أنهيت الموسم قبل الأوان، حيث سأركن إلى راحة لثلاثة أسابيع على أن أكون جاهزا للعب إن شاء الله بعد شهر بالضبط. إذن ستغيب عن مباراتي فريقك أمام الخروب وفي الكأس أمام شباب باتنة على أن تعود بمناسبة مباراة وداد تلمسان المبرمجة يوم 23 أفريل... عودتي إلى التشكيلة مبرمجة مبدئيا في مباراة تلمسان وعلى أقصى تقدير سأكون رسميا بحول الله حاضرا في مواجهة مولودية وهران بشرط أن أكثف العلاج بمعدل حصتين في اليوم. ألا تعتقد أن هذه الإصابة لم تأت في وقتها وفريقك يلعب آخر أوراقه في اللقب وكأس الجمهورية؟ صحيح أن الموسم دخل مرحلته الحاسمة وكل المباريات تقريبا مصيرية، إضافة إلى أن فريقي يستعد للعب ربع نهائي الكأس لكنني أؤمن بقدر الله وأحمده، فلاعب كرة القدم معرض للإصابات في أي لحظة وهناك لاعبين ضيعوا مشوارهم الكروي بسبب الإصابات. أحمد الله على أنني لن أضيع نهاية الموسم وسأكون حاضرا في اللقاءات الأخيرة لأنني لا أريد تفويت مشاركة زملائي بفرحة اللقب إن تمكنّا من تحقيق هذا الإنجاز. لست الوحيد الذي سيغيب عن التشكيلة في مبارتين حاسمتين أمام الخروب وشباب باتنة بل زميلك كودري هو الآخر مصاب وسيغيب، ألا تظن أن غيابكما سيترك أثره في التشكيلة؟ حتى وإن كنت رفقة كودري عنصرين أساسيين منذ بداية الموسم، لكنني واثق من قدرات زملائي في تحقيق نتائج طيبة في غيابنا، فالمولودية تعتمد على مجموعة وليس فرديات وهذه هي نقطة قوة الفريق، فمثلا لما كنت مع زماموش مع المنتخب الوطني في كأس افريقيا للأمم حقق فريقي نتائج إيجابية في غيابنا وهو ما يجعلني متفائلا خاصة أن هناك عدة عناصر تستطيع اللعب في التشكيلة الأساسية ومستوى اللاعبين متقارب. هناك بدبودة الذي تألق بشكل ملفت للانتباه وسيتكفّل بمهمة الجهة اليسرى من الدفاع دون أي مشكل. هناك من يرى أنه كان على الطاقم الفني أن يمنحك راحة لأن هذه الإصابة قديمة وبسبب مشاركتك في لقاءات “الكاب”، اتحاد العاصمة ثم الحراش تفاقمت الإصابة، هل تؤكد هذا؟ لا أظن ذلك. صحيح أنني كنت أعاني من الإصابة قبل مواجهة “الكاب” في الرويبة ولكنني تعافيت منها فيما بعد، بدليل أنني شاركت أمام الاتحاد بشكل طبيعي ولم أشعر بأي آلام، لذا فإن دخولي أمام الحراش كان منطقيا والسبب الرئيسي للإصابة هو عندما سقط حنيتسار بقوة عليّ. أعترف أنه لم يكن تدخلا متعمدا منه ولكن هذا هو سبب الإصابة التي أعاني منها الآن. حتى مواجهة الإياب مع منتخب المحليين أمام ليبيا ستغيب عنها وأنت الذي تعتبر قطعة أساسية وهامة جدا في معادلة بن شيخة. للأسف لن أشارك مع منتخب المحليين في هذه المباراة المبرمجة يوم 17 أفريل، وحتى وإن كثفت من العلاج من الصعب أن أكون جاهزا في هذا التاريخ. أشكر بن شيخة كثيرا الذي اتصل بي هاتفيا ليطمئن على صحتي وتأكد من أنه من الصعب جدا أن يعتمد عليّ في لقاء الإياب الذي أتمنى أن يحقق فيه منتخبنا المهم والعودة من طرابلس على الأقل بالتعادل حتى نضمن التأهل مثلما أستغل هذه الفرصة لأشكر كل من اتصل بي وتعاطف معي بعد إصابتي. حسب مسؤولي الفريق تكون قد منحت موافقتك المبدئية على تجديد عقدك في المولودية، هل هذا صحيح؟ “أنا ساهل” وآخر من يفكّر فيه المسيّرون للإحتفاظ به الموسم القادم، ببساطة لأن المولودية أصبحت جزءا مني ويصعب مغادرتي لها بعدما قضيت فيها ست سنوات كاملة، كما تربطني علاقات طيبة مع الجميع من أنصار، مسيرين ولاعبين، بالتالي لا أجد أي مشكل في تجديد عقدي خاصة أن الإدارة تعتبرني قدوة للاعبين الشبان وتثق كثيرا في شخصي، فالمولودية لم أبدّلها بالأموال الموسمين الماضيين فكيف أغادرها الآن ونحن نكون فريقا رائعا ومنسجما وقد نلعب الموسم القادم منافسة افريقية...”ما نروحش من المولودية غير إذا ملّ مني وكرهوني الأنصار وطالبوني بالذهاب” (يضحك). ماذا تضيف؟ أود أن أتقدّم نيابة عن كل زملائي بتعازيّ الخالصة إلى زميلنا مقداد الذي فقد والده – رحمه الله- وندعو اللّه أن يلهم للعائلة جميل الصبر والسلوان ويتغمد الفقيد برحمته الواسعة. --------------- براتشي يصّر على الإستقبال في 5 جويلية رفض مدرب المولودية براتشي تحويل مكان استقبال فريقه لمنافسيه في الجولات الأخيرة إلى ملعب ثان ما عدا 5 جويلية، إذ أكد أن فريقه يلعب على اللقب في المرحلة الحاسمة من البطولة وبالتالي يستحيل أن يغيّر الملعب في وقت أن كل الفرق الأخرى تعمل على الاستفادة من عاملي الملعب والجمهور في هذه الفترة لتحقيق أهدافها. وكانت “الهدّاف” قد كشفت في عدد أمس أن إدارة المركب الأولمبي أعطت الضوء الأخضر للرابطة الوطنية بشأن استعداد الملعب لاحتضان كل مباريات المولودية وفي نفس الوقت نهائي كأس الجمهورية المقرر مبدئيا في الفاتح من الشهر الداخل. شحيمة وفركوس يمضيان للأواسط أقنع المدرب محمد مخازني الثنائي الدولي شحيمة- فركوس بالإمضاء على عقد مع أواسط المولودية، ويملك اللاعبان إمكانات كبيرة حيث كانا مع اللاعبين الذين مثلوا المنتخب الوطني في كأس العالم لفئة أقل من 17 سنة التي جرت شهر نوفمبر الماضي في نيجيريا، لكنهما وجدا نفسيهما دون فريق بعد نهاية “المونديال”، مثل بقية زملائها في فريق المدرسة الرياضية للدرارية، ليخطفهما مخازني ويمضي لهما عقدا في النادي العاصمي. للإشارة فإن شحيمة يلعب في الجهة اليمنى من الدفاع في حين ينشط فركوس كوسط ميدان دفاعي. دورية نحو الشرق تبدأ هذا الإثنين وتنتهي السبت مثلما أشارت إليه “الهدّاف” في أعدادها السابقة، قرّرت إدارة المولودية عدم العودة إلى العاصمة بعد مباراة الخروب لأن الفريق ينتظره لقاء ثان هام جدا في الكأس الجمعة القادم أمام شباب باتنة بملعب هذا الأخير، لذا فإن تشكيلة براتشي ستطير إلى قسنطينة هذا الإثنين لتواصل السفر برا إلى الخروب استعداد لمواجهة الجمعية المحلية يوم الثلاثاء وبعد المباراة ستبقى في الخروب لتجري تدريباتها في ملعب هذه المدينة على أن تشد الرحال إلى باتنة يوم الخميس. ثلاث ليال في “قوس قزح”وليلتان في”شيليا” نسقت إدارة المولودية مع الطاقم الفني لإتخاذ أفضل مخطط رحلة حتى تتجنب التعب ذهابا وإياب بين الخروب، العاصمة، باتنة ثم العاصمة، حيث تقرّر أن لا تعود التشكيلة بعد مباراة الخروب وستقيم ثلاث ليال في فندق “قوس قزح” (الإثنين،الثلاثاء والأربعاء)، كما تلقت ضمانات من إدارة جمعية الخروب على أن المولودية ستجد كل التسهيلات للتدرب في ملعب هذا الفريق يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين ثم تغادر نحو باتنة يوم الخميس أين حجزت في فندق “شيليا”. العودةالسبت بسبب مباراة “الكاب” ستقضي تشكيلة “العميد” ليلتين في باتنة (الخميس والجمعة) بالنظر إلى أن مواجهة الكأس أمام الشاب المحلي مبرمجة يوم الجمعة على الساعة السادسة مساء بملعب أول نوفمبر ولا وجود لرحلة جوية من باتنة إلى العاصمة ليلة الجمعة. وستعود تشكيلة “العميد” إلى العاصمة في الرحلة الصباحية ليوم السبت القادم إن شاء الله، ما يبيّن أن المولودية ستقضي خمسة أيام في شرق البلاد بمناسبة مبارتين مصيريتين، واحدة في البطولة أمام فريق مهدّد بالسقوط والثانية في ربع نهائي كأس الجمهورية. ----------------------------------------------------------------------------------------------- بومشرة وبصغير يُصابان أمام الحراش ويغيبان عن التدريبات يبدو أن نحس الإصابات الذي أصبح يُطارد لاعبي مولودية الجزائر في الأيام القليلة الماضية لم يتوقف عند إصابة كودري الذي سيمتد غيابه لأسبوع آخر وبابوش الذي تلقى ضربة موجعة ولن يعود إلى أجواء الملاعب قبل ثلاثة أسابيع، بل إمتد للاعبين آخرين لهما وزن ثقيل في تشكيلة المدرب الفرنسي فرانسوا براتشي، وهما المدافع الأيمن عبد القادر بصغير الذي شعر بآلام حادة على مستوى الفخذ بعد نهاية “داربي” الثلاثاء الفارط أمام إتحاد الحراش ووسط الميدان سليم بومشرة الذي أصيب هو الآخر، هذا ما جعل المدرب براتشي في وضعية لا يحسد عليها رغم أنه صرح لنا في عدد أمس أن هذه الإصابات كانت متوقعة نظرا لكثافة الرزنامة من جهة وبسبب قرارات الرابطة الوطنية التي تقدم وتؤخر المباريات بطريقة عشوائية ودون مراعاة عواقب ذلك على صحة اللاعبين ومصالح الأندية. أجريا فحصا معمّقا بالأشعة عشية أول أمس تنقل اللاعب سليم بومشرة عشية أول أمس إلى إحدى العيادات الخاصة في طب العظام ببن عكنون، أين أجرى فحصا معمقا بالأشعة من أجل تحديد نوعية الإصابة ومدى خطورتها حيث كان متخوفا كثيرا من أن يكون قد أصيب بتمزق عضلي، لكن نتائج الفحوص جاءت مطمئنة تماما إذ أثبتت أنه يعاني من تمدد عضلي خفيف سيزول مع مرور الوقت ومع تكثيف العلاج. وقد تزامن وجود بومشرة في عيادة بن عكنون مع وجود بصغير الذي تنقل هو الآخر للسبب نفسه بعدما شعر بآلام حادة بعد نهاية مباراة الحراش. وقد أكدت الفحوص أنه يعاني من شبه تمزق عضلي وقد نصحه الطبيب المختص في العظام ومعالجة إصابات الرياضيين بضرورة الركون إلى الراحة والخضوع لنظام علاجي خاص من أجل استعادة عافيته في مدة لا تزيد عن ثلاثة أيام. بومشرة تدرب أمس بمفرده، لكن عاودته الآلام وبما أن الفحوص أكدت أن بومشرة لا يعاني من إصابة خطيرة أو معقدة، فقد قرّر اللاعب التنقل إلى “الساطو” صبيحة أمس من أجل المشاركة في الحصة التدريبية حيث فضّل أن يتدرب بمفرده وفق البرنامج الخاص الذي يضعه له طبيب الفريق، لكن الآلام عاودت ابن الباهية بمجرد أن باشر الركض وهنا طلب منه الطبيب التوقف خوفا من أي مضاعفات، ولذلك فقد سارع بالعودة إلى الطبيب المختص في بن عكنون أين أجرى حصة تدليك على أمل أن تعود العضلة كما كانت ولا تحرمه الإصابة من المشاركة في المباراة الهامة التي تنتظر فريقه هذا الثلاثاء بالخروب أمام الجمعية المحلية، خاصة أن اللاعب أضحى قطعة أساسية في تشكيلة المدرب براتشي الذي أثنى عليه كثيرا بعد نهاية مباراة “الداربي” أمام الحراش. بصغير لم يُغامر ويُفضّل تكثيف العلاج عكس بومشرة الذي توجّه إلى الساطو من أجل المشاركة في حصة الاستئناف، فإن المدافع عبد القادر بصغير الذي تأكد من نوعية الإصابة رفض المغامرة وفضّل أن يعود إلى الطبيب الخاص حيث كثف العلاج وأجرى حصة تدليك قبل أن يعود إلى شقته أين ركن إلى الراحة التامة مثلما نصحه بذلك أخصائي العظام، والذي طلب منه أيضا عدم استئناف التدريبات إلى غاية معاينته مرة أخرى والتأكد أنه شفي تماما من الإصابة. وقد صرح لنا بصغير في اتصال هاتفي جمعنا به صبيحة أمس أن إصابته لا تدعو إلى القلق وأنه لا يتصور نفسه خارج حسابات مدربه الذي يحتاج لكل أوراقه الرابحة في هذا الأسبوع الحاسم الذي سيخوض فيه الفريق مباراتين مصيريتين أمام جمعية الخروب في البطولة وبعدها أمام شباب باتنة برسم منافسة الكأس. بصغير: “الإصابة قديمة، لكنها لن تمنعني من اللعب أمام الخروب” طمأن المدافع عبد القادر بصغير أنصار مولودية الجزائر عند اتصالنا به هاتفيا صبيحة أمس أن إصابته لا تدعو إلى القلق وأكد أنه سيكون حاضرا في مباراتي الخروبوباتنة إن شاء الله رغم أن طبيبه الخاص يرفض أن يتخذ أي قرار بشأنه في الوقت الحالي. وقد صرح بصغير: “الفحص بالأشعة الذي أجريته أمس (يقصد أول أمس) أثبت أنني أعاني من تمدد عضلي فقط على مستوى فخذي الأيمن وبالراحة والخضوع إلى نظام علاجي مكثف سأستعيد عافيتي بسرعة كما أكده لي الطبيب، لذلك فمن الممكن أن أستأنف تدريباتي هذا السبت حتى أندمج مجددا مع المجموعة وأكون حاضرا في مباراة الخروب. أود أن أؤكد لكم أن هذه الإصابة أعاني منها منذ مدة لكن الآلام لم تعاودني بتلك الحدة إلا بعد مباراة الحراش وهذا ما جعلني أقرر معالجتها جيدا هذه المرة“. --------------------- اللاعبون يواسون مقداد ويُحضرون جنازة والده في البويرة لم يحضر وسط ميدان المولودية عبد المالك مقداد حصة الاستئناف لصبيحة الأمس التي أجرتها التشكيلة في ملحق 5 جويلية بعدما فقد والده أول أمس الأربعاء عن عمر يناهز 63 سنة، إثر تعرضه إلى ضغط دموي عال. الخبر انتشر بسرعة بين اللاعبين والمسيرين والطاقم الفني، ومباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية توجه الجميع إلى مسقط رأس اللاعب بالبويرة لمواساة زميلهم في مصابه الجلل خاصة أن عبد المالك تأثر إلى درجة لا يمكن تصورها بعدما فقد والده (رحمه الله). أسرة “العميد” حضرت والفقيد وري الثرى في مقبرة “عين الترك” وقد كان الجميع في المولودية من لاعبين، مسيرين وطاقم فني حاضرين في مسكن مقداد في بلدية عين الترك القريبة من عاصمة الولاية البويرة، حيث تعاطفوا معه وحاولوا رفع معنوياته داعين الله أن يتغمد والده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه قبل أن ينقل الفقيد إلى مثواه الأخير في مقبرة “عين الترك” بحضور جمع هائل. اللاعب وجد كل التضامن من الجميع في المولودية وحشد كبير من مواطني البويرة وأقربائه وجيرانه وهو ما رفع قليلا معنوياته. كما أننا وعندما اتصلنا به صبيحة أمس لنعظم له الأجر وجدناه مؤمنا بقضاء الله وقدره وقال لنا بالحرف الواحد: “كل واحد منا له أجله ولا بد أن نرضى بما كتبه الله لنا”. مشاركته أمام الخروب ليست مؤكدة هذا، وبالنظر إلى تأثر معنويات اللاعب فإن مشاركته في المباراة القادمة أمام جمعية الخروب لم تتأكد بعد خاصة أنه سيغيب كذلك عن الحصة التدريبية المبرمجة اليوم في ملحق ملعب 5 جويلية،هذا في الوقت الذي كان يعتمد في براتشي كثيرا على مقداد ليكون خليفة كودري المصاب أمام الخروب و”الكاب”، لا سيما بعد المستوى الطيب الذي كشف عنه في “داربي” الحراش ولو أن اللاعب ممكن جدا أن يتخذ قرار لعب هذا اللقاء إذا وجد نفسه في حالة نفسية طبيعية. “الهدّاف” تعزي مقداد من جهتنا لا يسع كل طاقم “الهدّاف” إلا أن يتقدّم بتعازيه القلبية إلى اللاعب عبد المالك مقداد وكل العائلة إثر هذا المصاب الجلل وندعو الله أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان وأن يسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون. --------------------------- بومشرة: “إصابتي لم تأت في وقتها، لكنني مستعد لأضحّي أمام الخروب” سمعنا أنك أجريت فحصا بالأشعة عشية أمس، فما هو الذي دفعك إلى ذلك (الحوار أجرى صبيحة أمس)؟ أجل، تنقلت أمس (يقصد أول أمس) إلى إحدى العيادات المختصة في طب العظام ببن عكنون وأجريت فحصا معمّقا بعد أن شعرت بآلام حادة في الليلة التي تلت مباراة “الداربي“ أمام الحراش، بصراحة لقد قلقت كثيرا وكنت متخوفا من هذه الإصابة التي لم تأت في وقتها. وكيف كانت نتائج الفحوص؟ أثبت الفحوص أنني أعاني من تمدد في عضلة الفخذ وهي إصابة ليست معقدة وكل ما تحتاجه هو العناية وتكثيف العلاج حتى أتعافى كليا، وحسب تقديرات الطبيب فإن غيابي لن يطول لكن هناك أمر جعلني مرتبكا نوعا. عن أي أمر تتحدث؟ قررت أن أتنقل هذه الصبيحة (أمس) إلى “الساطو“ في حصة الاستئناف حتى أتدرب بمفردي وأختبر نفسي إذا كنت قادرا على المشاركة في التدريبات أم لا، لكن وللأسف عاودتني تلك الآلام وهناك طلب مني طبيب الفريق أن أتوقف وفضلت أن أتنقل في الأمسية إلى بن عكنون حتى أجرى حصة تدليك، صدقني أنني متحمس كثيرا للتعافي من هذه الإصابة التي لم تأت في وقتها إطلاقا. تبدو متحمسا كثيرا للمشاركة في مباراة الخروب الثلاثاء القادم أليس كذلك؟ هذا مؤكد فأنا أشعر أنني أوجد في لياقة عالية وتعودت كثيرا على أجواء المنافسة لذلك لا أتمنى أن تحرمني هذه الإصابة من المباراة القادمة وتكسر الوتيرة التي اكتسبتها، كما أن إصابة كودري وبابوش تجعلنا في غنى عن أي غيابات أخرى لذلك قد أفاجئك إذا قلت إنني مستعد للتضحية والمشاركة أمام الخروب وأنا مصاب. وما الذي جعل الإصابة تطارد لاعبي مولودية الجزائر هذه الأيام؟ الإصابة أمر بديهي بالنسبة للاعب كرة القدم وخاصة مثل الإصابة التي أعاني منها أنا أو بصغير والتي سببها الإرهاق وكثافة المباريات، فيجب أن لا تنسوا أننا خضنا أربع مباريات مهمة ومن أعلى مستوى في ظرف عشرة أيام، كما أن قرارات الرابطة تساهم في إصابة اللاعبين لأن تغيير تواريخ المباريات دون سابق إنذار يجعل اللاعب يدخل تلك المواجهة غير مستعد جيدا لذلك يصاب بسرعة كما حدث ل بابوش أمام الحراش. لو نعود قليلا إلى الوراء وبالضبط إلى “داربي“ الحراش، ماذا يمكن أن تقول عنه؟ بصراحة لقد عشنا ضغطا شديدا قبل هذه المباراة التي أثيرت بشأنها ضجة ورغم أننا لم نكن جاهزين 100 % إلا أننا قررنا أن نلعبها حتى نتخلص منها ومن ضجتها، لقد وجدنا صعوبات بالغة للدخول في أجواء تلك المباراة التي لعبت في ملعب صغير جدا ولم يساعدنا على تطبيق كرتنا المعهودة وقد تعقدت وضعيتنا بعد إصابة بابوش، لكن زملائي أدوا ما عليهم ولعبنا شوطا ثانيا كبيرا وسجلنا هدفا شرعيا كما شاهدتم لكن الحكم رفضه بحجة أن الكرة لم تتجاوز خط المرمى، وخطفنا نقطة التعادل في نهاية المطاف وهي النقطة التي خدمتنا نوعا ما لأن الحراش هي التي استقبلت وأهم شيء أننا مازلنا في ريادة الترتيب وبفارق ثماني نقاط عن أقرب الملاحقين. كيف ترى مستقبل المولودية، تسع جولات فقط قبل نهاية البطولة؟ يجب أن يعترف الجميع بأن تغيير الذهنيات في المولودية هذا الموسم هو الذي أدى إلى تغيير النتائج والأهداف ومن حقنا أن نطمح إلى الثنائية مادمنا متأهلين إلى ربع نهائي الكأس ونحتل ريادة الترتيب في البطولة، صحيح أن الطريق لن يكون مفروشا بالورود لكن لو نؤمن بإمكاناتنا أكثر ونلعب كل المباريات بالعزيمة التي ظهرنا بها لحد الآن ودون الالتفات لنتائج الآخرين فأنا واثق أننا سننال شيئا في نهاية الموسم ونهدي أحد الألقاب لجمهورنا. ------------------------------------ إدارة المولودية تقترح على عليق تسديد كل مبلغ التذاكر لأجل دخول مجاني للأنصار كلام كثير قيل في أوساط الإدارة العاصمية في الساعات القليلة الماضية عن سبب تقديم موعد إجراء المباراة المتأخرة بين إتحاد العاصمة ووفاق سطيف إلى يوم 9 افريل بدلا من 10 افريل كما كان مقرّرا منذ البداية، حيث تساءل المسيّرون عن سبب تقديم هذه المباراة بيوم واحد إلى حد أنهم برروا ذلك أن المولودية وأنصارها يكونون منشغلين يوم 9 افريل بمباراة شباب باتنة في ملعب أول نوفمبر بباتنة. لعبة “القط والفأر” بين المولودية والوفاق ويبدو أن البرمجة الأخيرة للرابطة الوطنية للمباراة المتأخرة للفريق أمام اتحاد الحراش جعلتهم يضعون حساب لكل شيء، بما في ذلك اللقاءات المؤجلة لمنافس المولودية الأول على اللقب ونعني به وفاق سطيف، لنتوجه بالتالي إلى لعبة “القط والفأر” بين الفريقين اللذين بلغ الصراع بينهما ذروته على من يظفر بتاج البطولة ما دام أن مسؤولي المولودية يتمنون حضورا معتبرا لأنصار الفريق في مباراة الاتحاد والوفاق في بولوغين حتى يشجعون رفقاء دزيري لتحقيق الفوز وهو ما سيكون في صالح المولودية. مسؤولو “العميد” يُريدون التكفّل بكل تذاكر دخول المناصرين وفي هذا السياق علمت “الهدّاف” من مصادر مقربة من إدارة “العميد” أن بعض المسيرين اقترحوا على عليق التكفّل بتسديد كل المبلغ الخاص بتذاكر الدخول إلى ملعب عمر حمادي حتى يتسنى للأنصار الدخول “باطل” ما دام أن الكثير من الأنصار الآخرين يتنقلون في اليوم نفسه إلى باتنة لمساندة الفريق أمام “الكاب”، فمسؤولو المولودية بدورهم يولون أهمية بالغة لنتيجة هذا اللقاء التي تحدّد بموجبها بنسبة كبيرة من تكون حظوظه أوفر في نيل اللقب، كما يعتبرون بأن ما يريدون القيام به أمر عادي وتحفيز أي فريق على تحقيق الفوز في أي مباراة يدخل ضمن أخلاقيات اللعبة لأن تحفيز فريق على الفوز ليس مثل الذي يريد أن يتساهل معه منافسه المباشر-على حد قولهم.
