النصرية لا تهتم بصراع الوفاق والمولودية وستلعب دون ضغط

رغم المنافسة الشديدة الموجودة بين وفاق سطيف ومولودية الجزائر، اللذين يطمحان إلى نيل لقب هذا الموسم ويعملان كل ما في وسعهما من أجل تحقيق الفوز في المباريات التي يخوضانها داخل قواعدهما أو خارجها،
إلا أن نصر حسين داي لن يقحم نفسه في الصراع بين هذين الفريقين بمناسبة مواجهته المقبلة أمام الوفاق في ملعب الثامن ماي 45 بسطيف... وهي المباراة التي ستكون مهمة بالنسبة إلى الفريق المحلي الذي سيرمي بكل ثقله فيها من أجل تحقيق النقاط الثلاث التي ستكون مهمة جدا بالنسبة له. لكن حتى إن كان الوفاق سيكون مدعماً بأنصاره وسيلعب على أرضية ميدانه، وبالتالي فإن حظوظه في الفوز ستكون على الورق أوفر من أجل كسب المواجهة، إلاّ أن النصرية ستبذل كل ما في وسعها من أجل العودة بنتيجة مرضية إلى ديارها.
ليس لديها ما تخسر والضغط سيكون على “الكحلة”
ولن يكون لأبناء النصرية ما يخسرونه في مواجهتهم أمام الوفاق، فالمرتبة التي تحتلها التشكيلة في الترتيب العام تجعلها تلعب دون مركب نقص الآن ومتحرّرة من أي ضغط، لأنها لو خسرت فسيكون الأمر عاديا بالنسبة إلى فريق لم يتمكن حتى من الفوز في المباريات التي لعبها في الفترة الأخيرة في الديار. وسيكون الضغط بالمقابل شديدا على “الكحلة” التي لازالت تأمل في المنافسة على اللقب الذي تريد الحفاظ عليه بعدما كانت قد نجحت في الفوز به الموسم الماضي. ولو أن الأمر لن يكون سهلا على رفقاء درارجة، إلا أنه ينتظر أن يُسيلوا العرق البارد لأبناء المدرب زكري الذين عليهم أن يبذلوا مجهودات كبيرة من أجل تحقيق النقاط الثلاث التي ستكون أكثر من ضرورية بالنسبة لهم لأنهم مُطالبون بتحقيق نتائج أفضل في المرحلة المقبلة، في انتظار أن يلعبوا اللقاءات المتأخرة المتبقية لكي يعودوا في السباق من أجل اللقب.
لن تتنازل ولن تخدم مصالح أحد
وربما ينتظر فريقا المولودية والوفاق خدمة من النصرية، فالأولى أي المولودية، تريد أن تسدي لها النصرية خدمة بتحقيق نتيجة جيدة في سطيف لأن تعثر الوفاق سيكون في صالح المولودية وسيجعلها تعزز حظوظها في نيل لقب البطولة، بما أن الوفاق هو الذي يُهدّد “العميد” أكثر، لاسيما أن الفريق السطايفي بحوزته أربع مباريات متأخرة. ومن جهة أخرى، يتمنى الوفاق أن تكون مهمته سهلة أمام النصرية، بما أن هذه الأخيرة توجد في المرتبة ما قبل الأخيرة من الترتيب العام وهي مهدّدة بالسقوط إلى القسم الثاني... لكن الحقيقة هي أن النصرية لا تهمها إلا ّمصلحتها وستعمل على تحقيق نتيجة مرضية لكي تبقي على أمل البقاء في القسم الأول، حتى وإن كان البعض يعتقد أن الأمر سيكون معجزة حقيقية بالنسبة إلى فريق لا يحوز إلى حد الآن إلاّ على 17 نقطة وفقط.
ميهوبي طالبهم باللعب بقوة وعدم الإكتراث بأي شيء
وطالب المدرب محمد ميهوبي أشباله بلعب هذه المباراة بكل قوة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، رغم إعترافه بصعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام فريق كبير يلعب الأدوار الأولى ويُعوّل كثيرا على الفوز باللقب. ورغم ذلك إلاّ أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنصرية يعتقد أن أشباله قادرون على تحقيق نتيجة طيبة ولم لا مخادعة الوفاق في عقر داره، خاصة أنه لا توجد مباراة تشبه أخرى ويبقى كل شيء واردا في المباريات التي يلعبها الوفاق في دياره، لاسيما أنه سبق له أن تعثر في العديد من المرات وآخرها كان أمام مولودية العلمة وبالتالي فإن النصرية قادرة أيضاً على إجبار السطايفية على تقاسم النقاط في هذه المباراة.
النصرية تتعادل أمام الحراش وديا
حقق نصر حسين داي نتيجة التعادل في اللقاء الودي الذي جمعه أمسية أول أمس الخميس أمام إتحاد الحراش في ملعب المحمدية بالحراش بهدف مقابل هدف. وقد كانت النصرية سباقة إلى التسجيل عن طريق درارجة، قبل أن يُعادل الفريق المحلي النتيجة. للإشارة، فإنن هذه هي المرة الثانية التي يواجه فيها النصر تشكيلة الحراش، علما أن المواجهة الأولى دارت أيضا في ملعب أول نوفمبر وانتهت بالتعادل، لكن دون أهداف.
هدف رائع ل درارجة
كان الهدف الذي أمضاه المهاجم وليد درارجة رائعا، حيث أنه جاء عن طريق مخالفة مباشرة غالط بها الحارس بوطريڤ. وبالتالي أثبت درارجة أنه بدأ يعود إلى مستواه المعروف عنه بعد أن مّر بفترة فراغ رهيبة جعلت المدرب ميهوبي لا يمنحه الفرصة كثيرا. ويُعوّل درارجة على إنهاء الموسم بقوة لإثبات أنه يستحق مكانة أفضل وهو الذي لا يزال في مرحلة الأواسط ورغم ذلك يلعب مع الأكابر للموسم الثاني على التوالي.
حروش يُضيّع ركلة جزاء
ضيّع اللاعب حسين حروش ركلة جزاء في المرحلة الثانية من المقابلة، وهي الركلة التي كانت ستمنح الأفضلية إلى النصرية التي كان بإمكانها بالتالي أن تهني المواجهة الودية المحلية لصالحها. لكن حروش لم يعرف كيف ينفّذها، حيث أنه صوبها إلى يدي الحارس الحراشي بوطريڤ. حروش ليسا متعوّدا على تضييع مثل هذه الركلات، وقد أرجع السبب إلى الحظ لأن الحارس بوطريڤ غامر واختار جهة لتكون هي الجهة التي كان يعوّل حروش على التسديد فيها.
ميهوبي يُحذّره بعدم صراخه على أحد زملائه
وقد حذّر المدرب ميهوبي اللاعب حروش في إحدى اللقطات بعد أن لاحظ أن هذا الأخير تدخل في أمور ليست من إختصاصه، حيث أنه صرخ في وجه أحد زملائه وهو الأمر الذي لم يتقبله مدرب النصرية الذي أكد ل حروش أنه لن يقبل ذلك مستقبلا وأنه عليه فقط التركيز على اللعب فوق الميدان ولا يحق له أن يتعدى حدوده بأن ينتقد أو يصرخ على أحد زملائه داخل الميدان لأن ذلك من صلاحيات المدرب وحده.
عباس وعسلة لم يحضرا
لم يحضر المدافع سفيان عباس والحارس عبد المالك عسلة في هذه المباراة الودية، لأنهما غير معنيين بالتحضير لمباراة الجولة المقبلة أمام وفاق سطيف بما أنهما معاقبان. وقد وجد ميهوبي كما هو معلوم اللاعبين الذين سيعتمد عليهما في المواجهة المقبلة أمام “الكحلة” ويتعّلق الأمر بكل من الحارس عبد الرؤوف ناتاش واللاعب زين الدين مكّاوي الذي من المنتظر أن يكون على الجهة اليسرى من دفاع النصر في تلك المواجهة.
مونجي أصيب ولم يُكمل اللقاء
لم يتمكن اللاعب مونجي من إكمال اللقاء بعد أن أصيب في المرحلة الأولى، حيث أنه عانى من آلام شديدة على مستوى العضلة المقربة إثر إحدى اللقطات. ولم يرغب الطاقم الفني في المغامرة باللاعب وهو الأمر الذي جعله يقوم بتغييره في المرحلة الثانية، حيث دخل مكانه اللاعب علي مومن الذي لعب إلى جانب أودني، وقد قدم هذا الثنائي مردودا لا بأس به وكأنه لم يتأثر كثيرا بغيابه عن التدريبات لمدة معيّنة لأسباب يعرفها الجميع.
سعيدون يرقُى إلى الأكابر
رقى الطاقم الفني للنصرية الشاب مسعود سعيدون إلى الأكابر، حيث شارك في المرحلة الثانية من اللقاء الودي أمام الحراش كمدافع أيمن، بعد أن شغل هواري هذا المنصب في الشوط الأول. ويعد سعيدون ثالث لاعب يرقى إلى الأكابر بعد بوطاجين وآيت علي، اللذين لعبا أيضا هذه المواجهة.
------------------------------
نهاري: “سنلعب دون ضغط أمام الوفاق”
كيف تجري التحضيرات تحسبا للقاء الوفاق؟
تجري بصفة عادية جدا، ونحن نعمل بصفة جّيدة من أجل أن نكون جاهزين لهذه المباراة التي نتمنّى تحقيق نتيجة إيجابية فيها.
هل تعتقد أن فترة الراحة هذه كانت في صالحكم؟
صحيح أننا عملنا بطريقة جيدة في فترة الراحة، لكن أعتقد أن الأمر كان سيكون أحسن لو أننا لعبنا في الوقت المحدّد ولم يتم تأجيل الجولة، فحتى البقاء بعيدا عن المنافسة لمدة نوعا ما طويلة لا يُساعدنا البتة، لكن ماذا يمكننا فعله!!، فالرابطة الوطنية هي من يُقرر وليس لدينا إلاّ قبول الأمر والتفكير في التحضير بصفة جيّدة للعودة مجددا إلى المنافسة الرسمية.
وكيف ترى المواجهة أمام الوفاق؟
ستكون صعبة دون شك لأن الوفاق يلعب ورقة اللقب والأكيد أنه سيبذل قصارى جهده من أجل تحقيق الفوز في هذه المباراة الهامة بالنسبة له. وبعد أن كان قد فاز على شباب بلوزداد في عقر داره فمن المؤكد أنه يريد أن يستمر على المنوال نفسه ويُحقق فوزا آخر في دياره وبالتالي علينا أن نحذر من هذه المواجهة، حتى وإن كنا لن نخسر أي شيء، بالنظر إلى الوضعية التي نوجد فيها والتي تحتّم علينا الدخول بكل قوة من أجل تحقيق نتيجة مرضية لنبقي على بصيص من الأمل.
هل تعتقد أن أمل بقاءكم في القسم الأول لازال قائما؟
نعلم أن وضعيتنا صعبة للغاية، لكن لا يجب أن نتقاعس وأن نبقى مكتوفي الأيدي أمامها، بل يجب أن نلعب بكل قوة لكي نثبت أننا لا نستحق ما نعيشه، لأن ذلك حدث بعد ظروف صعبة عشناها هذا الموسم والتي لم تُمكّننا من اللعب بمستوانا الحقيقي. صحيح أننا نأسف كثيرا على هذه الوضعية، لكن هذا لا يكفي، وعلينا أن نلعب المباريات المقبلة بقوة لكي نثبت للجميع أننا نستحق البقاء في حظيرة النخبة.
وكيف ستواجهون الوفاق في ملعبه؟
صحيح أن الوفاق فريق قوي بالنظر إلى اللاعبين الممتازين الذين يملكهم، لكننا سنلعب دون مركب نقص لأنه ليس لدينا ما نخسره، ثم إن الفريق السطايفي سيكون ربما متعبا بعد المباراة التي يكون قد لعبها أمام نادي دوالا الكاميروني برسم كأس رابطة أبطال إفريقيا. وعلى أية حال فالطاقم الفني أدرى بالطريقة التي سيعتمد عليها للعودة بنتيجة مرضية أمام الوفاق.
أشركك المدرب في اللقاء الودي الأول في الوسط قبل أن يعيدك إلى محور الدفاع أمام الحراش، كيف ترى إلى ذلك؟
المدرب يعرف أنني لاعب متعدد المناصب ويُمكنني اللعب في المحور كما أنه بإمكاني اللعب في الوسط وكذا على الجهة اليسرى من الدفاع، وبالتالي ليس هناك أي مشكل من هذه الناحية وأنا جاهز للعب في المنصب الذي يراه المدرب مناسبا بالنسبة لي وأين يجد أنه هناك نقص.
هل قرّرت بشأن مستقبلك؟
لم أقرر أي شيء... صحيح أنني سأكون حرا من أي قيد مع نهاية الموسم الحالي، لكنني لا أفكر في مثل هذه الأمور الآن وكل ما يهمّني هو الفريق وكيفية إنقاذه من الوضع الصعب الذي يوجد فيه. وعلى كل حال أمنح الأولية للنصرية أين أجد راحتي بعد السنوات التي قضيتها فيها والكلمة الأخيرة تعود إلى إدارة النادي التي ستقرر بشأن اللاعبين الذين ستحتفظ بهم.