الصفراء تواصل السقوط وتعقد وضعيتها أكثر

واصل إتحاد الحراش سلسلة خرجاته السلبية في ميدانه وهذا بعد الهزيمة التي تكبدها في ملعبه أمام وفاق سطيف والتي أكدت بان أمور الصفراء ليست على أحسن حال، رغم أن التشكيلة حاولت استغلال هذه المواجهة لتدارك الإقصاء من كأس الجمهورية، لكنها فشلت في طرد النحس الذي يلاحقها في ميدانها في الجولات الأخيرة وسقطت سقوطا حرا، رغم الوجه الطيب الذي ظهر به رفقاء الحارس الدولي دوخة خلال أطوار هذه المواجهة.
ضيعت 10 نقاط داخل القواعد
التعثر الجديد للصفراء جاء ليؤكد مرة أخرى أن التشكيلة تجد صعوبات في ميدانها، مادامت أن هذه الخسارة تمثل ثالث تعثر داخل القواعد بعد تعادلين سابقين أمام كل من الشلف وشبيبة القبائل، في وقت آخر حققت الحراش فوزا في ميدانها كان لحساب الجولة التاسعة أمام شبيبة بجاية وبالخسارة أمام الوفاق، فإن الصفراء تضيع بذلك عشر نقاط كاملة داخل القواعد، رغم أنها حققت نتائجا إيجابية خارج الديار.
الحراش ندمت كثيرا على ما ضيعت في الشوط الأول
وبالعودة لأطوار المواجهة أمام وفاق سطيف، فإن أبرز ما يمكن الوقوف عليه أن نفس أخطاء اللقاءات السابقة تبقى تتكرر بالنسبة للحراشيين وهي الدخول في اللقاء جيدا مثلما حدث أمام الوفاق، إذ سيطر رفقاء يونس على أطوار المواجهة من خلال الضغط الذي فرض وسلسلة الفرص المتاحة والتي ندم عليها اللاعبون فيما بعد، إذ كان بإمكانهم حسم الأمور تقريبا في الشوط الأول وإنهائه متقدمين في النتيجة بهدفين على الأقل، لكن المهاجمين تفننوا في تضييع الفرص أمام تألق الحارس خضايرية.
السيناريو تكرر في بداية الشوط الثاني
ورغم أن البعض لاحظ بأن الأمور لم تتغير في بداية الشوط الثاني، إذ تكرر نفس السيناريو من خلال سيطرة عقيمة لأصحاب الأرض، وسط تجمع الدفاع السطايفي الذي عرف كيف يمتص حملات رفقاء بومشرة، ليعتمد الوفاق على الهجمات المعاكسة التي كانت في كل مرة خطيرة وأعطت ثمارها في منتصف الشوط الثاني عن طريق طواهري، مما أثر كثيرا على اللاعبين الذين رموا بثقلهم للعودة في النتيجة، مما كلفهم هدفا ثانيا في الوقت بدل الضائع.
أداء بعض اللاعبين غير مفهموم و"سيلا" يبقى يعاني
ورغم أن التشكيلة الحراشية ظهرت بمردود مقبول وأحرجت الوفاق، إلا أن ذلك لم يمنع الوقوف على أداء بعض اللاعبين والمستوى الذي ظهروا به، إذ كانوا محل العديد من الإنتقادات وفي مقدمتهم لاعب الوسط الملغاشي "أمادا" الذي لم يعرف أحد ما الذي يحدث له بعد تراجع مستواه في الآونة الأخيرة، إضافة للاعبين آخرين ليضاف لذلك تأخر شارف في إحداث التغييرات التي كان يمكن أن تعطي دفعا ونفسا للتشكيلة، خاصة في الشوط الثاني، في وقت أن خطة شارف جعلت المهاجم الغيني "سيلا" يدفع الثمن من خلال عدم وصول الكرات إليه وعودته دائما للخلف من أجل جلب الكرات، مما ساعد دفاع الوفاق كثيرا، في حين أنه كان بإمكان المدرب الحراشي الإعتماد على مهاجم إضافي.
الصفراء في وضعية معقدة
وبهذه الهزيمة الجديدة، فإن الحراش باتت في وضعية حرجة جدا، إذ تتواجد فقط على بعد ثلاث نقاط عن أهلي البرج ثالث المهددين بالسقوط، في سيناريو لم يكن أحد يتوقعه من جانب "الكواسر" ويجعل الفوز بمباراة مولودية بجاية داخل القواعد لحساب الجولة المقبلة أكثر من ضروري للتنفس قليلا وإنهاء مرحلة الذهاب بفوز ثمين قبل العودة في المرحلة الثانية من البطولة والسعي لتدارك هذا الوضع.
-----
البعض الأنصار انتقد اللاعبين حول الإضراب...
التحكيم في قفص الإتهام مجددا والأنصار يصعدون الإحتجاجات ويطالبون برحيل الإدارة
حملت مجددا مواجهة "الصفراء" مع وفاق سطيف انتقادات جديدة من طرف الحراشيين للتحكيم وبالضبط للحكم غربال، إذ حسب كل من تابع المباراة فإن الحكم أثر بقراراته على رفقاء هندو من خلال تساهله مع الوفاق ومنحه الأفضلية في هذه المواجهة، مؤكدين بأن مهازل التحكيم تتواصل معهم أمام صمت الرابطة، معتبرين أن هناك سيناريو يحاك ضد الفريق، مادامت أخطاء التحكيم مع الحراش ليست ولدية اليوم وإنما تتكرر غالبا في كل مباراة منذ ثلاثة مواسم.
تغاضيه عن طرد دمو ومنح ركلة جزاء سبب الغضب
وكانت إحتجاجات الحراشيين على الحكم غربال قد بدأت مبكرا، إذ في الدقيقة السابعة كانت أولى الإحتجاجات من خلال مطالبة رفقاء دوخة بطرد دمو، باعتباره آخر مدافع بعدما راوغه بومشرة، لكن الحكم اكتفى بمنح اللاعب السطايفي إنذارا وتزداد الأمور سخونة بعد تغاضيه عن منح ركلة جزاء إثر لمس الكرة من طرف دمو في الشوط الأول، بعد توزيعة "أمادا" وهنا انطلقت شرارة الغضب وجعلت لاعبي "الصفراء" يدخلون في صراع مع الحكم، أزداد بعد تدخل زيتي على "أمادا" وعدم منح لاعب الصفراء مخالفة.
صراع شارف مع الحكم الرابع القطرة التي أفاضت الكأس
وبدا واضحا بأن مسلسل الحكم غربال كان مرشحا للإستمرار في الشوط الثاني، خاصة بعدما أصر شارف على التحدث معه فور نهاية الشوط الأول، لكن الغريب أن الأمور تحولت للحكم الرابع الذي دخل شارف معه في صراع، جعل الحكم الرئيسي غربال يطالب مدرب الصفراء بمغادرة مقعد الإحتياط، ليكون ذلك سببا في توقف اللقاء ومطالبة شارف من لاعبيه مغادرة أرضية الميدان، ليتوقف اللقاء لحوالي سبع دقائق، قبل أن يعود مع تأكيد الحكم غربال على طرد شارف.
انتقادات لشارف بأنه أفقد اللاعبين تركيزهم
ما حدث من طرف شارف ومطالبته اللاعبين بمغادرة أرضية الميدان وتوقف اللقاء وما تبعها من حالة غضب لم تمر مرور الكرام من طرف بعض محبي "الصفراء" الذين لم يتوانوا في توجيه انتقادات للمدرب شارف، بأنه كان سببا في إفقاد اللاعبين تركيزهم، بفعل ما حدث وتحول الصراع بين اللاعبين والحكم، كما أنهم أكدوا انهم سئموا من تصرفات شارف واحتجاجاته على التحكيم مما يكلف "الصفراء" الثمن.
الأنصار يطالبون الإدارة بالرحيل
ولم يتردد غالبية أنصار الحراش على هامش ما حدث بانتقاد الإدارة وعلى رأسها الرئيس العايب، مؤكدين أن كل شيء في حاله في الفريق، إلا الإدارة التي لا تقوم بدورها وتعتبر الحلقة الأضعف في الصفراء، من خلال غياب كلي للمسيرين، مما أتاح الفرصة للحكام بفعل ما يشاؤون وتدفع التشكيلة الثمن، مطالبين بضرورة رحيل الإدارة الحالية.
حتى قضية الإضراب كانت حديث البعض
كما لم يفوت البعض من الأنصار بعدما كان اللاعبون في طريقهم لمغادرة الملعب في توجيه بعض اللوم لهم بسبب الإضراب الذي قاموا به الأربعاء الماضي، مؤكدين أن تلك الخطوة لم تكت في وقتها، ليضاف لذلك كلام مدرب الوفاق مضوي الذي اعترف بأنه راهن على الإستثمار في المشاكل التي عاشتها التشكيلة والتي حسبه كانت عاملا مهما في تأثرهم سلبا من الناحية المعنوية.
------
الكواسر ينتظرون قرار لجنة العقوبات بخصوص شارف وحنيشاد
لم يمر الكشف عن التقرير الذي رفعه الحكم غربال في نهاية المباراة بعد الذي حدث في المواجهة سطيف وتأكيده على أن تصرف المدرب شارف كان غير رياضي وأنه قام بتحريض اللاعبين على مغادرة أرضية الميدان، دون أن يلفت إنتباه العديد من الحراشيين الذين أعلنوا أن مدربهم لا يتحمل ما حدث وإنما قرارات الحكم هي التي دفعته لذلك، في وقت ستكون الأنظار مشدودة لما ستحدده لجنة العقوبات وما ستقرره ضد المدرب شارف.
تقرير الحكم يورط حنيشاد أيضا
إضافة لذلك، فإن الأمور قد تكون أخطر بالنسبة لمدرب الحراس محمد حنيشاد الذي ورطه الحكم في تقريره، مادام أشار إلى أنه قام بشتمه وهو ما قد يكلفه عقوبة قاسية من طرف لجنة العقوبات، في وقت أن خسائر "الصفراء" اتضحت بخصوص التشكيلة، مادام أنها ستعرف غياب كل من دوخة بسبب الإحتجاج وآيت وعمر الذي سيغيب آليا بعد تلقيه الإنذار الرابع .
بغدادي وعد الحراشيين بمساعدتهم
من جانب آخر لم يتوان البعض من الأنصار في الإقتراب من محافظ المباراة نصر الدين بغدادي والتحدث معه رفقة بعض المقربين من الفريق، ليؤكد لهم أنه سيدون في تقريره كل ما لاحظه، واعدا الحراشيين بمساعدتهم، رغم أن المعطيات أوضحت أن الملعب لن يتعرض لأية عقوبة، باعتبار أن رد فعل الأنصار كان عاديا رغم كل ما حدث.
----
بومشرة: "لم أفهم سبب تغاضي الحكم عن طرد دمو وعدم منحي ركلة جزاء"
أعرب صانع ألعاب الصفراء سليم بومشرة عن دهشته الكبيرة لقرارات الحكم غربال التي قال عنها أنها أثرت كثيرا على تركيزهم وقال: "بصراحة، لحد الساعة لم أفهم كيف تعامل الحكم مع لقطتي، دمو كان آخر مدافع ولم يطرده، كما أن العرقلة كانت داخل منطقة العمليات، لكنه أعلن عن مخالفة هذا يوضح كل شيء".
زيان شريف: "ضيعنا الفوز في الشوط الأول وأظن أن الحديث عن التحكيم لن يقدم شيئا"
في البداية لاحظنا أنك أصبت في لقطة الهدف الثاني‪،‬ فهل تؤكد ذلك؟
للأسف نعم، في تلك اللقطة خلال ركضي للعودة للدفاع واللحاق بمهاجم الوفاق تعرضت للإصابة على مستوى الركبة وجعلتني أجد صعوبات في إنهاء اللقاء والركض.
وهل هي إصابة مقلقة حسب أول تشخيص؟
ركبتي تؤلمني كثيرا وكل شيء سيتضح من خلال الفحوصات والأشعة التي سأجريها منتصف هذا الأسبوع للوقوف على حالتي بالضبط وأتمنى ألا تكون نتائج الفحوصات مقلقة.
تبدو متأثرا كبقية رفاقك من الهزيمة أمام وفاق سطيف. أليس كذلك؟
صراحة، هي خسارة لم نكن نتوقعها ولا نستحقها بالنظر للوجه الذي قدمناه، لكن الحظ لم يحالفنا وتكبدنا خسارة من الصعب تجرعها.
ولكن ما الذي حسم الأمور لصالح الوفاق؟
حسب رأيي ضيعنا الفوز في الشوط الأول، إذ خلقنا العديد من الفرص، خاصة أنه كان بإمكاننا إنهاء هذه المرحلة متقدمين بهدفين، لكن ذلك لم يحدث مع اعتماد المنافس خطة دفاعية والهجمات المعاكسة التي اعطت ثمارها.
هناك انتقادات للحكم، فما تعليقك بخصوص ذلك؟
كل شيء واضح، فالحكم أثر كثيرا علينا بقراراته منذ بداية المباراة من خلال أولى لقطة وتسامحه مع مدافع المنافس وأيضا عدم منح ركلة جزاء كنا نستحقها وهي أمور أثرت كثيرا على تركيز اللاعبين .
هذا سيناريو يتكرر في كل مرة. أليس كذلك؟
للأسف أصبحنا نعيش هذه الأمور دائما ولا نجد ما نقوله، فليس من المنطقي أن تكون ضحية التحكيم في كل مرة هذا الأمر يطرح العديد من التساؤلات.
هناك أيضا قضية المدرب شارف وما حدث مع الحكم الرابع وتهديدكم بمغادرة الملعب فماذا حدث؟
أنا شخصيا لا أعرف ما الذي حدث، لكنني لاحظت مطالبة الحكم من المدرب شارف مغادرة كرسي الإحتياط، لذا لا يمكنني أن أعلق عن شيء لم أكن حاضرا فيه، لأعلن ما حدث، لكن الأكيد قرارات التحكيم لعبت دورا في التأثير علينا.
أمور الصفراء أصبحت معقدة بعد هذه الخسارة، فكيف ترى بقية المشوار؟
الوضعية صعبة وعلينا أن نضع اليد في اليد للخروج منها، هناك مباراة مهمة تنتظرنا أمام مولودية بجاية، إذ يبقى التعثر فيها غير مقبول والآن يجب التركيز جيدا واستغلال فترة الراحة لتحضير جيدا لهذه المواجهة.
-----
زيان شريف يصاب في الركبة وسيجري فحصا
تعرض المدافع المحوري للصفراء زيان شريف لإصابة على مستوى الركبة في اللحظات الأخيرة من المواجهة أمام الوفاق وهو ما جعل اللاعب يؤكد على أنه سيقوم بإجراء فحوصات طبية وأشعة بحر هذا الأسبوع للوقوف على حالته.
----
صاولي: "هذا ما حدث بالضبط بين شارف والحكم الرابع"
أكد سكرتير إتحاد الحراش مسعود صاولي أن المدرب شارف لم يتلفظ بأية عبارة تجاه الحكم الرابع وأن هذا الأخير سعى جاهدا للتأثير على المدرب الحراشي إذ عاد صاولي لقضية الصراع بين الرجلين وكشف حول ما دار فيه قائلا: "شارف طالب من الحكم الرابع أن يتحدث معه باحترام ويعامله جيدا، لكن هذا الأخير توجه للحكم غربال الذي سارع لطرد شارف في موقف يثير التساؤلات".
-------
مازاري: "الحكم الرابع كان يؤثر فينا"
سارع المدافع المحوري للصفراء أرسلان مازاري لفتح النار على الحكم الرباع الذي حسب قوله سعى جاهدا للتأثير على المدرب شارف من خلال طريقة التعامل معه. مما جعل كل لاعي كرسي الإحتياط يفقدون تركيزهم وقال في هذا الشأن: "صراحة المدرب لم يقم بما يستدعي طرده، فالحكم الرابع كان يؤثر عليه، مما جعل شارف يغضب وهذا أمر طبيعي لذا نحمل الحكم الرابع المسئولية".
" لا علاقة للإضراب بالخسارة والإدارة يجب أن تراجع نفسها"
وفي سؤال بخصوص إمكانية أن يكون الإضراب والتوقف عن التدريبات هو ما أثر على مستوى التشكيلة، نفى مازاري ذلك ورد في هذا الشأن: "لا علاقة للإضراب بهذه الخسارة، إذ أن التوقف كان ليوم واحد ولا داعي لأن نربط الخسارة بما حدث" وبعد ذلك انتقد مازاري الإدارة وطالب بضرورة أن تتحرك سريعا لإنقاذ الموقف معلقا: "نتساءل عن دور الإدارة، فهي مطالبة أن تراجع نفسها من خلال ضرورة الوقوف إلى جانب التشكيلة وفي هذه الأوقات وتسوية مستحقات اللاعبين الذي يلتزمون الصمت رغم كل شيء".