عمور ينقذ الشباب من "التبهديلة" وڤاموندي غادر غاضبا

ا. خميس الخشنة 3 – ش. بلوزداد 3 أجرى شباب بلوزداد مباراة ودية أمس أمام خميس الخشنة، في إطار التحضير لمباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام شبيبة بجاية، كانت فرصة من أجل إبقاء اللاعبين في جو المنافسة بما أن الشباب غير معني بكأس الجمهورية. وانتهت المباراة بالتعادل ثلاثة أهداف في كل شبكة، سجل للنادي البلوزدادي كل من بورڤبة، عطفان وعمور، لتستمر متاعب الشباب الذي يسعى إلى البحث عن الفوز بمباراة من شأنه أن يرفع معنويات لاعبيه.
ڤاموندي أشرك جل اللاعبين
وكانت المباراة فرصة للطاقم الفني من أجل إشراك جل اللاعبين، لإبقائهم في جو المنافسة والوقوف على إمكاناتهم البدنية وتصحيح الأخطاء التي وقعوا فيها خلال المباراة الأخيرة أمام مولودية وهران. ودخل الشباب بتشكيلتين واحدة في كل شوط بمن فيهم اللاعبين الشبان والعائد مهدي بن علجية.
التشكيلة التي اعتمد عليها ڤاموندي:
شويح (واضح)، عبدات، تيزة (بن شريفة)، حركات (كرار)، خليلي، عنان (نايلي)، عطفان، بورڤبة (عمور)، دهار، حنيفي (بن علجية)، خرباش.
الشباب يفشل في الفوز حتى في المباريات الودية
عكس التعثر الذي سجله الشباب أمس أمام اتحاد خميس الخشنة الحالة النفسية للاعبين، بفعل النتائج السلبية وعجز رفقاء ربيح في الفوز حتى في المباريات الودية على غير العادة. وكان الأداء الذي ظهر به اللاعبون مخيبا مرة أخرى ما يقلق الأنصار كثيرا، بحكم أن مباراة أمس هي السابعة من دون فوز باحتساب مباراة موريتانيا الودية أيضا، وهو ما يقلق الأنصار كثيرا قبل أسبوع من مباراة شبيبة بجاية، التي سيكون الشباب مطالبا فيها بتحقيق الانتصار والابتعاد عن منطقة الخطر.
الهجوم ضيع فرصا بالجملة وأخطاء دفاعية قاتلة
ومرة أخرى فشل الهجوم في ترجمة الفرص الكثيرة التي أتيحت له إلى أهداف، على غرار حنيفي الذي أهدر في الشوط الأول فرصتين من ذهب والأمر نفسه ينطبق على بورڤبة. وحتى إن سجل البلوزداديون ثلاثية في هذه المباراة عن طريق بورڤبة، عطفان وعمور، إلا أن هذا لم يكن كافيا لأن الدفاع البلوزدادي هو الآخر عانى وتلقى ثلاثية، وكان الشباب متقدما في النتيجة ب (2-1) قبل أن تعادلها خميس الخشنة وتضيف الهدف الثالث وسط حيرة الجميع، لولا تمكن عمور من معادلة النتيجة منقذا الشباب من الخسارة.
عطفان سجل "هدف روعة" وعمور يعود بقوة
وحتى إن سجلنا الكثير من النقاط السلبية لكن المباراة لم تخل من بعض النقاط الإيجابية، على غرار بروز اللاعب بلال عطفان الذي سجل الهدف الثاني لفريقه بكيفية رائعة، أكدت الاستفاقة التي يعيشها في الأيام الأخيرة. ودشن عمور عودته إلى المنافسة عقب قرار التراجع عن مقاطعة الفريق بسبب الضغط الذي عاشه في الأيام الماضية. وشارك عمور في الشوط الثاني وقدم أداء في المستوى كلله بهدف قبل نهاية المباراة، منقذا فريقه من خسارة كانت وشيكة ومؤكدا عودته الموفقة قبل الجولة الحاسمة قبل أسبوع.
خميس الخشنة لقنت الشباب درسا في الأداء
وكشفت المباراة الودية أمس مدى عمق الأزمة التي يمر بها الفريق، وعجزه عن الفوز حتى في المباريات الودية وعلى أندية صغيرة من دون إنقاص من قيمة اتحاد خميس الخشنة، لأنه كان أفضل في الشوط الثاني مستغلا التغييرات التي قام بها الأرجنتيني ولقن لاعبي الشباب درسا في الأداء. ووجد الطاقم الفني البلوزدادي نفسه في حرج شديد بعد الأداء السلبي من لاعبيه، وسيكون مطالبا بإيجاد الحلول الناجعة قبل مباراة شبيبة بجاية لتفادي كارثة حقيقية بدأت تلوح في الأفق، إن تكرر الأداء الهزيل لرفقاء مكحوت الأسبوع المقبل.
ڤاموندي غادر غاضبا ولم يفهم أداء بعض اللاعبين
وبدا ڤاموندي في قمة الغضب عقب نهاية المباراة، بسبب الأداء السلبي الذي ظهر به فريقه أمام اتحاد خميس الخشنة وتكرار سيناريو المباريات السابقة، حيث وقع الدفاع في هفوات قاتلة كلفته ثلاثة أهداف والهجوم الذي تفنن مرة أخرى في إهدار فرص بالجملة. حيث أكدت مصادر مقربة من الأرجنتيني أنه كان غاضبا وتساءل كثيرا، ماذا يحدث لفريقه الذي أصبح لا يفوز حتى في المباريات الودية وكان ممتعضا من أداء بعض اللاعبين بسبب غياب رد فعلهم على أرضية الميدان، وعدم التزامهم بتعليماته ما جعله يدرك أن الأمور تسير إلى الأسوأ وقد لا تتحسن في القريب العاجل مثلما يأمل الجميع.
------------
مكحوت غاب عن المباراة
عرفت المباراة الودية أمس غياب وسط الميدان أحمد مكحوت، في وقت شارك بقية اللاعبين، وحاولنا الاتصال ب مكحوت أمس لمعرفة سبب غيابه وإن كان يشكو من إصابة أم شيء آخر، لكنه لم يرد على اتصالاتنا.
أنصار خميس الخشنة استقبلوا عمور بحفاوة
وجد عمار عمور استقبالا مميزا لدى دخوله أرضية ميدان الملعب، من طرف أنصار اتحاد خميس الخشنة الذين تنقلوا لحضور المباراة الودية أمام الشباب الذي يملك شعبية في المنطقة، حيث صفق الأنصار كثيرا ورددوا العبارات المعروفة والمتداولة في كل الملاعب، ما رفع معنويات اللاعب كثيرا بعد الأيام الصعبة التي عاشها.
بن علجية مهدي أقنع في أول ظهور ودحمان يلتحق اليوم
كان الموعد أمس مع أولى حصة تدريبية للاعب العائد إلى شباب بلوزداد مهدي بن علجية، بعدما وقع على عقد رسمي معه لستة أشهر كما أشرنا إليه في عدد أول أمس، حيث شارك مهدي بن علجية في المباراة الودية التي جمعت الشباب صبيحة أمس أمام اتحاد خميس الخشنة، وكانت فرصة للمدرب الأرجنتيني لكي يعاينه عن قرب ويتكون لديه فكرة عن حالته البدنية، بعدما بقي طيلة مرحلة الذهاب على كرسي احتياط اتحاد العاصمة، بالإضافة إلى الوقوف على نجاعته الهجومية أيضا.
بن علجية لعب 40 دقيقة وقدم الإضافة
ومنح المدرب الأرجنتيني الفرصة ل مهدي بن علجية لكي يشارك مدة أربعين دقيقة، بعدما دخل في العشر دقائق الأخيرة من الشوط الأول، وتحرك في الهجوم مؤكدا رغبته في نيل ثقة المدرب الأرجنتيني مبكرا. وجاء دخول مهدي بن علجية في وقت كان الهجوم يعاني وأهدر الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، وأنعش الهجوم ولو أنه لم يكلل عودته بتسجيل هدف في أول ظهور مثلما كان يشتهي.
دحمان منتظر أن يصل اليوم إلى الجزائر
ومن المفترض أن يصل دحمان إلى الجزائر اليوم قادما من فرنسا، لكي يشرع في التدريبات مع الشباب مثلما أشرنا إليه في عدد سابق، ويعول الطاقم الفني كثيرا على التحاق دحمان قبل مباراة شبيبة بجاية، التي يراهن عليها لإنهاء مرحلة الذهاب بفوز معنوي يبعد فريقه عن المنطقة الحمراء. وسيشرع دحمان في التدريبات بداية الأسبوع المقبل مع بقية اللاعبين، ويبقى أمر مشاركته في مباراة بجاية في يد المدرب الأرجنتيني، الذي سيقف على مدى جاهزيته من الناحية البدنية.
ضيع فرصة كسب مباراة قبل تنقل بجاية
وكان الطاقم الفني يراهن على وصول دحمان الاثنين الماضي إلى الجزائر أو على الأقل قبل الخميس، لكي يشرع في التدريبات مع زملائه والمشاركة في المباراة الودية التي جمعت الشباب باتحاد خميس الخشنة أمس. وكان ڤاموندي يرغب في الدفع به رفقة مهدي بن علجية في المباراة من أجل الوقوف على مدى جاهزيتهما وإمكانياتهما. لكن دحمان أجل وصوله إلى الأحد ما أثار استياء الأرجنتيني الذي سيضطر إلى الاكتفاء بمعاينته في مباراة تطبيقية الأسبوع المقبل، في وقت يخشى تراجع لياقة اللاعب البدنية بفعل توقفه عن المنافسة منذ نهاية الموسم الماضي.
غموض بشأن ثالث المستقدمين وبوكرية أكبر المرشحين
ولا يزال الغموض يكتنف هوية المستقدم الثالث في "الميركاتو" الشتوي، بعد الثنائي دحمان ومهدي بن علجية، حيث بدت الإدارة مترددة بشأن البطاقة الثالثة التي قد تكون مخصصة لمدافع على غرار الياس بوكرية، أبرز المرشحين لذلك وهو ما أشرنا إليه في عدد سابق. حيث أكدته مصادرنا أن إدارة الشباب انتزعت الموافقة من إدارة الوفاق لتسهيل تسريح بوكرية، لكن مع هذا لا تزال مترددة بشأن القرار الأخير بمنح ابن بوفاريك الإجازة الثالثة.
أطراف تصر على جلب مهاجم بدل مدافع
لكن الإدارة وجدت نفسها بين معارضين فكرة جلب مدافع في الوقت الحالي، ولو أنها أيدت فكرة استعادة الياس بوكرية لكن طلبت تأجيل ذلك إلى نهاية الموسم، مستندة في ذلك إلى حاجة الفريق إلى تدعيم الهجوم الذي يعاني من غياب الفعالية، وأحيانا لا يقلق الفرق الأخرى ما ينعكس على المدافعين الذين يتحملون عبء المباريات، ويكلفهم الوقوع في الأخطاء دون أن تنفي محدودية بعض المدافعين، وطلبت من مالك استقدام مهاجم بدلا من مدافع ولكن الأمر لا يزال عند هذا الحد، ولا شيء واضح بشأن المستقدم الثالث باستثناء بوكرية المرشح الوحيد في الوقت الحالي.
-------------
مغترب بقطر يجري التجارب في الشباب
كنا قد أشرنا في أحد أعدادنا السابقة إلى أن الإدارة البلوزدادية تلقت السيرة الذاتية لأحد اللاعبين الشبان، ومغترب بقطر ينشط قلب هجوم أو على الجناح الأيمن. وكان الموعد أمس مع إجراء هذا اللاعب التجارب مع الشباب بحضور المدرب الأرجنتيني، الذي لا يزال يبحث عن الورقة الثالثة التي سيتقدمها في "الميركاتو" الشتوي.
قد يوقع مع الآمال إن أقنع
وفي حال إقناع هذا المهاجم الشاب فقد يمضي مع آمال الشباب وليس الأكابر ولو أنه لا تزال إجازة ثالثة، حيث توجه اللاعب مغترب مباشرة إلى خميس الخشنة بعدما تلقى الضوء الأخضر من مدربه. واكتفى بالمشاركة في بضع دقائق بسبب التعب الذي يعاني منه، جراء السفر من قطر إلى الجزائر وقد يجري المعاينة في مباريات أخرى للوقوف على إمكاناته.
-----------
عطفان: "مشكلتنا غياب الثقة في النفس ويجب أن نفوز في بجاية"
ما تعليقك على الفترة الصعبة التي يمر بها الفريق؟
منذ فترة ونحن على هذه الحال، نعاني من غياب النتائج الإيجابية ولا نتمكن من فرض أنفسنا أمام المنافسين، وهذا يؤثر فينا كثيرا وينعكس على الفريق من كل النواحي. وعلى الجميع أن يعلموا أن اللاعبين ليسوا سعداء بهذه الوضعية، على العكس يبذلون كل ما في وسعهم لكي يحققوا الفوز ويظفروا بالنقاط الثلاث، لكنهم أصبحوا يعيشون ضغط المباريات وحتمية الفوز.
لكن في اعتقادك لماذا أصبحت الأمور متأزمة إلى هذا الحد؟
لا أدري ما يمكنني قوله، بعد بداية صعبة الفريق عاد إلى سكة الانتصارات من جديد، واعتقدنا أن الأمور ستكون على خير ما يرام، لكن فجأة عادت إلى الأسوأ من جديد وتراجعت النتائج بطريقة لا يمكنني وصفها، واليوم الفريق بات في وضعية حرجة للغاية ويجب أن نفوز في بجاية في الجولة المقبلة، باعتبارها الأخيرة في مرحلة الذهاب ولتفادي سيناريو ربما سيكون معقدا للغاية.
الهجوم تعرض لانتقادات شديدة بسبب الفرص الكثيرة التي يهدرها المهاجمون في كل مباراة، وتحرم الفريق من الانتصارات، ما قولك؟
هذا صحيح، فالهجوم يعاني من غياب الفعالية رغم الفرص التي نتحصل عليها، لكن لا نسجل ولا يمكننا تجسيدها ولكن الأكيد أن المشكل ليس في اللاعبين أو الإمكانات الفنية للفريق، بل في غياب الثقة فقط لكني واثق أننا إن تجاوزنا الأمر سيضرب الهجوم بقوة في المباريات المقبلة.
ماذا يلزم الفريق في نظرك لكي يتجاوز هذه الأزمة؟
في اعتقادي الفريق بحاجة إلى وثبة نفسية تجعل المعنويات مرتفعة وتمنح دفعا قويا للاعبين في المباريات المقبلة، والمشكل في الوقت الحالي يكمن في الجانب النفسي، وكل ما ينقصنا فوز يمنحنا وثبة نفسية.
أصبحت أساسيا في الجولات الأخيرة، ما قولك؟
فعلا، عدت إلى المنافسة في المباريات الأخيرة ولو أنني أحيانا لا ألعب بانتظام، على غرار بداية الموسم حين كنت ألازم كرسي الاحتياط، لكن مع هذا كنت أتدرب بكل جدية واحترمت قرار المدرب وتحليت بالصبر إلى أن تحين فرصتي، وهو ما حدث ونلتها وشاركت في مباريات كثيرة، وأشعر أني في أفضل حال وسأبذل ما في وسعي لكي أبقى على هذا المنوال.