"الدعوة هاملة"، ملامح موسم كارثي تلوح في الأفق والوالي مطلوب على جناح السرعة

أصبحت كل المؤشرات توحي بأن بيت مولودية وهران سيعيش صيفا ساخنا، وذلك في ظل حالة الغموض التي تسود مستقبل الفريق، إذ وفي الوقت الذي شرعت فيه كل الأندية في التحضير للموسم الكروي الجديد، لازالت الأمور تراوح مكانها في بيت المولودية كون الأيام تمر وتتشابه، ولم تطرأ أي مستجدات تبشر بالخير، مما جعل التخوف كبيرا عند الأنصار، خاصة أن ملامح موسم كارثي باتت تلوح في الأفق.
الأندية شرعت في الإنتدابات والمولودية "مازال ما عندهاش رئيس"
وكانت معظم أندية الرابطة الأولى المحترفة قد شرعت منذ عدة أيام في انتداب اللاعبين وضبط كافة الأمور التحضيرية الخاصة بالموسم الكروي الجديد 2014/ 2015، حتى يتسنى لها الظهور بوجه أفضل وتحقيق آمال أنصارها، في حين أن حالة الجمود تسود بيت "الحمراوة" كون الفريق يسير بدون رئيس لمجلس الإدارة، في ظل إصرار الرئيس جباري على تمسكه بالإستقالة التي كان قد أعلنها منذ أيام، ودون أن يرسمها في الجمعية.
شباب بلوزداد استخلص الدرس وفي المولودية نفس الحكاية في طريقها للتكرار
وعلى سبيل المثال، فإن شباب بلوزداد الذي عاش الموسم المنصرم وضعية شبيهة بالوضعية التي عاشتها المولودية، وكان قاب قوسين أو أدنى من السقوط، إستخلص مسيروه الدروس وشرعوا في التحضير مبكرا للموسم الجديد، وذلك بإنتداب أفضل اللاعبين وكذا مدرب كبير بإمكانه المساهمة في إعادة الهيبة ل"السياربي"، في حين أن نفس الأسطوانة تتكرر في بيت المولودية والمتمثلة في إستقالة الرئيس ورحيل اللاعبين.
المولودية مهددة بهجرة جماعية لأبرز لاعبيها
وتبقى مولودية وهران مهددة بهجرة جماعية في ظل تواجد أكثر من 10 لاعبين من الركائز في نهاية عقودهم، في صورة براجة، بوتربيات، عواد، كوريبة، بن يطو، بورزامة، بوعيشة...إلخ، في حين أن بعض المرتبطين هددوا باللجوء للجنة المنازعات من أجل الحصول على التسريح الآلي، وبالتالي فمن المنتظر أن يشهد تعداد المولودية نزيفا حادا خلال الأيام القليلة المقبلة، في صورة طبق الأصل للموسم الفارط عندما غادر الفريق ألمع لاعبيه وبلغ عددهم آنذاك 15 لاعبا.
سوابق المولودية تجعل اللاعبين يتخوفون من الإمضاء فيها
الهجرة الجماعية لأبرز اللاعبين يقابلها تخوف من لاعبين آخرين في الإنضمام ل مولودية وهران، وذلك بالنظر لسوابق الإدارة مع غالبية اللاعبين الذين تقمصوا ألوان "الحمراوة"، والذين كانوا ومع نهاية كل موسم يلجؤون للجنة المنازعات من أجل الحصول على أموالهم، وهو الدرس الذي قد يأخذه لاعبون آخرون يفكرون في الإنضمام للمولودية بعين الإعتبار، ويجعلهم يقررون التراجع تفاديا للوقوع في نفس المشاكل التي عاشها سابقوهم.
حتى المدرب بلعطوي لن ينتظر طويلا
أما فيما يخص الطاقم الفني، فإن المدرب بلعطوي عمر لن ينتظر طويلا ويحسم في وجهته المستقبلية، خاصة أنه تلقى ولحد الآن عدة عروض من أندية تنشط في الرابطة الثانية المحترفة، ف بلعطوي لم يتصل به أي مسير من إدارة المولودية حتى يطمئنه على مستقبله مع الفريق، مما قد يضطره للمغادرة خاصة أنه كان قد أبدى تخوفه من تكرار "سيناريو" الموسم الفارط، عندما استغنت عنه الإدارة في آخر لحظة.
الأنصار يدقون ناقوس الخطر
وفي ظل هذه الوضعية الكارثية التي تمر بها مولودية وهران، بات "الحمراوة" يدقون ناقوس الخطر ويتخوفون أكثر من أي وقت مضى على مستقبل فريقهم، والذي يسير بخطى ثابتة نحو الهاوية ومصيره بات بين كفي عفريت، في ظل حالة اللامبالاة من طرف كل الأطراف الفاعلة، ويتوقع أنصار المولودية "سيناريو" موسم كارثي على طول الخط، كون كل المؤشرات توحي بأن الموسم الجديد لن يكون إطلاقا أحسن من سابقه.
إجماع على تحميل المساهمين في الشركة المسؤولية
حمل أنصار مولودية وهران مسوؤلية الوضعية التي يمر بها فريقهم للمساهمين في الشركة الرياضية، والذين باتوا يتحكمون في مستقبل فريق ولاية بأكملها رغم أن بعضهم مساهم بعشرة ملايين سنتيم فقط، إلا أنهم يصدرون القرارات التي تصب في مصالحهم الشخصية، ولو كان ذلك على حساب المصلحة العامة للفريق، في صورة تلخص الوضعية المزرية التي آل إليها فريق الألقاب والبطولات.
الوالي زعلان مطلوب على جناح السرعة
بات المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي لولاية وهران السيد عبد الغني زعلان مطلوبا على جناح السرعة من طرف أنصار المولودية، والذين ينتظرون تدخلا عاجلا من السيد الوالي وإصدار قرار إستعجالي من شأنه أن يعيد ترتيب بيت المولودية في القريب العاجل، ويضمن إعادة قطار المولودية لسكته الصحيحة في سباق استعادة الهيبة والإعتبار للنادي الأكثر شعبية على مستوى الغرب الجزائري.
عدم تدخله في المرحلة الحالية يعني "باي باي" المولودية
ويجمع كل من له علاقة ب مولودية وهران أن عدم تدخل الوالي في المرحلة الحالية لن يكون في صالح الفريق، وسيعني ومن دون أدنى شك أن مولودية وهران ستذهب لا محالة إلى الهاوية، خاصة أن القائمين على تسيير أمور النادي لا تهمهم إطلاقا المصلحة العامة بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية، وبالتالي فالحل لن يأتي سوى من عند الوالي وإلا فإن ذلك سيعني "باي باي" المولودية.
متى تسترجع المولودية هيبتها وتعود لمنصات التتويج؟
ويبقى السؤال الذي يطرح في الوقت الحالي هو متى تسترجع مولودية وهران هيبتها وتعود لمنصات التتويج التي غابت عنها لأكثر من 15 سنة؟، فالمولودية التي كانت تهابها أكبر الأندية على المستوى المحلي والإقليمي تحولت بين عشية وضحاها لمجرد ناد يلعب كل موسم على تفادي السقوط، والأزيد من ذلك أن مسيريه ساهموا في دخوله التاريخ بمهازلهم المتتالية.
ب. سفيان

"الحمراوة" طالبوا بالتغيير وإنقاذ المولودية في مسيرة سلمية (+ صورة)
مثلما سبق وأن أشرنا إليه، نظم أنصار مولودية وهران أمس بعد صلاة الجمعة مسيرة سلمية جابوا بها مختلف شوارع مدينة وهران، في خطوة منهم للمطالبة بالتغيير ورحيل كل المسيرين الفاشلين وكذا عودة "نفطال" لتسيير أمور النادي، وقد عبر "الحمراوة" عن رغبتهم في التغيير الجذري باللافتات المناهضة للرئيس جباري وحاشيته، أو بعبارات الإستهجان من الإدارة الفاشلة التي أوصلت الفريق للعب على السقوط كل موسم.
حوالي 500 مناصر انطلقوا من أمام مقر النادي
إنطلقت المسيرة السلمية في حدود الساعة الثالثة زوالا من أمام مقر الفريق بوسط المدينة، أين تجمع حوالي 500 مناصر من مختلف الأحياء لبوا النداء وأرادوا أن يوصلوا أصواتهم للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي لولاية وهران السيد عبد الغني زعلان، في مسيرة سلمية علق عليها أنصار المولودية آمالا كبيرة في رؤية فريقهم ينجو من أيدي المسيرين الفاشلين.
جابوا بعض شوارع وهران ومقر الولاية كان نقطة الوصول
وجاب أنصار المولودية بعض شوارع مدينة وهران وذلك حتى يتسنى لمناصرين آخرين الإنضمام للمسيرة السلمية، ولقد كانت نقطة الوصول في حدود الساعة الرابعة أمام مقر ولاية وهران; أين تعود الأنصار على القيام بوقفات إحتجاجية حتى يلفتوا انتباه الوالي زعلان ويدفعونه للتدخل وإيجاد حل لمشاكل الفريق.
عبروا عن غضبهم باللافتات والعبارات المناهضة ل جباري وحاشيته
وأبى أنصار المولودية إلا أن يعبروا عن غضبهم باللافتات التي كتب عليها العبارات التالية : "جباري إرحل إرحل"، "10 سنوات معاناة بركات، نريد نفطال 100 %"، "الحمراوة يريدون رحيل جباري وعبد الإله"، "أنصار مولودية وهران يطالبون الوالي زعلان بالتدخل وطرد المسيرين الفاشلين "، كما كانت العبارات المناهضة للرئيس جباري وحاشيته وسيلة أخرى لتعبير "الحمراوة" عن غضبهم من المسيرين عندما قالوا : "كرهنا وسوفرينا يا جباري روح أخطينا".
قطعوا الطريق واعتصموا أمام مقر الولاية
وقام أنصار المولودية بتصعيد الوضع عندما أقدموا على قطع الطريق أمام مقر ولاية وهران معتصمين هناك، مطالبين بضرورة حضور المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي للولاية، وقد باءت كل محاولات عناصر الأمن في إقناع الأنصار بإخلاء الطريق أمام المارة بالفشل، وذلك في ظل إصرار "الحمراوة" على تدخل الوالي.
ب. سفيان

لاعبو المولودية "سلكو" من عقوبات الرابطة
نجا لاعبو مولودية وهران من مقصلة عقوبات الرابطة في حق اللاعبين الذين كانوا قد قاموا بوقفة إحتجاجية على هامش الجولة الأخيرة من عمر البطولة، إحتجاجا على قرار الرابطة بتسقيف الأجور، إذ قامت هيئة الرئيس قرباج بمعاقبة كل اللاعبين المحتجين بغرامة مالية تقدر ب 20 مليون سنتيم، وغرامة 25 مليون سنتيم بالنسبة للاعبين الذي شاركوا في المباريات التي كانت منقولة على المباشر على شاشة التلفزيون.
الكاتب العام بلحسن كان قد حذر اللاعبين
وحسبما علمته يومية "الهدّاف"، فإن الفضل في تفادي تعرض لاعبي المولودية لغرامات مالية يعود للكاتب العام للفريق توفيق بلحسن، الذي كان قد حذر رفقاء القائد براجة قبل انطلاق مباراة أمل الأربعاء من مغبة التوقف أثناء المباراة والقيام بالوقفة الإحتجاجية، خاصة أنه كانت بحوزته معلومات رسمية تؤكد بأن أي لاعب يقوم بالوقفة الإحتجاجية ستتخذ ضده إجراءات صارمة.

"الحمراوة" قاسموا أبناء المدينة الجديدة فرحة الصعود أول أمس
سجل أنصار مولودية وهران أول أمس الخميس حضورهم في الحفل الذي نظمته إدارة جمعية وهران، بمناسبة عودة الفريق للرابطة الأولى المحترفة، إذ تجاوب "الحمراوة" كثيرا مع أغاني الشاب بلال الصغير، رضا، كادار...إلخ، وذلك تحت أهازيج " جمعية حمراوة خاوة خاوة".
كرموا الرئيس مروان باغور والمناجير بن عمار
وأبى بعض أنصار مولودية وهران وبالنيابة عن كل "الحمراوة" إلا أن يكرموا رئيس الجمعية مروان باغور وكذا المناجير العام للفريق هواري بن عمار، عرفانا بالمجهودات التي بذلاها طيلة الموسم الفارط ومساهمتهما الفعالة في صعود الجمعية، كما تم تكريم فريق المدينة الجديدة بلاعبيه ومسيريه ومدربيه وكذا أنصاره.

كوريبة: "قررت الرحيل، في المولودية يحڤرو بالعين والحمراوة يستاهلو فريق ألقاب ماشي اللعب على الطيحة" (+ صورة)
ما هو تقييمك لحصيلة المولودية خلال الموسم المنقضي؟
حصيلة المولودية كانت مثل حصيلة المواسم السابقة، سلبية على طول الخط لأننا لعبنا وكالعادة على تفادي السقوط ولم تحقق البقاء سوى في الجولات الأخيرة، لذا فالحصيلة سلبية إن لم نقل كارثية.
ما هي الأسباب؟
الإدارة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية في الوضعية التي يتخبط فيها الفريق خلال المواسم الماضية، فعدم وفائها بإلتزاماتها اتجاه اللاعبين خاصة فيما يتعلق بتسوية مستحقاتنا المالية، بالإضافة لصراع الزعامة بين المسيرين حالا دون تمكننا من الظهور بوجه أفضل، بالإضافة لعدم الإستقرار سواء على مستوى الطاقم الفني أو اللاعبين.
لكن حتى اللاعبين يتحملون جزءا من المسؤولية، أليس كذلك؟
هذا صحيح لأن بعض اللاعبين لم يقدموا أي إضافة للفريق، والمولودية لم تستفد منهم في أي شيء، خاصة عندما تخلوا عن الفريق في وقت الشدة، لكن المشكل ليس فيهم بل في من قام بجلبهم، وهنا أريد أن أوضح نقطة مهمة.
ما هي؟
في المولودية "يحڤرو بالعين"، فنحن أبناء الفريق يتم تهميشنا ونمضي بأجور شهرية زهيدة، في حين أن لاعبين آخرين تمنح لهم أموال كبيرة لكنهم لا يقدمون أي شيء، والأزيد من ذلك أنهم يتخلوا عن الفريق ويتركونه يعاني، وحينها لا تجد الإدارة سوى أبناء المولودية.
يبدو أنك في قمة الغضب من الإدارة؟
بكل تأكيد، فنجاح أي فريق مرهون بمدى قوة إدارته والأمثلة عديدة في هذا السياق، لكن في المولودية هشاشة الإدارة هي سبب معاناة الفريق وتحوله من فريق ألقاب وبطولات إلى فريق يلعب على السقوط كل موسم.
تتواجد في نهاية عقدك مع الفريق، فهل شرعت في التفكير في مستقبلك؟
لقد اتخذت قرارا نهائيا يقضي بالرحيل عن المولودية لأن ما عشته هذا الموسم جعلني أقرر عدم البقاء، خاصة أنني من بين اللاعبين الذين لم يتلقوا مستحقاتهم المالية كوني أدين للإدارة بستة أجور شهرية، وأنا لست على استعداد للعب باطل كل موسم.
سمعنا بأنك تلقيت بعض العروض في الآونة الأخيرة، فهل بإمكاننا أن نعرفها؟
لدي بعض العروض التي وصلتني من عدة أندية على غرار وفاق سطيف، شباب قسنطينة ومولودية بجاية...إلخ، لكن لازلت لم أحدد وجهتي المستقبلية كوني أفضل التريث وعدم التسرع قبل إتخاذ القرار النهائي.
ومتى ستحدد وجهتك بشكل رسمي؟
الأسبوع المقبل سيكون حاسما بالنسبة لي، إذ سأتخذ قراري النهائي بخصوص الفريق الذي سألعب له الموسم المقبل، وأتمنى أن يكون إختياري موفقا، إذ أطمح للعب في فريق يتيح لي فرصة تطوير إمكاناتي أكثر.
كلمة أخيرة..
أود أن أقول للقائمين على تسيير المولودية "ربي يهديكم إن شاء الله"، لأن هذا الفريق عريق ولا يستحق ما يحدث له في المواسم الأخيرة، كما أن "الحمراوة يستاهلوا" فريق ألقاب وبطولات وليس فريق اللعب على "الطيحة".