لليوم الثاني على التوالي أجرت التشكيلة الوطنية حصتها التدريبية لأمسية أمس دون حضور الجمهور والصحافة بعد أن أغلقت أبواب الميدان الذي تدرّب فيه رفقاء القائد عنتر يحيى ب “لامانڤا كلوب” في وجه الجميع، حيث أراد بن شيخة مواصلة عمله التكتيكي الذي شرع فيه منذ حصة أمسية أول أمس الأحد، ولم يرد أن يُكتشف ما يقوم بتحضيره لمواجهة 4 جوان القادم. ورغم كل هذا إلا أن “الهدّاف” وكعادتها تمكنت من متابعة الحصة بأكملها ومثلما كان عليه الحال في عددنا الصادر أمس، فإننا اليوم أيضا لن ننشر أي معلومة تتعلق بالخطة التكتيكية التي يحضرها بن شيخة ليوم اللقاء وهذا لمصلحة المنتخب الوطني حتى لا يمكن للمغاربة معرفة أي شيء مما يحضر لهم “الجنرال”. الحصة لم تكن مكثفة واستغرقت حوالي ساعة ونصف فقط وعكس ما كان عليه الحال في الحصص التدريبية التي تجرى في الأمسية منذ بداية التربص وخاصة حصة أول أمس الأحد التي استغرقت قرابة الساعتين من الزمن، فإن حصة أمس لم تكن مكثفة واستغرقت حوالي ساعة ونصف فقط حيث ركز فيها الطاقم الفني على الجانب التكتيكي فقط ولم يجر اللاعبون أي تمرين خاص بالجانب البدني، خاصة أن بداية الحصة وعلى خلاف العادة ارتكزت فقط على تمريرات طويلة عرضية بين اللاعبين. مجاني، مصطفى وفراج تدربوا ربع ساعة على إنفراد مع “بيسكوتي” وتدرب الثنائي الملتحق بتربص المنتخب الوطني سهرة أول أمس الأحد مجاني ومهدي مصطفى إضافة إلى الوافد الجديد إلى “الخضر” فرّاج الذي التحق بالتربص صبيحة أمس على إنفراد وهذا تحت إشراف المحضر البدني الإيطالي “جيان بيسكوتي” لمدة ربع ساعة، حيث اكتفوا بإجراء بعض الدورات من الركض حول أرضية الملعب وبعض التمارين الاسترخائية في وقت كان فيه زملاؤهم لا زالوا يتحدثون مع وسائل الإعلام في المنطقة المختلطة. كانوا متعبين، غادروا الملعب وعادوا مباشرة إلى الفندق وانتهت الحصة التدريبية لهذا الثلاثي ربع ساعة فقط بعد بدايتها حيث عاد اللاعبون مباشرة إلى الفندق ولم يندمجوا مع المجموعة لأنهم كانوا متعبين بعد أن لعب الثنائي مجاني - مهدي مصطفى الجمعة الماضي آخر لقاء مع فريقه في دوري الدرجة الثانية الفرنسي، مع التوضيح أنه أجرى صبيحة أمس حصة خاصة بتقوية العضلات دامت حوالي ساعة وربع، في وقت أن فراج لعب أول أمس الأحد لقاء مع ناديه “بريست” في ختام “ليغ 1” وسافر بعدها مباشرة إلى “لا مانڤا كلوب” للدخول في تربص “الخضر” وهو ما جعله مرهق للغاية. بن شيخة اكتفى بتطبيق تمرينين فقط طيلة الحصة إذا كان بن شيخة في حصة أول أمس الأحد قد طبق 5 تمارين مختلفة، فإنه في حصة يوم أمس اكتفى بتطبيق تمرينين فقط حيث بدا أن الحصة كانت موجهة لهدف معيّن لن نكشفه حفاظا على أسرار “الخضر” وسنكتفي بالتأكيد أن “الجنرال” قسّم لاعبيه في التمرين الأول إلى مجموعتين، حيث عمل المهاجمون مع لاعبي وسط الميدان الهجومي تحت إشرافه وهنا أعطى بن شيخة عدة نصائح وتوجيهات للاعبين خاصة من أجل إخراج الكرة حين يكون الضغط من المنافس بطريقة سريعة وبلمسة واحدة بين اللاعبين، في وقت عمل فيه مساعده مع المدافعين ولاعبي وسط الميدان الدفاعي وهنا كان الحديث أكثر حول كيفية إخراج الكرة سريعا من منطقة الدفاع. ركز على تموقع اللاعبين فوق الميدان وسرعة ودقة التمريرات وخلال هذا التمرين الذي دام حوالي 50 دقيقة، فإن المدرب الوطني بن شيخة ومن خلال صياحه على اللاعبين في بعض المرات فهمنا أنه كان يركز أكثر على كيفية تموقعهم فوق أرضية الميدان، حيث ظل يوجههم ويؤكد لهم أن أحد مفاتيح الفوز في مراكش هو حسن انتشارهم فوق أرضية الميدان. كما ظل يؤكد على لاعبي وسط الميدان الهجومي في صورة زياني ويبدة على ضرورة تمرير الكرة سريعا وخاصة بدقة بينهم مع البحث دائما عن إيجاد الحلول من أجل تمرير الكرة للمهاجمين في أفضل حال ممكن. أخلط الأوراق في اللقاء المصغر ولم يكشف من الأساسي ومن الإحتياطي وكان التمرين الثاني المطبق في الحصة التدريبية ليوم أمس عبارة عن لقاء مصغر تطبيقي بين اللاعبين، وهو اللقاء الذي أخلط فيه المدرب بن شيخة كل الأوراق بعد أن فضل عدم وضع اللاعبين المرشح أن يكونوا أساسيين في مباراة المغرب في تشكيلة واحدة، في طريقة منه للتأكيد أنه لم يفصل بعد في قائمة اللاعبين الذين سيبدؤون لقاء هذا السبت. وقد شارك في هذا اللقاء التطبيقي الحارسين زماموش ودوخة بعد أن كاناا يخضعان لتدريب خاص مع مدربي الحراس كاوة وبلحاجي في التمرين الأول الذي أجراه لحسن ورفاقه. الفريق البرتقالي فاز ومطمور شارك في شوط مع كل فريق وقسّم بن شيخة التشكيلة في اللقاء التطبيقي المصغر إلى مجموعتين، حيث لبست مجموعة بصدريات برتقالية والمجموعة الثانية بقيت بالأقمصة الخضراء التي تدرب بها اللاعبون أمس، وكان التقسيم على النحو التالي: الفريق الأول: دوخة، بوزيد، بوڤرة، لموشية، ڤديورة، سوداني، حاج عيسى. الفريق الثاني: زماموش، مصباح، بلحاج، عنتر يحيى، لحسن، يبدة، زياني. تجدر الإشارة إلى أنه بعد إصابة جبور اضطر المدرب الوطني إلى إقحام مطمور في كل شوط مع فريق، خاصة أنه كان في حوزته 15 لاعبا فقط وقد فاز الفريق الذي ارتدى لاعبوه الصدريات البرتقالية باللقاء والذي ضم زملاء حاج عيسى بفارق هدف واحد. سوداني سجل هدفا رائعا على زماموش وطمأن بن شيخة ويبقى الأمر الجيد في اللقاء التطبيقي ليوم أمس هو أن المهاجم سوداني كشف عن إمكانات جيدة في اللقاء التطبيقي المصغر الذي جرى أمس والذي ترجمه بتسجيله لهدف رائع بعد أن راوغ أحد المدافعين قبل أن ينفرد بالحارس زماموش الذي رفع الكرة فوق رأسه، وهو الأمر الذي جعل القلق الذي بدا على بن شيخة بعد الإصابة التي تلقاها جبور يزول قليلا. ------------------ الحصتان المتبقيتان في لامانڤا كلوب ستكونان مغلقتين لا يزال الطاقم الفني للمنتخب الوطني وعلى رأسه المدرب عبد الحق بن شيخة يصر على موقفه ويجري الحصص التدريبية دون حضور الجمهور وبأبواب مغلقة، حيث لا يريد أن يكتشف منافسه المغربي العمل الذي يسطره للاعبين خلال عملية التحضيرات حتّى يحضّر له مفاجأة كبيرة في مباراة 4 جوان المقبل. للإشارة فإنّ الحصة التدريبية التي ستجرى اليوم ستنطلق في حدود الساعة 18:30، بينما الحصة الأخيرة، فستكون صبيحة التنقل إلى مراكش أي هذا الأربعاء، حتى يتمكن اللاعبون من الحفاظ على كامل لياقتهم البدنية، ولا تتأثر تحضيراتهم التي قاموا بها منذ أول يوم من التربص. بن شيخة سيجري الحصص التدريبية في المغرب دون جمهور من جهة أخرى، وبعد وصول “الخضر” إلى المغرب، ومباشرة تحضيراتهم هناك، فإن الحصص التدريبية ستكون دون حضور الجمهور ولا رجال الإعلام أيضا، حيث يرغب المدرب بن شيخة أن يحافظ على أعلى درجة من التركيز تحسبا لهذه المباراة الهامة والحاسمة بالنسبة للمنتخب الوطني، وبالنسبة للمدرب بن شيخة في حد ذاته، والذي لا يريد أن يهزم فيها بأي ثمن، حتى يبقي على حظوظ “الخضر” قائمة في تحقيق التأهل إلى منافسة كأس أمم إفريقيا 2012. سيكتفي بالتصريح فور وصوله إلى المطار وحسب بعض المصادر المقربة من الطاقم الفني، فإن “الجنرال” لن يسمح للاعبين أن يدلوا بتصريحات في الصحافة المكتوبة أو السمعية والمرئية، حيث لن تكون هناك منطقة مختلطة في المغرب، كما أنه سيكتفي بإدلاء بعض التصريحات للصحافة فور وصوله إلى المطار في المغرب، ومن ثم لن يتحدث لا هو ولا اللاعبون إلا بعد نهاية لقاء المغرب يوم 4 جوان، الأمر الذي يدل على التركيز الشديد الذي يخصصه بن شيخة تحسبا للمباراة، أو على خشيته من ممارسة اللاعبين الضغط على أنفسهم بالتصريحات التي يدلون بها. ڤيريتس عقد ندوة صحفية في الذهاب وسمح للاعبين بالتحدث إلى الصحافة بالمقابل، فإن مدرب منتخب أسود الأطلس ڤيريتس لم ينتهج هذه الطريقة في تحضيراته التي قام بها تحسبا للقاء الذهاب الذي أجري في عنابة، حيث أنه سمح للاعبين بالتحدث مع الصحافة في المنطقة المختلطة، حتى أنه عقد ندوة صحفية مع مختلف رجال الإعلام عشية موعد المباراة، ما يؤكد أنه لم يكن يخشى من منافسه الجزائري، ولا من المباراة في حد ذاتها، وعرف كيف يزيل الضغط عن لاعبيه دون منعهم من الإدلاء بتصريحاتهم والتعبير عن آرائهم بخصوص المواجهة.