ملعب 13 افريل بسعيدة، أرضية غير صالحة، جمهور متوسط، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي ميال، قوراري، سمسوم الإنذارات: سعدي ( د44 ) ، سايح ( د51) ، شرايطية ( د90)، من سعيدة سنوسي ( ( د17) ، بياقا ( د44)، من الشلف الطرد: ملولي (د 73) من الشلف الأهداف: حديوش (د 85)، شرايطية ( د 90) لسعيدة م . سعيدة كيال عدادي (سحنون د64) مقداد بن ثابت وكريف طيبي عاتق سعدي (عبد اللاوي د46) زاوي سايح (حديوش د73) شرايطية المدرب روابح ج . الشلف غالم سنوسي ( علي حاجي د88 ) زازو زاوي ملولي زاوش غربي عشيو ( معمر يوسف د77) مسعود سوقار بياقا ( اومبان د69) المدرب سعدي تمكن فريق مولودية سعيدة من تحقيق فوز مهم معنويا على أولمبي الشلف، لكن ما لم يكن ينتظره الجميع هي الطريقة التي أنهى بها بطل الموسم الماضي جمعية الشلف المباراة رغم الكلام الكثير الذي قيل عن تحضيرات واستعدادات هذا الفريق في الأيام الأخيرة، لتؤكد المولودية بهذا الفوز أنها شبح الشلفاوة، رغم الفارق الكبير في الإمكانات المادية والبشرية بين الفريقين. بداية حذرة من الجانبين والشلف ضيعت فرصة الافتتاح بداية المباراة كانت حذرة من الجانبين، قبل أن نسجل أول تهديد من الزوار في (د8) عن طريق عشيو الذي سدد من بعيد، لكن كرته كان لها الحارس مروان كيال بالمرصاد، هذه المحاولة رد عليها المحليون في ( د12) عن طريق مخالفة مباشرة أبعدها الحارس الشلفي غالم بأعجوبة إلى الركنية، وفي (د15) وبعد عمل جماعي قاده عشيو، مرر هذا الأخير كرة في العمق إلى بياقا الذي وجد نفسه وجها، لكن كرته مرت فوق المرمى. خطأ طيبي كاد يكلف سعيدة غاليا وبعد مخالفة شرايطية التي عجز محمد زاوي عن تحويلها إلى شباك الحارس غالم في (د18)، ارتكب المدافع السعيدي طيبي خطأ فادحا عندما ضيع الكرة لمنافسه سوقار الذي مرر كرة على طبق لمسعود، هذا الأخير تسرع كثيرا في قذف الكرة الذي وصلت سهلة إلى الحارس كيال، رغم أنه كان بمقدوره التوغل أكثر والتسجيل بسهولة. نصف الشوط الأول دون أي فرصة تذكر وقد وقف كل من تابع مباراة المولودية وبطل الموسم الماضي، عن تواضع أداء الفريقين في النصف الثاني من المرحلة الأولى من المباراة، أين كانت آخر فرصة تستحق الذكر في ( د24)، وبعدها تواصل اللعب في أخذ ورد بين الطرفين وتمركز اللعب في وسط الميدان، لينتهي الشوط الأول بالنتيجة التي بدأت عليها المباراة. بداية الشوط الثاني للزوار وكيال يتحدى الشلفاوة وإذا كان اللعب مع نهاية الشوط الأول متكافئا، فإن الأمور تغيرت مع بداية الشوط الثاني، إذ ظهر الفرق واضحا من خلال تحكم الشلفاوة في سير اللعب وفرضهم لنوع من الضغط على المنافس، وكانت أخطر لقطة في المباراة في (د53) بعد عمل ثنائي بين بياقا ومسعود، هذا الأخير الذي كان في وضعية مناسبة جدا للتسجيل يضيع أمام براعة الحارس كيال، لتتواصل سيطرة أبناء الونشريس على مجريات اللعب، لكن مع عمل هجومي ناقص جدا باستثناء قذفتي مسعود في الدقيقتين 59 و65، لكن كيال كان في المكان المناسب وتصدى لهما، وكانت آخر فرصة للشلفاوة في 79 عندما انفرد سوقار بالحارس كيال، إلا أن اللاعب لم يحسن استغلال تمركزه الجيد وتصدى لها الحارس السعيدي بسهولة. سعيدة تستفيق وغالم ينقذ الشلف من هدف محقق ورغم التعب الذي ظهر بوضوح على أشبال المدرب توفيق روابح، إلا أن انضباطهم التكتيكي وحسن انتشارهم فوق أرضية الميدان رجح الكفة لصالحهم، وجاء الرد قويا في (د66) عن طريق زاوي محمد الذي تلقى فتحة على طبق من زميله شرايطية رأسيته أخرجها الحارس الشلفي غالم بأعجوبة إلى الركنية منقذا فريقه من هدف محقق. طرد ملولي كشف محدودية دفاع الجمعية وانقلبت الأمور قبل نهاية المباراة بربع ساعة، خاصة بعد طرد المدافع فريد ملولي الذي ترك فراغا كبيرا في وسط الدفاع، ورغم إشراك المدرب سعدي للشاب معمر يوسف، إلا أن هذا الأخير لم يحسن خلافة ملولي بدليل أن دفاع البطل ظهر ضعيفا وكان بإمكان رفقاء الحارس كيال تسجيل أكثر من هدفين قبل نهاية المباراة، فكانت مخالفة شرايطية في (د75) والتي كان لها الحارس غالم بالمرصاد، بمثابة إنذار حقيقي آخر للشلفاوة. حديوش وشرايطية يقضيان على الشلف في خمسة دقائق فقط وكانت الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة نحسا على الشلفاوة، خاصة أن الهدف الأول من المباراة جاء عن طريق حديوش في الدقيقة 85 بعد عمل ثلاثي رائع بين عاتق ، زاوي وحديوش الذين استغلوا تهاون دفاع الشلف، وقبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة وبنفس كيفية تسجيل الهدف الأول، تمكن المايسترو شرايطية من القضاء كليا على أحلام الشلفاوة بعد تلقيه كرة جميلة من زميله وزاوي، لتنتهي المباراة بفوز مولودية سعيدة بهدفين دون رد، لتؤكد بذلك سيطرتها على الشلف. --------------- حدث المباراة سعيدة تؤكد سيطرتها على الشلف في وقت كان يرشح الكثير من المتتبعين بطل الموسم الماضي جمعية الشلف بفرض منطقه والعودة بنتيجة ايجابية من سعيدة أمام المولودية المحلية التي غادرها عدد كبير من اللاعبين، ولم تستقدم سوى لاعبين شبان غير معروفين، إلا أن أشبال المدرب توفيق روابح كان لهم كلام آخر في المباراة وفرضوا منطقهم بالفوز على الشلفاوة والتأكيد أنهم الشبح الأسود لرفقاء القائد سمير زاوي. لقطة المباراة كيال يتحول من حارس مرمى إلى مدافع محوري حملت الدقيقة 77 لقطة طريفة وجميلة في الوقت نفسه تمثلت في تحول الحارس مروان كيال من حارس مرمى إلى مدافع محوري، وما زاد من جمال اللقطة مراوغة كيال لمهاجم الجمعية مسعود بكيفية جميلة جدا صفق لها الجمهور مطولا. رجل المباراة كيال نقطة الأمان وشرايطة القوة الضاربة في سعيدة كل من تابع مباراة مولودية سعيدة والضيف جمعية الشلف وقف على الإمكانات الكبيرة للحارس السعيدي مروان كيال والمستوى العالي الذي لا يزال يقدمه رغم تقدمه الكبير في السن، إذ أعطى الحارس السابق لأهلي برج بوعريريج ثقة كبيرة لزملائه المدافعين بتدخلاته الموفقة، ما جعل حديوش ورفقاؤه يواصلون اللعب بارتياح كبير. كما كان مدلل الأنصار شرايطية من أحسن اللاعبين في الفريق بفضل تحركاته الكثيرة في منطقة المنافس، وكان وراء أغلب الفرص الخطيرة لسعيدة وصاحب الهدف الثاني في المباراة، ورغم أن شرايطية ليس مهاجما حقيقيا، إلا أنه تمكن من مرواغة مدافع الشلف بكيفية رائعة وأسكن الكرة شباك الحارس غالم بنوع من الثقة الزائدة. بطاقة حمراء كل شيء جميل إلا أرضية الميدان أكيد أن لاعبي جمعية الشلف سيتحججون كثيرا بسوء أرضية ميدان ملعب 13 أفريل، والتي -إضافة إلى الحفر الكثيرة المتواجدة في أطراف الملعب- كانت ذات عشب طبيعي غزير جدا أعاق في الكثير من المرات حركة اللاعبين وسير الكرة، في وقت كان على الساهرين على الملعب تسوية الأرضية، ويجب على إدارة الملعب إعادة النظر في تسيير ملعبها وصيانة عشبها الطبيعي في الأيام القادمة. ----------------- سعدي: "متأسف على بداية مشواري بهزيمة " "أنا متأسف جدا على بداية مشواري مع فريقي الجديد بهزيمة، لكن أشكر اللاعبين على المجهودات الكبيرة التي بذلوها طيلة التسعين دقيقة من المباراة، لقد خلقنا عدة فرص لكن الحظ لم يكن إلى جانبنا، ومنطقي جدا أن تتلقى الأهداف بعد تضييع عدة فرص، خروج ملولي في الربع ساعة الأخير من المباراة كان منعرج اللقاء، وفي الأخير أهنئ فريق مولودية سعيدة على هذا الفوز". روابح: "الفوز على البطل ثمرة مجهودات اللاعبين ووقفة الأنصار" "فوزنا اليوم مستحق، الحمد لله أننا بدأنا الموسم بفوز ثمين، سيطرنا على مجريات اللعب من البداية إلى النهاية، والكل لاحظ التغييرات التي أحدثناها في الشوط الثاني من المباراة والتي أتت بثمارها، هذا الفوز لم يمكننا من كسب النقاط الثلاث فحسب، بل رفع معنوياتنا أكثر خاصة بالنسبة للاعبين الشبان الذين قلل البعض من قدراتهم، وفي الأخير يجب أن أؤكد أن الفوز جاء بفضل المجهودات الكبيرة التي بذلها اللاعبون ووقفة الأنصار التي ساعتنا كثيرا اليوم". السعيدية استفزوا سوڤار وانقسموا بشأن حميدي مباشرة بعد دخول عناصر الشلف أرضية الميدان للقيام بعملية الإحماء، قام أنصار سعيدة باستفزاز لاعبهم السابق، محمد سوڤار الذي سمع ما لا يرضيه في الملعب، حيث حاول "السعيدية" التأثير عليه باستفزازاتهم، إلا أن اللاعب لم يتأثر بذلك وقدم مباراة جيدة، أما عن زميله الشيخ حميدي فقد انقسم الأنصار بخصوصه، فهناك من صفق له وهناك من بقي يستفز ويشتمهه. سنوسي وبن طوشة لا حدث وعلى العكس من سوڤار وحميدي، فإن الظهير الأيمن سنوسي بن زيان ومعمر بن طوشة لم يكن حضورهما حدثا بالنسبة لأنصار سعيدة، بل لم "يقيمهم" ولا مناصر وكأنهما لم يسبق لهما وأن لعبا في سعيدة، وللإشارة فإن سنوسي حقق مع سعيدة الصعود إلى القسم الأول قبل أربعة مواسم، بينما بن طوشة كان آخر لاعب من التشكيلة الشلفية حمل ألوان سعيدة. غالم يتألق وينقذ مرماه من أهداف محققة قدم الحارس محمد غالم مستوى جيدا في المباراة وأنقذ مرماه من أهداف محققة، خاصة في المرحلة الأولى من اللقاء وبدايتها بالمخالفة التي صدها في (د12) من الزاوية 90، وكذا في (د65)، حينما أخرج كرة شرايطية وهي في طريقها إلى المرمى، كما كان غالم سدا منيعا في العديد من المحاولات التي خلقتها سعيدة، قبل أن ينهار بعد خروج المدافع فريد ملولي. .. ولا يتحمل مسؤولية الهدفين أما عن الهدفين اللذين تلقاهما مرمى الشلف في الشوط الثاني، فلا يتحمل فيهما الحارس غالم أي مسؤولية، طالما أن الهدف الأول جاء بعد نقص في التغطية من جانب سنوسي الذي ترك شرايطية يعيد الكرة لزميله حديوش، والهدف الثاني جاء بعد خطأ من غربي في إبعاد الكرة ليغتنمها هجوم سعيدة ويمنحها حديوش لشرايطية مسجلا الهدف الثاني لفريقه. الجمعية تستأنف الموسم بالأسود ظهرت ولأول مرة تشكيلة جمعية الشلف في انطلاقة الموسم باللون الأسود، وهو اللون الذي لم نتعود على رؤيته على الفريق ولا مرة في انطلاقة الموسم، حيث يعد لقاء أمس هو الأول الذي يلعب به زملاء زاوي باللون الأسود في افتتاح الموسم الجديد. وتدشن موسمها بعلامة "نايك" كما دشنت الشلف ظهورها بارتدائها قمصانا جميلة لممونها الرسمي الجديد "نايك"، حيث كانت حلتهم جميلة فوق الميدان، سمحت للشلف من الظهور بوجه جميل، وللإشارة فإن الشلف كانت في المواسم الماضية تلعب بألبسة "باليستون" وقبل ثلاثة مواسم كانت ب"ليجيا" العلامة الإيطالية. غربي يخلف عبد السلام المصاب في ظل معاناة شريف عبد السلام من الإصابة، فإن المدرب نور الدين سعدي وجد في غربي صبري أحسن خليفة له في المباراة، وهي المهمة التي قام غربي بها في الشوط الأول، لكن في المرحلة الثانية قل تركيزه وكثرت تمريراته الخاطئة التي تجعل من عودة عبد السلام ضرورة في مثل الظروف التي ظهر بها خط وسط الميدان. الشلف بثلاثة غيابات أمام سعيدة وقد واجهت الشلف المولودية بثلاثة غيابات في التشكيلة، ويتعلق الأمر كما ذكرنا بعبد السلام شريف لاعب الوسط الدفاعي، محمد أمين عوامري الظهير الأيسر وأيضا المهاجم، أمير بورحلي، للإشارة فإن غياب بورحلي وعوامري كان لأسباب انضباطية، بينما عبد السلام فبسبب الإصابة. مدوار يؤكد ما كشفه ل"الهداف" بخصوص منحة اللقب أكد الرئيس عبد الكريم مدوار ما سبق أن كشفت عنه "الهداف" قبل أسبوع، حينما تعرض للظروف التي غادر على أساسها المدرب إيغيل مزيان الفريق، وأيضا قضية الأموال والمدرب الذي تولي خلافة إيغيل، نور الدين سعدي، ناهيك عن الأهداف التي ينوي تحقيقها في الموسم الجديد، وكل ما ذكره مدوار بإمكان "الشلفاوة" العودة إلى عدد يوم الخميس للإطلاع عليه على صفحات "الهداف". .. وعالج كامل الأمور في تدخله على أمواج الإذاعة كما تطرق مدوار إلى قضية الأموال، ولكن هذه المرة بأكثر حدة، حيث وكما صرح به لنا من قبل حول دخول أموال الرابطة الوطنية المقدرة ب500 مليون، فإنه فتح النار من جديد على "الفاف" والوزارة بعدم صرفها للأموال الخاصة للمتوج بلقب البطولة، جمعية الشلف، وضرورة رفع القيمة الخاصة إلى أكثر من مليار، طالما أن المتوج بلقب الكأس ينال أزيد من خمسة ملايير بينما بطل الموسم ينال فقط مليارا واحدا. بياڤا ضيع أهدافا محققة تفنن مرة أخرى المهاجم الكامروني "بياڤا بوول" في تضييع الأهداف السهلة، والمناسبة كانت أمس أمام سعيدة، حيث ضيع هدفا محققا في (د15) وذلك بعد عمل جيد من حسين عشيو الذي مرر في العمق ناحية مسعود، وهذا الأخير يخرج "بياڤا" وجها لوجه مع الحارس، لكنه بدل التسديد مباشرة إلى المرمى راح يرفع كرته لتمر جانبية بقليل عن إطار المرمى، وهي أخطر فرصة خلقتها الشلف في ربع الساعة الأول من المباراة. .. ومسعود تفنن في تضييع الأهداف كما لم يقتصر الأمر على "بياڤا" في تضييع الفرص السهلة، بل أيضا صانع الألعاب محمد مسعود الذي ضيع أهدافا محققة في (د6، د30) حيث خرج فيهما وجها لوجه مع كيال إلا أنه ضيع، كما ضيع أخرى في الشوط الثاني وبالضبط قبل تمكن حديوش من افتتاح باب التسجيل، حينما خرج وجها لوجه مع كيال لكن تفضيله المراوغة فوت عليه فرصة هامة للتسجيل. ملولي يتلقى أول طرد في الموسم تلقى المدافع فريد ملولي أول طرد في الموسم الجديد، ولو أن الطرد لم يكن مباشرا كونه تلقى إنذارين إلا أنه يعد طردا طالما أنه ترك فريقه يلعب ب10 عناصر فقط، وقد كان لطرد ملولي تأثير كبير على سير المباراة، فبمجرد خروجه في (د72) تمكنت سعيدة من تسجيل ثنائية بسبب الفراغ الكبير الذي تركه ملولي. ... وسنوسي الإنذار الأول وإذا كان ملولي صاحب أول طرد في البطولة، فإن زميله سنوسي بن زيان كان أول لاعب في تشكيلة جمعية الشلف الذي يتلقى إنذارا في الموسم، وقد كان ذلك في (د17) بعد اعتراضه لطريق مهاجم سعيدة، سايح. ----------------- عشيو اللاعب الوحيد من شارك من العناصر الجديدة كان حسين عشيو اللاعب الوحيد من العناصر الجديدة التي استقدمتها إدارة الشلف من وضع فيه المدرب نور الدين سعدي ثقته واعتمد عليه أساسيا في لقاء أمس. وقدم عشيو مباراة جيدة سواء من حيث التنسيق أو الإنسجام مع مسعود وسوڤار وأيضا الكرات الكثيرة التي استرجعها في الوسط، إلا أن سعدي وبعد تسجيل سعيدة الهدف الأول أخرج عشيو وأقحم خير الدين سلامة لتعزيز الدفاع، ولكن كان ذلك دون جدوى طالما أن الشلف تلقت الهدف الثاني. دخول أومبان لم يأت بالجديد رغم دخول الكامروني "فرانسيس أومبان" في (د65) مكان مواطنه "بياڤا"، إلا أن الآمال التي علقت عليه من جانب الطاقم الفني والأنصار خابت، وبدل أن يتقدم ويكون سندا هجوميا لرفقائه اكتفى باللعب في الوسط دون أن يشكل خطورة على مرمى الحارس كيال. أرضية غير صالحة صعبت مهمة الفريقين كل من تابع لقاء أمس يكون قد تأكد من الأرضية الصعبة التي لُعب عليها، ففي الموسم الماضي كانت أرضية 13 فبراير مثالا للملاعب الوطنية، سواء لجمالها أو سهر المسؤولين في الملعب على إصلاحها، ولكن هذه المرة لم نجد لأعمال الصيانة أثرا، وهو ما قد أثر على أرضية الملعب وصعب مهمة الفريقين لتقديم مستوى جيد. زاوي السعيدي تفوّق على زاوي الشلفي تفوّق المهاجم السعيدي، زاوي على المدافع الدولي للجمعية سمير زاوي، ولكن ليس في الأداء طالما أن خبرة ابن مدينة عين بوسيف كانت حاضرة وغطى كما يجب مساحته، وإنما فوز زاوي محمد على سمير كان في النتيجة، طالما أن المولودية هي التي فازت في الأخير، ولكن في الصراعات الفردية كان التفوق واضحا لزاوي الشلفي. ------------- روراوة يؤكد أهمية رفع مكافأة الجمعية ويعترف بعدم مسؤولية "الفاف" أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أهمية تخصيص مكافأة معتبرة لحامل لقب البطولة المحترفة، خلال نزوله أول أمس ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، مشيرا إلى أن النادي الذي يشقى ويتعب خلال 30 جولة من البطولة وينال اللقب عن جدارة واستحقاق، بحاجة ماسة إلى دعم كبير يختلف عن المتوج بلقب كأس الجمهورية، لكن روراوة أبعد المسؤولية عن هيئته في ضبط القيمة المخصصة للبطل وهو جمعية الشلف. "الفاف ليست مسؤولة عن تعطل تسليم المنحة" وقال روروة أن مطالبة الأندية البطلة وأهمها جمعية الشلف صاحبة لقب الرابطة المحترفة للموسم الماضي، وشبيبة القبائل التي ظفرت بكأس الجمهورية، باستفادتها من جوائز مالية نظير تتويجها، بأن قوانين "الفاف" لا تنص على تخصيص جائزة مالية للبطل، أو كما قال روراوة: "كأس الجزائر تخصص لها الدولة منحة ناهيك عن دور "السبونسور" فيها، ولهذا فهي تختلف عن القيمة المالية التي يستلمها بطل الموسم". .. اقترح تخصيص جزء من حقوق البث للبطل كما لم يبق رئيس "الفاف" يتفرج جراء الشكاوى المتكررة والنداءات التي رفعها الرئيس عبد الكريم مدوار، خاصة لما ذكرته "الهداف" في عددها الأحد الفارط، حينما راسل "الفاف" والوزارة لتسهيل دخول الأموال لفريقه، حيث اقترح محمد روراوة توزيع جزء من المداخيل الخاصة بحقوق النقل التلفزيوني للبطل، على أن يوزع الجزء المتبقي على الأندية المحترفة الأخرى. نوه بمجهودات الشلف وأحقيتها برفع قيمة الدعم ونوه الرئيس روراوة بالمجهودات التي يبذلها البطل في كل موسم من أجل نيل اللقب، حيث قال: "عكس حامل كأس الجمهورية، فإن البطل يجري 30 مباراة كلها تعب وشقاء ليتوج في الأخير باللقب، وهذا ما يفسر أهمية مكافأة البطل". "عدم تسليم المكافأة المالية يعود لأسباب نجهلها" وأعرب عضو المكتب التنفيذي ل"الفيفا" ورئيس الإتحادية، عن استغرابه لتأخر تسلم البطل مكافأته المالية، معتبرا بقوله: "إن الفاف ليست مسؤولة عن تعثر العملية التي كانت السلطات العمومية طرفا فيها، قبل أن تتوقف لأسباب لا أجد تفسيرا لها، وهذا ما يجعلني أقول إن عدم تسليم المكافأة المالية للبطل يعود لأسباب نجهلها". إدارة الشلف تثق كثيرا في روراوة ومن جانبها لم تشكك إدارة الجمعية في وقفة رئيس "الفاف" إلى جانبها، والدفاع عن حقوقها الخاصة بمنحة التتويج بأول بطولة احترافية، حيث كشف لنا أحد المسيرين قائلا: "مادام روراوة يهتم بقضية المنح فإن الإدارة تثق في كلامه كثيرا، خاصة أنه تطرق وبإسهاب لهذه المنحة التي يجب أن ينالها بطل الموسم الماضي، والذي قال في شأنه إنه يتعب طيلة 30 جولة ويستحق اللقب". مدوار ينتظر رد الوزير جيار أما الرئيس عبد الكريم مدوار فإن المراسلة التي بعثها مؤخرا إلى وزارة الشباب والرياضية، يطلب فيها الإسراع بتسليم فريقه منحة التتويج بلقب البطولة المحترفة، لم يتلق لحد الآن أي رد، حيث ينتظر رئيس الجمعية ردا من الوزير الهاشمي جيار على طلبه، والذي كما قال لنا مدوار في حديث سابق: "تعاون الوزارة مع الرابطة والفاف يسمح لفريقنا بتخطي عدة أمور، خاصة أننا سنكون هذا الموسم في مرحلة الدفاع عن لقب أول بطولة محترفة، وهو ما يتطلب دعما ومساندة من الجميع". ----------------- بورحلي: "لم أغضب من سعدي على إبعادي وسأسعى لأكون أهلا لثقة مدوار" كيف هي حالتك الصحية؟ أنا بخير وأتدرب بصفة عادية مع زملائي، حيث سمح لي التربص الذي أجريته مع الفريق في المغرب وفي الشلف، باستعادة إمكاناتي وتطوير قدراتي الفنية والبدنية، على أمل أن أستغلها لخدمة النادي وأكون دائما حاضرا في لقاءات البطولة. رغبتك في البروز والمشاركة لم تتجسد لأنك لم تشارك في لقاء الجولة الأولى أمام سعيدة، ما تعليقك؟ للأسف الشديد رغبتي كانت قوية من أجل الظهور بوجه قوي منذ الجولة الأولى للبطولة، لكن قرار المدرب نور الدين سعدي كان مغايرا لأجد نفسي مبعدا عن التشكيلة المعنية بالتنقل إلى سعيدة، وأتمنى حظا موفقا لزملائي، أما عني آمل ألا أبقى طويلا بعيدا عن الفريق، لأن الهدف الأول الذي التحقت من أجله هو تشريف عقدي ومشواري الرياضي، وأعتقد أن الجميع يعرف قدرات بورحلي، وإلا ما كان الرئيس مدوار تعاقد معي وتنقلت من باتنة إلى الشلف. نفهم أنك غاضب من قرار المدرب سعدي بعدم دعوتك لا لست غاضبا، بل أتفهم رغبته وقراره، ولن أعارضه حتى لو أبقاني طيلة الموسم على كرسي الاحتياط أو لم يستدعني لأي مباراة، وإنما أردت القول إني انتقلت إلى الشلف من أجل دعم هذا الفريق ومساعدة زملائي، في الدفاع عن لقب البطولة. قرار إبعادك يعود إلى ملاسنات وقعت بينك وبين زميلك عوامري ما دفع المدرب لإبعادك، هل لك أن توضح ما جرى؟ لم يحدث أي شيء يستحق التضخيم، كل ما في الأمر أنه وقع بيننا سوء تفاهم لم يصل أبدا إلى درجة التلاسن، وزملائي شاهدون على ما أقول، بدليل أننا بعد نهاية الحصة التدريبية ليوم الخميس تحدثت بشكل عادي مع عوامري كأن شيئا لم يكن، ولهذا كنت أفضل ألا يتطرق إلى هذا الموضوع أصلا، لأنه في نظري لا يستحق كل الضجة التي أحيطت به. لكن ما جرى دفع سعدي لإبعادكما عن لقاء سعيدة، ما قولك؟ المدرب هو صاحب القرار الأول والأخير، وأنا كما ذكرت سابقا أحترم أي قرار يتخذه دون مناقشتها ولا اعترض توجيهاته. ألا ترى أن سعدي أراد تطبيق الانضباط بمعاقبتك؟ إذا لم يكن هناك انضباط في أي فريق فلا يصلح ولا يمكنه أن يحقق أهدافه، ولهذا لا أصف معاقبة المدرب لي بأنه فرض الانضباط، بل رأى أن هذا هو الأنسب وطبقه، ولهذا أحترم قراره. كيف رأيت رحيل إيغيل والتحاق سعدي؟ لا أحد بإمكانه أن ينكر قوة شخصية ومهنية المدرب إيغيل مزيان، فهو مدرب كفء وكبير، لكن للأسف "المكتوب" لم يسمح له بمواصلة مهمته مع الفريق، وأتمنى النجاح وبالنسبة للمدرب نور الدين سعدي فقد فرحت كثيرا لالتحاقه لأنه من سيجد الاستقرار اللازم لينجح معنا، ولهذا أؤكد أن ثقتي به كبيرة للبروز معه، وسنعمل لتسهيل مهمته للمحافظة على صورة الشلف القوية والدفاع عن لقب البطولة الذي توج به الفريق الموسم الماضي، كما أريد هنا إضافة شيء هام. تفضل، ما هو؟ حينما كنت العام الماضي مع شباب باتنة أو قبلها كان المدرب نور الدين سعدي يطلب خدماتي ويتصل بي دوما ليعبر لي عن رغبته بضمي للفريق الذي يدربه، سواء لما كان في شباب قسنطينة أو حينما تولى تدريب إتحاد العاصمة في بداية الموسم الماضي، وهي فرصة مادام التحق بالشلف ووجدني فيها وأتمنى له من كل قلبي النجاح. بما أنك لاعب جديد في الفريق، هل نجحت في تخطي مشكلة التنسيق؟ أعتقد أن أي لاعب يلتحق بفريق جديد، إذا كان يتمتع بالخبرة فلا يحتاج إلى وقت طويل لينسجم مع زملائه، بل ينجح في ذلك في المباراة الأولى أو الثانية في تخطي كل الصعاب، ولكن الشيء الذي لم أتمكن من في تخطيه لحد الآن هو مشكل التحضيرات، لأنني كما تعرفون لم ألتحق مبكرا بجمعية الشلف، ورغم أنني أجريت تربص المغرب مع زملائي وبعدها قمنا بعدة حصص في الشلف، إلا أنني ما زلت بحاجة إلى القليل من الوقت لأكون جاهزا 100 بالمئة وفي كامل إمكاناتي، ولهذا أعد الشلفاوة أنه بعد جولة أو جولتين سيرون بورحلي الحقيقي. هل من كلمة أخيرة؟ أتمنى تشريف عقدي مع الفريق، والتأكيد أن الرئيس مدوار حين وضع ثقته في إمكاناتي لم يخطئ في ذلك، لن أجتهد فقط وإنما سأجاهد لتعزيز ثقته، والأهم من كل هذا هو الدفاع بكل بسالة عن ألوان الفريق ولم لا المحافظة على لقب البطولة. ----------------- آمال الشلف ينهزمون في أول ظهور انهزم آمال جمعية الشلف في أول ظهور لهم في الموسم الجديد أمام مضيفهم مولودية سعيدة (1-0). ورغم الهزيمة، إلا أن زملاء بلقاسمي لعبوا بطريقة جيدة وخلقوا العديد من الفرص السانحة للتهديف، ولكن قلة الفعالية حالت دون تحقيق الجمعية نتيجة إيجابية. حجاري يغيب عن "الداربي" غاب الظهير الأيمن للمولودية قادة حجاري عن لقاء "الداربي" ومواجهة فريقه السابق جمعية الشلف أمس، والسبب يعود إلى معاناته من إصابة على مستوى الساق جعلته قبل إنطلاقة المباراة يفضل عدم المغامرة بصحته ليكون جاهزا في اللقاءات القادمة من البطولة، وأقحم المدرب روابح عدادي توفيق مكانه. للإشارة، فإن حجاري تعرض إلى الإصابة في اللقاء الودي أمام أمل غريس. الأفارقة لم تسو وضعيتهم بعد كما لم يسعف الحظ اللاعبين الأفارقة الذين قامت الإدارة باستقدامهم، ويتعلق الأمر باللاعب المالي "بكايوكو" لأنه لم يؤهل بعد بسبب المشاكل التي حدثت بين اللاعب وناديه السابق "الزاوية" الليبي الذي لم يرسل بعد أوراق خروجه من الإتحادية الليبية، بينما "محمد كمارا" الغيني فلم يلتحق بالفريق منذ عطلة عيد الفطر، وحسب ما كشفت عنه الإدارة فإن السبب في عدم التحاقه يعود إلى عدم حصول اللاعب على تأشيرة الدخول للأراضي الجزائرية. روابح يحتفظ بتشكيلة الموسم الفارط بالنظر إلى محافظة الإدارة على كامل العناصر التي تألقت العام الماضي وقدمت مستوى جيد في البطولة، فإن المدرب روابح لم يقم بتغييرات كثيرة على تشكيلته وحافظ على معظم العناصر، وهذا ما يؤكد سياسة الإستقرار التي يطبقها الرئيس الخالدي وكذا المدرب روابح للموسم الثاني له على التوالي مع المولودية. سايح يتألق من الجدد وبما أن التشكيلة طرأت عليها بعض التغييرات الإضطرارية بسبب الإصابة أو عدم تأهيله بعض اللاعبين من الرابطة مثل الأفارقة، فإن روابح أجرى بعض التعديلات في فريقه، وذلك بإشراك كل من طيبي، وكريف، بن ثابت وسعيد سايح المهاجم الدولي للمنتخب الأولمبي، وقدّم سايح مستوى جيد كشف من خلاله أنه أحسن صفقة قامت بها الإدارة السعيدية. حديوش "خارج" في الشلف بتسجيله الهدف بعد دخوله، أكد عبد النور حديوش أنه الشبح الأسود للجمعية، بدليل أنه يسجل تقريبا في كل مباراة يلعب فيها أمام الشلف، سواء لما كان يحمل ألوان نصر حسين داي قبل ثلاثة مواسم أو مع مولودية العلمة أو حتى مولودية سعيدة، وهي الأهداف التي يؤكد بها حديوش أنه شبح الشلفاوة. ما يقارب ال100 شلفي تنقلوا إلى سعيدة رغم نقل المباراة على المباشرة في شاشة التلفزيون، إلا أن أنصار الجمعية سجلوا حضورهم في المباراة وقطعوا مسافة تزيد عن ال300 كلم لتشجيع زملاء زاوي، إلا أن رغبة "الشلفاوة" في العودة فرحين والإحتفال بلاعبيهم في أول خرجة رسمية خابت، خاصة بعد الهزيمة المرة بثنائية. اللقاء لم يعرف أي تجاوزات جرت العادة في اللقاءات التي تجمع الشلفبسعيدة أن تحدث خلالها العديد من التجاوزات، بدليل أن الموسم الفارط تعرض الأنصار إلى مضايقات كثيرة من سعيدة، ولكن هذه المرة الأمور اختلفت وجرت المباراة في ظروف جيدة بين الأنصار لم يسجل خلالها أي تجاوزات. حضور محتشم لأنصار المولودية وعكس "الشلفاوة" الذين قطعوا مسافة طويلة لحضور اللقاء، فإن أنصار مولودية سعيدة كان حضورهم محتشما، وهو ما استغرب له مسيرو سعيدة ولاعبوها، وقد يعود سبب غياب الأنصار حسب ما ظهر لنا إلى الحرارة العالية التي ميزت اللقاء والتي عرفتها مدينة سعيدة أمس، فضلا عن نقل اللقاء على المباشر على شاشة التلفزيون. حرارة شديدة وصلت إلى 39 درجة وصلت درجة الحرارة التي لعبت فيها مباراة أمس بين سعيدةوالشلف إلى 39 درجة، وهي الحرارة التي أثرت كثيرا في أداء الفريقين، بدليل أن التعب نال كثيرا منهما، كما لم يجد اللاعبون من وسيلة للتخفيف عن أنفسهم سوى رش الماء على وجوههم.
