يعود مدرب مولودية باتنة جمال بن جاب الله إلى اللقاء الأخير الذي جمع فريقه أمام الوصيف شبيبة الساورة، وفضل الكشف عن الجوانب الايجابية والسلبية التي تميز التشكيلة والمحيط العام للنادي.. مشيرا إلى التحسن الحاصل من الناحية الفنية والمردود قياسا بمواجهة بارادو، مؤكدا أن لاعبيه عرفوا كيف يشلون هجمات المنافس الذي لم يقلق منطقة الحارس صحراوي، في الوقت الذي أتيحت للمولودية 5 فرص على الأقل كان بعضها قابلا للتجسيد لولا غياب الفعالية، وأبدى محدثنا أسفه من هذا الجانب الذي يحول دون تجسيد الطموحات في مثل هذه المحطات الهامة. "راض عن الأداء والنقطة السوداء تكمن في غياب الفعالية" وقال بن جاب الله أن العناصر الباتنية أدت ما عليها في أغب فترات اللقاء، بالنظر إلى العزيمة التي تحلت بها، وهو ما كشف عن عدة معطيات ايجابية خاصة في الجانب الدفاعي وخط الوسط، بدليل أن المنافس لم يتمكن من اختراق الجهة الخلفية، حتى أن الحراس صحراوي كان في راحة خلال أغلب فترات اللقاء، وقال بن جاب الله أن النقطة السلبية لازالت تكمن في الخط الهجومي الذي يفتقد إلى الفعالية اللازمة رغم الفرص المتاحة، وهو ما يكشف في نظره حجم المتاعب التي تميز التشكيلة في هذا الجانب وصعوبة إيجاد الحلول المناسبة في ظل الغيابات الاضطرارية لبعض العناصر، يتقدمها بوراوي بداعي الإصابة. "أعرف إمكانات يعقوب وربڤي وهناك تغييرات أحدثتها عن قناعة" وبخصوص التغييرات التي أحدثها على التشكيلة الأساسية التي نشطت مواجهة الساورة، بالاعتماد على ربڤي رغم غيابه عن المواجهات الأخيرة، إضافة إلى إقحام يعقوب الذي دشن أول مشاركة رسمية بعد 3 أشهر من الغياب، أكد بن جاب الله أنه يعرف الإمكانات الحقيقية للثنائي المذكور، وهو ما جعله يعتمد على خدماته، مضيفا أن التغييرات التي أحدثها في التشكيلة الأساسية تمت عن قناعة وبناء على المعطيات التي تتوافق مع متطلبات اللقاء، مؤكدا أن هناك لاعبين لا تسمح بنيتهم بلعب اللقاء كاملا أو لعب عدد متتالي من المباريات. "عڤيني لم يستعد كل إمكاناته وكان قادرا على قلب المعطيات وحده" وتأسف بن جاب الله للعديد من الفرص الضائعة رغم أنها كانت سانحة للتهديف، مرجعا السبب إلى غياب الفعالية وعدم وجود عنصر بمقدوره ترجمتها إلى شيء ملموس، وقال أن اللاعب عڤيني مثلا لازال بعيدا عن مستواه رغم أنه كان قادرا على قلب معطيات اللقاء بمفرده، مضيفا: "علينا أن نتكيف مع الوضع السائد ونعمل على إيجاد الخيارات المناسبة التي تسمح لنا بإعطاء نفس جديد للتشكيلة، خاصة في الشق الهجومي الذي يبقى النقطة السوداء على مدار اللقاءات المنصرمة". "تراجع المردود البدني قلل الضغط في ربع الساعة الأخير" وكشف بن جاب الله عن نقطة وصفها بالسلبية خلال مواجهة الساورة وهي تراجع مردود لاعبيه من الناحية البدنية خلال ربع الساعة الأخير، ما قلل من حركية اللعب ونوعية الضغط على المنافس، وهو الأمر الذي أرجعه إلى العزيمة التي تحلت بها العناصر الباتنية منذ بداية اللقاء والجهود المبذولة سعيا منها إلى التحكم في مجريات اللعب والوصول إلى مرمى المنافس، وقال أن هذا العامل أثر هو الآخر على مسار اللقاء في الدقائق الأخيرة، ما يجعله يسعى إلى تحسين هذا الجانب على ضوء الملاحظات التي وقف عليها بعد مضي أسبوعين من مباشرة مهامه. "الجانب النفسي لازال مؤثرا وكثرة الإشاعات أقلقت الجميع" وأكد مدرب المولودية أن اللاعبين لازالوا يعانون من الجانب النفسي الذي حال دون إبراز إمكاناتهم، فرغم تحسن مردودهم -حسب قوله- مقارنة بمواجهة بارادو إلا أن كثرة الإشاعات والشتائم الموجهة للاعبين أثرت سلبا في معنوياتهم، مبديا تأسفه لمثل هذه التصرفات التي لا تخدم المولودية التي تبقى في حاجة إلى دعم الجميع لتجاوز المرحلة الصعبة التي تمر بها حاليا، وقال محدثنا أنه لم يفهم لحد الآن الغرض من الإشاعات المروجة قبل أي مباراة حاسمة، على غرار ما حدث بحر الأسبوع المنصرم حين تم الترويج لحدوث ممارسات تستهدف شرف وسمعة اللاعبين. "أرغمنا الساورة على العودة إلى الوراء لكن تفاقم المشاكل زعزع استقرار التشكيلة" ومن الجوانب الايجابية التي خرج بها بن جاب الله خلال المواجهة الأخيرة هو إرغام عناصر الساورة إلى العودة للوراء، مستدلا في ذلك بعدم تشكيل خطر على منطقة الحارس صحراوي وتفادي الأخطاء البدائية التي كثيرا ما كلفت الفريق غاليا، واعترف محدثنا في الوقت نفسه أن الإشكال يكمن في كثرة المشاكل المتراكمة التي أثرت في استقرار التشكيلة، إضافة إلى نقص النجاعة الهجومية، وهي النقائص التي لو تم تسويتها في حينها لكان بمقدور مولودية باتنة أن تظهر بوجه أفضل بغية احتلال مرتبة أقرب من كوكبة المقدمة. "هناك من أراد الترويج للبزنسة والحكم أثر في سير اللقاء" ولم يتوان مدرب المولودية في الكشف عن العديد من الممارسات التي كان لها تأثير سلبي في معنويات اللاعبين خاصة في ظل حرص بعض الجهات على الترويج للبرنسة والتنبؤ بترتيب نتيجة لقاء الساورة قبل موعد انطلاقته، وهو ما أفقد اللاعبين تركيزهم إذ لازالوا يلعبون -حسب قوله- دون إمكاناتهم الحقيقية ويسعون إلى التخلص من الكرة بشتى الطرق وهو ما وقف عليه في مواجهة بارادو، ورغم أنه عمل على تحفيز اللاعبين والتركيز على الجانب النفسي بشكل أبان عن مردود أفضل أمام شبيبة الساورة إلا أن تعفن المحيط لازال يعرقل السير الحسن للفريق -حسب بن جاب الله- محملا المسؤولية في الوقت نفسه للحكم الذي عمل ما بوسعه حتى ينتهي اللقاء بالتعادل من خلال تكسير اللعب ومنح الأفضلية للمنافس. "لا يمكن اللعب على الصعود في ظل تفاقم الأزمة وتجميد الرصيد" ووصل بن جاب الله إلى قناعة بضرورة التعامل بواقعية، وصرّح في هذا السياق: "علينا ألا نكذب على الأنصار بطريقة قد تجرح مشاعرهم، مولودية باتنة لا يمكنها اللعب على ورقة الصعود في ظل تفاقم الأزمة التي تلاحقها منذ بداية الموسم وفي مقدمة ذلك تجميد الرصيد وعدم وجود حلول لتسوية المشاكل الحالية، صحيح أن الجانب التقني قد يخلق الفارق لكنه لا يؤدي إلى تحقيق الهدف المسطر في ظل الضرر المعنوي الذي يميز اللاعبين بسبب عدم تسوية مستحقاتهم المالية على مدار 6 أشهر، هناك مشاكل حقيقية على الجميع العمل على تسويتها لتفادي متاعب إضافية قد تؤثر سلبا على مستقبل النادي". "لم أندم على عودتي لأن الكثير تهرب من المسؤولية" وفي تقييمه للعمل الذي قام به بعد مضي أسبوعين عن توليه العارضة الفنية للمولودية، أكد بن جاب الله أنه لم يندم على عودته لتولي هذه المهمة رغم أنها تزامنت مع مرحلة صعبة وحساسة، مضيفا أن الكثيرين تهربوا من المسؤولية ولم يردوا المجازفة في هذا الظرف، لكنه -حسب قوله- متعود على تلبية النداء بصرف النظر عن الظروف التي تميز المولودية، لأن هذا الفريق يعني له الكثير وهو ما يتطلب وقفة ايجابية وتلبية النداء حين يمر بفترة عصيبة، وهي مسالة قناعة بدليل أنه خاض مهمة مماثلة في فترات أصعب من هذا الموسم ووفق في أداء ما عليه رغم نقص الإمكانات وغياب الظروف المحفزة على العمل. "تنتظرنا مهمة صعبة أمام الموب وبلعباس" واعترف مدرب المولودية الباتنية بالمهمة الصعبة التي تنتظر فريقه خلال اللقاءين المقبلين أمام "الموب" وبلعباس على التوالي، بحكم أن اللقاءين يلعبان خارج الديار من جهة، إضافة إلى طموح المنافسين في لعب ورقة الصعود، وهو ما يجعلهما في وضع معنوي أفضل من المولودية، إلا أن ذلك لا يمنعه من العمل على تحفيز لاعبيه حتى يرفعوا التحدي من أجل التدارك والتعامل مع اللقاءين بالشكل الذي يسمح على العودة بنتيجتين ايجابيتين تخففان حدة الضغط. .......... يعقوب: "نعاني من مشاكل كثيرة ويجب التركيز على ضمان البقاء" - كيف هي الأجواء بعد التعثر الأخير أمام الساورة؟ صراحة، نعاني من مشاكل في جميع الجوانب، خاصة في ظل النتائج السلبية، كنا في حاجة إلى تحقيق الفوز لتحسين وضعيتنا لكننا أرغمنا على الاكتفاء بالتعادل وهو ما يصعب من مهمتنا. - إلى ماذا ترجع اكتفاءكم بالتعادل؟ هناك عدة عوامل أثرت فينا منها كثرة الإشاعات وشتم اللاعبين وهو ما جعل الكثير منهم يلعبون تحت الضغط، صراحة مولودية باتنة تعاني مشاكل كثيرة حالت دون التركيز بالشكل اللازم على السير العام للقاء. - هل نفهم من كلامك أن اللعب على الصعود بات مستبعدا؟ يجب علينا اللعب على ضمان البقاء الذي يبقى مسألة مهمة ويجب أن لا نطمح إلى أمور قد تفوق إمكاناتنا ولا تتناسب مع الوضع الذي تمر به المولودية. - البعض حمل مسؤولية التعثر للحكم، ما قولك؟ الحكم ليس له دور كبير في النتيجة المسجلة، نحن لم نكن في يومنا وضيعنا فرصا عديدة للتسجيل وأي فريق لا يمكنه الفوز في حال عدم ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف. - كيف تعلق على عودتك إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب طويل؟ صحيح أن غيابي طويل بسبب الإصابة التي حرمتني من المشاركة على مدار 3 أشهر، لكن أعتقد أنني أديت ما هو مطلوب مني فوق الميدان، ولعبت 90 دقيقة كاملة وهو ما يحفزني على مواصلة العمل بنفس الجدية حتى أمنح الإضافة اللازمة للتشكيلة في المباريات المقبلة. - كيف تنظر إلى بقية مشوار البطولة على ضوء هذه الأجواء؟ كما قلت لك، تنتظرنا مهمة صعبة للغاية، علينا ألا نتحدث عن الصعود، لأن ما يهمنا هوة الحرص على لعب ورقة البقاء في المقام الأول ويجب تحقيق النتائج التي تسمح لنا بتحقيق هذا الهدف. - كيف ستتعاملون مع الخرجتين المتتاليتين إلى بجاية وبلعباس؟ المهمة لن تكون سهلة لأننا سنواجه فريقين يطمحان إلى لعب ورقة الصعود، لكن من اللازم علينا العودة على الأقل بتعادلين يسمحان بتحسين وضعيتنا في الترتيب العام. - هل انسجمتم مع طريقة عمل بن جاب الله؟ لا يخفى عن أحد أن بن جاب الله سبق أن دربنا وساهم في ترقيتنا إلى صنف الأكابر حين كنا نلعب في الأواسط، يعرف طريقة تفكير اغلب اللاعبين ونحن سنواصل العمل معه حتى نساهم جميعا في تحسين وضعية المولودية في الترتيب العام. - هل من إضافة في الأخير؟ أتمنى أن يقف الجميع إلى جانب اللاعبين وفي مقدمة ذلك الإدارة بغية التخفيف من المشاكل الحالية، ونقد اعتذارنا للأنصار على التعثرات المسجلة، إضافة إلى ضياع الصعود بنسبة كبيرة، نعترف أنهم يطمحون إلى ما هو أحسن لكن وضعية النادي حالت دون تحقيق مبتغاهم. ========================= الرصيد لازال مجمدا والتسوية تتأجل تأجلت الإجراءات القائمة لتسوية الوضعية الإدارية والمالية للنادي بعدما تقرر تأجيل رفع تجميد الرصيد بسبب رفض مسيرين سابقين تجسيد هذا المقترح، وإذا كانت الأطراف المعنية قد توصلت إلى اتفاق سابق يقضي برفع الحصار عن حساب النادي مقال تخصيص ثلثي الإعانات العمومية لتسوية نسبة هامة من مساهمات المسيرين القدامى، إلا انه ولحد كتابة هذه الأسطر لم تحصل مستجدات ملموسة بخصوص إمكانية التوصل إلى حل ايجابي ما يساهم آليا في تمديد الأزمة التي لازالت تلاحق أصحاب اللونين الأبيض والأسود. اللاعبون قلقون كثيرا عبرت العناصر الباتنية عن قلقها بسبب التأخر الحاصل في تسوية مستحقاتهم المالية على مدار 6 أشهر، وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات لدى اللاعبين حول موعد إيجاد الحل المناسب خاصة وأن المعطيات الحالية توحي بإمكانية تمديد عمر الأزمة المالية والإدارية بعد التأخر في رفع تجميد الرصيد، وهو الإشكال الذي ساهم في فقدان تركيز اللاعبين وأثر فيهم من الناحية النفسية على الخصوص. إجماع على أن كثرة العراقيل ستعيد "الباتنية" إلى نقطة البداية أجمع المحيط العام لمولودية باتنة على أن كثرة العراقيل التي لازالت تلاحق القائمين على شؤون النادي سيكون لها تأثير سلبي خلال ما تبقى من عمر البطولة خاصة في ظل غياب بوادر ملموسة من شأنها أن تخفف من عمق الأزمة، وعبر الكثير عن تشاؤمهم من نوعية المشاكل الحالية وعدم تحرك الجهات الفعالة لتحسين الوضع ما ينبئ بعودة الأمور إلى نقطة البداية والاكتفاء من الآن على لعب ورقة البقاء خلافا للطموحات المسطرة بداية الموسم التي انصبت على اللعب من اجل الصعود إلى اخر نفس من عمر البطولة. ======================= زغيدي وعمران يشكوان من إصابة يعاني المدافع المحوري زغيدي والظهير الأيمن منير عمران من إصابة تعرضا لها في اللقاء الأخير أمام شبيبة الساورة، وهو الأمر الذي خلف تخوفات لدى الطاقم الفني حول مدى جاهزية الثنائي المذكور لموعد نهاية الأسبوع أمام "الموب"، وحسب مصدر طبي فإن حالة عمران وزغيدي لا تدعو إلى القلق رغم خروجهما الاضطراري ما يرشحهما للعودة إلى التدريبات بحر هذا الأسبوع. الطاقم الفني برمج حصتين اليوم برمج الطاقم الفني بقيادة المدرب بن جاب الله حصتين تدريبيتين اليوم الاثنين، حيث ستجرى الحصة الصباحية بداية من الساعة العاشرة وتخصص للجانب البدني فيما تجرى الحصة المسائية في حدود الثالثة ويتم فيها التركيز على تحسين الأداء الفني تحسبا للمحطات المتبقية من عمر البطولة. التشكيلة ستواصل التدرب في شاوي ستواصل العناصر الباتنية التدرب في ملاعب بعد اللطيف شاوي طيلة أيام هذا الأسبوع وهذا بسبب خوض اللقاء المقبل في ملعب الوحدة المغربية ببجاية أمام "الموب"، ويظهر أن هذا العامل سيخدم أبناء المدرب بن جاب الله حتى يتأقلموا مع متطلبات الأرضية المعشوشبة اصطناعيا والتي تميز ملعب بجاية. حالة بوراوي في تحسن وقد يندمج مجددا عرفت الحالة الصحية للمهاجم بوراوي تحسنا نسبيا بخصوص حالته الصحية على ضوء الكشوف المعمقة التي أجراها منتصف الأسبوع المنصرم، حيث ينتظر أن يباشر التدريبات مطلع هذا الأسبوع مع زملائه في انتظار الوقف على جاهزيته للقاء المقبل أمام "الموب". بن زايد يعاني وينتظر الضوء الأخضر يعاني الحارس بن زايد من آثار الإصابة التي تعرض لها منتصف الأسبوع المنصرم وحالت دون تواجده في قائمة 18 أمام شبيبة الساورة، ورغم أن ابن سكيكدة كان قد تحصل على إراحة تدوم إلى غاية نهاية الأسبوع الأخيرة إلا أن مباشرته التدريبات تبقى متوقفة على تلقيه الضوء الأخضر من طبيب النادي وفقا لتحسن حالته الصحية ومدى شفائه من الإصابة التي تعرض لها على مستوى الكاحل.
