نصر حسين داي مرزقان: "لا يمكنك أن تهزم الحكم والمنافس في آن واحد"

أكد لنا مدرب مصر حسين داي، شعبان مرزقان، أنه كان من الصعب تحقيق الفوز في لقاء شباب بلوزداد لتحيّز الحكم بيشاري ‪-‬حسبه- الفاضح، والذي كان بمثابة منافس ثان للفريق بعد الشباب فوق أرضية الميدان.
مشيرا لنا أنه في بعض الأحيان تجد نفسك تلعب أمام منافسين معاً ومن المؤكد أنه لا يمكنك أن تفوز أو تتطّلع إلى تحقيق الإنتصار في هذه الحالة. ويرى مرزقان أن بيشاري فعل كل شيء لكي لا يفوز فريقه بدليل تصفيره لوضعيتي تسلل غير شرعيتين لكل من زنّو وعقبي، اللذان كان -حسبه- في وضع صحيح ولكن الحكم رأى غير ذلك. بل الأخطر من ذلك -قال مرزقان- أنه حرمهم من مخالفة خطيرة على مقربة من منطقة الشباب، خاصةً بعد عرقلة أحد مهاجميه من طرف المدافع الحر لبلوزداد الذي كان من المفروض أن يتلقى البطاقة الحمراء ولكن بيشاري مرةً أخرى لم يمنح أي شيء وترك اللعب يتواصل. ويرى مدرب النصرية أنه لا يمكنك أن تضع أي هدف مع تحكيم مثل هذا الذي يكّسر كل علمك الذي تقوم به طيلة الأسبوع، وهو ما يتأسف له كثيراً.
"الحكام يحطموننا منذ لقاء الشلف"
ويعتقد مدرب النصرية أن الحكام أضحوا يحطّمون فريقه منذ مباراة الجولة الثانية من مرحلة العودة أمام جمعية الشلف، إذ أن كل قراراتهم كانت ضد الفريق "العاصمي" الذي يعاني في صمت وبدون مساعدة أي أحد من المسؤولين الذين كأنهم-حسب مرزقان- يوافقون على كل ما يحدث إتجاه هذا الفريق العريق. وعاد بنا المدرب إلى لقاء الشلف ليؤكد لنا مثلاً أن فريقه كان يستحق ضربة جزاء واضحة بعد عرقلة اللاعب الكاميروني "بول بياڤا"، لكن صاحب البذلة السوداء لم يمنح أي شيء. وفي مواجهة المولودية -قال مرزقان- أن الحكم منح أيضاً ضربة جزاء خالية ل"العميد" تمكّن على إثرها من معادلة النتيجة، في حين أنه كان يستعمل الحيلة مع فريقه، وهو الأمر الذي منعهم من تحقيق فوز كان منطقياً بالنظر إلى مجريات المباراة التي كانت كلها لصالح النصرية.
"من المفترض أن الذي ينتقل من النادي إلى الرابطة يأتي بتجربته"
كما أشار مرزقان أن أخطاء الحكام هذه لا تجد من يردعها، وكأن مسؤولي كرة القدم الجزائرية -حسبه- راضون عن ما يحدث للنصرية التي تعاني في صمت، إذ أن جل المسؤولين لا يتدخلون لحماية فريقه الذي منح كل شيء لكرة القدم الجزائرية بفضل لاعبيه الذين تقمصوا الألوان الوطنية. وفي إشارةٍ واضحة لرئيس الرابطة المحترفة -محفوظ قرباج- أكد مدرب النصرية أنه من المفترض أن الذي ينتقل من النادي إلى الرابطة يأتي بتجربته في الميادين بما أنه كان رئيس نادي ويدرك معنى أن تعيش فريق ظلم الحكام ولكنه يبدو -حسب مرزقان دائما- غير مكترث بما يحدث ولا يقوم بمسائلة هؤلاء الحكام على أخطائهم الخطيرة التي يرتكبونها والتي تحطّم عمل كل الأندية التي تعمل بجدّية من أجل بلوغ هدف ما. مشيرا أنه في هذه الحياة يجب أن تكون نزيهاً مع نفسك مستدلاً بالتجربة التي عاشها شخصياً، بحيث أنه بالرغم من حّبه للنصرية إلا أنه عندما واجهها كان يلعب بالقلب ويعمل على الفوز عليها لأن هذا ما يمليه عليه ضميره المهني.
"من الممكن إنقاذ الفريق لكن إن كانت هناك نزاهة"
كما أوضح لنا مرزقان، أنه من الممكن إنقاذ الفريق من السقوط إذا ما توفرت النزاهة في بقية المباريات سواء في لقاءات فريقه أو في اللقاءات الأخرى. ويعتقد مدرب النصرية أنه من غير المعقول أن يعمل بجدية في الحصص التدريبية ثم يأتي الحكم أو أي طرف آخر لينزع له عرقهم -كما قال-. كما يعتقد أيضاً أنه من الضروري أن تجري المباريات المقبلة في نزاهة تامة بعيداً عن أية شبهات لأن ذلك سيعقّد الوضع أكثر وسيجعل الثقة تنعدم بين الفرق والهيئات التي تدير البطولة. كما يرى -مرزقان- أنه من المهّم جداً أن تتوفر بعض الشروط لإنهاء البطولة في أفضل الظروف.
"منذ قدومي واللاعبون يمنحون كل ما لديهم"
وبخصوص مردود اللاعبين لحد الآن، أعرب مدرب النصرية عن إرتياحه لما يقدمه هؤلاء في الفريق، مشيراً أنه منذ قدومه وهؤلاء يتصرفون بطريقة جيّدة ويؤدون كل ما لديهم فوق أرضية الميدان. ويعتقد أن المشكل ليس في اللاعبين لأن هؤلاء فهموا طريقة عمله وتأقلموا معها والثمار جاءت مع بعض النتائج الإيجابية ولكن النصرية -حسبه- تتعرض إلى جملة من العراقيل ولذلك ينبغي إيجاد حل نهائي لمثل هذه المشاكل التي تعترض الفريق في الآونة الأخيرة حتى يكون فريقه في أفضل الظروف وينهي الموسم بطريقة مشرّفة.
=============
حفيظ: "الفوز ضروري على العلمة يجب أن لا نستسلم"
ما تفسيرك لخسارتكم السابقة أمام شباب بلوزداد؟
صراحةً لم نكن ننتظر أن نتكّبد مثل هذه الخسارة، إذ أن اللاعبين كانوا واعين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم والكل كان يريد تحقيق النقاط الثلاث في هذه المباراة المحلية الخاصة بما أن الأمر يتعلق بالغريم التقليدي حتى أنه لم نكن بحاجة إلى تحفيز بما أننا نلعب دائماً مباريتنا بقوة أمام بلوزداد. ولكن هذه المرة كان الأمر مخالفاً لأسباب عديدة. كنا نريد فعلاً تحقيق النقاط الثلاثة في هذه المواجهة.
وما هي هذه العوامل التي تتحدث عنها؟
ربما تأثرنا بضغط المباراة ولذلك ظهرنا بمستوى مغاير عن المباريات السابقة، خاصةً في اللقاء الحراش. إضافةً إلى ذلك فإن الحكم لم يمنحنا حقنا، فقد كان يصّفر تسللات خيالية بالنسبة لنا في حين أن اللاعبين كانوا متوجهين إلى المرمى على غرار ما حدث مع زنّو وعقبي. صراحةً لا يمكنك الفوز بمباريات عندما تعيش مثل هذا الضغط ومثل هذه "الحڤرة" من صاحب البذلة السوداء.
ولكنكم ضيّعتم أيضاً العديد من الفرص خاصةً في المرحلة الثانية، فهل هناك مشكل في الخط الأمامي؟
أين هو الفريق الذي لا يعاني في الخط الأمامي؟أعتقد أن المهاجمين على العموم يجدون صعوبات كثيرة في الوصول إلى مرمى المنافس. بالنسبة لنا خلقنا العديد من الفرص ولكنها لم تكّلل بالنجاح وهذا للتسرع وكذا يجب الإعتراف أن الحارس، أوسرير كان في يومه وأحبط العديد من محاولات الزملاء الذي كانوا قد بذلوا مجهودات كبيرة من أجل الوصول إلى مرمى المنافس.
وهل تعتقد أن هدف البقاء أصبح الآن صعب المنال؟
من المؤكد أن البقاء لن يكون سهلاً، ولكن أظن أن كل شيء يبقى وارد بحيث أنه بقيت 24 نقطة في المزاد ويجب لعب المباريات المقبلة بكل قوة لعلنا نتمكّن من الخروج من هذا الوضع الصعب. يجب أن نؤمن بحظوظنا وأن لا نستسلم إلى آخر جولة لعلنا نحقق المعجزة. المهّم بالنسبة لنا أن نستغّل المباريات التي نلعبها داخل القواعد لنحقق الإنتصارات المطلوبة ونعمل على العودة بأكبر عدد من النقاط من خارج الديار. أعلم أن الأمر لن يكون سهلاً ولكن كل شيء متعلق بالإرادة التي سنظهر بها.
كيف ترى المباراة المقبلة أمام العلمة؟
ستكون مباراة في غاية الأهمية بالنسبة لنا، لأننا مجبرون على أن نتدارك بعد الخسارة الأخيرة أمام الشباب. الكل واع بما ينتظره في هذه المباراة وسنخطف النقاط الثلاثة التي ستكون في غاية الأهمية بالنسبة لنا.
--------------------------------------------------------------------------
الإدارة تعّزي عائلة مجاي
قدّمت إدارة النصرية عن طريق "الهداف" تعازيها الخالصة لعائلة المرحوم "عمي محمد مجاي"، وهو آخر مؤسس للنادي الذي أسس في سنة 1948. وكان مجاي يشغل منصب أمين عام الفريق للعديد من السنوات. وقد وري الفقيد الثرى أول أمس في مقبرة العالية في خضور جمع غفير.
مدير ملعب الخروبة "شاحن" على النصرية من أجل دين ب60 مليون
علمنا أن سبب رفض مدير ملعب الخروبة استقبال النصرية هو أنه يدين لهذا الفريق بمبلغ 60 مليون سنتيم، وهو المبلغ الذي يبقى على عاتق المسيرين السابقين في وقت كان الفريق يتدّرب في هذا الميدان في الماضي. وقد كان ذلك في فترة ترأس إيغيل للفريق. ولم يفهم الملاحظون لماذا يرفض مدير الملعب ترك الفريق يتدّرب فيه مبقيا "الشحنة" على الفريق الذين قدّم أكبر عدد من اللاعبين للمنتخب الوطني ولا يستحق أن يعامل بهذه الطريقة المشينة.
فرق ما بين الأحياء والشركات تتدرب والنصرية ممنوعة
ولعّل ما حير الجميع في حسين داي أن فرق من بين الأحياء من مختلف الأحياء التي تحيط بالملعب، سواء من حسين داي، المقرية، لاڤلاسيار، الحراش وفرق من الشركات تلعب في بطولة رياضة تتدرب بصفة عادية فوقه بل وحتى أشخاصا عاديين يتدّربون فيه ويقومون بحصص الركض، ولكن النصرية ممنوعة من التدرب فيه رغم أنه في معظم الأحيان لا تجد ميداناً تلعب فيه وهو ما جعلها في وضع صعب للغاية، بما أن الفريق يكون في بعض الأحيان مضطراً إلى اقتسام ميدان ملعب زيوي مع تشكيلة إتحاد حسين داي.
-----------------------------------------------------------------------
الإستئناف بتعداد ناقص
تدّربت تشكيلة النصرية أول أمس في حصة الإستئناف في ملعب زيوي بتعداد ناقص للغاية، إذ كانوا قرابة العشر عناصر في حين أن الآخرين غابوا لأسباب متعددة كإصابات ومن بعض المتاعب في حين أن البعض الآخر أراد أن يضيف يوم راحة. كما لم يسأل مرزقان عن الغائبين ولكن المهّم بالنسبة له هو العمل مع الحاضرين ليحضيرهم لمباراة الجولة المقبلة أمام مولودية العلمة الذي يبقى أكثر من هام بالنسبة للفريق.
بن العمري يرغب في إستدراك مافاته
يرغب المدافع جمال بن العمري في إستدراك مافاته من تحضيرات، بعد أن كان غائبا عن التدريبات طيلة أسبوع كامل بحجّة أنه لم يكن معنيا ب"داربي" بلوزداد بسبب العقوبة الآلية، إذ ينتظره عمل كبير حتى يكون مستّعداً لمباراة العلمة. ويبقى اللاعب مطالباً بمضاعفة المجهودات حتى يثبت أنه لم يرتكب خطأ، وأنه قادر على العودة بقوة في المباريات المقبلة التي سيكون فيها الفريق في حاجة إلى كل لاعبيه المتألقين من أجل النجاح في تحقيق البقاء.
مرزقان لم يُحدث أشباله وفضّل التركيز على العمل
لم يحدّث المدرب عناصره عن مباراة بلوزداد، رغم أن البعض كان يعتقد أنه سيعمل على محاولة رفع من معنوياتهم ومطالبتهم بنسيان تلك المباراة، مفضّلا التركيز على العمل في تلك الحصة التدريبية لأنه يدرك أنه لا فائدة من العودة لتلك الخسارة التي يجب نسيانها في أقرب وقت للتركيز في المباريات المقبلة، بدايةً بلقاء السبت المقبل أمام العلمة. ويرى العديد من اللاعبين أن مرزقان قام بالأمر الواجب القيام به لأنهم لا يريدون التوقف عند هذه الخسارة فذلك لن يفيد شيئاً في التشكيلة التي يجب الآن أن تحضر لبقية المباريات المقبلة.