صايفي يُبهر حتى السويسريين ولم يصدقوا أنه في سن ال 35

جرت الحصة التدريبية لأول أمس في أجواء أقل ما يقال عنها أنها حماسية للغاية، حيث تمتع الجمهور الحاضر بمستوى رائع قدمه أشبال سعدان الذين شاركوا في المباراة التطبيقية على وقع تشجيعات الجمهور الذي حضر بأعداد غفيرة لمشاهدة رفقاء زياني في آخر حصة لهم بملعب “لانس”.
وقد اكتشف حتى السويسريون إمكانات العناصر الوطنية التي أمتعت الحاضرين بفنيات رائعة.
كأنه لم يتوقف عن التدريبات مع المجموعة
المفاجأة السارة التي اكتشفها الجمهور الذي حضر حصة أول أمس تتمثل في العودة القوية لرفيق صايفي الذي شارك في أول حصة تدريبية مع المجموعة مقدما عروضا رائعة جعلت الجميع لا يصدق أنه غاب منذ بداية التربص عن التدريبات واكتفى بالعمل داخل القاعة، إذ ظهر اللاعب الذي ساهم في إنقاذ نادي إيستر من السقوط بمستوى بدني جيد كما أنه لم يفقد شيئا من فنياته بدليل مراوغاته القاتلة التي جعلت الجمهور يهتز في كل مرة.
الأنصار تفاعلوا مع لقطاته وهدفه في مرمى شاوشي “سينيما”
وظل الأنصار الذين حضروا المواجهة التطبيقية يتابعون فنيات اللاعب السابق للمولودية الذي صال وجال في هذه المواجهة مقدما مردودا يبشر بالخير قبل أيام من المونديال القادم، وكانت اللقطة التي ألهبت حماس الجماهير هي تسجيل صايفي لهدف رائع في مرمى شاوشي بطريقة لا يعرفها إلاّ هذا اللاعب الذي رغم تقدمه في السن إلا أنه يبقى يحافظ على رشاقته فوق الميدان بطريقة جعلت كل لقطاته يصفق لها الجمهور الحاضر في ملعب “لانس“.
السويسريون لم يصدقوا أنه في سن ال 35
وعرف بروز صايفي في هذه المباراة التطبيقية إعجاب حتى الفضوليين من السويسريين الذين حضروا إلى الملعب وظلوا يسألون عن نادي هذا الفريق وسنه ليتفاجأوا كثيرا عند علمهم أن عمر هذا اللاعب 35 سنة، إلى درجة أن البعض لم يصدقوا الأمر وظلوا يقولون لنا: “مستحيل أن يكون لاعبا بمثل هذه الرشاقة والخفة في سن ال 35“ ليصل الأمر بالبعض إلى حد التأكد من ذلك على مستوى أعضاء الطاقم الجزائري إن كان صايفي فعلا سنه وصل إلى 35 سنة، ليعبروا عن إعجابهم بهذا اللاعب الذي كان فعلا في يومه بعد استئنافه التدريبات مع المجموعة.
يتفاهم كثيرا مع قادير وكأنهما يلعبان مع بعض منذ سنوات
وحتى إن سبق لرفيق صايفي أن لعب لأشهر مع فؤاد قادير في نادي “تروا“ لما كان قادير في الفريق الاحتياطي لهذا النادي، إلا أن الذي حضر المباراة التطبيقية يلاحظ بالتأكيد أن هذا الثنائي يتفاهم كثيرا مع بعضه البعض بدليل التمريرات في العمق الذي كان يمررها قادير لرفيق صايفي، كما أن صايفي كان يغيّر المكان مع زميله بعفوية أظهرت التنسيق الجيد بين هذين اللاعبين اللذين إذا تم إشراكهما مع بعض فإن بروزهما سيكون أكيدا بالنظر إلى اللياقة التي يوجدان عليها هنا في “كرانس مونتانا” السويسرية.
زياني يعود بقوة ومكانته لا نقاش فيها
من جهة أخرى ورغم الانتقادات التي وجهت للمدرب الوطني باستدعائه كريم زياني البعيد عن المنافسة منذ مدة مع ناديه فولفسبورغ الألماني، إلا أن الذين يتابعون تحضيرات “الخضر“ هنا في أعالي سويسرا يتأكدون دون شك أن هذا اللاعب لا يمكن تعويضه في تشكيلة سعدان وأن ما يقدمه في المباريات التطبيقية التي شارك فيها منذ بداية التربص هنا في “كرانس مونتانا“ تظهر أنه من طينة الكبار وأن عودته القوية التي بدأت شيئا فشيئا ستجعل من اللاعب قيمة حقيقية غير قابلة للنقاش في تعداد “الخضر” بدليل ما صنعه في المباراة التطبيقية أول أمس عندما كان ينطلق في كل مرة بالكرة مراوغا ومسددا بنسبة نجاح عالية.
صرح على صفحات “الهدّاف” أن إجابته ستكون فوق الميدان ولم يخطئ
وبالعودة إلى ما يقدمه كريم زياني مع “الخضر“ هذه الأيام في التدريبات وخاصة في المباريات التطبيقية نجد أن اللاعب لم يخطئ عندما كشف لنا في حوار حصري قبل بداية التربص أن إجابته على الذين انتقدوه لن تكون على صفحات الجرائد بل فوق أرضية الميدان وهو ما يحدث فعلا بالنظر إلى ما نشاهده يوميا وسيظهر ذلك أكثر في مباراة إيرلندا الودية الجمعة القادم، حيث سيكتشف الجمهور الرياضي أن زياني الذي خشي عليه الكثير من نقص المنافسة لم يضيع أي شيء من إمكاناته وبروزه في المونديال إذا واصل على هذا المنوال سيكون كبيرا.
غزال في أحسن لياقته ولا يتوقف عن تسجيل الأهداف
من جهته، فإن عبد القادر غزال الذي كان هو الآخر عرضة لانتقادات شديدة بعد مردوده المحتشم في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة بأنغولا عاد بقوة مع نهاية هذا الموسم حيث يقدم منذ إلتحاقه بتربص “الخضر“ في مستوى رائع في التدريبات ولم يتوقف عن التسجيل في المباريات التطبيقية التي شارك فيها إلى حد الآن مسجلا 6 أهداف كاملة وتمريرتين حاسمتين ليتضح للعيان الاختلاف الشديد بين غزال الذي شاهدناه في نهائيات كأس إفريقيا وما نراه اليوم من استعدادات لدى هذا اللاعب الذي يعد باستدراك الوضع في دورة جنوب إفريقيا.
حليش وعنتر يحيى يبشران بدفاع صلب في انتظار بوڤرة
عودة رفيق صايفي إلى جو التدريبات مع المجموعة كانت مرفوقة بعودة الثنائي حليش - جبور الذي جعل المدرب الوطني رابح سعدان يرتاح كثيرا فيما يخص الخط الخلفي، خاصة أن عنتر يحيى وحليش كانا في المستوى والتنسيق بينهما كان عاليا في انتظار عودة صخرة الدفاع مجيد بوڤرة الذي ينتظره الجميع لإكتمال التعداد في الدفاع لأن هذا الثلاثي الأساسي يعوّل عليه كثيرا المدرب الوطني إلى درجة أنه لا يريد المغامرة ب”الماجيك“ في المباراة الودية أمام إيرلندا.
---------------------------------------------
الخور القطري يتوجّه إلى بيع صايفي
عاد الغموض ليكتنف مصير مهاجم “الخضر” رفيق صايفي مع فريقه الخور القطري عقب تطورات الأحداث الأخيرة واستقالة رئيس النادي في وقت كان هو من أصر على التعاقد معه مدة موسمين إثنين، رغم رفض لجنة شؤون اللاعبين المحترفين، التي عارضت مدة العقد وطالبت بأن تكون موسما واحدا، في وقت أقدم المهندي على خطة ذكية وهي الإمضاء له على موسم واحد مع تحمل نفقات صايفي المالية في الموسم الموالي، ومعلوم أن لجنة شؤون اللاعبين المحترفين هي التي تتكفّل بتسديد نفقات اللاعبين في الدوري القطري.
استقالة المهندي تعني بنسبة كبيرة التخلي عن صايفي
ومعلوم أن المهندي الصيف الماضي، كان أشد الملحين على استقدام صايفي والتوقيع له مدة موسمين، رغم اعتراض بعض المسؤولين في الفريق، وحتى لجنة شؤون اللاعبين المحترفين، ولكن ذلك لم يثن من عزيمة المهندي ولم يجعله يتراجع، بل تحمّل مسؤولياته فيما يتعلق بهذا الخيار، غير أن بقاء صايفي لم يستمر سوى 6 أشهر في الخور قبل أن يغادر نحو “ايستر“ الفرنسي على شكل إعارة فيما بقي له موسم حاليا، وهو الموسم الذي قال المهندي إن فريق الخور سيتحمّله من الناحية المالية، ولكن أغلب الظن أن الرئيس القادم للخور لن يتحمّل هذه النفقات المالية وسيكون مجبرا على بيع صايفي لفريق آخر من أجل الإنتفاع ماديا.
حتى صايفي في زيارته الأخيرة إلى قطر أراد معرفة مصيره
ومن جهته، فإن صايفي لا يملك الرغبة في البقاء في قطر، بعد أن تم التخلي عنه في وقت حرج للغاية على هامش كأس إفريقيا الأخيرة في أنغولا، كما أن زيارته الأخيرة قبل شهر من الآن لمسؤولي فريقه كانت من أجل معرفة موقفهم فيما إذا كانوا يريدون الإحتفاظ به أم لا الموسم القادم لدراسة العروض التي تصله في الوقت نفسه، بما أنه تلقى العديد من الإتصالات ويريد أن يعرف نية مسؤولي فريقه ما إذا كان يدخل ضمن مخططاتهم أم لا، حتى يعرف ماذا يفعل وماذا يقول الى مسؤولي النوادي التي تريد خدماته حاليا.
يملك عدة عروض من أندية فرنسية في القسم الثاني
ويملك صايفي العديد من عروض الإحتراف في الفترة الحالية من فرق في الدرجة الثانية الفرنسية، وكانت أنباء في وقت سابق قد أكدت أن نادي إيستر الذي لعب له وكان من المساهمين في تحقيقه البقاء، عرض على صايفي البقاء في فرنسا بل وطلب منه مسؤولو النادي معرفة موقف مسؤولي فريقه القطري الذي لا زال على ذمتهم، كما يملك صايفي أيضا عروضا أخرى في الوقت الحالي من أندية قطرية وحتى إماراتية تريد الإستفادة من خدماته الموسم القادم، وتحديدا من خبرته الواسعة في الميادين الفرنسية.
صايفي لم يتأثر في كأس إفريقيا حتى يؤثر فيه أمر كهذا
ورغم أن تراجع رئيس نادي الخور عن تقديم استقالته يبقى أمرا واردا وهو ما عوّدنا عليه مسؤولو الأندية الخليجية، إلا أن مغادرة المهندي وقدوم رئيس جديد يقدم على بيع عقد صايفي لأي فريق جديد لن يؤثر في تركيز لاعبنا الدولي، عكس ما توقعته مجلة “سوبر” الإماراتية على موقعها على شبكة الأنترنيت التي أشارت في تقرير نشرته يوم أمس الى أن هذا الجدل قد يضر بتركيز صايفي خلال هذه الفترة وهو الذي يوجد في لحظة استعداد قبل خوض نهئايات كأس العالم، لكن الأكيد أن صايفي لم يتأثر بما وقع له عندما تم إبعاده وهو في كأس إفريقيا، حتى يتأثر من أمر مثل هذا وهو الذي يملك عروضا أفضل من الناحية الرياضية قبل المالية.
--------------------------------------
صايفي: “لم أكن في عطلة والتحضير الإيطالي أفادني كثيرا“
“ناصرت البايرن لكن مورينيو يجعلك تقتنع بالخسارة”
“أنا ملك الخور وسأختار وجهتي على ضوء العروض التي تصلني بعد المونديال”
“لم أفقد حس التهديف وجاهز لمباراة إيرلندا“
عاد مهاجم نادي “إيستر“ في حصة أول أمس التي أجريت في ملعب “لانس“ إلى جو التدريبات مع المجموعة، بعد أسبوع من التحضير الصحي والعلاج تحت إشراف الطبيب الإيطالي كريستيانو، الذي سطر له برنامجا سمح له بالعودة بقوة كما يوضحه في هذا الحوار:
ما رأيك في الحضور الجماهيري القوي في حصة اليوم واجتياح الأنصار الميدان عقب نهايتها؟
الأجواء التي صنعها أنصارنا مميزة وشيء مفرح أن نتدرب بحضور أنصارنا ما يؤكد تعلقهم بمنتخب بلادهم، ونحن لن ننزعج لوجودهم ولم يؤثروا في تركيزنا خلال التدريبات، لكن الملاحظة الوحيدة لابد أن يتمالك البعض نفسه ويتحلوا بالنظام وأن يراعوا التعليمات، حتى تسير الأمور في أحسن الأحوال، ورغم ذلك فكل اللاعبين يتفهمون هذه المواقف ونحاول تلبية طلبات المناصرين.
عودتك كانت بقوة في التدريبات رغم أنك لم تتدرب أسبوعا؟
لقد استفدت عندما التحقت بالمنتخب في مركز “كرانس مونتانا“ من ثلاثة أيام راحة بعد موسم شاق، وبعد ذلك خضعت لتحضير بدني مكثف تحت إشراف الطبيب الإيطالي، الذي سطر لي برنامجا في المستوى “وعلى الطريقة الإيطالية” حيث تعبت في التدريبات، وعكس ما يتصور البعض لم أكن في راحة أو عطلة بل كنت أتدرب بجدية وبوتيرة مكثفة، وعندما أحسست أنني في لياقة جيدة التحقت بالمجموعة وكانت عودتي موفقة ولم أشعر بأي تأخر من الجانب البدني.
هل يعود تحسن لياقتك البدنية إلى مشاركتك المنتظمة مع فريقك طيلة مرحلة العودة؟
لم ألعب تقريبا طيلة شهر جانفي الفارط بسبب الإصابة التي أقلقتني، لكن بعد تحويلي على شكل إعارة من نادي الخور إلى “إيستر“، لعبت طيلة أربعة أشهر بانتظام وهو ما سمح لي باسترجاع وتيرة المنافسة التي تعتبر عاملا مهما لأي لاعب للحفاظ على مستواه البدني، وبعد مشوار طيب مع “إيستر“ تمكنا من ضمان البقاء في القسم الثاني، وهو الهدف الذي سطرناه مع المسيرين والتحقت بالمنتخب وأنا في صحة ولياقة جيدتين، أدعو الله أن أتجنب الإصابات وأحافظ على المستوى ذاته.
سجلت بطريقة فنية رائعة وبينت أنك مازلت تملك حس التهديف أياما فقط قبل انطلاق “المونديال”
شيء إيجابي أن يحافظ المهاجم على حس التهديف في هذه الفترة الحساسة قبل انطلاق المنافسة، لأن كسب الثقة قبل المشاركة في دورة كروية من حجم كأس العالم مهم جدا، وهو أمر جيد بالنسبة لي وللمجموعة، لأن المنتخب بحاجة إلى جاهزية كل اللاعبين وأتمنى أن يوفق في جنوب إفريقيا، لإسعاد الشعب الجزائري وتحقيق نتائج مشرفة في “المونديال“.
هل أنت جاهز للمشاركة في المواجهة الودية أمام إيرلندا؟
بالطبع أنا جاهز ومستعد للعب في هذه المباراة بعدما استرجعت إمكاناتي، وإلى حين إجراء المباراة أنا بصدد التحضير والتركيز لأكون حاضرا في دوبلان، لكن القرار بيد الطاقم الفني.
كيف ترى حظوظ الجزائر في “المونديال“ وفي المجموعة التي تضم المنتخب الإنجليزي؟
المجموعة صعبة وتضم منتخبات تطمح للمرور إلى الدور الثاني، والمنتخب الإنجليزي سيحل بجنوب إفريقيا في ثوب المرشح لتتويج بالتاج، وفي كل هذا يجب أن لا نقلل حظوظ الجزائر التي ستقول كلمتها في المجموعة، وقد لمست عند زملائي سواء القدامى أو الجدد الذين التحقوا لأول مرة بالتربص، رغبة شديدة في تشريف الألوان الوطنية في هذا الحدث الكروي.
ما رأيك في حظوظ المولودية في التتويج باللقب بعد خسارتها أمام الوفاق؟
الأمل مازال قائما لتتويج باللقب الذي سيعود للفريق الذي سيفوز بالمواجهات الثلاث الأخيرة، وفي هذا الصدد أتمنى أن يعود اللقب للنادي الأفضل، رغم أن قلبي يخفق لأصحاب اللونين الأخضر والأحمر.
تابعت دون شك نهائي رابطة أبطال أوربا، ما تعليقك على خسارة البايرن؟
صرحت لكم أنني سأناصر “البايرن“ في النهائي لكن هذا لا يعني أنني من محبي هذا النادي، لكن بعدما شاهدت اللقاء والطريقة التي لعب بها “الأنتير“ خاصة الصرامة التكتيكية التي فرضها المدرب القدير مورينيو، يجعلك تتقبل الخسارة لأن “الأنتير“ استحق التتويج بالنظر إلى مجريات المباراة.
هل اخترت وجهتك الموسم القادم
أنا ملك لنادي الخور إداريا لأنني مرتبط بعقد لموسم آخر، وقد تنقلت إلى “إيستر“ لأربح وتيرة المنافسة وأساعده في ضمان البقاء وهو ما تحقق لأنني أعرف جيدا هذا النادي، لكن الموسم القادم قد أبقى في الخور الذي ليس لدي أي مشكل في التجديد فيه، أو أنتظر أن تصلني عروض من أندية فرنسية بعد “المونديال“ .
إذن ستحدد وجهتك بعد “المونديال“
نعم، أفضل لعب “المونديال“ وتشريف الجزائر في هذا الحدث الكروي، وبعد ذلك سأدرس العروض التي قد تصلني وأحدد وجهتي، لأنني حاليا أركز فقط على التحضير ل”المونديال“.