اتحاد بلعباس "المكرة" تعاني من جولة لأخرى، في انتظار الحل السريع

عاد اتحاد بلعباس إلى قواعده يجر أذيال الهزيمة النكراء التي مني بها في اطار الجولة العاشرة ضد مولودية العلمة بملعب مسعود زوڤار
الذي اهتز على وقع الهدفين الذي وقعهما كل من درارجة والبديل شنيحي في الشوط الثاني، وهي النتيجة التي أكدت مرة أخرى محدودية لاعبي المكرة الذين باتوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أضعف انطلاقة للفريق منذ سنوات، بعد أن عاش الإتحاد أبهى وأزهى أيامه الموسم المنصرم، عندما اقتطع تأشيرة الصعود والعودة لحظيرة الكبار التي يريد البعض أن تكون نزهة وفقط لكن هيهات فالكل قد تفطن للمخطط الذي وجب أن يفشل ويستبعد بعض الأطراف عن محيط النادي حتى يخرج من الأزمة الحقيقية التي يتخبط فيها، والتي لابد أن لا تطول وتتضح في أقرب وقت رغم أن الجميع أجزم بأن مشكلة اتحاد بلعباس ليست في اللاعبين أو المدرب وإنما الإدارة التي عليها أن تنتفض وتغيّر من سياسة اتخاذ القرارات الفرادية وتشرك أصحاب الخبرة في ميدان كرة القدم.
الإتحاد يؤدي شوطا أول وفقط
لاحظ كل من تتبع مشوار اتحاد بلعباس في الجولات الخمسة التي لعبها في بطولة هذا الموسم أن الفريق يؤدي شوطا أولا وفقط إذ أنه أمام كل من شباب قسنطينة، النسر السطايفي وأمس الأول ضد مولودية العلمة لعب شوطا أولا ممتاز من خلال فرض فرص سانحة للتسجيل إلا أنه لم يكن أبدا في المستوى أثناء المرحلة الثانية التي كانت كارثية إذ لازم الثقل اللاعبين وسوء الإنتشار فوق أرضية الميدان إضافة إلى تضييع كرات سهلة سواء أمام المرمى من قبل المهاجمين على غرار حمزاوي أو سيريل، وإلا في الخط الخلفي بواسطة المدافعين مثلما كان عليه الحال في كرة الهدف الثاني حين ارتكب القائد ديس خطأ كلف الفريق غاليا.
المرحلة الأولى للاعبين والثانية للمدرب
منطق كرة القدم أثبت أن الشوط الأول يكون دائما للاعبين الذي عليهم الإلتزام بتعليمات المدرب والإنتشار فوق المستطيل الأخضر حتى يتمكنوا من امتصاص ضغط المنافس، خاصة لما يخوض الفريق مباراة خارج قواعده بالإنضباط التكتيكي إلا أن المرحلة الثانية تكون للمدرب وفي لقاء الاتحاد والبابية التزم رفقاء عيساوي بما طلب منهم في الخمسة والأربعين دقيقة الأولى، إلا أنهم أثناء الشوط الثاني بدوا تائهين من جميع النواحي لاسيما وأن الإتحاد لم يكن قادرا على إحداث الطفرة المنتظرة منه ومواصلة اللعب بنفس الحرارة إلا أنه تراجع مستواه وأصبح يتلقى ضغطا رهيبا من البداية كلفه هدفين قاتلين كما أنه لم يتمكن المدرب بن كاب ومن استغلال كرسي الإحتياط الذي كان منقوصا من عدة لاعبين غابوا لأسباب متفاوتة.
ارهاق بدني واضح على اللاعبين
ظهر على لاعبي اتحاد بلعباس في الشوط الثاني ضعف بدني واضح إذ لم يقو البعض منهم مجاراة القوة البدنية التي تمتع بها اشبال المدرب بلحوت نتيجة العمل الدؤوب الذي قام به مدرب البابية السابق الدكتور يعيش، وتفوق كل من درارجة، زغيدي، شنيحي وأخطر عنصر في القاطرة الأمامية طيايبة الذي كان كالسم القاتل في دفاع المكرة، وكان لاعبوا اتحاد بلعباس قد اشتكوا في وقت سابق بعدم العمل مع المدرب السابق بوعلي الذي - حسبهم – لم تكن تتعدى حصته التدريبية الساعة والنصف وسرعان ما كانت تحتوي فقط على تمارين خفيفة على حد قول الحارس واضح، الذي أكد انه لا يعقل أن تنهي حصة تدريبية ولا تحس بالعياء فهو دليل على أن العمل لم يكن قوي.
ثاني أضعف دفاع في البطولة
بعد تلقيه لهدفين في لقاء الجولة العاشرة فإن دفاع "المكرة" يعتبر من بين أضعف دفاع في البطولة وذلك لتلقيه 15 هدفا بمعدل أكثر من هدف في مباراة وهو سيناريو يوحي بأن المكرة لم تعد قادرة على حماية وصون شباكها من تلقي الأهداف، إذ أنه في كل مباراة يتلقى هدفين خاصة بعقر داره عندما انهزم بثنائية ضد "السنافر" ومثلهم ضد النسر السطايفي ورغم أن كل مدرب قام بلمسته على الخط الخلفي، إلا أن الخلل بقي وأصبح الإتحاد يتلقى أهدافا سواء من أخطاء دفاعية أو هفوات تزيد دائما من تفاقم المشاكل في البيت العباسي .
نفس الشيء بالنسبة للهجوم
ونفس الحديث ينطبق على القاطرة الأمامية التي لم تسجل لحد الآن سوى 4 أهداف وتوقف العداد عند هذا الحد إذ سجل حميش هدفين الأول في لقاء جمعية الشلف حين عدل النتيجة، والثاني ضد شباب باتنة بواسطة ضربة جزاء وإلى جانبه حمزاوي الذي قلص الفارق ضد مولودية الجزائر حين انهزم الإتحاد بثلاثية، وقبلها هدف بوخاري في لقاء داربي الغرب ضد المولودية الوهرانية مما يبقى المهاجمين سيريل وبحاري صائمين عن التسجيل بالرغم من أن انتدابهم كان من أجل معانقة الشباك لا كرسي الإحتياط أو الغياب عن التدريبات.
حمزاوي ضيع هدفين محققين
رغم تضييعه لهدفين محققين إلا أنه أدى مستوى لا بأس به ولعب إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المباراة إذ كان من بين أحسن اللاعبين الذين شاركوا في مباراة العلمة، وكان ابن عين كرمس قد ضيع فرصة أولى لافتتاح مجال التهديف في المرحلة الأولى، عندما دخل الاتحاد بقوة وكان لاعب الوسط سليمان قد قدم كرة على طبق لزميله حمزاوي الذي وجد نفسه وجها لوجه، وفي الشوط الثاني ضيع عكاشة هدف تعديل النتيجة عندما تلقى كرة طويلة من الحارس واضح لكن مدافع البابية زغيدي أبعد الكرة من على خط المرمى، وقد عبر بعض أنصار الاتحاد الذين تنقلوا للعلمة لمؤازرة الفريق عن رضاهم بالمستوى الذي قدمه حمزاوي طيلة التسعين دقيقة.
عيساوي ظهر بمستوى مغاير
أكد متتبعي المباراة أن لاعب الوسط عيساوي ظهر بمستوى مغاير في لقاء مولودية العلمة إذ ظهرت عليه رغبة كبيرة في الفوز وافتكاك زاد المباراة من ملعب مسعود زوڤار بعد أن أخفق الاتحاد في الفوز بميدانه عن الجولة التاسعة ضد وفاق سطيف، ولم يقدم عيساوي خلالها مستوى جيد إلاأن أمام العلمة قدم عرضا لا بأس به يوحي بأن اللاعب بدأ يتمسك بروح المسؤولية التي عقدها عليه الطاقم الفني، ولم يتم استبداله لأول مرة منذ انطلاق الموسم.
شكون يسلك "المكرة" من الغرقة؟
أبدى العقارب امتعاضهم الشديد من الوضعية التي يعاني منها الفريق في الوقت الراهن عندما لازم مؤخرة الترتيب ولم يغادرها منذ مدة إذ أصبح من بين الفرق الثلاثة الأخيرة وتوقف رصيده عند 05 نقاط، ولحسن الحظ ساعدت نتائج الفرق الأخرى كثيرا الإتحاد، خاصة ثلاثي المؤخرة وقد رفع الأنصار شعارا حول النادي، الذي أصبح يعاني في الوقت الراهن مطالبين المسيرين بضرورة التدخل وايجاد الحل المناسب بانتداب مدرب كفء قادر على تحمل المسؤولية وإخراج النادي من الورطة التي يتخبط فيها، ولكن الحل ه وأن التقنيين أصبحوا قلائل مقارنة ببداية الموسم وعليه فإن رحلة البحث عن المنقذ قد تطول والضائع ه والفريق لذا وجب اتخاذ اجراءات استعجالية لأجل ذلك؟
----
الإدارة اجتمعت أمس الأول وحديث عن انقسامات
اجتمع أعضاء المكتب المسير عشية السبت المنصرم عندما كانت مباراة الاتحاد ضد مولودية العلمة تجرى على ملعب مسعود زوڤار. وذلك للنظر في قضية المدرب الذي سيشرف على العارضة الفنية، وكان من بين الأسماء التي اقترحها الرئيس الشامبي المدرب حنكوش محمد مثلما أشرنا إليه في عددنا السابق غير أنه اصطدم بمعارضة شديدة من قبل بعض الأعضاء الذين كانوا قد رفضوا في وقت سابق خيار التقني بن يلس للإشراف على العارضة الفنية، وهو ما دفع بهم إلى الدخول في نقاش حاد وخرجوا في النهاية بقرار انفرادي ه والتعاقد مع المدرب حنكوش محمد .
معارضة شديدة من قبل العقارب لمجيء حنكوش
بعد أن تطرقنا في عدد السبت لقضية المدرب حنكوش واقترابه من تدريب المكرة اتصل بنا انصار اتحاد بلعباس، حيث عبروا عن معارضتهم الشديدة لما تم اقتراحه من قبل الرئيس الشامبي لتدريب الاتحاد. وقد أكد العقارب انهم لن يوافقوا على المدرب حنكوش وعلى المسيرين أن يعيدوا حساباتهم في خصوص التقني الذي سيشرف على العارضة الفنية يما تبقى من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى.
اتصلوا بالمسيرين وطلب منهم العدول عنه
وكانت مجموعة من الأنصار قد اتصلت بالإدارة الحالية محملة أياها المسؤولية كاملة لما يحدث لفريق اتحاد بلعباس والمرتبة التي يتدحرج فيها من جولة لأخرى ملحين على العض وبن الشيخ أن يعدل الرئيس الشامبي عن خيار المدرب حنكوش الذي لا يلقى الإجماع في بلعباس وهو ما دفع بهم إلى تذكير المسيرين بأن الإتحاد عانى طيلة 18 سنة كاملة من أجل العودة لحظيرة الرابطة المحترفة الأولى ولا يريدون بأي حال من الأحوال العودة لهذا القسم.
الأنصار: "لا نريد حنكوش وإنما مدرب كبير"
في آخر كلمات الأنصار ألحوا على أن يوجهوا نداء إلى مسيري اتحاد بلعباس بقيادة الرئيس الشامبي عبر جريدة "الهداف" بأنهم لن يرضوا بالمدرب حنكوش لقيادة سفينة الاتحاد وإنما على الأعضاء أن يقدموا على انتداب مدرب كبير يشرف على العارضة الفنية لفريقهم المحبوب، وإسناد المهمة له لكي يخرج الفريق من عنق الزجاجة التي دخلها منذ الجولة الخامسة والمواجهة المقبلة ضد شبيبة القبائل، والتي على الفريق أن يتجاوزها بسلام لأنه محددة بنسبة كبيرة في مصير الإتحاد.
أعضاء الإدارة قد يسحبون الثقة من الشامبي
أكد مصدر مقرب من أعضاء اللجنة المؤقتة المتكونة من 6 أعضاء أنهم قيد دراسة وثيقة سحب الثقة من الرئيس الشامبي الذي – حسبهم- انفرد بقراراته التي لم تجد نفعا ولا يعيرهم أي اهتمام أو يستشيرهم في القرارات التي يتخذها والتي كانت خاطئة، إذ أنه رفع من سعر التذاكر ولم يقدم على التخفيض منها رغم إلحاح البعض حتى يكون تواجد المناصرين أكثر ويستفيد الفريق من تشجيعات الآلاف من محبي اللونين الأخضر والأحمر، ثم أقدم على اتخاذ قرار خاطئ حسبهم بعدما ربط اتصالاته بالمدرب الحالي لمولودية سعيدة حنكوش، ولم يستشر أي شخص في ذلك وهو ما سيعرضه للنقذ وقد تسحب منه الثقة في أي لحظة.
--------
الإستئناف صبيحة اليوم بملعب 24 فبراير 56
تستأنف تشكيلة اتحاد بلعباس تدريباتها صبيحة اليوم من أجل التحضير لمباراة الجولة الحادية عشر من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى ضد فريق شبيبة القبائل الجريح، بعد انهزامه فوق أرضية ميدانه ضد مولودية الجزائر وسيخضع رفقاء القائد ديس لبرنامج تحضيري خاص، إذ سيخضعون لتمارين لمعالجة الإرهاق البدني الواضح الذي ظهر على معظم لاعبي التشكيلة خاصة في المرحلة الثانية.
مباراة القبائل التعثر فيها ممنوع
حسب العديد من المتتبعين فإن التعثر في مباراة الجولة المقبلة ضد شبيبة القبائل ستعلن عن شهادة وفاة المكرة واقترابها من النزول إلى حظيرة الرابطة المحترفة بسبة كبيرة، إذ أن معظم المباريات المتبقية تكون أصعب من سابقتها خاصة في مرحلة العودة، عندما تدخل أمور جانبية وحسابات أخرى تحدد مصير النوادي النازلة والمتوجة باللقب.
الجدية في العمل واجبة طيلة الأسبوع
وعلى اللاعبين أن يدخلوا مرحلة الجد هذه المرة لأنهم ينتظرهم منافسا يعرف جيدا اللعب خارج ملعبه. وحقق نتائج جد باهرة مثلما فعلها بملعب الشهيد حملاوي أين فاز على شباب قسنطينة وهو ما يعني أن التحضيرات وجب أن تنطلق من الآن وبصرامة فائقة، حتى يكون الكل في الموعد يوم السبت المقبل بملعب 24 فبراير 56 .
بحاري قرر العودة اليوم لأجواء التدريبات
كشف المهاجم بحاري نصر الدين أنه سيعود اليوم لأجواء التدريبات تحضيرا لمباراة الجولة المقبلة. وذلك بعد انقطاعه عن التدريبات طيلة أيام الأسبوع المنصرم، عقب الإنهزام ضد وفاق سطيف وكان المهاجم الذي سجل الموسم المنصرم 09 أهداف تحت ألوان الحمري قد طلب من الطاقم الفني بقيادة المدرب بن كاب وإعفاءه من رحلة العلمة والإكتفاء بالخضوع لبرنامج خاص بمسقط رأسه، وصرح قائلا :"أقرّها صراحة لكل أنصار اتحاد بلعباس أنهم رغم أنني تلقيت جل أنواع السب والشتم إلا أنني مستعد لتحمل ذلك من أجل الأنصار والعودة للتدريبات قصد التحضير لمباراة شبيبة القبائل".
اجتماع اللجنة المؤقتة مع الديجياس
قررت مديرية الشبيبة والرياضة استدعاء اللجنة المسيرة الحالية لفريق اتحاد بلعباس بمناسبة نهاية المدة المحددة لمهام الديركتوار التي قررت أثناء تاريخ التنصيب مدة 45 يوم لتسيير شؤون الفريق الهاوي، قبل أن يعقد المشرف على الرياضة ببلعباس بتحديد موعد لكي يتم فيه عقد أشغال الجمعية العامة العادية الإنتخابية لفريق المكرة .