_أحرص على قراء القرآن والدعاء مع أسرتي جماعة طيلة الشهر الكريم حاورتها: آمنة/ ب أقرأ القرآن مع أسرتي في جماعة وأصلي التراويح معهم يوميا في المسجد، لا أستغني على طبق اللحم الحلو في رمضان، وأولادي يتابعون السلطان عاشور العاشر، أتمنى أن يكون رمضان مباركا على الأمة الإسلامية جمعاء، وأتمنى أن تزدهر الجزائر وتتطور في كل المجالات.. بهذا الدعاء فتحت البرلمانية نورا خربوش قلبها في هذا الحوار الرمضاني. _كيف تمضين يومك خلال الشهر الفضيل؟ أعمل خلال شهر رمضان كالعادة، وحين يتوفري على بعض الوقت أحضر الحلقات في المساجد والمدارس القرآنية، حيث أعتبرها دورات روحية أقوم من خلالها بالتوعية، فأفيد النساء وأستفيد منهن أيضا، وتكون هذه الحلقات في الصباح، أما مساءً فأنشط على مستوى جمعية "عدنة للمرأة والأسرة الحضنية"، باعتباري من مؤسسات هذه الجمعية التي تنشط منذ 14 سنة في المجال الخيري، وكنت رئيسة لها حتى سنة 2012، والآن أنا عضو في مكتبها، وبرنامج هذه الجمعية ثري جدا في رمضان، حيث تقوم بتعليم كتاب الله وتحفيظه للأطفال، وتنظم ورشات للخياطة والحلويات والحلاقة، كما تنظم زيارات للمستشفيات والجمعيات الخيرية لأجل تبادل الخبرات، بالإضافة إلى زيارة الأحزاب ومؤسسات الكشافة، ولعل أهم مشروع تبنته هذه الجمعية، هو مشروع الفرحتان، الرامي إلى كساء الأيتام لعيد الفطر، واقتناء الألعاب والهدايا لأجل زرع البسمة في وجوههم. _كيف تستقبلين رمضان مع أسرتك وأبنائك؟ نبدأ بالتحضير لاستقبال شهر رمضان قبل قدومه بفترة، وذلك من الناحية النفسية والتربوية، حيث أحرص على اقتناء مصاحف جديدة، ويقرأ أفراد الأسرة القرآن بشكل يومي، ولدينا برنامج خاص برمضان تجتمع فيه كل الأسرة، حيث نقرأ القرآن بشكل جماعي، ونقوم بالدعاء جماعة قبل الإفطار أيضا. _هل تحرصين على صلاة التراويح في المسجد؟ أجل أصلي التراويح يوميا في المسجد، وأسرتي كذلك، فحتى ابني الصغير الذي لم يتعد الخامسة من العمر يتشوق إلى أداء صلاة التراويح ويرتدي القندورة الخاصة بولاية المسيلة، ما يجعل لرمضان نكهة خاصة فعلا، وعادة ما أصلي في مسجد الإمام مالك بالمسيلة إلى جانب أفراد أسرتي. ما هي أطباقك المفضلة، وهل تحضرينها بنفسك؟ ككل العائلات الجزائرية، لا نستغني خلال الشهر المعظم على الشوربة والبوراك، بالإضافة إلى طبق اللحم الحلو الذي يعتبر طبقا تقليديا أصيلا، توارثته على والدتي التي كانت تفضل استقبال شهر رمضان بطبق حلو، وبالنسبة للطبخ فأنا طبعا أطهو بنفسي في رمضان وخارج رمضان، وأعتبر الطبخ لأسرتي متعة. _هل تتّبعين نمطا غذائيا معينا، أم أن كل الأطباق مسموحة في رمضان؟ أحرص على اتباع نمط غذائي صحي في شهر رمضان وباقي أيام السنة، فالمشروبات الغازية مثلا ممنوعة في بيتي باعتبارها مضرة للصحة وهي كالسم القاتل، كما لا نفرط أبدا في تناول الحلويات والسكريات، وذلك لأن التوازن في الغذاء يحافظ على الصحة. _ما رأيك في السلوكيات السيئة التي يتحلى بها البعض خلال الشهر الكريم كالشجارات والنرفزة وغيرها؟ الشجارات والنرفزة وغيرها من السلوكيات التي يمارسها البعض ليست لها أي علاقة برمضان، وإنما تعود لطبائع الناس، وعلى الإنسان أن يدرب نفسه على الصبر، وإذا شعر بالغضب يقول "اللهم إني صائم"، وشهر رمضان فرصة لتعلم كيفية التحكم في النفس والالتزام والابتعاد عن القلق والغضب، فهو مدرسة تربوية هامة ومحطة لتغيير السلوك نحو الأفضل. كما أن السلوكيات السيئة التي يقوم بها بعض الناس خلال الشهر الفضيل، لا تقتصر على النرفزة وإنما النميمة أيضا من الأمور الواجب الابتعاد عنها في رمضان، بالإضافة إلى التبذير في المأكل والمشرب، فمن المحزن أن نعرف أن الخبز يلقى به في القمامة بالملايين في شهر رمضان، وعلى كل ربّة بيت أن تعمل من أجل الحد من هذه الظاهرة، فهذا تبذير للمال والجهد أيضا. _هل تتابعين البرامج التلفزيونية في رمضان؟ لا يوجد برنامجا معينا أتابعه في رمضان وليس لدي الوقت لذلك أصلا، لكني أشاهد نشرة الأخبار يوميا وأقرأ الجرائد، لكن أبنائي يحبون جدا الحصص الفكاهية الجزائرية، ويتابعون البرنامج الكوميدي "السلطان عاشور العاشر" هذه السنة.