اقترح الرئيس المدير العام لمجمع "سيفيتال" يسعد ربراب، في مقال له مع أسبوعية "لاتريبون" الفرنسية، مشروع بناء ثلاثة خطوط للسكة الحديدية العابرة للقارات. خط من "كاب جنات" في الجزائر إلى جنوب أفريقيا عبر النيجر وتشاد ووسط أفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وخط ثاني من "بشار" جنوب غرب الجزائر، إلى نيجيريا عن طريق باماكو في مالي. فيما يعبر الخط الثالث على محور أفقي من جيبوتي إلى المحيط الأطلسي". ويؤكد يسعد ربراب في ذات المقال الذي نشر اليوم الثلاثاء على صحيفة لاتريبون، بأن مشروع السكك الحديدية الذي يحمله، يستند على دراسات جدوى سليمة وتقييم دقيق للميزانية، وهو المشروع الذي يضمن حسبه خفض مصاريف النقل بين الدول الجارة إلى 30 بالمائة. وهو المشروع الذي قال ربراب سيساعد في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة في أقل من عشر سنوات، من خلال ربط دول إفريقيا الوسطى بدول البحر المتوسط، مما يساعد على تنشيط النشاط التجاري على مستوي التصدير والإستيراد. وهو ما سيحوّل اتجاه هجرة الشباب من خلال ما اسماه بالتحوّل الإقتصادي لإفريقيا. من جهة أخرى دعا ربراب دول أوروبا إلى إعادة النظر في شراكتها مع إفريقيا في إطار منطق مربح للجانبين. وهو ما يتطلب حسبه قدرا من التعبئة من جانب القادة الأفارقة. في المقابل اشترط الرئيس التفيذي لمجمع سيفيتال، أن لا يعتمد النمو الاقتصادي لإفريقيا على المساعدات العامة التي أظهرت حدود فعاليتها، ولكن من خلال شراكات اقتصادية وتقنية حقيقية متبادلة الإثراء، مؤكدا بان قارة افريقية بحاجة إلى صدمة نمو تحفز تنويع اقتصادها.وتحقيق النجاح في تحولها الاقتصادي. بتكريس ارادة سياسية لتكريس برامج نقل عابرة للحدود بدعم من شركاء أقوياء.