سيفيتال تفوز بعقود ضخمة هناك ...ربراب يفر الى البرازيل !!

ظفر مجمع سيفيتال للإستثمار بصفقة ضخمة لإنجاز مصنع للحديد و الصلب في البرازيل حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية البرازيلية اليوم ...فيما تشير الأوضاع الى إحتمال إستقرار صاحب هذه الإمبراطورية المالية يسعد ربراب في البرازيل بعد تلقيه عدة إمتيازات في مجال الإستثمار , و حسب المصدر ذاته فإن المدير العام لمجمع سيفيتال يسعد ربراب قد وقع على بروتكول للإستثمار و التعاون مع الحكومة الفيدرالية لولاية بارا (شمال شرق البرازيل) سيتحصل بمقتضاه مجمعه على إمتيازات في مجال استخراج و تحويل الحديد و الصلب شمال البرازيل كما يسمح البروتوكول الى جانب صناعة الصلب الإستثمار في مجالات إقتصادية عدة .
و أوضح نفس المصدر ان سيفيتال قد ابدت إهتمامها بشأن المشاركة في مناقصات تموين إنجاز خط السكة الحديدية العابرة لغابات الأمازون التي من المتوقع ان تربط البرازيل بالمحيط الهادئ و يعتزم المجمع الجزائري تموين المشروع من فائض إنتاج مصنعه في إيطاليا و كذلك المصنع الذي تعتزم المؤسسة ذاتها إنشائه في البرازيل و تعهدت سيفيتال بنقل التكنولوجيا و الخبرات التي إكتسبتها في هذا المجال الى قطاع الحديد و الصلب في البرازيل .
و تعتبر البرازيل أكبر مصدر للحديد الخام في العالم كما ان مناخ الإستثمار المريح و سهولة التصدير من بين عوامل الجذب التي دفعت بسيفيتال نحو إنشاء مصنع لها للحديد في المناطق الشمالية في هذا البلد الواقع في امريكا اللاتينية و كان مجمع سيفيتال لصاحبه يسعد ربراب قد قام بشراء أكبر مصنع للصلب في إيطاليا و خصص 1 مليار اورو لإعادة دفع قدراته الإنتاجية .
و يذكر ان ربراب، صاحب مجمع «سيفيتال» وهو امبراطورية برقم أعمال يفوق ثلاثة مليارات دولار، يعيش مؤخرا تحت وطأة حرب تصريحات مع الحكومة التي أتهمها باستهداف مشاريعه وعرقلة نمو مجمعه ما يحرم الجزائريين من آلاف الوظائف حسبه بل وذهب إلى حد اتهام السلطات بالتدبير لاعتقاله بمجرد عودته من الخارج لكن الحكومة سارعت إلى نفي ذلك على لسان وزير الاتصال حميد قرين، كما اضطر مدير الأمن الوطني اللواء عبد الغني الهامل الخروج عن صمته لنفي وجود أمر بالقبض على ربراب لكن كل ذلك لم يكن كافيا لرجل الأعمال، وطالب من البرازيل بضمانات للعودة مجددا الى ارض الوطن وبدأت مشاكل ربراب مطلع أكتوبر عندما هاجمه وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، متهما إياه باستيراد تجهيزات قديمة بأسعار مبالغ فيها من فرنسا، حيث سبق له شراء مصنع براندت الفرنسي لتجهيزات الإلكترومنزلية في 2014. إلا ان ربراب كذب ذلك بقوة متحديا إياه بأن يواجهه في مقابلة تلفزيونية، ومنددا بمحاولة إسكاته.
هشام حدوم