كان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، صريحا لأبعد الحدود حيث أمعن في الرد على وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل قائلا إنه دافع عنه كثيرا خصوصا حينما اشتد الجدل حول قضيته مع الشركات الإيطالية، لكنه سرعان ما نكر الخير وأدار ظهره للذين ساندوه، مضيفا أنه لن يجد أبلغ من مقولة "سير ياناكر الحسان" للرد عليه. وبخصوص طموحه في دخول معترك الرئاسيات قال أويحيى إنه لن ينافس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إذا قرر الترشح لولاية خامسة. أويحيى، وخلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر حزبه في العاصمة، قال إن العلاقة مع غريمه حزب جبهة التحرير الوطني الأفلان تشبه ما يحدث بين فريقين متنافسين، قد تكون المنافسة بينهما هادئة، وقد تصل حد الخشونة خلال أي موعد انتخابي كان، مؤكدا أنها تندرج في إطار الحسابات السياسية، لكنه شدد على أنه يبقى حليفا استراتيجيا للأرندي وشريكا في مساندة برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي السياق، اعترف ذات المتحدث حينما سألته "الحوار" بخسارة حزبه لمعركة التحالفات بعد الانتخابات الأخيرة لصالح العتيد الذي استطاع أن يكتسح المجالس الشعبية الولائية حتى تلك التي حاز فيها التجمع الوطني الديمقراطي على المرتبة الأولى والتي قدرت ب 16 مجلسا شعبيا ولائيا. بالمقابل، لم يكن رد أويحيى على رئيس حركة مجتمع السلم حمس، عبد الرزاق مقري، حادا كثيرا، حيث اكتفى بالقول "شكرا يا مقري على النصيحة" وكان هذا الأخير قد طالبه بوضع استقالته قبل الإقالة، كما دعا حزبه "الأرندي" و"الأفلان" إلى التعقل وضبط النفس. وفي الشق الاقتصادي، أفاد ذات المتحدث أن الجزائر تمر بظروف مالية صعبة، كما أنها في مسار لا ينتهي، فليس سهلا -حسبه- إعادة بناء وطن بعد عشرية كاملة من الدمار والخراب، وتابع: "في آخر المطاف سيكون كل الشعب بدون استثناء هو الخاسر الوحيد، لأنه لا الحكومة ولا الوزير الأول الذي عانى من الضغوطات سيخسران". وبخصوص ميثاق الشراكة بين القطاع العام والخاص، الذي كان أبرز مخرجات الثلاثية الأخيرة، قال أويحيى إنه ليس وليد السنة الحالية، بل طرح قبل سنتين، وبالتحديد في الاجتماع الذي انعقد في 2016، كما أنه وثيقة توجيهية لا أكثر ولا أقل، لأن القوانين في الجزائر فوق كل اعتبار، وهي التي تسير كل شيء، مضيفا بالقول: "إن كل ما أثير فيما يتعلق بالخوصصة خلق صراعا لا معنى له" وأضاف في هذا السياق أن "رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة، أصدر تعليمة يقول فيها إن الشراكة ينبغي أن تكون بموافقته، وبالتالي هو الوحيد الذي يستطيع الفصل بخصوص فتح رأسمال المؤسسات العمومية التي تخضع لشروط صارمة جدا". وخلال رده على سؤال بخصوص استمرار الشراكة العمومية والخاصة، أكد أويحيى أن الشراكة العمومية والخاصة ستسمر في البلاد.، لأن قناعته الشخصية في هذا الموضوع واضحة ولا غموض فيها. من جهته، أوضح أويحيى أن قانون المالية لسنة 2018 تمت المصادقة عليه بعجز قدر 1800 مليار. كما أن السعر الذي وصل إليه برميل البترول والمقدر ب 70 دولارا لا يعني إطلاقا أن تكون الجزائر قد ودعت العجز المالي أو الأزمة الاقتصادية. وبخصوص غيابه عن منتدى الانتقال الطاقوي الذي نظمه منتدى رؤساء المؤسسات "الأفسيو" واللقاء التوجيهي لرؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية المنظم من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, قال أويحيى إن عدم حضوره راجع إلى "التزاماته الحكومية", مضيفا أن الوزير الأول "ليس ملزما بحضور كل اللقاءات القطاعية". كما عرج أمين عام الأرندي على حادثة "تيفو عين مليلة" التي أثارت جدلا في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد أن اعتذر لرئيس مجلس الشورى السعودي على هذا الفعل، حيث أكد على انه قام بالاعتذار من جانب أخلاقي فقط، كون السعودية لها أفضال عديدة على الجزائر، ومن بينها مساندتها للثورة التحريرية عن طريق ما قام به سفيرها في الأممالمتحدة.
–توسيع القائمة الأولى لتشمل متعاملين آخرين وفي رده عن سؤال حول موضوع مصانع تركيب السيارات الذي صنع الحدث لدى العام قبل الخاص، كشف أويحيى عن وجود مصانع لتركيب السيارات باشرت نشاطها دون الحصول على رخصة إدارية، في تلميح إلى الوكلاء الذين تم إسقاطهم من القائمة الأولى للمتعاملين المرخص لهم بالنشاط في المجال على غرار مصنع "غلوفيز" لتركيب سيارات "كيا، موضحا في السياق أن القائمة التي تم إصدارها شهر ديسمبر الماضي ضمت المتعاملين الذين توفرت فيهم الشروط القانونية، مبرزا أن تجميدها جاء بسبب كثرة الطعون، ولمنح فرصة ثانية للمتعاملين المقصيين، وإعادة دراسة الملفات تجنبا لظلم أي متعامل. وأضاف المتحدث أن القرار النهائي بخصوص القائمة الجديدة يصدر بعد انتهاء وزارة الصناعة من دراسة جميع الملفات، ملمحا إلى توسيع القائمة الأولى لتشمل متعاملين آخرين. وفي السياق، كشف أويحيى عن وجود 90 ملفا بخصوص الاستثمار في مجال تركيب السيارات بين الناشطة والمنتظرة لرخص النشاط، مؤكدا أنه من المستحيل أن يتم اعتمادها كلّها. مولود صياد