* جمال بن عبد السلام: رفع حصة الشباب خطوة إيجابية * بن بعيبش: القانون وضع جميع الأحزاب في مسافة واحدة * الدان: القانون يقطع الطريق على الفساد
ثمنت عديد التشكيلات السياسية ما تمخض عن اجتماع مجلس الوزراء والتوصيات التي قدمها رئيس الجمهورية بخصوص قانون الانتخابات، مؤكدين أن الخطوة تفتح الباب واسعا أمام التغيير ورسم خارطة سياسية جديدة. وركز هؤلاء لدى حديثهم ل "الحوار" ، على رفع حصة الشباب في القوائم الانتخابية خلال الاستحقاقات القادمة، مؤكدين على أن البادرة تعد خطوة في الإصلاح الانتخابي والقضاء على الممارسات البالية القديمة، مع ذلك تنتظر هذه التشكيلات التفصيل في القانون أكثر وصدور صيغته النهائية.
بن عبد السلام: "القانون توجه لخارطة سياسية جديدة" اعتبر رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، أن ما حمله قانون الانتخابات يؤشر على توجه الرئيس إلى رسم خارطة سياسية جديدة، مؤكدا أن مجمل ما جاء في القانون إيجابي يستحق التثمين. وأوضح بن عبد السلام في اتصال بيومية "الحوار"، أن: "ما قدمه الرئيس من توصيات حول قانون الانتخابات، خصوصا فيما تعلق برفع حصة الشباب في القوائم الانتخابية والاستناد بدرجة أكبر على ذوي المستوى الجماعي، مؤشر على أن رئيس الجمهورية يتوجه إلى ترسيخ الشباب داخل البرلمان الجديد، ورسم معالم خارطة سياسية جديدة بأوجه جديدة وتوجهات جديدة". وأضاف ذات المتحدث قائلا: "كل الإجراءات التي أقرها رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير بخصوص قانون الانتخابات تحمل الإرادة والنية في التغيير إلى ما هو أفضل، على سبيل المثال ما يتعلق بعهدتين برلمانيتين، ما يعني أن وجه ومحتوى البرلمان القادم سيكون جديدا". وتابع رئيس جبهة الجزائر الجديدة في ذات السياق أن: "هناك بعض النقاط العمومية التي تحتاج إلى التفصيل، ما يتعلق بحصة الولايات الجديدة من المقاعد داخل البرلمان، وكذا ما يتعلق بتعميم جمع التوقيعات وغيرها من النقاط التي ننتظر الاطلاع عليها في الصيغة النهائية لقانون الانتخابات لدى صدوره في الجريدة الرسمية".
بن بعيبش: "نثمن وضع الأحزاب على مسافة واحدة" من جهته، ثمن رئيس حزب "الفجر الجديد" الطاهر بن بعيبش، مجمل ما أفرج عنه اجتماع مجلس الوزراء الأخير، غير مخف وجوب توضيح بعض النقاط التي بقيت مبهمة نوعا ما. وأشاد بن بعيبش، في حديثه مع يومية "الحوار" بمساواة القانون بين كل التشكيلات السياسية من خلال التأكيد على وجوب جمع التوقيعات من طرف كل حزب يرغب في دخول غمار الاستحقاقات القادمة، معتبرا أن النقطة مهمة للغاية لخلق تنافس إيجابي وتضع الأحزاب على مسافة واحدة. وعلق رئيس الحزب ذاته على تشديد الرئيس ضرورة إبعاد المال الفاسد عن السياسة وأخلقة العمل السياسي، معتبرا إياه خطوة تعتبر مطلبا ملحا لكافة التشكيلات منذ سنوات، قصد خلق تنافس نزيه بين الأحزاب. من جهة أخرى، وقف بن بعيبش عند بعض النقاط التي يرى أن في إمكانها إعاقة نجاح العملية الانتخابية على غرار التصويت بالشطب الذي لا يخدم الكثير من الأحزاب، حسبه، في حين تبقى عدد التوقيعات غير معروفة، يضيف ذات المتحدث.
الدان: "قانون الانتخابات جزئية في مسار التغيير" وبدوره اعتبر نائب رئيس "حركة البناء الوطني" أحمد الدّان، أن ما تضمنه قانون الانتخابات هو جزئية من المسار الانتخابي الذي نحتاجه في طريقنا نحو التغيير المنشود وبناء جزائر جديدة. وأوضح الدّان في اتصال بيومية "الحوار"، أن: "التوصيات والتوجيهات التي قدمها رئيس الجمهورية بخصوص قانون الانتخابات والمنتظر إدراجها في قانون الانتخابات في صيغته النهائية تمثل نقطة تحول حقيقية، والتي يجب المرور عبرها، عوض المسارات الأخرى التي تريدها بعض الأطراف وتسعى من خلالها القفز على الإرادة الشعبية". أما عن رفع حصة الشباب وإشراكه بقوة في القوائم الانتخابية، علّق القيادي بحركة البناء قائلا: "الحراك شباني، وأهم مطالبه إشراك الشباب في صناعة القرار، ومنه يسعى الرئيس إلى تعزيز دور الشباب بأشكال متعددة وتحريك الكتلة الوطنية، وهذه هي الانطلاقة الحقيقية نحو التغيير المنشود". وعن أخلقة العملية السياسية، قال أحمد الدان إن: "الرئيس يصر على ضرورة أخلقة العمل السياسية، وهو دليل على وجود ضغوطات على العملية الانتخابية في وقت سابق، مع وجود توقعات بمحاولات عودة الفساد في الاستحقاقات، وبالتالي فقطع الطريق أمامه مسؤولية الجميع، من خلال تظافر الجهود والتحلي بثقافة النزاهة والشفافية".