نشرت الشبكة البحثية "البارومتر العربي " نتائج استطلاعات رأي المواطنين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول الأوضاع الاقتصادية في دولهم وتأثير جائحة كورونا ، واختلفت آراء الجزائريين بين التفاؤل والمخاوف ومن يرى أنه على الحكومة إقرار إجراءات معينة لتدارك الوضع . وحسب نتائج استطلاعات الرأي التي نشرت مؤخرا واستهدفت مواطنين من 7 دول ، من جويلية 2020 إلى أفريل 2021 ، فإن الوضع الاقتصادي يوجد على رأس التحديات خلال 2021 بسبب آثار جائحة كورونا ، ويعتبر 62 بالمائة من الجزائريين الذين تم استطلاع ارائهم أن التحدي الأهم الذي يواجه البلاد هو الوضع الاقتصادي . وتراوحت نظرة المستطلعين من الجزائريين بين التفاؤل والمخاوف ، حيث عبر 61 بالمائة منهم عن مخاوف من خسارة الأسرة لمصدر دخلها الرئيسي خلال السنة القادمة وعجزها عن توفير تكاليف احتياجاتها الأساسية ، بينما يتفاءل 46 بالمائة من الجزائريين بتحسن الوضع الاقتصادي خلال 2-3 سنوات القادمة . ويرى 34 بالمائة من الجزائريين أن تحسين الوضع الاقتصادي مرتبط بتوفير مناصب عمل ، بينما يعتبر 18 بالمائة منهم أن الحكومة مطالبة بخفض تكلفة المعيشة . وبالمقابل ، يختزل آخرون الحل للظروف المعيشية المتعثرة في الهجرة ، حيث عبر 30 بالمائة من الجزائريين المشاركين في الاستطلاع عن رغبتهم في الهجرة ، ويرجع 76 بالمائة من الراغبين في الهجرة الدوافع إلى الأسباب الاقتصادية ، ويشكل 36 بالمائة من الطامحين للهجرة فئة الجامعيين و18 بالمائة دون المستوى الجامعي ، كما أن حلم الهجرة يراه الشباب من نساء ورجال حلا لاوضاعهم الاقتصادية حتى ممن لا يملك تكلفة الرحلة حسب "البارومتر العربي".