تتواصل فعاليات الدورة الثالثة للأيام الوطنية للمسرح ببراقي في يومها الخامس وسط أجواء تنافسية فنية عالية ميزتها البانوراما الثقافية التي سطرها أوفياء المسرح في إثراء لبرنامج التظاهرة التي أرادها أوفياء المسرح أن تكون إشعاعا فنيا ثقافيا من شانه تحريك الحركة الثقافية في براقي. حيث تشهد خشبة المركز الثقافي مفدي زكريا ببراقي يوميا تقديم عروض مسرحية ترقى إلى مستوى الأداء المسرحي المحترف على غرار مسرحية ''حراسة مشددة '' لفرق مسرح يسر و مسرحية ''زعيم النش''لجمعية مسرح القليعة . وهو ما يعكس الانجاز الذي حققه أوفياء المسرح في الدورة الثالثة لهذه التظاهرة التي شكلت التحدي الأكبر في مسار الجمعية. ووعيا منهم بضرورة تفعيل جانب التكوين لرفع مستوى الأداء المسرحي لكل المشاركين في التظاهرة تشهد الأيام تنظيم عدد من الورشات التكوينية في التمثيل تحت إشراف الأستاذ محمد جرارفية الذي فتح باب النقاش أمام متربصيه في اطار منهجيته في تسهيل سبل التواصل بين المسرحي و الاخر. من جهة أخرى يحرص القائمون على هذه التظاهرة على تكثيف اللقاءات و النقاشات بين أساتذة المسرح وهواته من الشباب الذين أطلقوا العنان لموا هبهم المختلفة في العزف و الغناء و التمثيل ..و اداوات فنية أخرى صبت كلها في اتجاه عشقهم للمسرح.كما كانت هذه اللقاءات فرصة لطرح عديد الانشغالات التي و المشاكل التي تعيق مسار هؤلاء الشباب عبر مختلف الولايات. حيث كان مشكل المسارح الجهوية هو الأكثر طرحا مقارنة بالانشغالات الأخرى على خلفية الإقصاء الذي تعاني منه هذه الجمعيات و التعاونيات المسرحية على مستوى المسارح الجهوية التي من الفروض أنها وجدت من ترقية نشاط هذه الحركات المسرحية الشابة عبر مختلف الولايات. أما عن الجانب الترفيهي للتظاهرة فقد برمج المنظمون عددا من السهرات الموسيقية التي لم تخلو بدورها من المفاجآت التي صنعها ضيوف الطبعة.حيث اظهر عدد منهم مواهب و مهارات فنية متميزة في العزف و الغناء وهو ما زاد من ابراز جدوى مثل هذه المبادرات الفنية التي تصب في الأخير في اتجاه ترقية الحركة المسرحية في الجزائر.