احتضنت المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة مؤخرا، الملتقى الوطني الأول حول تدريس الفلسفة بالجزائر، وذلك في ظل التطورات الراهنة لاسيما ما يتعلق بإصلاحات المنظومة التربوية. وتناولت المداخلات والمناقشات إشكالية تدريس الفلسفة بالجزائر من خلال طرح جملة من التساؤلات، وكذا الصعوبات التي تواجه عملية تدريس هذه المادة واقتراح الحلول. وقد أوضح مدير المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة، السيد قلي عبد الله بهذه المناسبة أن الهدف من تنظيم هذا الملتقى هو تشخيص ونقد وتقويم ومحاولة البحث عن السبل التي تمكن من تحقيق الأهداف المرجوة من تدريس الفلسفة بأنجع الوسائل في إطار الإصلاح الذي تشهده المنظومة التربوية، وكذا الاهتمام بالمعطيات والمكتسبات العلمية الحديثة وخاصة المناهج والوسائل والطرائق والنماذج التدريسية وأساليب التقويم والوسائل والمفاهيم الإجرائية لإبراز أهمية في التعليم الثانوي والجامعي، والتي تمكنهم من ممارسة التفكير الفلسفي واكتساب منهجية في التفكير. وفي هذا السياق، ثمن قلي عبد الله الإصلاح الذي تشهده المنظومة التربوية مبرزا الأهمية التي يحظى بها، مشيرا إلى أن الإجراءات الجديدة والمتجددة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تندرج في توفير السياق الملائم للأستاذ والطالب، كما أن هذا الملتقى يدخل ضمن الإجراءات التي تعمل على تشجيع البحث وتثمين نتائجه وتحفيز الأساتذة على المزيد من البحث والعطاء. والجدير بالذكر أن المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة سبق لها وأن نظمت عدة ملتقيات مماثلة، آخرها كان تحت عنوان نحو إطار موحد للتقويم التربوي في المدارس العليا للأساتذة بالمغرب العربي شهر ماي المنصرم.