نظم قسم علوم التسيير بكلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير بجامعة محمد بوضياف المسيلة خلال نهاية الأسبوع الماضي الملتقى الدولي حول'' أداء وفعالية المنظمة في ظل التنمية المستدامة'' شارك فيه أساتذة من مختلف جامعات الوطن بالإضافة إلى ضيوف من البلدان الشقيقة كاليمن والأردن والعراق. وتضمن اليوم الأول جملة من المداخلات كان أولها مداخلة الأستاذ الدكتور نجم العزاوي من جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا بعمان الأردن بعنوان ''تقييم أداء عضو الهيئة التدريسية في جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا في ظل التنمية المستدامة'' التي تضمنت ستة محاور أو استمارات لتقييم عضو الهيئة التدريسية في الجامعات العربية، خاصة ويعتبر البحث أو الدراسة المقدمة من طرف الدكتور العزاوي وفي مفرداته التطرق إلى المرحلة الثالثة من العملية المتكاملة لإعداد عضو الهيئة التدريسية، لأن المرحلة تشهد تخطيط وتنفيذ وإعداد عضو الهيئة التدريسية الذي يخضع إلى التقييم والمتابعة ويمر بثلاث مراحل هي التخطيط والتنفيذ والمتابعة ثم تقييم عضو الهيئة التدريسية، ويعتبر هذا الملتقى علمي يهدف لتحديد معايير ومؤشرات الأداء للعاملين في ظل تنمية إدارية واقتصادية واجتماعية مستدامة في الجزائر التي اعتبرها نقطة انطلاق نحو الأفضل في المسيرة التعليمية في عموم الجزائر واعتبرها نقلة نوعية من حيث الكم والكيف أو كليهما خاصة في ضوء مفاهيم جديدة نحو تنمية العنصر البشري. أما المداخلة الثانية فكانت للأستاذ الدكتور محمد بوجلال من جامعة المسيلة الذي قدم مداخلة بعنوان إشكالية التوفيق بين النيوليبرالية والتنمية المستدامة ثم تلاه الدكتور عبد اللطيف مصلح محمد من اليمن بمداخلة حول دور الإدارة في تحسين فاعلية البنوك الإسلامية اليمنية، مبرزا دور هذه المؤسسة في محاولة تحسين الأداء على طريقة الشريعة الإسلامية، وتضمن الملتقى خلال اليومين المخصصين للمداخلات أكثر من 60 مداخلة ثم شكلت أربع ورشات كلفت بإعداد التوصيات. ومن جهته صرح لنا الدكتور برحومة عبد الحميد رئيس قسم علوم التسيير بكلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية بجامعة محمد بوضياف بالمسيلة ورئيس الملتقى الدولي بأن فكرة انعقاد الملتقى انطلقت من إشكالية تتعلق بواقع المنظمات في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية العميقة المتسارعة في آن واحد والناتجة عن متطلبات التنمية المستدامة، وظاهرة العولمة في هذا السياق تكتسي مسألة تطوير الأداء والتوجيه نحو تحقيق فعالية المنظمة أهمية كبرى في مواجهة هذه التحديات، وجاء هذا الملتقى الدولي لتسليط الضوء وتعميق الفهم للعديد من الجوانب النظرية والعملية من خلال طرح الإشكالية المتعلقة بالبحث عن أفضل الأساليب وأهمها والتي ينبغي على المنظمات الهادفة للربح لتحسين أدائها والرفع من الفعالية وتحديد المؤشرات والأدوات المستخدمة في القياس والحكم على مدى تطور هذه المنظمات في ظل التنمية المستدامة، واعتبر رئيس الملتقى بأن اللقاء يعالج مسألة الأداء المتواضع لبعض المنظمات وتشخيص مواطن الضعف وتحديد ما إذا كانت ناتجة عن مشاكل تنظيمية أو وظيفية أو مشاكل تتعلق بندرة الموارد المتاحة من حيث الكم والنوع. وصرح لنا بعض المشاركين من الطلبة والأساتذة بأن الملتقى تميز بالمشاركة القوية والنوعية من خلال مشاركة جامعات من الدول الشقيقة والصديقة مما أدى إلى تنوع المواضيع وثرائها بالمعلومة التي استفاد منها المشاركون وطالب بعض الطلبة بترسيم مثل هذه الملتقيات ليستفيد منها الأستاذ والطالب معا.