أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم ، عن منطقة آمنة داخل الأراضي السورية بطول 444 كم وعمق 32 كم. وقال أردوغان، على هامش اجتماع القمة السابعة ل”المجلس التركي”، للدول الناطقة بالتركية بالعاصمة الأذربيجانية باكو “الدعم المقدم حتى اليوم لقرابة 4 ملايين من طالبي الحماية في بلدنا معروف، ونفقاتنا تجاوزت 40 مليار دولار، وقلت لجميع القادة تقريبا، هلمّوا لنعلن شمالي سوريا منطقة آمنة، الكل قال جميل، ولكن عند تقديم الدعم لم يخرج ولا قرش من جيوبهم”. وأضاف “إننا الآن نعلن إنشاء منطقة آمنة بطول 444 كم من الغرب إلى الشرق وبعمق 32 كم من الشمال إلى الجنوب، سيعود إليها اللاجئون الذين في بلدنا”. حيث سيطر الجيش التركي وقوات المعارضة السورية على ثلاث قرى في محيط منبج في ريف حلب بعد الإعلان عن بدء عملية عسكرية واسعة تستهدف المدينة وريفها، في وقت تضاربت الأنباء بشأن دخول قوات النظام للمدينة. وقال مصدر إعلامي إن قوات المعارضة السورية استولت على أسلحة وذخيرة لِما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية بالمنطقة. وأفاد نقلا عن مصادر محلية أن قوات النظام لم تدخل بعد مدينة منبج، مشيرا إلى أن الأنباء عن دخولها المدينة جزء من الدعاية الحربية للنظام السوري. وكانت وكالة سانا التابعة للنظام السوري قالت مساء أمس، إن وحدات من الجيش دخلت مدينة منبج بريف حلب الشمالي المحاذية للحدود مع تركيا. وفي السياق، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن القوات الكردية شنت هجوماً مضاداً ضد القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بمنطقة رأس العين شمالي شرق البلاد، ويخوض الجانبان معارك شرسة في المنطقة. وأفادت “سانا” بأن وحدات من قوات النظام دخلت بلدة تل تمر الواقعة على بعد نحو ثلاثين كيلومترا من رأس العين بريف الحسكة الشمالي لمواجهة ما وصفته ب “العدوان التركي” واقتربت نحو ستة كيلومترات من الحدود التركية. كما انتشرت وحدات من قوات النظام مزودة بدبابات وآليات ثقيلة في محيط منبج. كما أكدت الوكالة نفسها دخول القوات إلى مدينة الطبقة وريفها ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى بريف الرقة، وأضافت أن العلم السوري رفع على عدد من المؤسسات بمدينتي القامشلي والحسكة. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية أمسارتفاع عدد قتلى القوات الكردية منذ بدء عملية “نبع السلام” وصل إلى نحو 595 قتيلا. وسبق أن سيطرت المعارضة السورية والجيش التركي على أربع قرى وتلة على محور تل أبيض بريف الرقة بعد مواجهات مع “قوات سوريا الديمقراطية”. كما سيطرا على معسكرات الصالحية والليبية وتل البنات والبحوث العلمية وقرية الصالحية على محور رأس العين بريف الحسكة.